بلدية دبي تستعرض مشاريع رائدة تسهم في تطوير بنية تحتية مستدامة خلال مشاركتها في “ويتيكس 2024”
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
استعرضت بلدية دبي مجموعة من أبرز مبادراتها المبتكرة ومشاريعها في مجال البنية التحتية المستدامة خلال مشاركتها في فعاليات معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة “ويتيكس 2024″، الحدث الأكبر في المنطقة المخصص للاستدامة وتكنولوجيا الطاقة النظيفة الذي تنظمه هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) خلال الفترة الممتدة من الأول من أكتوبر ولغاية 3 منه في مركز دبي التجاري العالمي.
وأكدت بلدية دبي من خلال مشاركتها في هذا الحدث على التزامها بمستقبلٍ مستدام عبر استخدام التكنولوجيا المتطورة، حيث ألقت الضوء على مجموعة من المشاريع التي تركز على إدارة مياه الصرف الصحي والمُعاد تدويرها والتقليل من استهلاكها وإدارة محطات المعالجة وحلول تحويل النفايات إلى طاقة، بالإضافة إلى عمليات تقييم كفاءة استخدام الطاقة.
وتتوافق مبادرات بلدية دبي مع رؤية دبي الشاملة التي تهدف إلى تبني تقنيات رائدة تضمن استدامة الموارد الطبيعية، والاستخدام الأمثل للطاقة، والحدّ من انبعاثات الكربون، والعمل على تحقيق الحياد المناخي.
وفي هذه المناسبة، قال سعادة داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «تلتزم بلدية دبي بدفع عجلة التنمية المستدامة عبر تبنيّها حلولاً مبتكرة في البنية التحتية تعالج التحديات البيئية الحالية والمستقبلية. وتُسلط مشاركتنا في معرض ويتيكس 2024 الضوء على المشاريع الاستراتيجية التي ترسم ملامح مستقبل دبي الرائد والمستدام، بدءاً من تعزيز إدارة مياه الأمطار وحتى حماية البيئة البحرية. ولا تقتصر مبادراتنا كمشروع ’تصريف’ على حماية مواردنا الطبيعية فحسب، بل تعزز أيضاً مكانة دبي بوصفها مدينة رائدة عالمياً في مجال الاستدامة ».
مشروع “تصريف”
يُمثل “تصريف” الذي تبلغ تكلفته 30 مليار درهم، أحد أهم المشاريع الرائدة التي تستعرضها بلدية دبي خلال المعرض، وقد صُمم بهدف تعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار في دبي من خلال زيادة قدرتها الاستيعابية بنسبة 700%، وهو ما يسهم في مواجهة دبي التحديات المناخية المقبلة. وسيعزز المشروع عند اكتماله نظام تصريف مياه الأمطار في المدينة بحيث يزيد القدرة الاستيعابية للشبكة إلى 65 مليمتر يومياً، ليصبح بذلك الأكبر من نوعه في المنطقة لتجميعها في إطار نظام واحد.
حيث يهدف المشروع الى تقليل التكاليف التشغيلية من خلال تبني افضل الممارسات والتقنيات المتطورة والمستدامة، ويؤكد هذا المنطلق سعي بلدية دبي الدؤوب لإنشاء بنية تحتية لا تلبي الاحتياجات الحالية فحسب، بل تتصدى مسبقاً للتحديات البيئية المستقبلية، ما يضمن تحقيق السلامة والأمان لجميع سكان دبي.
تقنيات متطورة
كما تتضمن مشاركة بلدية دبي خلال هذا الحدث عرض مجموعة من المشاريع الرئيسية الأخرى أبرزها:
• الكاشطة الذكية: وهي جهاز صديق للبيئة يعمل عن بُعد لجمع المخلفات البحرية العائمة، ويساعد في حماية البيئة البحرية وتعزيز جهود الاستدامة في دبي.
• مشروع المباني الخضراء والتوأم الرقمي: وهو مشروع يهدف إلى تطوير أنظمة محاكاة متقدمة توفر تحليلات جيومكانية دقيقة لتحسين دراسات عزل المباني وتقليل استهلاك الطاقة. ويتضمن أنظمة محاكاة متقدمة لتوفير تحليلات جيومكانية شاملة لعزل المباني وخفض استهلاك الطاقة. حيث يدعم هذا المشروع إنشاء توأم رقمي لإمارة دبي، مما يساعد في تعزيز التخطيط الحضري المستدام وتطوير قطاع متقدم للمباني الذكية، بما يتماشى مع أعلى المعايير العالمية.
من جهة أخرى، تُشارك بلدية دبي في “أسبوع الصحة والسلامة” الذي يُقام على هامش “ويتيكس” في خطوة تهدف إلى إبراز أحدث تقنيات وممارسات الصحة والسلامة التي تُسهم في رفع مستوى وعي المؤسسات والأفراد من كافة الأعمار حول أبرز المعايير العالمية الخاصة بالصحة والسلامة في المنزل وبيئة العمل.
وتأتي مشاركة بلدية دبي في “ويتيكس 2024” في إطار التزامها الدائم بالتنمية المستدامة وتبني حلول مبتكرة توازن بين النمو الحضري السريع والمسؤولية البيئية. وتهدف بلدية دبي من خلال تركيزها على إنشاء بنية تحتية مرنة وتعزيز الطاقة المتجددة والعمل المناخي، إلى الإسهام في تحقيق رؤية دبي بأن تصبح الرائدة عالمياً في مجال الاستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: بلدیة دبی ویتیکس 2024 من خلال
إقرأ أيضاً:
أكبر 9 دول منتجة ومصدرة ومستوردة لليورانيوم في العالم.. ماذا عن العرب؟
يُعدّ اليورانيوم العمود الفقري لصناعة الطاقة النووية حول العالم، فهو الوقود الأساسي الذي تعتمد عليه أكثر من 30 دولة لتوليد كهرباء منخفضة الكربون وموثوقة على مدار الساعة، مما يجعله ثاني أكبر مصدر عالمي للطاقة النظيفة بعد الطاقة الكهرومائية. ومع تسارع التوجه الدولي نحو خفض الانبعاثات وتعزيز أمن الطاقة، يتزايد الاهتمام بتوسيع قدرات الطاقة النووية، خصوصا مع دخول تقنيات جديدة مثل المفاعلات المعيارية الصغيرة مرحلة التسويق والاعتماد، وفقا لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
ولا يقتصر دور اليورانيوم على توليد الكهرباء فحسب، بل يمتد إلى الاستخدامات الطبية في التعقيم والتصوير والتشخيص، وإلى التطبيقات الصناعية والبحثية والدفع البحري، مما يمنحه مكانة اقتصادية وجيوسياسية متزايدة الأهمية في العقود المقبلة. ومع النمو المتوقع في عدد المفاعلات النووية وتنوع الاستخدامات، يرتفع الطلب على هذا المعدن الإستراتيجي، ويعاد تسليط الضوء على خريطة الدول الأكثر إنتاجا وتصديرا واستيرادا له، وهو ما يعرضه هذا التقرير.
أكبر 9 دول منتجة لليورانيوميأتي نحو 3 أرباع الإنتاج العالمي من اليورانيوم من 3 دول رئيسية: كازاخستان وكندا وأستراليا، مما يعكس تركّز هذا المورد الحيوي في مناطق محدودة من العالم. وتُنتج اليوم أكثر من 55% من الإمدادات عبر "تقنية الاستخلاص الموضعي"، التي أصبحت الأكثر انتشارا بفضل فعاليتها وانخفاض تأثيرها البيئي مقارنة بطرق التعدين التقليدية.
وفي عام 2024، حافظت كازاخستان على موقعها كأكبر منتج عالمي بحصة بلغت 39% من إجمالي الإمدادات، تلتها كندا بنسبة 24%، ثم ناميبيا التي واصلت صعودها لتستحوذ على 12%. وفي ما يلي قائمة أكبر 9 دول بإنتاج عام 2024، وفق بيانات الرابطة النووية العالمية:
إعلان كازاخستان: 23 ألفا و270 طنا كندا: 14 ألفا و309 أطنان ناميبيا: 7333 طنا أستراليا: 4598 طنا أوزبكستان: 4 آلاف طن روسيا: 2738 طنا الصين: 1600 طن النيجر: 962 طنا الهند: 500 طن أكبر 10 شركات تسيطر على إنتاج اليورانيوم في العالمتهيمن 10 شركات على المشهد العالمي، إذ تساهم مجتمعة بأكثر من 90% من إجمالي الإنتاج. ويعكس هذا التركز الطبيعة الإستراتيجية لصناعة اليورانيوم التي تعتمد على شركات محدودة تمتلك قدرات تقنية وامتيازات تعدين واسعة.
وحسب أحدث بيانات الرابطة النووية العالمية لعام 2024، تتصدر الشركات التالية:
كازاتومبروم الكازاخستانية: 12 ألفا و463 طنا (21%) كاميكو الكندية: 10 آلاف و193 طنا (17%) أورانو الفرنسية: 6815 طنا (11%) يورانيوم 1 الروسية: 5829 طنا (10%) سي جي إن الصينية: 5761 طنا (10%) نافوي للتعدين الأوزبكية: 4 آلاف طن (7%) المؤسسة النووية الوطنية الصينية: 3286 طنا (6%) آرمز الروسية: 2738 طنا (5%) بي إتش بي الأسترالية: 2693 طنا (5%) جنرال أتوميكس/كوازار الأميركية: 1808 أطنان (3%) أكبر 10 مناجم منتجة لليورانيوم في العالموفي ما يلي أكبر 10 مناجم من حيث الإنتاج عام 2024، وفق المصدر ذاته:
مكاراثر ريفر (كندا): 7808 أطنان (13%) سيغار ليك (كندا): 6501 طن (11%) هوساب (ناميبيا): 4437 طنا (7%) كاراتاو (بودينوفسكوي 2) – كازاخستان: 3299 طنا (6%) إنكاي، المواقع 1-3 – كازاخستان: 2992 طنا (5%) أكدالا وجنوب إنكاي 4 – كازاخستان: 2803 أطنان (5%) أوليمبك دام (أستراليا): 2693 طنا (5%) موينكوم وتورتكودوك – كازاخستان: 2388 طنا (4%) روسينغ (ناميبيا): 2205 أطنان (4%) خراسان 1 – كازاخستان: 2030 طنا (3%)في عام 2024، تصدرت كازاخستان قائمة الدول المصدرة لليورانيوم الطبيعي ومركباته بفضل إنتاجها الضخم وشبكة صادراتها الواسعة، تليها كندا ثم الولايات المتحدة التي تحافظ على مكانة مؤثرة رغم إنتاجها المحدود.
وفي ما يلي قائمة أكبر الدول المُصدرة لعام 2024 بالاعتماد على بيانات البنك الدولي:
كازاخستان: 4.54 مليارات دولار كندا: 3.2 مليارات دولار الولايات المتحدة: 963.2 مليون دولار أوكرانيا: 78.32 مليون دولار جنوب أفريقيا: 58.62 مليون دولار فرنسا: 58.3 مليون دولار ألمانيا: 4.3 ملايين دولار هولندا: 1.84 مليون دولار المملكة المتحدة: 186.26 ألف دولار أكبر دول مستوردة لليورانيومتُعد الولايات المتحدة أكبر مستورد عالمي لليورانيوم الخام نظرا لدخوله في صناعات عسكرية ومدنية واسعة. وفي ما يلي قائمة المستوردين لعام 2024، وفقا لبيانات البنك الدولي:
الولايات المتحدة: 522.18 مليون دولار الهند: 46.77 مليون دولار إسرائيل: 37 ألف دولار فرنسا: 33.36 ألف دولار إسبانيا: 31.53 ألف دولار السعودية: 27.63 ألف دولار سلوفاكيا: 11.02 ألف دولارتمتلك عدة دول عربية احتياطات مهمة من اليورانيوم، وفي مقدمتها الأردن والجزائر والسعودية ومصر، حيث تم تحديد رواسب كبيرة خلال السنوات الماضية، رغم أن الإنتاج التجاري واسع النطاق لا يزال محدودا لأسباب تقنية وجيوسياسية.
إعلان الأردنيمتلك الأردن نحو 65 ألف طن من الاحتياطات، وهي كمية تكفي لتلبية احتياجاته من الطاقة لمدة تقارب 90 عاما، وفق رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية السابق خالد طوقان. ويركّز الأردن على تطوير مشروعات التعدين النووي بالتعاون مع شركات دولية، أبرزها "كازاتومبروم" الكازاخستانية، حسب وكالة الأنباء الأردنية.
السعوديةأشارت صحيفة غارديان البريطانية عام 2020 إلى أنه -حسب وثائق اطلعت عليها- قد تمتلك السعودية احتياطات قابلة للاستخراج تزيد على 90 ألف طن، بناء على أعمال مسح جيولوجية نفذها خبراء صينيون ضمن اتفاقية تعاون نووي مع الرياض. ويستند ذلك إلى بيانات أولية تتطلب مزيدا من الاستكشاف.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان -في مطلع العام الجاري- إن المملكة تسعى للاستفادة اقتصاديا من مواردها المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم، مع خطط لتخصيبه وإنتاج "الكعكة الصفراء" وبيعها، في خطوة تعكس توسعا ضمن رؤية 2030 لتنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط.
مصرتشير تقديرات "الكتاب الأحمر" الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية إلى أن مصر تمتلك نحو 16.1 ألف طن من الموارد القابلة للاستخراج بتكلفة تقل عن 260 دولارا للكيلوغرام، معظمها في مشروع أبو رشيد الذي يضم وحده نحو 13.6 ألف طن من الموارد المستنتجة.
الجزائرشهدت الجزائر أعمال استكشاف واسعة منذ سبعينيات القرن الماضي، أدت إلى اكتشاف رواسب منطقة تهاغارت (جنوب شرقي البلاد). وفق طبعة 2024 من "الكتاب الأحمر" والرابطة النووية العالمية، تمتلك الجزائر نحو 26 ألف طن من الموارد التقليدية ضمن فئة تكلفة تصل إلى 260 دولارا للكيلوغرام.