الأمم المتحدة: ثلثا مباني غزة دمرت
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
جنيف"أ ف ب": قالت الأمم المتحدة اليوم إن ثلثي المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023.
وفي تحديث لتقييم الأضرار، قال مركز الأقمار الاصطناعية التابع للأمم المتحدة (يونوسات) إن الصور عالية الدقة التي تم جمعها يومي 3 و6 سبتمبر أظهرت تدهورا واضحا.
وقال مركز يونوسات: "يظهر هذا التحليل أن ثلثي إجمالي المباني في قطاع غزة لحقت بها أضرار.
وقدر التقييم الأخير، استنادا إلى صور تعود إلى أوائل يوليو، أن 63 في المئة من المباني في القطاع تضررت.
وقدر المركز اليوم إن الأضرار تشمل الآن "52564 مبنى دُمرت؛ و18913 مبنى تضررت بشدة؛ و35591 مبنى تضررت هياكلها؛ و56710 مبنى لحقت بها أضرار متوسطة".
ولحقت أضرار جسيمة بمدينة غزة حيث دُمر 36611 مبنى.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) ويونوسات إن ما يقرب من 68 في المئة من حقول المحاصيل الدائمة في قطاع غزة سجلت "تراجعا كبيرا في صحة المحاصيل وكثافتها" في سبتمبر.
وأسفر العدوان الانتقامي الإسرائيلي المدمرعن استشهاد ما لا يقل عن 41615 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
ويقول مركز يونوسات ومقره جنيف، وهو جزء من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (يونيتار) إن تحليل صور الأقمار الاصطناعية يساعد المجتمع الإنساني على تقييم مدى الضرر المرتبط بالحرب وعلى حشد جهود الإغاثة الطارئة.
وقال المدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث نيخيل سيث "على مدار العام الماضي، عمل فريق يونوسات بلا كلل لتزويد العالم برؤى دقيقة محدثة حول تأثير الصراع في المباني والبنية الأساسية في غزة".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
وسط انتقادات واشنطن لقرار أممي.. مؤتمر دولي لبحث إنشاء «قوة غزة»
البلاد (غزة)
كشفت مصادر أمريكية أن القيادة المركزية للولايات المتحدة تعتزم تنظيم مؤتمر دولي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد غدٍ (الثلاثاء)، لبحث وضع خطة لإنشاء قوة دولية تتولى مهام إرساء الاستقرار في قطاع غزة، وذلك في إطار مساعٍ سياسية وأمنية تتكثف بالتوازي مع التطورات الميدانية والإنسانية في القطاع.
وقال مسؤولان أمريكيان: إن المؤتمر سيعقد بمشاركة ممثلين عن أكثر من 25 دولة، مشيرين إلى أن النقاشات ستركز على هيكل القيادة، والجوانب الفنية، والترتيبات اللوجستية المرتبطة بالقوة الدولية المقترحة، إضافة إلى آليات الانتشار والتنسيق على الأرض.
ورجّح المسؤولان إمكانية نشر هذه القوة في قطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، موضحين أن انتشارها سيبدأ في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل أولًا، على أن تقتصر مهمتها على حفظ الاستقرار، دون الانخراط في أي عمليات قتالية ضد حركة حماس.
يأتي هذا الحراك الدولي في وقت عبّرت فيه وزارة الخارجية الأميركية عن رفضها لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي يدعو إسرائيل إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية المتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ووصفت واشنطن القرار بأنه “منحاز ومسيس وغير جاد”، معتبرة أنه يستند إلى “مزاعم كاذبة” ويقوّض مسار الدبلوماسية الفعلية داخل الأمم المتحدة.
وفي بيان رسمي، قالت الخارجية الأمريكية: إن القرار يعكس انحيازًا ضد إسرائيل، ويغفل تعقيدات الوضع على الأرض، كما رفضت محاولات تعزيز دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، معتبرة أن فرض التعاون مع منظمة بعينها يمثل “انتهاكًا صارخًا للسيادة”.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في وقت سابق قرارًا يدعو إسرائيل، بصفتها قوة احتلال، إلى الالتزام بتوفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى لسكان قطاع غزة، وعدم عرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية، إضافة إلى الامتناع عن تهجير المدنيين أو تجويعهم، وضمان عدم تقييد عمل الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها.
كما شدد القرار الأممي على استمرار مسؤولية الأمم المتحدة تجاه القضية الفلسطينية إلى حين التوصل إلى حل شامل، في ظل تصاعد التحذيرات الدولية من تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر.
وتعكس التحركات الأميركية لعقد مؤتمر “قوة غزة” في الدوحة محاولة لإيجاد مقاربة أمنية – دولية لإدارة مرحلة ما بعد التصعيد، في وقت تتباين فيه المواقف الدولية بين دعم المسار السياسي الإنساني، والانتقادات المتبادلة داخل أروقة الأمم المتحدة حول طبيعة القرارات وآليات تنفيذها.