ماذا استخدمت إسرائيل لقتل نصر الله؟.. لقطة تكشف ما حدث
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
أظهر مقطع فيديو نشره الجيش الإسرائيلي نوعية القنابل التي استخدمت في الهجوم على مقر حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيرروت، الجمعة الماضية، مما أدى إلى مقتل زعيمه، حسن نصر الله، وآخرين.
وتشير تحليلات للفيديو الذي نشره الجيش في حسابيه على "تيليغرام" و"إكس" أن الطائرات التي شاركت في العملية كانت تحمل 15قنبلة تزن الواحدة منها 2000 رطل (حوالي 900 كيلوغرام)، وفقا لخبراء ذخائر وتحليل لصحيفة نيويورك تايمز.
״אנחנו נגיע לכל אחד ולכל מקום״: מטוסי חיל האוויר בחיסול חסן נסראללה ומפקדת חיזבאללה בלבנון: pic.twitter.com/vfWmk7X3cc
— צבא ההגנה לישראל (@idfonline) September 28, 2024
وتقول الصحيفة إن الفيديو أظهر 8 طائرات مزودة بما لا يقل عن 15قنبلة، تشمل بلو-109 أميركية الصنع (BLU-109) مع نظام التوجيه الدقيق JDAM، الذي يتم ربطه بالقنابل، وفقا لتريفور بول، خبير التخلص من الذخائر المتفجرة السابق في الجيش الأميركي.
وتقول الصحيفة إن الطائرات في الفيديو كانت بعيدة للغاية، مما صعب تحديد الطراز الدقيق بوضوح للقنابل، لكن بعض الطائرات الأقرب أظهرت أنها قنابل بلو-109.
ويظهر هذا النوع أيضا في طائرتين تقلعان، إحداهما تحمل على الأقل 7 من هذه الذخائر، ثم يظهر الفيديو طائرة تعود عند الغسق إلى القاعدة الجوية الإسرائيلية دون أي قنابل.
ويمكن لهذه القنابل، وهي نوع من الذخائر المعروفة باسم "القنابل الخارقة للتحصينات"، أن تخترق أهدافا تحت الأرض مثل أنفاق حماس.
ويتفق مع هذا التحليل ويس براينت، أخصائي الاستهداف السابق في القوات الجوية الأميركية، الذي راجع الفيديو أيضا.
وقال براينت لصحيفة نيويورك تايمز إن القنابل "بالضبط ما أتوقع" أن تستخدمه إسرائيل في الهجوم على حسن نصر الله تحت الأرض.
وتظهر الصور الجديدة التي التقطت لموقع اغتيال نصر الله حفرة حدثت من جراء الانفجار.
ورغم أن الفيديو لا يظهر الطائرات وهي تلقي القنابل، قال بول إن مقاطع الفيديو الملتقطة للانفجارات في الضواحي الجنوبية المكتظة بالسكان في بيروت، والأضرار التي لحقت بها، تتوافق مع الضرر الذي تحدثه هذه القنابل.
وقال مسؤولان دفاعيان إسرائيليان بارزان لصحيفة نيويورك تايمز إن أكثر من 80 قنبلة ألقيت على مدى عدة دقائق لقتل نصر الله، لكنهما لم يؤكدا نوع الذخائر المستخدمة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على أسئلة الصحيفة بشأن القنابل.
في غضون ذلك، قال عضو بمجلس الشيوخ الأميركي، مارك كيلي، الأحد إن القنبلة التي استخدمتها إسرائيل لقتل زعيم حزب الله هي قنبلة موجهة أميركية الصنع.
وقال كيلي، رئيس لجنة الشؤون الجوية الفرعية التابعة للجنة الخدمات المسلحة بالمجلس خلال مقابلة مع شبكة " أن بي سي" إن إسرائيل استخدمت القنبلة "مارك 84" زنة ألفي رطل (900 كيلوغرام).
وأضاف كيلي: "نرصد تزايد استخدام الذخائر الموجهة.. ذخائر الهجوم المباشر المشترك.. ونواصل توفير هذه الأسلحة... تلك القنبلة التي تزن ألفي رطل، التي استخدمت لتصفية نصر الله هي قنبلة من طراز مارك 84".
وقال مصدر طبي وآخر أمني، الأحد، إن جثمان نصر الله انتُشل "سليما" من موقع الضربة التي نفذتها إسرائيل، الجمعة.
وتجددت الغارات الإسرائيلية، الأحد على مناطق عدة في لبنان، حيث قتل في غارات البقاع القيادي البارز في "الجماعة الإسلامية"، محمد دحروج، بحسب ما قاله مصدران أمنيان لوكالة رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: نیویورک تایمز حسن نصر الله حزب الله
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن ساعة فلسطين التي ضربها الاحتلال في وسط طهران؟ (شاهد)
في عدوانه الأخير على العاصمة الإيرانية طهران، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت منشآت ومقارّ تابعة للحرس الثوري وقوات الأمن الداخلي، إلا أن اللافت كان قصف "ساعة فلسطين" الرقمية الشهيرة في ساحة فلسطين، والتي نُصبت عام 2017 كرمز لزوال الاحتلال الإسرائيلي بحلول عام 2040.
وتم تدشين الساعة خلال "يوم القدس العالمي" في آخر جمعة من شهر رمضان عام 2017، وبدأ العد التنازلي من الرقم 8411، وهو عدد الأيام المتبقية - بحسب الرؤية الإيرانية - على نهاية دولة الاحتلال.
وقد تحولت الساعة إلى أداة دعاية سياسية وإعلامية بارزة، تُستخدم في المناسبات المناهضة للتطبيع واحتفالات "يوم القدس"، كما وظفتها وسائل الإعلام الإيرانية لتأكيد خطاب "زوال إسرائيل" كأحد ركائز العقيدة الثورية.
???? ستزول بإذن الله تعالى على يد أبناء فلسطين.
**#عاجل
**
دمّرت غارة صهيونية "ساعة العد التنازلي لزوال (إسرائيل)" في ميدان فلسطين في طهران، التي كان من المقرر أن تصل إلى الصفر في عام 2040، وهو العام الذي قال خامنئي أن (إسرائيل) ستختفي من الوجود فيه#تل_أبيب_تحترق #ایران… pic.twitter.com/eAlOUdHlsR — مصطفى كامل (@mustafakamilm) June 23, 2025
رمزية تتجاوز التقنية
ولا تحمل الساعة التي أقامها الحرس الثوري وسط طهران في ظاهرها قيمة عسكرية، لكن استهدافها يكشف البعد الرمزي في الاستراتيجية الإسرائيلية الأخيرة، إذ تعكس محاولة لضرب أحد أبرز الرموز التعبوية التي تغذي وعي الأجيال الإيرانية بهدف وجودي واستراتيجي.
ويسلّط الهجوم على الساعة الضوء مجددًا على موقع "يوم القدس" في الاستراتيجية الإيرانية، بعد أن تحول إلى شعار وحدوي لدعم القضية الفلسطيني.