كيف تحصن نفسك بأذكار الصباح والمساء؟.. الفوائد والطريقة الصحيحة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
تعتبر الأذكار اليومية من أهم الوسائل الروحية التي تحفظ الإنسان وتحميه من الشرور والآفات وقد أوصى بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية، لفضلها الكبير وفوائدها العديدة لذا نستعرض كيف تحصن نفسك بأذكار الصباح والمساء؟ الفوائد والطريقة الصحيحة.
أذكار الصباح والمساء من السنة النبويةمن الأذكار المهمة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يجب على المسلم الالتزام بها:
1.
2. سورة الإخلاص والمعوذتين: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: "قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء" (رواه عبدالله بن خبيب). تكرار سورتي الفلق والناس مع سورة الإخلاص ثلاث مرات في الصباح والمساء يعد تحصيناً قوياً من الحسد والعين والشرور المحيطة.
3. الدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" (رواه شداد بن أوس). هذا الدعاء يعد من أهم الأذكار التي يجب أن يقولها المسلم صباحاً ومساءً، وقد ورد في الحديث الشريف أن من قاله وهو موقن به فمات في يومه دخل الجنة.
فوائد أذكار الصباح والمساءتأتي أذكار الصباح والمساء بفوائد عديدة على النفس والجسد، ومنها:
1. الحماية من الشرور والأذى: جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي، لم يضره شيء" (رواه عثمان بن عفان)، هذا الحديث يوضح بشكل مباشر أن الأذكار تحمي المسلم من الأذى والضرر الذي قد يلحق به في يومه أو ليلته.
2. تحقيق الطمأنينة والسكينة: يقول الله تعالى في سورة الرعد: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" (الآية 28) الأذكار تساهم بشكل كبير في تهدئة النفس وتخفيف القلق والتوتر، فكلما لجأ المسلم إلى ذكر الله ازداد إحساسه بالطمأنينة والراحة النفسية.
3. مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر" (رواه أبو هريرة) تكرار هذا الذكر يوميا يؤدي إلى تكفير الذنوب وزيادة الحسنات، وهو ما يحتاجه المسلم في حياته اليومية للتقرب من الله.
4. تعزيز الإيمان والقرب من الله: المداومة على الأذكار تزيد من إيمان المسلم وتقويه، فهي وسيلة للتواصل المستمر مع الله سبحانه وتعالى. كلما زاد المسلم من تكرار الأذكار زادت قوة إيمانه وشعر بالقرب من ربه.
الطريقة الصحيحة لأداء أذكار الصباح والمساءأوصى العلماء، بأن يتم قراءة الأذكار في الأوقات المحددة لها حسب السنة النبوية؛ فأذكار الصباح تُقرأ بعد صلاة الفجر وحتى شروق الشمس، وأذكار المساء تُقرأ بعد صلاة العصر وحتى غروب الشمس.
فأذكار الصباح والمساء ليست مجرد كلمات تُردد، بل هي عبادة يومية توفر للمسلم الحماية والطمأنينة، وتزيد من إيمانه وتقربه من الله كما أن هذه الأذكار تفتح أبواب الرحمة وتحصن المسلم من الشرور ولذلك، ينصح كل مسلم بالالتزام بها وفقاً لما جاء في السنة النبوية لتحقيق الطمأنينة والحماية الروحية والجسدية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أذكار الصباح والمساء النبي أحاديث نبوية عن النبی صلى الله علیه وسلم أذکار الصباح والمساء المسلم من
إقرأ أيضاً:
ما الحسنات المكفرة للسيئات؟.. على جمعة يوضح
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إنه ليس عيبًا أن يخطئ المرء، ولكن العيب أن يستمرئ الخطأ ويستبيح المعصية. فإذا أبصر المرء عيبه وتاب إلى الله منه، قبل الله توبته ومحا خطيئته، كما قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى) [طه:82].
وتابع: ولهذه الأهمية القصوى للتوبة، وتأكيدًا على فضل الله الواسع في قبول التائبين ، أوردت لنا سنة النبي ﷺ بعض القصص المؤثرة في هذا الباب، منها قصة الكِفل، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: « كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ.
فَقَالَ: مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ؟
قَالَتْ: لاَ، وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ، وَمَا حَمَلَنِى عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ.
فَقَالَ: تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا، وَمَا فَعَلْتِهِ، اذْهَبِى، فَهِىَ لَكِ.
وَقَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ ». [رواه الترمذي]
وذكر ان هذا رجل أسرف على نفسه في الخطايا، ولم يكن يتورع عن ذنبٍ عمله، ثم أدركته رحمة الله وهو في سبيل ارتكاب فاحشةٍ عظيمة، وهي الزنا. فلما تاب، تاب الله عليه، ومنّ عليه بالفضل، وأكرمه بكرامةٍ ظاهرةٍ تشهد على صدق توبته، حيث مات من ليلته، فأصبح مكتوبًا على بابه: إن الله قد غفر للكِفل.
ما الواجب على المسلم فعله إذا وقع فى الذنب
وأشار الى أن هذه القصة تعلّمنا أن الواجب على المسلم إن وقع في ذنبٍ أن يبادر إلى التوبة والندم، وأن يشتغل بالتكفير عنها بحسنةٍ تمحو أثرها.
فأما التوبة، فهي ندمٌ يورث عزيمةً وقصدًا ورجوعًا إلى الله، وطمعًا في رحمته.
وكلما كان الندم أشد، كان أرجى في تكفير الذنوب.
وعلامة صحة الندم: رقة القلب، والشفقة على الخلق، والتماس الأعذار للناس، وخاصةً الضعفاء وأصحاب الحاجة.
وبهذا الندم، يصدق العزم في التوجّه إلى ترك هذا الذنب. فإن لم تساعده نفسه على ترك الذنب لغلبة الشهوة، فقد عجز عن أحد الواجبين المترتبين على الندم، فلا ينبغي له أن يترك الواجب الثاني، وهو أن يُدرأ السيئة بالحسنة فيمحوها.
الحسنات المكفرة للسيئات
والحسنات المكفِّرة للسيئات تكون إما بالقلب، وإما باللسان، وإما بالجوارح:
فأما بالقلب: فبالتضرع إلى الله تعالي، وسؤال المغفرة والعفو،
وأما باللسان: فبالاعتراف بظلم النفس مع الاستغفار، كأن يقول: " ربِّ ظلمتُ نفسي وعملتُ سوءًا فاغفر لي ذنوبي"، ويُكثر من صيغ الاستغفار.
وأما بالجوارح: فبالطاعات، والصدقات، وأنواع العبادات.