#سواليف

” #الهدنة_المعلقة : هل يمكن للسلام الاحتفاظ بموطئ قدم بين #إسرائيل و #حزب_الله و #حماس؟”

دكتور #هشام_عوكل استاذ ادارة الازمات والعلاقات الدولية

تُعتبر تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن المواجهة المتصاعدة بين حزب الله وإسرائيل مخيبة للآمال وغير جديدة وتعبر عن ضعف لعدة أسباب:

مقالات ذات صلة مساحتها ربع مساحة الفاتيكان.

. استعدادات لتأسيس أصغر دولة مسلمة في العالم 2024/09/26

نقص التجديد في الرؤية السياسية: جاءت التصريحات متكررة، حيث إن العديد من المراقبين لم يروا فيها رؤى استراتيجية جديدة أو حلول مبتكرة لمواجهة التوترات المستمرة في المنطقة. بدلاً من ذلك، بدت وكأنها إعادة تضخيم لمواقف سابقة دون إضافة عمق جديد.

تباين استجابة الإدارة: تراجعت الولايات المتحدة عن موقفها التقليدي بشأن دعم إسرائيل بشكل كامل، مما يشير إلى نوع من الارتباك أو التردد في الاستراتيجية. هذا الأمر يعكس ضعفًا في تحديد الأولويات الإقليمية ويجعلها تبدو كجهة غير قادرة على اتخاذ قرارات حاسمة.

عدم الفعالية في التأثير على الأطراف المعنية: لم تكن تصريحات بايدن كافية للضغط على إسرائيل لخفض التصعيد أو للتأثير على موقف حزب الله وانهاء الحرب بقطاع غزة . هذا يُظهر ضعف الولايات المتحدة في التأثير على موازين القوى في المنطقة.

فشل في معالجة الأبعاد الإنسانية: تبدو التصريحات غالبًا تركيزًا على الأبعاد الأمنية فقط، دون معالجة القضايا الإنسانية والسياسية المرتبطة بالصراع. وهذا قد يثير استياءً كبير ومربك اتجاة دولة بحجم الولايات المتحدة .

غياب الدعم الإقليمي: تجري التصريحات في سياق تراجع التأثير الأميركي في الشرق الأوسط، مما يجعل المبادرات يبدو أقل قدرة على التأثير ويعكس ضعف الولايات المتحدة في تعزيز استقرار المنطقة بما يتماشى مع مصالحها.

ردود الفعل المترقبة: واجه بايدن انتقادات من كل من المؤيدين والمعارضين، مما يعكس عدم الرضا عن استجابته وإمكانية تأثيرها على تحسين الوضع.

بناءً على هذه النقاط، تُظهر تصريحات بايدن تجاه الصراع بين حزب الله وإسرائيل والحرب بقطاع غزة حالة من الافتقار للإبداع والاستراتيجية الفعالة، مما يزيد من الشكوك حول قدرة الولايات المتحدة على معالجة التحديات المعقدة في المنطقة بطريقة تضمن الاستقرار والسلام

لاشك أزمة لبنان تُشكل مشهدًا معقدًا يتسم بصراعات داخلية تحت تأثيرات الأطراف الخارجية المتنافسة. تستدعي هذه الأزمة تحليلًا استراتيجيًا معمقًا يأخذ بعين الاعتبار النظريات السياسية وعلوم الحرب والسلم، بالإضافة إلى آليات إدارة الأزمات على المستوى الدولي.

يعاني لبنان من انقسام سياسي حاد ناتج عن تعدد التيارات السياسية والتبعات الإقليمية. يُضاف إلى ذلك ضعف الحكومة اللبنانية، التي تواجه ضغوطًا مستمرة من الأطراف السياسية والخارجية. تتفاقم هذه التحديات وسط انهيار اقتصادي حاد، يُعزى إلى الفساد والتبعية الاقتصادية للخارج

الاستراتيجية الإسرائيلية و مخاطر التصعيد

استنزاف حزب الله: تهدف إسرائيل إلى استنزاف حزب الله عبر حرب استنزاف مُتكاملة، تُركز على تعطيل قدراته العسكرية والتجارية.
ضرب أهداف محددة: تُركز الضربات الإسرائيلية على أهداف محددة، مُستهدفة البنية التحتية العسكرية، التجارية، والإعلامية لحزب الله.
التصعيد المحدود: تُفضل إسرائيل التصعيد المحدود، تجنبًا لتوسيع الصراع وإدخال قوى إقليمية جديدة في المعادلة
تُقدم الولايات المتحدة دعمًا سياسيًا وعسكريًا لا محدودًا لإسرائيل، ما يُمكنها من التصعيد بِدون خوف من عقوبات.
“حرب proxy “ بالتعريف حرب الوكالة (Proxy War) هي نوع من النزاع العسكري تُستخدم فيه الدول أو الكيانات المسلحة الوكلاء (أو القوات بالوكالة) للقتال بالنيابة عنهم أو لتحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية. بدلاً من الانخراط المباشر في القتال، تدعم الدول الأطراف المتنازعة مختلف الجماعات المسلحة أو الفصائل في الصراعات، مما يُعطي انطباعًا بعدم التورط المباشر، مع تحقيق مصالح وأهداف إستراتيجية معينة تُستخدم الولايات المتحدة إسرائيل كأداة لخوض حروب proxy في المنطقة، مُحاولة إضعاف حلفاء إيران مثل حزب الله.كأداة في حروب بالوكالة ضد أعداءها بالشرق الوسط

فشل الولايات المتحدة في الشرق الأوسط

استراتيجيات غير فعالة: اعتمدت الولايات المتحدة على استراتيجيات عسكرية غير فعالة، مثل الغزو في العراق، مما أدى إلى فوضى وعدم استقرار طويل الأمد.
فهم سطحي للتعقيدات الإقليمية: لم تكن واشنطن قادرة على فهم الديناميات الثقافية والسياسية المعقدة في المنطقة، مما أدى إلى سوء تقدير الأوضاع.
تجاهل القوى المحلية: فشلت الولايات المتحدة في التواصل الفعال مع القوى المحلية، مما جعلها تُعتبر قوة احتلال بدلاً من شريك.
تزايد النفوذ الإيراني: أدت تدخلات واشنطن إلى تعزيز نفوذ إيران في المنطقة، مما زاد من تعقيد النزاعات.
مساعدة الأنظمة الاستبدادية: دعمت الولايات المتحدة العديد من الأنظمة الاستبدادية، مما زاد من الاستياء الشعبي وخلق بيئة معادية لها.واعطاء المبرر لولادة تنظيمات ارهابية وعنفية وعلى راسها تنظيم “داعش ” ،

الولايات المتحدة وفرنسا راعي الهدنة المؤقتة لكن حزب الله طلب تعديلات
كانت الولايات المتحدة وفرنسا تستعدان للدعوة إلى هدنة مؤقتة في الصراع القائم بين إسرائيل وحزب الله، وذلك لأسباب عدة:

تخفيف حدة النزاع:
كانت الولايات المتحدة وفرنسا تأملان في تحقيق وقف إطلاق النار المؤقت لتخفيف حدة النزاع الحالي، الذي أدى إلى خسائر بشرية كبيرة وأزمات إنسانية في المنطقة. تعتبر الهدنة خطوة نحو خلق بيئة أكثر استقرارًا تمهيدًا لاستئناف المحادثات السياسية. صورة المجتمع الدولي:
كان للدعوة إلى هدنة متوقعة أهمية كبيرة من حيث تعزيز صورة الولايات المتحدة وفرنسا كدولتين تتحملان مسؤولياتهما في حفظ السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما يمكن أن يسهم في تحسين علاقاتهما مع الدول العربية ولعب دور أكثر فعالية في الدبلوماسية. حفظ أرواح المدنيين:
كان القلق الكبير تجاه الوضع الإنساني في لبنان وسوريا / قطاع غزة دافعًا قويًا وراء الدعوة إلى الهدنة، مع أهمية التركيز على حماية المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الصراع.

طلب حزب الله لتعديلات:

الاعتبارات الأمنية:
طلب حزب الله تعديلات على خطة الهدنة، محتملًا أن يكون ذلك نابعًا من اعتبارات أمنية، حيث أراد الحزب ضمانات تتعلق بأمن عناصره ومناطق نفوذه قبل القبول بأي وقف لإطلاق النار. التوازن في القوة:
كان حزب الله يسعى إلى ضمان عدم استغلال الهدنة من قبل إسرائيل لتعزيز مواقفها العسكرية أو لتجميع قواتها في المنطقة، مما قد يؤدي إلى تدهور الوضع بعد فترة الهدنة. الموقف السياسي:
من الممكن أن يكون طلب التعديلات مرتبطًا أيضًا بموقف حزب الله السياسي، حيث يسعى إلى تعزيز موقفه في السياق الخاص بالصراع الإقليمي، ويُعبر عن استعداده للحوار، مع الاحتفاظ بتعهداته لقواعده الشعبية. المحافظة على النفوذ الإقليمي:
يسعى حزب الله إلى التفاوض على شروط تضمن له الحفاظ على نفوذه في المشهد اللبناني والإقليمي، مما يجعله يتطلب تعديلات تتناسب مع استراتيجياته طويلة الأمد مما يظهر التحديات المحتملة في التوصل إلى اتفاقات فعالة.

المصادر والمراجع
بي بي سي عربي الموقع الكتروني
قناة الجزيرة اراء ومواقف

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف إسرائيل حزب الله حماس الولایات المتحدة وفرنسا الولایات المتحدة فی فی المنطقة حزب الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال

قصف الجيش الإسرائيلي -اليوم السبت- بقذائف الهاون أطراف بلدة الضهيرة في قضاء صور جنوب لبنان، بالتزامن مع إلقاء طائرة مسيرة قنبلة صوتية على بلدة رأس الناقورة، وتحليق مكثف لمسيرات إسرائيلية فوق الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الرئيسي.

ولم يتم الإبلاغ عن إصابات أو أضرار فورية جراء هذه الهجمات، التي تأتي كجزء من سلسلة انتهاكات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم من كشف وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي عن تلقي تحذيرات عربية ودولية من استعداد إسرائيل لشن عملية عسكرية واسعة، مع تأكيد هيئة البث الإسرائيلية اكتمال خطة هجوم إسرائيلي إذا فشل نزع سلاح حزب الله قبل نهاية 2025.

وأقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس/آب الماضي خطة لحصر السلاح بيد الدولة، لكن حزب الله يرفض ذلك، مطالبًا بانسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي اللبنانية المحتلة.

نعيم قاسم يحذر

وقال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم -اليوم السبت- إن الصيغة المطروحة لحصر السلاح "هي إعدام لقوة لبنان" مؤكدا استعداد المقاومة للتعاون مع الجيش اللبناني ولكن ليس في أي إطار يؤدي للاستسلام لإسرائيل.

وخلال الأسابيع الأخيرة، صعدت إسرائيل عمليتها العسكرية تجاه الأراضي اللبنانية بما يشمل عمليات قصف مكثفة لمناطق شرق وجنوب البلاد، إضافة لتنفيذ عمليات اغتيال لعناصر تدعي أنهم من حزب الله.

وقتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين، خلال عدوانها على لبنان الذي بدأته في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قبل أن تحوله في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة.

كما عمدت إلى خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 4500 مرة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، فضلا عن احتلالها 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

إعلان

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر لبنان من أي تنسيق بين الجيش وحزب الله
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تهجر 1000 فلسطيني في المنطقة “ج” بالضفة
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وحزب الله يحذر من الاستسلام للاحتلال
  • أمين عام حزب الله: سلاح المقاومة لن يُنزع تحقيقاً لهدف “إسرائيل” ولو اجتمعت الدنيا
  • الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
  • “إما تفاوض أو لا تفاوض”.. بري يضع شروطا صارمة أمام إسرائيل
  • الأمم المتحدة: “إسرائيل” هجّرت اكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري
  • مقررة أممية: تكلفة إعادة إعمار غزة يجب أن تسددها “إسرائيل” وداعموها
  • إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان
  • إعلام عبري: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بالتحرك لنزع سلاح حزب الله