بعد مرور 4 أيام على اغتياله.. أين جثمان حسن نصر الله؟
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
مرت 4 أيام على اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر بغارة جوية إسرائيلية استهدفته بمقر القيادة العليا لحزب الله، بحارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، ولم يكشف حتى الآن عن موعد تشييع جثمانه وجنازته، لكن وكالة «رويترز» نقلت عن مصدران أمنيان، قولهما إن جثمان حسن نصر الله جرى نقله بعد استخراجه من أسفل الأنقاض، إلى أحد مستشفيات الضاحية الجنوبية.
وبحسب وسائل إعلام لبنانية نقلًا عن مصادر أمنية، قولها إن جثمان الأمين العام لحزب الله لم يُدفن حتى الآن، كما سيدفن في لبنان،، وتم تأجيل تشييع جنازته إلى أجل غير مسمى، وذلك لدواعي أمنية، من المتوقع أيضًا أن لا يتم الإعلان عن موعد تشييع الجنازة.
جثمان حسن نصر الله.. بلا جروحكان مصدران، أحدهما طبي وآخر أمني، قالا لـ«رويترز»، إن جثمان حسن نصر الله جرى انتشاله من موقع الهجوم في حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، ولم يظهر عليه أي جروح أو إصابات، وأن وفاته ترجح أن تكون نتيجة صدمة الاستهداف.
وكشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، أن «نصرالله» توفي نتيجة الاختناق بعد قصف مقر القيادة العليا لحزب الله، حيث كان في غرفة غير مهواة، كما تسربت الغازات السامة الناتجة عن القصف الإسرائيلي.
تفاصيل اغتيال حسن نصر اللهوكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نقلت عن مصادر، قولها إن جثة حسن نصر الله، عثر عليها حزب الله وحددوا هويته بعد فجر السبت الماضي، إلى جانب جثة أحد كبار القادة العسكريين في حزب الله، علي كركي، وذلك بعد ساعات من استهداف إسرائيل لحركة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، وهي معقل حزب الله.
نعيم قاسم ينفي مزاعم إسرائيلونفي نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم ما زعمته إسرائيل حول اغتيالها نحو 20 قائدًا رفقة حسن نصر الله أثناء اجتماع في مركز القيادة العليا لحزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية ببيروت، وذلك خلال لقاء متلفز له، أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية».
وقال «قاسم»: «لم يكن هناك اجتماع لعشرين قائدًا مع نصر الله كما زعمت إسرائيل، وسنواصل مسيرة نصر الله وحزب الله مستمر في أهدافه».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن نصر الله جثمان حسن نصر الله حزب الله اغتيال حسن نصر الله لبنان الضاحية الجنوبية جثمان حسن نصر الله لحزب الله
إقرأ أيضاً:
شبكة ألمانية: إسرائيل والحوثي.. من يحسم المعركة؟
يبدو أن ضرب إسرائيل لحزب الله وإيران، لم يردع الحوثيين الذين زادوا من نبرة التحدي والتصعيد مع إسرائيل، التي أدخلت اليمن ضمن حساباتها العسكرية. فهل تشهد المنطقة تصعيدا عسكريا جديدا؟ وهل يمكن حسم الصراع مع الحوثي عسكريا؟
في الآونة الأخيرة عادت نبرة التحدي والتصعيد والتهديد وباتت أعلى لدى الحوثيين، الذين أعلنوا أنهم لن يترددوا في ضرب أي هدف في إسرائيل وضرب أي سفينة متجهة إلى الموانئ الإسرائيلية مهما كانت جنسيتها.
أما إسرائيل فأعلنت أنها أدخلت اليمن والحوثيين ضمن حساباتها واستراتيجيتها العسكرية. ويعني ذلك أنها تستعد لمواجهة طويلة معهم وإعداد وحسابات دقيقة للمعركة وتحديد بنك الأهداف في اليمن.
لكن اللافت أن الحوثيين رغم كل التطورات التي شهدتها المنطقة وأخلت بموازين القوى والمعادلات التي كانت قائمة سابقا، وتراجع نفوذ إيران بعد الضربات الموجعة التي تلقاها حزب الله في لبنان وضرب إيران نفسها، بالإضافة إلى سقوط نظام الأسد في سوريا. في حين أبقى الحوثي على هجماته والتصعيد مع إسرائيل.
الصحافية والكاتبة السياسية مها الجمل من القاهرة تفسر ذلك، بأن "الموقف في اليمن معقد ومختلف عنه في المناطق الأخرى وما حدث لحزب الله وإيران" حيث الوضع الجغرافي والتضاريس مختلفة تماما في اليمن، وكذلك الوضع الاجتماعي ووجود القبائل.
وهذا ما ساعد الحوثيين على الاستمرار في هجماتهم وإطلاق الصواريخ على إسرائيل. و"جعل الموقف أكثر تعقيدا" مقارنة بمناطق أخرى حسب رأيها.
في حين يرى الكاتب والباحث الأكاديمي اليمني د. عبد الباقي شمسان من هولندا، أن الوضع في اليمن مقعد ولكن المسألة ليست قضية تضاريس، وإنما هناك عوامل مختلفة في اليمن عن المناطق الأخرى.
وأشار إلى أن "هناك تباين بين مواقف واستراتيجيات دول الخليج تجاه اليمن. ما منح الحوثيين القوة للاستمرار في الحكم بالمناطق التي يسيطرون عليها".
ويرى شمسان أن ذلك قد "أضعف السلطة في اليمن وقسمها وخلق كيانات عديدة، وعزز من مكانة الحوثي".