اختتمت “دو”، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، بنجاح أعمال النسخة الثانية من الحدث التكنولوجي السنوي “إنفيجن 2024″، الذي أُقيم برعاية مع هيئة دبي الرقمية، حيث ركز الحدث على عملية التحول الرقمي المدعوم بالذكاء الاصطناعي، والدور المهم لشبكات الجيل الخامس والحوسبة السحابية ومراكز البيانات وتطور المدن الذكية.

كما تناولت المناقشات والجلسات الحوارية بين كبار الشخصيات والقيادات الحكومية وصناع القرار والخبراء على مستوى العالم التوقعات حول الاقتصاد الرقمي وتأثيره في مختلف القطاعات لتحقيق الرؤية الطموحة طويلة الأجل لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز المبادرات الوطنية.
وتحت شعار “تمكين القادة للازدهار من خلال التحول الرقمي القائم المدعوم بالذكاء الاصطناعي”، انطلقت أعمال “إنفيجن 2024″، بالجلسة الأولى التي افتتحت بكلمة رئيسية من سعادة حمد عبيد المنصوري، المدير العام لهيئة دبي الرقمية، والتي تناول فيها الدور المحوري للهيئة في سعيها نحو بناء مدينة عالمية تنافسية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي، تلتها كلمات رئيسية لكلا من فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لــــ “دو”، وجاسم العوضي، الرئيس التنفيذي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في “دو”، كما سلط الباحث والخبير الدولي، أكيليس دريتا، الضوء في كلمته على التأثير الذي تحدثه زيادة الاستثمارات في مجال الحوسبة السحابية.
وفي هذا السياق، صرح فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي لشركة دو: أن “أعمال “إنفيجن 2024″، انطلقت لوضع خارطة طريق لمستقبل يرتكز على التكنولوجيا الرقمية كأساس للازدهار الاقتصادي والابتكار وتقدم المجتمع. كما تناولت المناقشات موضوعات محورية مهمة منها السيادة الرقمية والتميز القائم على الذكاء الاصطناعي، بما يتناغم مع الأهداف الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة. وبينما نتطلع إلى المستقبل، فإن الأفكار والشراكات التي انطلقت من خلال الحدث تعزز السعي الحثيث لازدهار المستقبل الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأظهرت الجهود التي بذلتها “دو” خلال العام الحالي، مدى التزامها بتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وترسيخ تطوره من خلال إقامة الشراكات الاستراتيجية مع عمالقة صناعة التكنولوجيا الرئيسيين في العالم، بما في ذلك شركات التكنولوجيا الكبرى ” Oracle “، و”وهواوي”، و”آي بي إم”، و”ديل”، و”نوكيا”، و”فورتينت”، و”ڤاست داتا” و”إكوينيكس”. وقد جرى تسليط الضوء على هذه الشراكات خلال الجلسات الحوارية بين كبار الشخصيات والقيادات الحكومية وصناع القرار والخبراء، ما يظهر الجهود المبذولة لاستشراف وتعظيم التطور التكنولوجي من أجل تقدم المجتمع.
وكان أبرز ما تم تسليط الضوء عليه، هي الشراكة بين”دو” و ” Oracle ” لتوفير ” Oracle Alloy”، والتي تعد خطوة محورية مهمة في تعزيز قدرات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي السيادي والابتكار. كما تناولت جلسات “إنفيجن 2024″، الآثار المترتبة على الذكاء الاصطناعي التعاوني وإمكاناته، وشبكة اتصالات الجيل السادس المستقبلية، وتم عرض الرؤية العملية لكيفية استفادة الشركات من تطبيقات الذكاء الاصطناعي كمحفز لزيادة الإنتاجية وتعزيز الابتكار بصورة غير مسبوقة. وتطرقت الجلسات والمناقشات أيضاً إلى موضوع مستقبل مراكز البيانات المدفوع بالذكاء الاصطناعي، والتحولات في سوق العمل على خلفية بروز جوانب الذكاء الاصطناعي، والدور المحوري للأتمتة في توسيع ونمو الأعمال الرقمية.
ويمثل “إنفيجن 2024″، خطوة ملموسة ومهمة تأتي مُتناغمة مع الأهداف والمبادرات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، ناقشت الجلسات الحوارية موضوعات عدة، من بينها التحول الرقمي في عالم تهيمن عليه تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأكد المتحدثون على ضرورة التوازن بين الابتكار وخصوصية البيانات والانتشار الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. مشيرين إلى أهمية الاعتبارات الأخلاقية كجانب محوري عند التعامل مع مستقبل الذكاء الاصطناعي والسيادة الرقمية. كما تناول الحدث تحديد معايير الاستخدام التكنولوجي للذكاء الاصطناعي عبر قطاعات متنوعة مثل الصناعة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم والمدن الذكية، مسلطاً الضوء على إنشاء خارطة طريق لتقدم المجتمع من خلال الابتكار التكنولوجي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

2024.. “الأشد حرارة” في تاريخ المغرب وعام سادس من الجفاف

الثورة نت /..

أعلن المدير العام للمديرية العامة للأرصاد الجوية في المغرب محمد الدخيسي مساء امس الجمعة، أن عام 2024 يُعد الأكثر سخونة على الإطلاق في تاريخ البلاد، وذلك بعد تسجيل حرارة قياسية تجاوزت 47 درجة مئوية في عدد من المناطق، أبرزها مراكش وبني ملال، بجانب كونه العام السادس من الجفاف بالمملكة.

جاء ذلك خلال تقديم التقرير السنوي للمديرية عن “حالة المناخ بالمغرب لسنة 2024″، في العاصمة الرباط، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المغربية الرسمية.

وقال الدخيسي: “السنة الماضية تُسجل باعتبارها الأشد حرارة في تاريخ المغرب”، موضحا أن هذا الرقم القياسي ينسجم مع التوجه المناخي العالمي المقلق، حيث أظهرت التحليلات المناخية ازديادا في التغيرات الحرارية، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء.

وأضاف أن صيف 2024 شهد موجات حر شديدة، من أبرزها تسجيل حرارة بلغت 47.7 درجة مئوية في بني ملال، و47.6 في مراكش في 23 يوليو.

وعلى صعيد التساقطات المطرية، أوضح المسؤول المغربي أن عام 2024 سجل عجزا مطريا متوسطا بنسبة 24.8 بالمئة، ما يعكس استمرار ظاهرة الجفاف للسنة السادسة على التوالي.

ورغم ذلك، شهدت بعض المناطق أمطارا قوية، خصوصا في سلسلة جبال الأطلس، والجنوب الشرقي، والجهة الشرقية، لا سيما خلال سبتمبر، غير أن هذه التساقطات لم تكن كافية لتغيير الاتجاه العام، وفق المسؤول ذاته.

وأشار إلى أن هذه الظواهر المناخية القصوى تسببت في فيضانات مفاجئة وخسائر بشرية، كما أدّت إلى الظهور المؤقت لبحيرة إيريكي (جنوب شرق المغرب) بعد أكثر من خمسين عاما من الجفاف الكامل.

وبيّن الدخيسي أن عام 2024 تميز أيضا بكونه الأكثر جفافا منذ ستينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أن ضعف التساقطات الثلجية، وارتفاع درجات الحرارة، وقلة تواتر الأمطار، ساهمت جميعها في تفاقم الجفاف الهيكلي في البلاد.

وأصبح الجفاف الذي يضرب المغرب للسنة السابعة على التوالي من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد الوطني، لا سيما قطاع الزراعة الذي يُشكل العمود الفقري للناتج المحلي، ويوفّر مصدر دخل لنحو 40 بالمئة من اليد العاملة، وفق بيانات وزارة الفلاحة المغربية.

مقالات مشابهة

  • خلال اتصال هاتفي بأمير قطر.. الرئيس الأمريكي يؤكد إدانة بلادة الشديدة للهجوم الإيراني على “العديد”
  • ليبيات لـ”تيته”: يجب تضمين آليات للمساءلة ضمن أي خارطة طريق سياسية
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD” بشأن الذكاء الاصطناعي
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • نائب وزير الإسكان يشارك في ورشة عمل بعنوان تعزيز إعادة استخدام المياه باستخدام الذكاء الاصطناعي والابتكار الرقمي
  • مؤتمر أسكو يستعرض أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الطبي
  • العرفي: مخرجات “برلين 3” تهدف إلى وضع خارطة طريق جديدة
  • عُمان تسرّع خطى الذكاء الاصطناعي عبر برنامج وطني طموح لتمكين الاقتصاد الرقمي
  • “سدايا”: حجم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي التوليدي يصل إلى 202 مليار دولار بحلول 2028م وسيحدث تحولًا كبيرًا على مستوى الأعمال والاقتصاد العالمي
  • 2024.. “الأشد حرارة” في تاريخ المغرب وعام سادس من الجفاف