محمد حمدان حميدتي قائد الدعم السريع، دعا لضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.

الخرطوم: التغيير

أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، رفضهم مشاركة رئيس مجلس السيادة، قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك باعتبار أنه انقلب على الحكومة المدنية، في وقت أكد فيه سيطرة قواته على أكثر من 75% من ولايات ومدن البلاد.

وقدم البرهان الخميس، خطاباً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متهماً دولا في المنطقة بمساندة الدعم السريع، وأعلن الاستعداد للانخراط في أي مبادرة تنهي الحرب وتدعم الملكية الوطنية للحل وتنهي احتلال المليشيا المتمردة للمناطق المختلفة.

رفض التمثيل

وقال حميدتي في خطاب مصور موجه إلى قادة العالم المجتمعين في الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إنهم يرفضون تمثيل البرهان لشعب السودان لأنه انقلب على الحكم المدني مما أدى إلى انهيار دستوري كامل، وأضاف أنهم يرفضون إسباغ الشرعية على البرهان لأن ذلك يشجع على الانقلابات العسكرية وتنامي الديكتاتوريات في أفريقيا.

وأشار إلى أنهم صوبوا موقفهم من المشاركة في انقلاب 25 اكتوبر 2021م بإجراء مراجعات صادقة، وقال إن حكومة الأمر الواقع انهارت باندلاع حرب 15 ابريل نتيجة رفضهم الانقلاب وتمسكهم بالعودة إلى الحكم المدني.

واتهم حميدتي الحركة الإسلامية السودانية وعناصرها في قيادة الجيش بأنها من أشعلت حرب 15 أبريل 2023م، وقال إن النظام القديم وأيادي الدولة العميقة للحركة “الإرهابية” وظّفت قادة الجيش لعرقلة التحوّل المدني الديمقراطي.

وشدد حميدتي على أنهم لم يسعوا لتشكيل حكومة رغم سيطرتهم الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية.

ونوه إلى أن كل جولات التفاوض لإنهاء الحرب انهارت بسبب تهرّب قادة القوات المسلحة، وشدّد على ضرورة معاقبة الطرف الرافض لوقف الحرب والداعي لاستمرارها وتوسيع نطاقها.

ودعا الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف على الحياد تجاه طرفي الصراع ودعم خيارات الشعب السوداني.

انفتاح على المبادرات

وأعلن حميدتي انفتاح قواته على كل المبادرات الهادفة لوقف الحرب، وأكد استعدادهم التام لوقف إطلاق نار شامل في كل أرجاء البلاد للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة.

وأكد أنهم أصدروا توجيهات صارمة لقواتهم بتجنب وضع أي عوائق أمام انسياب ودخول قوافل الإغاثة، وأنهم شكلوا قوة لحماية المدنيين لحسم التفلتات.

وكشف حميدتي أن التعاون بينهم وبين تحالف وسطاء محادثات جنيف أثمر حتى الشهر الماضي عن وصول أكثر من 3114 طن متري من الإمدادات لحوالي 300 ألف شخص في دارفور.

الوسومالأمم المتحدة الإغاثة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محادثات جنيف محمد حمدان دقلو (حميدتي) نيويورك

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإغاثة الجمعية العامة للأمم المتحدة الجيش الحركة الإسلامية الدعم السريع عبد الفتاح البرهان محادثات جنيف محمد حمدان دقلو حميدتي نيويورك الجمعیة العامة للأمم المتحدة الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!

شهد تخريج الدفعة 21 تأهيلية..
“البرهــــــــان” مع “المخابـــــرات”.. رسائل من لهيــــــب!!
البرهان أثنى بالأدوار الكبيرة لجهاز المخابرات بحرب الكرامة..
الأمن ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها..
القائد العام: المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد..
مفضل: الدفعة المتخرجة تلقت دورات متخصصة ومتقدمة ..
العركي: الدولة اختارت أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية..
تقريــر : محمـــد جمال قنـــدول- الكرامة
أدوارٌ واضحة، وجهودٌ ملموسة، قدمها جهاز المخابــــــرات العــــــــــامة في “حـــرب الكــــرامة”، حيث ظلت هذه المؤسسة تقدم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على سيادة الدولة السودانية.
وأمس، احتضنت العاصمة الإدارية المؤقتة بورتسودان، حفل تخريج الدفعــــــة (21) التأهيلية من ضباط جهــــــاز المخابـــرات العامة، وذلك بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــــرهان، ومدير جهــــاز المخابـــــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضــــــل، ووالي ولاية البحر الأحمر الفريق مصطــــــفى محمــــد نـــــور، وقائد منطقة البحر الأحمر العسكرية الفريق ركن بحـــــري محجوب بشرى.
وخلال مخاطبته حفل التخريج، بعث البــــــرهان بجملةٍ من الرسائل المهمة، فيما قدم مفضل كلمة مهمة.
وحدة البلاد
رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتــــــاح البــــرهان أشاد بالأدوار الوطنية الكبيرة للجهاز في هذه المرحلة الحرجة التي تخوض فيها البلاد “حـــرب الكــــرامة” ضد الميليشيا الإرهابية وأعوانها.
وأكد البـــــرهان أنّ الحــــرب لن تتوقف إلا بالقضاء على المتمردين. وأضاف رئيس مجلس السيادة خلال مخاطبته حفل التخريج أنّ جهاز المخابرات ظل يمثل أحد ركــــــائز الدفاع عن وحدة البلاد وسلامة أراضيها وكرامة وعزة المواطن السوداني.
القائد العام أشار إلى أنّ معركة الكـــــرامة أثبتت أنّ القـــــوات المسلـــــــحة وجهـــــاز المخابــــرات العــــــامة هما صمام أمان السودان، وزاد: إنّ المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل على قلب رجلٍ واحد من أجل وحدة السودان ودحر التمرد ورفع الظلامات التي أصابت أهل السودان جراء انتهاكات آل دقلو الإرهابية.
وأعرب رئيس مجلس السيادة عن تقديره العميق لكل القوات المشتركة والمساندة التي ظلت تقاتل جنبــــــًا مع القـــــوات المسلــــــحة وهي تخوض معركة الكـــــرامة والعزة ضد الميليشيا، مشيرًا إلى أنّ الحكومة ماضيةٌ في إكمال خارطة الطريق واستكمال مطلوبات الفترة الانتقالية.
وفي ذات السياق، قال مدير جهـــــاز المخابـــرات العامة الفريق أول أحمـــد إبراهيــــــم مفضـــــل إنّ الدفعة المتخرجة تشكل إضافةً نوعيةً تُسهم في تعزيز قدرات الجهاز وخدمة الأمن القومي السوداني.
واثنى الفريق أول مفضــــل على تضحيات ومجاهدات منسوبي الجهاز في معركة الكرامة، مُشيدًا بالمستوى المتقدم الذي بلغته الدفعة المتخرجة بعد تلقيها لدوراتٍ متخصصة ومتقدمة في مجالات العمل العسكري والأمني.
الفعل الوطني
ويقول الخبير الاستراتيجي والأمني د. عمار العركي إنّ تخريج دفعة جديدة من ضباط جهاز المخابرات العامة يأتي في توقيتٍ بالغ الحساسية، وسط تصاعد العمليات العسكرية واتساع رقعة المواجهة مع التمرد، ما يضفي على المناسبة أبعادًا تتجاوز بعدها البروتوكولي إلى رسائل أمنية وسياسية واضحة.
العركي يرى أنّ الدولة اختارت – من خلال هذا الحدث – أن تُظهر تماسك أجهزتها الأمنية، وتعيد التأكيد على محورية جهاز المخابرات كركيزة في المعركة الوجودية الراهنة. وتُظهر الخطابات المصاحبة لحفل التخريج (لرئيس مجلس السيادة ومدير الجهاز) تقاطعًا واعيًا بين الجبهة الميدانية والرؤية الاستراتيجية، مع التركيز على مفاهيم الانتماء الوطني، ورفض التسييس، وإعادة ترسيم دور المخابرات من الظل إلى صدارة الفعل الوطني.
ويشير محدّثي إلى أنّ خطابي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ومدير جهاز المخابرات العامة عكسا رسائل مباشرة تؤكد على تتماسك المؤسسة الأمنية والعسكرية، حيث شدد الخطابان على وحدة وتكامل القوات المسلحة وجهاز المخابرات كمكونين متلازمين، مما يعكس انسجامًا استراتيجيــــًا على مستوى القيادة والأداء.
وعطفـــــًا على الذي سرده أعلاه، فإنّ الخبير والمحلل الاستراتيجي د. عمار يرى أنّ الخطابان أوضحا الدور الفاعل والمستمر للجهاز في المعركة الوطنية، ليس فقط كمصدر معلومات، بل كشريك ميداني قدم شهداء، ويعمل بتجرد لحماية البلاد من الإرهاب والجرائم المنظمة. كما ضما رسائل سياسية ضمنية، تؤكد أن الأجهزة الأمنية ترفض التسييس وتتمسك بالحرفية والاحتراف في إدارة معركة “الكرامة الوطنية”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • حكومة السودان والدعم السريع يتبادلان الاتهام بالهجوم على قافلة غذاء
  • الأمم المتحدة: فرار أكثر من 4 ملايين لاجئ من السودان بسبب الحرب
  • السودان.. هجوم على قافلة مساعدات للأمم المتحدة وسط اتهامات متبادلة بين طرفي الحرب
  • حميدتي يتهم مجددا مصر بدعم الجيش السوداني
  • رفض العودة إلى منبر جدة .. حميدتي يهدد بتوسيع نطاق الحرب نحو الأبيض والشمالية
  • بالفيديو.. حميدتي يظهر في خطاب غاضب يهدد ويتوعد بتوسع العمليات العسكرية .. جدة تاني مافي وقوات الدعم السريع ستصل بورتسودان ويتحدث عن الدواعش وتدمير قدرات الجيش
  • مبعوثة أوروبية: لابد من إنهاء حرب السودان والحل الوحيد التفاوض
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • “البرهان” مع “المخابرات”.. رسائل من لهيب!!
  • رئيس وزراء جديد.. آخر مستجدات الأوضاع في السودان