حماس: نتنياهو يواصل سياسة الكذب المفضوح بشأن تجويع غزة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
سرايا - نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، قائلة إنه "يهدد الأمن والسلم الدوليين ويواصل سياسة الكذب المفضوح فيما يتعلق بتجويع غزة".
وقالت الحركة في بيان "مجرم الحرب نتنياهو، ما زال يواصل استخفافه بالرأي العام العالمي، ويردد ذات الأكاذيب التي ارتكز عليها لتبرير حملة الإبادة التي يشنها ضد المدنيين العزل في قطاع غزة، والادعاءات التي ثبت كذبها حول ما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك وفق تقارير وتحقيقات صحفية دولية، أو حتى تحقيقات داخلية صهيونية".
وتابعت "ما سمعه العالم اليوم من الإرهابي نتنياهو، هو تهديد واضح للسلم والأمن الدوليين، عبر تأكيد إصراره على المضي في توسيع العدوان على شعوب المنطقة، ومواصلة جرائمه الوحشية المستندة إلى سياسة أميركية إجرامية توفر الغطاء السياسي والعسكري لهذه الجرائم".
وعدّت الحركة ادعاءات نتنياهو سماحَه بإدخال مساعدات إلى غزة استمرارا لسياسة الكذب المفضوح، قائلة إن جريمة التجويع التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة مثبتة وموثقة بتقارير أممية.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توقف إسرائيل إمدادات الحياة الأساسية من مياه وغذاء وأدوية ومستهلكات طبية، من خلال إغلاق المعابر وتعمد تقليل دخول المساعدات الإغاثية مما تسبب بتفاقم الأوضاع المعيشية لدى النازحين، ووفاة عشرات الأطفال بسبب سوء التغذية الناجم عن المجاعة.
وشددت الحركة على أن الشعب الفلسطيني هو من يقرر مستقبله، وأن اليوم التالي للحرب في قطاع غزة هو شأن وطني فلسطيني خالص، وأن مخططات الاحتلال بشأن تقرير مستقبل القطاع، لن تجد طريقا للتنفيذ، بإرادة شعبنا ومقاومته الحرة.
وأشادت حماس بـانسحاب وفود معظم دول العالم من قاعة اجتماع (الأمم المتحدة) "فور صعود مجرم الحرب نتنياهو للمنصة".
وأظهرت مقاطع فيديو خلوّ مقاعد معظم وفود الدول العربية والإسلامية، التي قاطعت خطاب نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، فيما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الإحراج عبر تعمد التصفيق بشكل متواصل له خلال كلمته.
وتضمن خطاب نتنياهو انتقادات لاذعة للأمم المتحدة وشدد على استمرار إسرائيل في القتال بغزة ولبنان حتى "النصر الكامل".
وشدد نتنياهو على أن المطلوب لإنهاء الحرب هو أن تستسلم حماس وتفرج عن جميع "الرهائن" و"إذا لم تفعل سنواصل القتال".
وعرض نتنياهو، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة، خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة جزءا من إسرائيل.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وألقى نتنياهو كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في الوقت الذي طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان، إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير دفاعه يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الجمعیة العامة للأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.
وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:
1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة.
وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.
وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم.
وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.
محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر.
وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة.
ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.
وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة.
الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس.
وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته.
وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.
ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.