باعوا دينهم في السيرك السياسي
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
تبين لنا ان السياسيين الذين يكرهوننا بلا مسوغ هم أكثر الناس دراية بسلوكنا وطباعنا، فقد تصفحوا سجلاتنا القديمة ونبشوا دفاترنا الوطنية، ودرسوا أخلاقنا، فلم يستطيعوا أن يكونوا مثلنا أو مثل غيرنا من البسطاء الذين ينتمون إلى أوطانهم، وبالتالي لم يتمكنوا من قبولنا على هذه الهيئة. يكرهون كل متفوق، وكل مبدع، وكل إنسان مستقيم لأنهم يذكرونهم بعجزهم وفشلهم.
ولكي نتعمق في رصد هذه الثغرات المترسخة في مجتمعنا الذي تكاثر فيه المتدينون الشكليون. قرأت للشيخ عبد الحافظ البغدادي (من البصرة) بحثا ملخصا عن العلاقة المتنافرة بين السلطة العباسية في أوج طغيانها وبين الإمام موسى الكاظم في عزلته وانصرافه نحو الزهد والاعتكاف في داره، تلك العلاقة التي انتهت بسجنه وتعذيبه وقتله بلا ذنب. ومن دون ان يكون طرفا في اي صراع سياسي من تلك الصراعات المتفجرة في ذلك الزمان. فتوصل الشيخ البغدادي (اطال الله في عمره) إلى استنتاجات لها علاقة بواقعنا السياسي المتقلب، وهي: إذا احتدم الصراع بين حب الدنيا وبين التمسك بعقيدة الآخرة. سوف ينتصر حب الدنيا على يد الطغاة، ويضمحل الاعتقاد بالآخرة وثوابها. تعزى انتصاراتهم الزائفة إلى تهافتهم للحصول على العاجل دون الآجل، فيسعون أولاً إلى قتل عقيدتهم المطبوعة في نفوسهم. ثم يتنكرون لثوابتها، وينسلخون منها نهائيا. يتحولون بعدها نحو تفعيل أدواتهم الانتقامية من أبناء جلدتهم. فيطاردونهم في كل مكان، ويوجهون اليهم مدافع التلفيق والتسقيط، ويمطرونهم بوابل من الأكاذيب والاتهامات الباطلة. وهذا ما نراه الآن بصورة واضحة وقوية عند معظم الكيانات العراقية المتسترة بالتدين الشكلي، وبخاصة أولئك الذين باعوا دينهم بدنياهم، وتخلوا عن عقيدتهم بثمن بخس. .
لا توجد حقيقة تقول: (ان الاحزاب السياسية تتغير مع الوقت). بل توجد حقيقة واضحة تؤكد: (ان معظم الاحزاب تظهر على حقيقتها بعد تعاظم سلطاتها واستحواذها على الحكم). وما اكثر الاحزاب المتدينة التي خلعت جلباب الورع والتقوى وباعت مساجدها وخواتمها بقمصان مشجرة وحفنة من الدولارات الملطخة بالعار، وما اكثر السلاطين الذين استبدلوا عمامة الخلافة بطرابيش مستوردة من روسيا القيصرية. .
هل تذكرون كيف تنكر (يزيد) للنبوة عندما جاءوه برأس سبط الرسول الأعظم، فأنشد يقول: لست من خندف إن لم أنتقم من بنى أحمد ما كان فعل.
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحى نزل. .
[هذا ما ذكره عنه ابن كثير في (البداية والنهاية) – ج 8 – الصفحة 246. وذكره الشيخ الطبرسي في (الاحتجاج) – ج 2 – صفحة 34. ]. .
والحديث ذو شجون
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
شقيقة سعاد حسني: الجواب لا توجد فيه أي إشارة للراحلة
أعربت جانجاه شقيقة الفنانة الراحلة سعاد حسني، عن استيائها الشديد من تداول ما زُعم أنه خطاب كتبته السندريلا للفنان الراحل عبد الحليم حافظ، واصفة ما حدث بأنه "مهزلة إعلامية" تمثل إساءة ليس فقط لتاريخ عبد الحليم، بل لجمهوره ومكانته الفنية في مصر والعالم العربي.
وأضافت في مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج «90 دقيقة»، عبر قناة «المحور»: "لم أقرأ الخطاب بالكامل، قرأت سطرين فقط وشعرت بالحزن الشديد على العندليب، الفنان العظيم اللي مش هييجي زيه، والأكثر حزني أنه أُسيء إليه من أحد أفراد عائلته، ولم يكن يهمني في هذه القصة إلا عبد الحليم حافظ، لأنه قيمة فنية وتاريخ لن يتكرر".
وتابعت : "ما حدث مؤلم وغير منطقي، الخطاب عبارة عن قص ولزق، ومتركب بشكل واضح، ولم ترد فيه كلمة واحدة تشير إلى سعاد حسني، وبالتالي فالقصة من الأساس غير واقعية وتنتهي عند هذا الحد".
وتابعت: "أنا شخصيًا استغربت، وشعرت بالحسرة لما قرأته من تعليقات مهينة، ولو الأموات يمكن أن ينطقوا، لقالوا كفى.. ماذا تفعلون فينا؟! للأسف، لا أعرف الهدف من نشر هذا الخطاب، ولا أعتقد أن جميع أفراد عائلة عبد الحليم وافقوا عليه، لأن ما حدث تصرف خاطئ تمامًا".
وأشارت إلى أنها لا تفكر في مقاضاة أسرة عبد الحليم حافظ، مؤكدة: "هل يمكن أن أقاضي أسرته؟ مستحيل، مش ممكن أعمل كده، لأنني أحترم تاريخه".