الثورة نت|

نعت رابطة علماء اليمن سيد الجهاد والمقاومة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورفاقه الذين ارتقوا إثر استهدافهم بغارات طيران العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأشادت الرابطة في بيان صادر عنها اليوم، بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حققها ضد المحتل وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأمة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.

وأثنى البيان على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كل ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كل مكان لا سيما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقق الله له ما كان يتمناه، وتوجه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.

وأشار البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى إلى خالقه باراً شهيداً سعيداً حميداً مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأمة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى.

وقال البيان “مهما ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماؤهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزمة أصلب لا تلين”.

وعبرت الرابطة عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا المصاب الجلل، مؤكدة صوابية الموقف وسلامة المسار.

وأضاف بيان الرابطة “نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عندالله والصبر والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.

وشدد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله الراغبين في لقاء الله الساعين لمرضاته طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أو ينال من عزيمتهم وقوتهم.

وحث على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كل الأمور .. داعياً أبناء الأمة على الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.

وطالبت الرابطة شباب الأمة ورجالها إلى الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكداً ضرورة بذل المال والانفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.

وجددت التأكيد على ضرورة الاستقامة على منهج الله وترك المنكرات والاتيان بالطاعات وعدم الاغترار بكثير من مال أو سلاح أو رجال، داعية شعوب الأمة للتحرك والخروج في مظاهرات معبرة عن غضبهم ضد أعداء الله وتضامنهم مع المجاهدين والمظلومين في فلسطين ولبنان والضغط على الأنظمة الحاكمة بالتحرك والقيام بواجبهم تجاه ما يحصل من ظلم وإبادة جماعية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: السيد حسن نصر الله السید حسن نصر الله الجهاد والمقاومة فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

عاشوراء في اليمن.. الإمام الحسين بين الوعي الثوري والامتداد المقاوم

يمانيون | تقرير
شهدت العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات خلال الأيام الماضية فعاليات ثقافية وخطابية واسعة في الجامع الكبير، ومحافظات صنعاء وريمة وحجة، وذلك إحياءً لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، تحت شعارات عبّرت عن استمرار التمسك بالنهج الحسيني في مواجهة الظلم والطغيان.

هذه الفعاليات لم تكن مجرد فعاليات دينية، بل مثلت محطات تعبئة ثورية، وربطاً واعياً بين الماضي والحاضر، في معركة ما زالت مفتوحة بين قوى الحق والاستكبار، من كربلاء إلى فلسطين.

الجامع الكبير بصنعاء.. عاشوراء بين الثورة والجهاد
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديداً في الجامع الكبير الذي يحمل رمزية تاريخية وروحية خاصة، نظّمت دائرة الثقافة القرآنية ندوة توعوية حملت عنوان: “عاشوراء ثورة وجهاد”، لتضع المناسبة في سياقها القرآني والتاريخي المتجدد.

الناشط الثقافي زياد الرفيق، افتتح الندوة بالتأكيد على أن التمسك بعترة آل البيت هو جوهر الدين الإسلامي ومصدر الهداية، معتبراً أن ثورة الإمام الحسين عليه السلام ليست حدثاً عابراً في الزمن، بل منهاج دائم لمقارعة الطغاة ومواجهة الانحراف عن مبادئ الإسلام المحمدي الأصيل.

واستعرض الرفيق في محوره، أبرز المواقف البطولية للإمام الحسين، لافتاً إلى أن كلماته الخالدة كانت إشارات متقدمة في مقاومة الظلم والاستكبار، وأن الشعب اليمني اليوم، وهو يحيي هذه الذكرى، إنما يجدد ارتباطه بالقيم التي خرج من أجلها سبط رسول الله، وفي مقدمتها نصرة المظلومين ورفض الخضوع لقوى الطغيان، كما هو حال اليمن في موقفه المبدئي والثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم.

أما العلامة طه الحاضري، فقد حذّر في محوره من عواقب التفريط في كل زمان ومكان، مؤكداً أن ما حدث في كربلاء كان نتيجة لصمت الأمة وتخاذلها أمام الانحراف السياسي والديني، في مشهد يتكرر اليوم بأدوات ووجوه جديدة.

وشدد الحاضري على أن المشروع الأمريكي الصهيوني ليس إلا امتداداً لطغيان يزيدي جديد، يستهدف الأمة في عقيدتها وهويتها واستقلالها، داعياً إلى التمسك بخيار المقاومة والقيادة القرآنية المتمثلة في السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، الذي أعاد البوصلة إلى مركزها الإسلامي المقاوم.

ريمة.. عاشوراء منصة لتجديد العهد ورفض الذل
وفي محافظة ريمة، نظّمت السلطة المحلية والتعبئة العامة فعالية خطابية كبرى تحت شعار: “هيهات منا الذلة”، شارك فيها عدد من القيادات المحلية والشخصيات الاجتماعية، تأكيداً على الموقف الثابت المستلهم من ملحمة كربلاء.

وخلال الفعالية، شدد مسؤول التعبئة العامة محمد النهاري على أن استشهاد الإمام الحسين عليه السلام كان نتيجة حتمية لتخاذل الأمة، وأن دروس كربلاء لا تزال حاضرة في كل مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل.

وأوضح النهاري أن استلهام الموقف الحسيني يعني الاستمرار في الصمود والثبات في مواجهة العدوان، ورفض أي محاولة للهيمنة أو التطبيع أو الانصياع لمشاريع الغزاة، مؤكداً أن الإمام الحسين كان ولا يزال الملهم والقائد لكل الأحرار الذين اختاروا العزة على الذل.

حجة.. الأمن والهوية الحسينية في مواجهة المشروع الاستكباري
أما في محافظة حجة، فقد نظّمت إدارة أمن المحافظة فعالية خطابية تحت الشعار ذاته، بحضور عدد من المسؤولين الأمنيين، لتؤكد أن الهوية الحسينية ليست مجرد إحياء مناسبات، بل إطار للثبات والعقيدة الجهادية في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية.

مدير الأمن العميد حسن القاسمي، أشار إلى أن فاجعة كربلاء تمثل مأساة كبرى في تاريخ الأمة، لكنها أيضًا منارة يهتدي بها الأحرار في مواجهة الظلم والطغيان.. وأكّد أن الأجهزة الأمنية اليمنية تستمد من روح كربلاء الصبر، والبصيرة، والصلابة في مواجهة المؤامرات التي تستهدف أمن البلاد واستقلالها.

عضو رابطة علماء اليمن، عبدالمجيد شرف الدين، اعتبر أن الاحتفاء بعاشوراء هو تجديد للولاء لخط الحسين، والتأكيد على أن دماء الشهداء ستظل حاضرة في معركة الأمة ضد المستكبرين، وفي مقدمتهم أمريكا و”إسرائيل”.

مديرية همدان.. النساء في قلب المعركة الحسينية
وفي مديرية همدان بمحافظة صنعاء، كانت المرأة اليمنية حاضرة بقوة في إحياء هذه الذكرى، من خلال فعاليتين خطابيتين نظّمتها الهيئة النسائية في قريتي شمال السودة والقنحة، حيث عبّرت الكلمات والأنشطة الإنشادية عن وعي نسائي متجذر بجوهر المعركة الحسينية.

الفعالية ربطت بين مظلومية الإمام الحسين ومظلومية الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن نصرة غزة امتداد طبيعي لثورة كربلاء، وأن المرأة اليمنية كانت ولا تزال شريكة في خيار المقاومة من خلال التوعية، والتحريض، والدعم المعنوي والمادي.

وقد تُوّجت الفعاليتان بوقفتين نسائيتين تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بالجرائم الصهيونية بحق غزة، لتؤكد أن كربلاء ليست مجرد ذكرى، بل حالة وعي ثوري يتجدد في كل موقف مقاوم للعدوان.

عاشوراء في اليمن… حالة وعي
ما يميّز إحياء اليمنيين لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، هو أنهم جعلوا من عاشوراء حالة وعي، ومرتكزاً ثورياً، ودافعاً لتعزيز الصمود والمواجهة مع أعداء الأمة.

في هذا السياق، يصبح شعار “هيهات منا الذلة” ليس مجرد شعار تاريخي بل هوية مقاومة ومشروع حياة، يتجلى في المواقف السياسية، والتحركات الميدانية، والاصطفاف الشعبي مع قضايا الأمة، وعلى رأسها فلسطين.

وعليه، فإن عاشوراء في اليمن لم تعد مناسبة دينية فحسب، بل تحولت إلى رافعة استراتيجية تعبوية، تكرّس ثقافة الرفض، وتجذّر روح التضحية، وتعيد صياغة العلاقة بين المعتقد والواقع، بين الذكرى والموقف، بين كربلاء وغزة، بين الإمام الحسين والشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • عاشوراء في اليمن.. الإمام الحسين بين الوعي الثوري والامتداد المقاوم
  • لقاء موسع للعلماء والخطباء في ذمار نصرةً لغزة ومباركةً لانتصار إيران
  • علماء وخطباء حبيش في إب يؤكدون أهمية توحيد الصف لمواجهة أمريكا وإسرائيل
  • ذمار.. لقاء موسع للعلماء نصرة لغزة ومباركة لانتصار إيران
  • بتواطؤ أمريكي ودولي .. العدو الصهيوني يهدد مقدسات الأمة ومستقبلها وهذا ما كشفه السيد القائد
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غداً جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد يحذر من الخطر الوجودي للأمة ويكشف : هذا ما سيحدث بعد فلسطين (تفاصيل)
  • السيد القائد يقدم رسالة عالمية ويكشف الحقائق .. العدو يذبح الأمة ولا عذر للساكتين
  • السيد القائد يسلط الضوء على مستجدات غزة والضفة والمسجد الاقصى وينبه لخطورة الوضع!
  • علماء وخطباء الضالع يؤكدون وجوب اتحاد المسلمين لنصرة غزة