مصرع مهاجرين بينهم «3» رضّع إثر غرق قاربهم قرب سواحل تونس
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
تواجه تونس أزمة هجرة متفاقمة وأصبحت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء والتونسيين باتجاه السواحل الأوروبية بحثا عن مستقبل أفضل هناك.
التغيير: وكالات
قال مسؤول تونسي ومنظمة محلية لوكالة رويترز، إن ما لا يقل عن 12 مهاجرا من بينهم ثلاثة رضع لقوا حتفهم، الاثنين، بينما لا يزال 10 في عداد المفقودين بعد غرق قارب كان يقلهم قبالة سواحل جربة التونسية باتجاه السواحل الأوروبية.
وأضاف المصدران أن خفر السواحل تمكن من إنقاذ 29 مهاجرا كانوا على متن القارب المكتظ.
وقال المرصد التونسي لحقوق الإنسان إن المهاجرين على متن المركب هم تونسيون واثنان يحملان الجنسية المغربية.
وتواجه تونس أزمة هجرة متفاقمة وأصبحت نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء والتونسيين باتجاه السواحل الأوروبية بحثا عن مستقبل أفضل هناك.
قضى وفُقد أكثر من 1300 مهاجر عام 2023 في غرق قوارب قبالة الساحل التونسي، وفق “المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية”.
ومنذ مطلع العام حتى منتصف مايو، غرق 103 قوارب هجرة بحسب وزارة الداخلية التونسية. وخلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، قال الحرس الوطني إنه “اعترض أو أنقذ” 21545 مهاجرا، بزيادة تناهز 22,5 بالمئة على أساس سنوي.
وصل إلى إيطاليا العام الماضي عشرات الآلاف من مواطني دول جنوب الصحراء الفارين من الفقر والنزاعات وخصوصا في السودان، بالإضافة إلى آلاف التونسيين المتضررين من تردي الظروف الاقتصادية.
الوسومالبحر الأبيض المتوسط الهجرة غير الشرعية تدفق المهاجرين تونس
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البحر الأبيض المتوسط الهجرة غير الشرعية تدفق المهاجرين تونس
إقرأ أيضاً:
تونس تعلن الاستعداد لعقد اجتماع ثلاثي حول ليبيا مطلع العام القادم
أعلنت رئيسة وزراء تونس، سارة الزعفراني الزنزري، أن بلادها تتطلع إلى مشاركة فاعلة من الجزائر ومصر في اجتماع ثلاثي مزمع عقده مطلع العام 2026، بهدف تعزيز وحدة وجهات النظر حول الوضع في ليبيا.
جاء ذلك خلال كلمة الزنزري في افتتاح الدورة الـ23 للجنة الكبرى المشتركة مع الجزائر، بحضور الوزير الأول الجزائري سيفي غريب، أمس الجمعة.
وأكدت الزعفراني أهمية التنسيق المستمر بين قيادتي تونس والجزائر حول القضايا الإقليمية والدولية، مشددة على دعم بلادها الدائم للشعب الليبي لتحقيق الأمن والاستقرار عبر الحوار السياسي تحت الرعاية الأممية، وفق ما نقلت بوابة “الوسط” الليبية.
ورحبت رئيسة الحكومة التونسية بمخرجات الاجتماع الثلاثي الثاني حول ليبيا، الذي عقد في الجزائر بتاريخ 6 نوفمبر 2025، معتبرة أنه محطة مهمة لتعزيز الاستقرار ومساندة مسار الحل السياسي الشامل.
وشددت الزعفراني على ضرورة وحدة وجهات النظر بين دول الجوار المباشر لليبيا ودورها في دعم الأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية والعربية.
من جهته، أكد الوزير الأول الجزائري دعم بلاده مع تونس للتسوية السياسية الشاملة للأزمة الليبية، عبر تمكين الليبيين من تحقيق المصالحة الوطنية وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية تؤدي إلى مؤسسات موحدة وقوية تحفظ أمن واستقرار ليبيا وثرواتها.
وأشار المسؤول الجزائري إلى أن الجزائر وتونس ومصر تسعى لتوحيد جهودها في دفع ليبيا نحو انتخابات وإقامة مؤسسات موحدة، مؤكداً أهمية استعادة الاستقرار في السودان والحفاظ على وحدته وسيادته وحماية ثرواته.
ويشار إلى أن الآلية الثلاثية بين مصر والجزائر وتونس تأسست عام 2017 لدعم جهود السلام في ليبيا، وتوقفت عام 2019 قبل أن تُستأنف في مايو 2025، وعُقد آخر اجتماع ثلاثي تشاوري الشهر الماضي في الجزائر.
وتواجه ليبيا أزمة سياسية معقدة نتيجة وجود حكومتين متنافستين؛ الأولى في الشرق بقيادة أسامة حماد المكلف من مجلس النواب، والثانية في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات. وكان من المقرر إجراء انتخابات رئاسية في 24 ديسمبر 2021، إلا أن الخلافات السياسية وقانون الانتخابات حالت دون إتمامها.
تأتي هذه التحركات ضمن جهود دول الجوار المباشر لليبيا لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في البلاد، وسط استمرار الانقسام بين مؤسسات الدولة الليبية، والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها منذ سنوات بعد سقوط النظام السابق عام 2011. ويأمل المجتمع الدولي من خلال الآلية الثلاثية أن تساهم الاجتماعات في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، وضمان إجراء انتخابات شاملة تُخرج البلاد من حالة الانقسام السياسي المستمرة.