لجأت مدينة بريطانية إلى توعية أطفالها بقضية التغير المناخي من خلال دمية عملاقة مخيفة شبيهة بالدمية "تشاكي"، ما أثار غضباً واسعاً بين عدد كبير من أولياء الأمور، وصفوا الدمية بأنها "كابوس على أرض الواقع" ولا تناسب الأطفال.

وبحسب صحيفة إندبندنت البريطانية، وصلت الدمية البالغ طولها 8.5 متراً إلى وسط المدينة روتشديل، كجزء من مشروع لتشجيع الأطفال على التحدث عن تغير المناخ

ورحّب مجلس المدينة بالدمية "ليلي"، من خلال منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أول أمس الثلاثاء، مشيراً إلى أنها ستكون ضيفاً خاصاً خلال مهرجان الفنون البيئية "وايلد واندرز"، الذي سيقام من تنظيم المجلس في الهواء الطلق خلال الشهر المقبل.

كما دعا المجلس تلاميذ المدارس المحلية للحضور ومقابلتها هذا الأسبوع، من أجل "معرفة رأيهم في مستقبل بيئتنا"، كما جاء في منشور المجلس.

#Rochdale welcomed a very special guest today in the form of a giant baby girl who made a surprise visit to @RochdaleTH. Lilly invited schoolchildren to come and meet her, finding out what they think about the future of our environment ⭐️#WildWanders24 pic.twitter.com/dWDkch3c1J

— Rochdale Borough Council (@RochdaleCouncil) September 24, 2024 غضب السكان المحليين

كان السكان المحليون "أقل حماساً بشكل ملحوظ" تجاه هذا الحدث، وعبّر أغلبهم عن امتعاضهم من لجوء المجلس لهذه الدمية المخيفة، من أجل توعية الأطفال بقضية عالمية مهمة. 

وقال أحدهم: "هذا مرعب جداً"، بينما رد آخر بلهجة ساخرة: "تشبه تشاكي، وهي شخصية مرعبة من مسلسل تلفزيوني رعب أمريكي". 

وتوقع أحد المعلقين أنها "ستسبّب الكوابيس للأطفال، فرد المجلس بالقول: "من حسن الحظ ليلي أنها دمية وإلا كانت ستستاء من هذا التعليق". ودافع المجلس عن الدمية مؤكداً أن "الأطفال أحبوها وكانت الاستجابة رائعة".

اتهام بهدر المال العام

هاجم آخرون المجلس بشكل شرس، واعتبروا أنه "هدر للمال العام"، وتساءل أحدهم: "كم تكلفة هذه القمامة". وكتب آخر: "قطعة فنية رائعة. وفي الوقت نفسه، فإن معظم الأطفال لديهم بطون فارغة".
ودافع المجلس عن الدمية التي ستعرض في مهرجان "وايلد واندرز"، مشيراً إلى أنه تم تمويل تكلفة بنائها من قبل مجلس الفنون في إنجلترا والمؤسسة الخيرية المحلية "غارفيلد ويستون".
وأردف بالقول: "قامت مجموعات مدرسية بزيارة ساحة البلدة للتحدث مع الطفل حول أفكاره حول تغير المناخ، وخططه حول رعاية الطبيعة والحيوانات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا

إقرأ أيضاً:

كارثة صامتة.. ازدياد تلوث الأنهار في بريطانيا وسط تحذيرات بيئية

كشفت تحقيقات استقصائية أن كميات المياه المسحوبة من أنهار وبحيرات إنجلترا لأغراض صناعية واستهلاكية وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بارتفاع بلغ 76% خلال العقدين الماضيين، في مؤشر خطير على تفاقم أزمة الموارد المائية في البلاد وتهديد متصاعد للتوازن البيئي. اعلان

 ووفق تحليل مشترك أجرته "واترشِد إنفستيغيشنز" وصحيفة الغارديان، فقد تم سحب 11.6 مليون متر مكعب من المياه خلال السنوات الخمس الأخيرة حتى عام 2023، مقارنة بـ6.6 ملايين متر مكعب فقط مطلع الألفية. وارتفع معدل سحب المياه من الأنهار ليشكل اليوم 61% من إجمالي المياه المسحوبة من الطبيعة، مقارنة بأقل من 40% قبل عشرين عامًا، في حين زاد الاعتماد على المياه الجوفية بنسبة 53% منذ عام 2018.

"أنهارنا في خطر"

يحذر خبراء البيئة من أن هذا التوسع المفرط في سحب المياه يأتي في وقت تعاني فيه البلاد من فترات جفاف متكررة، وتهالك في البنية التحتية المائية، وتسربات هائلة من الشبكات.

يقول نيك ميشام، الرئيس التنفيذي لمنظمة WildFish البيئية: "نُحمّل الأنهار فوق طاقتها وهي تجف. وعندما يعود المطر، نعيد للمجرى مياهًا ملوثة. موائل الحياة البرية في خطر حقيقي".

ورغم تصنيف بعض الاستخدامات بأنها "غير استهلاكية" – مثل المياه المستخدمة في توليد الكهرباء أو الملاحة – يؤكد النشطاء أنها ليست آمنة بيئيًا، إذ تُفقد كميات كبيرة أثناء العملية، وتعود المياه غالبًا ملوثة حراريًا أو كيميائيًا.

Relatedاللجنة الأولمبية تقلل من مسألة تلوث المياه في ريو دي جانيروتفاقم الكوليرا في اليمن نتيجة تلوث المياهالاتحاد الأوروبي يطلق استراتيجية شاملة لمكافحة تلوث المياهالترخيص يتوسع.. بينما المخزون يتقلص

أظهرت البيانات أن الحد الأقصى المسموح لسحبه من الأنهار والبحيرات ارتفع بنسبة 6% خلال السنوات العشر الماضية، ليصل إلى 27 مليار متر مكعب، فيما تقلصت حدود سحب المياه الجوفية والمدية بنسب 4% و42% على التوالي منذ عام 2013.

وتُحذّر وكالة البيئة من أن الطلب العام على المياه قد يزداد بمقدار 6 مليارات لتر يوميًا بحلول عام 2055، ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة. وتشير التقديرات إلى أن شركات المياه لا تزال تفقد نحو 19% من إمداداتها اليومية – أي ما يقارب 3 مليارات لتر – بسبب التسربات، ما يفاقم العجز الهيكلي.

تأخر استراتيجي واستنزاف للأنهار

يقول مصدر في قطاع المياه، طالبًا عدم الكشف عن هويته: "كان يجب علينا بناء خزانات جديدة منذ عشر سنوات. الحكومات المتعاقبة افتقرت إلى الرغبة السياسية".

بسبب نقص مرافق التخزين، تلجأ شركات المياه إلى سحب كميات إضافية من الأنهار خلال الجفاف – وهو التوقيت الأكثر حساسية بيئيًا.

ويتابع ميشام: "ما نراه هو فشل ذريع في التخطيط المسبق. كثير من الأنهار التي كانت تزخر بالحياة أصبحت بركًا آسنة لا حياة فيها".

نهر "إيتشين": تحذير مبكر من الانهيار

من بين الأمثلة الصادمة، ما يحدث في نهر إيتشين، حيث انخفض عدد أسماك السلمون العائدة للتكاثر إلى أدنى مستوياته منذ بدء التسجيل، إذ لم تُسجل سوى 133 سمكة في عام 2022 و187 فقط في 2024.

وتحذر جانينا غراي من WildFish قائلة: "الثمن تدفعه الأنهار. والأسماك هي الضحية الأولى".

يشير التحقيق إلى تفاوت كبير في كميات السحب بين الأقاليم، حيث ارتفعت في منطقة ميدلاندز بنسبة 132% خلال عقد واحد، لتصل إلى 3.6 مليارات متر مكعب، بينما تراجعت في الجنوب بنسبة 26%. وفي ويلز، استحوذت مقاطعة باويس وحدها على 42% من إجمالي التصاريح، مدفوعة بمشاريع المياه والطاقة.

الحكومة تتحرك متأخرة

نشرت الحكومة البريطانية هذا الأسبوع إطارها الوطني الجديد للمياه، في محاولة لتدارك الأزمة.

وقالت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (Defra): "النمو السكاني المتسارع، وتدهور البنية التحتية، وتغير المناخ، كلها تتطلب إصلاحًا جذريًا. لقد ضمنا استثمارًا خاصًا بقيمة 104 مليارات جنيه إسترليني لتشييد تسعة خزانات جديدة وشبكات توزيع حديثة، ونعمل على تحديث نظام التراخيص لحماية البيئة".

وفي المقابل، أكد متحدث باسم وكالة البيئة أن البلاد بحاجة إلى "تكنولوجيا جديدة، ومراقبة ذكية للسحب"، مضيفًا أن "صلاحياتنا الجديدة بموجب قانون التدابير الخاصة بالمياه ستُسهم في تطبيق أفضل وأكثر صرامة للتراخيص ومحاسبة المقصرين".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • أكبر من والدتها.. ابنة كيم كاردشيان تثير الجدل بإطلالتها في عيد ميلادها
  • موظفة أمريكية تقاضي بنكًا بسبب دمية
  • سمير فرج يكشف 3 سيناريوهات مرعبة للرد الإيراني.. الذئاب المنفردة في المقدمة
  • سارة نتنياهو تثير الجدل بظهورها المفاجئ في ملجأ الصواريخ بالقدس .. صور
  • فستان جريء .. روبي تثير الجدل بظهور لافت
  • راقصة شرقية تثير الجدل في حفل تخرج بجامعة تركية
  • من التهكم إلى الألم.. ناشطة إسرائيلية تثير الجدل بعد قصف منزلها
  • كارثة صامتة.. ازدياد تلوث الأنهار في بريطانيا وسط تحذيرات بيئية
  • للسيطرة على حركة المهاجرين نحو بريطانيا.. الشرطة الفرنسية تعتزم منع القوارب الصغيرة قرب الساحل
  • زلة لسان لمندوبة أمريكا بمجلس الأمن تثير الجدل.. ما القصة؟