جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-04@08:56:11 GMT

مليون سائح إلى ظفار

تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT

مليون سائح إلى ظفار

 

خلفان الطوقي

مليون سائح إلى مُحافظة ظفار ليس خبرًا صحفيًا؛ بل كانت أمنية لي في عام 2019 لحملة تمنيتُ أن تطلقها وزارة التراث والسياحة (وزارة السياحة سابقًا) أو مكتب محافظ ظفار أو مديرية السياحة في محافظة ظفار بالتعاون مع بلدية ظفار وباقي الشركاء المعنيين بالسياحة بشكل مباشر أو غير مباشر؛ لضمان أن يكون عدد السيّاح لموسم الخريف لموسم 2020 لا يقل عن مليون سائح.

لكن جائحة كورونا باغتت الجميع على مستوى العالم، وها أنا ومن خلال هذه المقالة أجدد أمنيتي بإطلاق الحملة لموسم 2024 بأن يكون عدد الزوار والسيّاح ما لا يقل عن مليون شخص.

هذه الأمنية موضوعية جدًا، ولا يوجد بها أية مُبالغة، وخاصة أن عدد زوار موسم خريف ظفار للعام الماضي وصل إلى أكثر من 396 ألفًا مع نهاية شهر يوليو من هذا العام، وبزيادة بأكثر من 12% من نفس الفترة من العام الماضي 2022، كما زاد عدد السيّاح العمانيين بحوالي 13%، وزاد السيّاح الخليجيين بحوالي 11%، والجنسيات الأخرى بأكثر من 12%.

في الموسم الماضي 2022، وصل عدد السيّاح لموسم الخريف إلى حوالي 813 ألف سائح، وافتراضًا إن استمرت زيادة عدد السيّاح خلال شهري أغسطس وسبتمبر، بنفس الزيادة التي حصلت في يوليو 2023- أي بحوالي 12%- مقارنة بأغسطس وسبتمبر من العام الماضي 2022، فذلك يعني أن العدد قد يصل إلى أكثر من 910 آلاف سائح من كافة محافظات السلطنة ودول مجلس التعاون وباقي الجنسيات، وإن صدقت هذه الفرضية، فذلك يعني أن مليون سائح لموسم ظفار في 2024 أصبح موضوعيًا ومعقولًا جدًا. ويحتاج المعنيون بملف موسم ظفار أن يرفعوا هدفهم بما نسبته 10% ليتعدى العدد مليون سائح وزائر إلى المحافظة في موسم الخريف المقبل 2024.

جهود عظيمة ومقدَّرة قام بها مكتب المحافظ ومديرية السياحة وبلدية ظفار وغيرهم من الشركاء من جهات حكومية ومدنية وخاصة وأفراد متطوعين خلال العامين السابقين، لكنهم ما زالوا يحتاجون مزيدًا من الدعم المُبكِّر من جميع الوزارات المركزية والقطاع الخاص؛ فالسياحة هي مجموعة عوائد في صور منوعة من توظيف وتشغيل للمنشآت وتنشيط لمؤسسات صغيرة ومتوسطة يجنيها الجميع إذا ما تم توظفيها بالشكل الصحيح، وتوفر كل الممكنات اللازمة قبل فترة كافية من الزمن، فإذا ما أنفق السيّاح في موسم خريف ظفار لعام 2022 مبلغًا يصل إلى 86 مليون ريال عُماني (حوالي 223 مليون دولار أمريكي)، فيمكن مضاعفة هذا المبلغ لأكثر من ذلك مستقبلًا، إضافة إلى الفوائد غير المباشرة.

وأخيرًا.. إنَّ فرص وتحديات موسم خريف ظفار أصبحت مرصودة من المختصين، ولكي تتمكن الحكومة من تحقيق عدد "مليون سائح" كهدف للموسم المقبل 2024، لابُد من عقد ورش عمل تقييمية وتخطيطية بعد هذا الموسم مباشرة، والعمل بشكل مدروس وتكاملي يشمل الهدف بالأرقام، وكيف يمكن تعظيم الفرص وإزالة التحديات بشكل عملي مبكر في الموسم المقبل، وإن كانت جهة واحدة أو اثنتين في الواجهة، لكن تبقى مسؤولية نجاح موسم الخريف جماعية وتضامنية من الحكومة كاملةً، كلٌ حسب دوره ومسؤولياته.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا

 

 

سعيد بن بخيت غفرم

s.ghafarm@gmail.com

 

في ظل التغيرات الإيجابية التي تشهدها محافظة ظفار، يبقى القات خطرًا صامتًا يتسلل إلى مجتمعنا، مُهددًا عددًا كبيرًا من شبابنا، وهو نبات يُستهلك بهدوء، لكنه يترك آثارًا عميقة على النفس والجسد، ويزرع بذور الإدمان دون أن يُنظر إليه كخطر حقيقي.

يرى البعض أنَّ القات مجرد "عادة اجتماعية"، لكن في الحقيقة هو مادة مخدرة تسبب أضرارًا نفسية وصحية كبيرة، وتسرق من شبابنا أعمارهم وطموحاتهم. والأسوأ من ذلك، أنَّ هذه المشكلة تنتشر في الخفاء تحت أسماء مُضلِّلة؛ مما يصعب مكافحتها.

كثير من الشباب يبدأون تجربة القات بدافع الفضول أو بسبب تأثير الأصدقاء، لكن ما يبدأ كتجربة بسيطة قد يتحول إلى إدمان يصعب التخلص منه، خاصة مع غياب البدائل المفيدة. من أسباب هذه الظاهرة البطالة، والفراغ، وقلة الأنشطة التي تساعد الشباب على النجاح وتحميهم من الوقوع في هذا الخطر الكبير.

مواجهة القات ليست مسؤولية الجهات الأمنية لوحدها؛ بل هي مسؤولية مشتركة تشمل الأسرة، والمدرسة، والمجتمع، ووسائل الإعلام، ودور العبادة. ونحن بحاجة إلى حملات توعية شاملة، صادقة، ومستمرة تشرح مخاطر القات وأضراره على الفرد والمجتمع، وتبني في نفوس الشباب مناعة فكرية ووعيا ناضجا.

ورغم الجهود الحكومية المشكورة، إلّا أن فاعليتها تبقى محدودة ما لم تتعزز بمشاركة مجتمعية فاعلة؛ فكُل فرد في هذا الوطن يحمل جزءًا من المسؤولية. وإذا لم يتحرك الجميع، ستظل المشكلة تتفاقم وتستنزف مستقبل شبابنا.

ومع حلول موسم الخريف وتزايد الزوار على ظفار، تتضاعف التحديات. لذا من المهم تشديد الرقابة وزيادة التوعية، ليس فقط لمنع انتشار القات؛ بل لترسيخ ثقافة مجتمعية ترفضه وتواجهه بالعقل والفعل.

الحل يبدأ بتوفير بدائل حقيقية تشغل طاقات الشباب وتوجهها؛ مثل: الفعاليات الثقافية، والمراكز الرياضية، والمبادرات المجتمعية. كما إن دعم برامج التوعية المستمرة وإنشاء مراكز علاجية متخصصة سيكون له أثر كبير في احتواء المشكلة ومساعدة من وقعوا في فخها.

ولا ننسى أن الشباب أنفسهم قادرون على أن يكونوا جزءًا من الحل، من خلال نشر الوعي وقيادة مبادرات ترفض القات وتدعو لحياة أفضل. فهم أمل الوطن وصوته الأقوى في التغيير.

مُكافحة القات مسؤولية وطنية تبدأ بوعي المجتمع وتصميمه على حماية شبابه. لا مجال للتهاون، فكل لحظة تأخير تعني خسارة جديدة. فلنتكاتف- حكومة ومجتمعًا وأفرادًا- لنبني مجتمعًا واعيًا، قويًا، ومحصنًا ضد هذه الآفة.

فلنكُن جميعًا شركاء في التغيير... ولنجعل من ظفار نموذجًا وطنيًا في مواجهة هذا الخطر الصامت.

مقالات مشابهة

  • خدمات شرطية متكاملة لزوار موسم الخريف وخطة مرورية لمنع الازدحام
  • إجلاء 5000 سائح من جزيرة كريت اليونانية بسبب حرائق الغابات
  • الموت يُغيّب حرم السيّد محمد حسين فضل الله
  • تدشين فعاليات "وقت الطفل" ضمن موسم "خريف ظفار".. أنشطة ترفيهية وتعليمية متكاملة
  • انطلاق أداء مصاريف الحج لموسم 1447 هـ من 21 يوليوز إلى 8 غشت 2025
  • القات.. خطر صامت يُهدد شبابنا
  • بداية مبشرة لموسم الخريف .. جبال ظفار تتوشح بالرذاذ وتكتسي الأخضر
  • بعد اغتياله في إيران... جثمان درع السيّد نصرالله في مطار بيروت (فيديو)
  • استعدادًا لـ"موسم الخريف".. انطلاق قوة الإسناد الأولى من "الدفاع المدني والإسعاف" إلى ظفار
  • «الدفاع المدني» تعزز مراكزها لخدمة زوار موسم الخريف