أبو اليزيد: التغيرات المناخية تكلف العالم 300 مليار دولار سنويا
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أكد الدكتور أحمد أبو اليزيد أستاذ بكلية الزراعة جامعة عين شمس ورئيس شركة الدلتا للسكر التابعة لوزارة التموين ان التغيرات المناخية الحالية لن تحدث من 100 سنة ،حيث لا نعاني من ارتفاع درجة الحرارة فقط بل نعاني من الاختراق الحراري، وهو ما اوضحته مصر في مؤتمر cop 27 الخاص بالتغيرات المناخية التي تبنته مصر وعُقد في شرم الشيخ نوفمبر 2022، و التغيرات المناخية ستكلف العالم مبلغ يفوق 300 مليار دولار سنوياُ حتى عام 2023 ،الأمر الذى يجب أن يلتزم الجميع بمسؤولياته نحو التخفيف من آثار حدة هذه التغيرات، ومع التغيرات المناخية سواء ارتفاع في درجات الحرارة أو ارتفاع منسوب ثاني أكسيد الكربون في الجو كل هذا يؤدي إلى تعلية منسوب المياه في البحار المالحة ويحدث تمليح للأراضي وتبوير.
وأضاف أن الجفاف يؤدى لانتشار الأمراض والأوبئة والآفات التي تؤثر علي نمو النباتات ،وبالتالي نرى ظاهرة دول مثل الهند والصين كانت تصدر حاصلات زراعية حاليا بدأت تضع محاذير علي التصدير وبالتالي الدول التي تستورد منها الغذاء ستعاني لأنها لا تستطيع أن تستورد ولذلك يحدث خطورة علي الأمن الغذائي.
التموين تكشف عقوبات رادعة للمخالفين في الأوكازيون الصيفي (فيديو)وأوضح أبو اليزيد أن مصر تبنت خطة للتوسع الأفقي منها زراعة 3.5 مليون فدان مثل مشروع الريف المصري الجديد والدلتا الجديدة وصحراء سرابيوم بالاضافة الى مشروع اعادة تحلية المياه وإعادة معالجه المياه في محطة بحر البقر ووسط سيناء لانتشار نصف مليون فدان وإعادة إحياء مشروع توشكي وشرق العوينات ومشروع معالجة محطة الحمام بالإضافة الى استنباط أصناف نباتية جديدة قادرة علي تحمل التغيرات المناخية وتكون قصيرة العمر وتحتاج كمية مياه أقل .
وأشار إلى أن هناك خطة بديلة للتوسع في المحاصيل الاستراتيجية منها القمح لذلك تقوم الدولة بخطة توسع لتقليل الفجوة والاكتفاء الذاتي ،وأيضا مشروع قومي للصوامع لتحقيق مخزون استراتيجي أمن، وعلى كل دولة أن تري احتياجاتها والعمل على زيادة المخزون الاستراتيجي لديها حتى تحقق الاكتفاء الذاتي نظرا للانخفاض في إنتاجية المحاصيل الزراعية ،خاصة المحاصيل الزراعية الاستراتيجية منها الحبوب سواء حبوب تدخل في صناعة الاعلاف أو حبوب للغذاء مثل القمح أو الزيوت
ولفت أبو اليزيد الى أن أفريقيا من أكثر القطاعات تأثراُ بالتغيرات المناخية حيث ان ارتفاع درجة الحرارة تؤثر بالسلب علي الإنتاجية الزراعية والحيوانية والسمكية ، وأن القارة الأفريقية تمتلك موارد طبيعية ضخمة 930 مليون هكتار من الأراضي صالحة لزراعة كما يبلغ عدد سكانها حوالى 1.4 مليون نسمه معظمهم من الشباب، ورغم ذلك فان المساحة المزروعة لا تزيد عن نصف المساحة القابلة للزراعة، كما أن حوالى 224 مليون نسمة بالقارة يعانون من نقص وسوء التغذية، فضلا عن وجود فجوة غذائية تقدر بنحو 50 مليار دولار سنويا .
وأكد ان التجارة البينية بين الدول الأفريقية لا تتعدي ١٥% لذلك هذه الدول تحتاج الي الغرب والدول الكبرى لإمداد غذائي بكميات كبيرة ،لذلك مصر تبنت خطة استراتيجية وطنية لتغيير المناخ الذي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي حتي 2023 بالنسبة لقطاع الزراعة واستصلاح الأراضي ينفذ فيها سياسات وبرامج لتخفيف من أثار التغيرات المناخية مثل المشروعات القومية وأيضا استنباط أصناف نباتية جديدة عالية الإنتاج ومقاومة للظروف الجوية وبرامج للممارسات الجيدة وكيف تكون المكافحة وكيف يكون لدينا نظم رقمية جديدة تتنبأ الإنذار المبكر والتغيرات المناخية وكيف نقوم بإرشاد المزارعين لتعامل مع مثل هذه التغيرات وكيفية مكافحة التصحر ومنع التعدي على الأراضي الزراعية وانشاء نظام للتامين على المحاصيل ضد المخاطر وعمل برنامج للحفاظ على ترشيد والمحافظة على المياه
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أبو اليزيد التغيرات المناخية العالم تكلف ارتفاع التغیرات المناخیة أبو الیزید
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات والعواصف والزلازل تكبد العالم أضرارا بقيمة 131 مليار دولار خلال نصف 2025
تسببت الكوارث الطبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم، خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية « ميونيخ ري ».
ووفقا للتحليل، فإن هذا الرقم يعد ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام، منذ عام 1980.
وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ »ميونيخ ري ».
وبصفة عامة، كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70 في المائة من الأضرار العالمية، فيما كان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب خبراء « ميونخ ري »، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بفعل الاحتباس الحراري.
ونجت أوربا من كوارث كبرى، حيث تكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت نحو 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر كبير خبراء المناخ في « ميونخ ري »، توبياس غريم، من التراخي، قائلا « لقد كان من حسن الحظ أن أوربا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام ».
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع، في ماي الماضي، في كانتون فالي السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية (بلاتن) ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت « ميونخ ري » أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ، يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار، وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة، بعد احتساب متغيرات التضخم، بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
(وكالات)
كلمات دلالية الزلازل العالم الفيضانات تحليل حرائق الغابات خسائر