عاجل- إيران تضرب الأراضي المحتلة.. الحرس الثوري يؤكد بداية موجة هجمات والملاجئ تملأ «سكان إسرائيل»
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
في تصعيد غير مسبوق، أرسلت طهران رسالة قوية إلى إسرائيل عبر الحرس الثوري الإيراني، الذي أطلق دفعة من الصواريخ بعيدة المدى باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية. وجاءت هذه الخطوة كرد مباشر على ما وصفته إيران بالاعتداءات المتكررة من قبل إسرائيل على الأراضي الفلسطينية ومصالحها الإقليمية. هذا التصعيد يزيد من وتيرة التوترات في الشرق الأوسط، مما يجعل المنطقة على حافة صراع شامل قد يعيد تشكيل التحالفات الإقليمية والدولية.
لم يكتفِ الحرس الثوري الإيراني بالتحذيرات، بل كسر حاجز الصمت بإطلاق 250 صاروخًا على أهداف إسرائيلية، في خطوة تعكس تصميم طهران على حماية مصالحها وحلفائها. هذا الهجوم الكبير يعكس جاهزية جديدة للقوات الإيرانية واستعدادها لمواجهة أي رد فعل إسرائيلي أو دولي، حيث لم يسبق لإيران أن نفذت هجومًا بهذا الحجم.
في هذه الأثناء، أعلن الحرس الثوري حالة التأهب القصوى في صفوف قواته، محذرًا من أن أي رد عسكري إسرائيلي سيقابَل برد فوري وقاسٍ. هذه التطورات أثارت قلق المجتمع الدولي، مع تصاعد المخاوف من اندلاع حرب شاملة في المنطقة، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس لتفادي أزمة إقليمية.
بيان رسميمساء الثلاثاء، أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا رسميًا أكد فيه إطلاق عشرات الصواريخ باتجاه إسرائيل، ردًا على اغتيال قيادات إيرانية وفلسطينية بارزة، منها هنية، نصر الله، ونيلفوروشان. وأشار البيان إلى أن الهجمات ستتواصل إذا ردت إسرائيل على هذا التصعيد العسكري.
على الجانب الآخر، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن البلاد تعرضت لوابل من الصواريخ، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار أمني شامل. ونتيجة للهجوم، أُطلقت صفارات الإنذار في المدن الإسرائيلية، واضطر السكان للتوجه إلى الملاجئ في ظل توقعات بتصعيد عسكري وشيك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أهداف إسرائيل أهداف إسرائيلية اغتيال الأراضي الإسرائيلية الأراضي الفلسطينية الحرس الثوري الإيراني التوترات في الشرق الأوسط الحرس الثوري الشرق الأوسط لأراضي الفلسطينية تصعيد غير مسبوق الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
اعتبرت مراكز الدراسات الإستراتيجية الإسرائيلية الهجوم على إيران فرصة لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. ويُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية.
ويتفق باحثو هذه المراكز على أن الحل المثالي للمعضلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"دبلوماسية التجارة لا المعونة".. إستراتيجية أميركية جديدة في أفريقياlist 2 of 2أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالميend of listواستقصت ورقة تحليلية عنوانها: "مراكز الأبحاث الإسرائيلية والهجوم على إيران توصيات بمواصلة الضربات ومنع تطوير الصواريخ الإيرانية" نشرها مركز الجزيرة للدراسات للباحث نهاد محمد الشيخ خليل، ما تناولته مراكز الأبحاث الإسرائيلية عن الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي اندلعت بين 13 و23 يونيو/حزيران 2025، بالبحث والتحليل.
وناقشت الورقة ما صدر عن مركزين يحظيان بأهمية في إسرائيل، هما: معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية (مسجاف)، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي "آي إن إس إس" (INSS).
وقد اعتمدت هذه الورقة على تحليل نصوص الأوراق المنشورة على موقعي المعهدين خلال الحرب، بوصفها مؤشرا على المزاج الإستراتيجي الإسرائيلي.
وتم تقسيم الدراسة إلى 6 محاور أساسية هي:
إنجازات الضربة العسكرية. تشخيص واقع إيران ومحورها. أهداف الحرب كما طرحتها مراكز البحث. صمود الجبهة الداخلية الإسرائيلية. المواقف الإقليمية والدولية. الموقف الأميركي. خلاصة واستنتاجاتتُظهر الورقة تفاعلا واسعا ومعمقا ومواكبا للوقائع من معهدي الأبحاث اللذين تناولت الدراسة أوراقهما (معهد دراسات الأمن القومي والإستراتيجية الصهيونية، ومعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي).
ويمكن إجمال أبرز الاستنتاجات التي خلصت لها الدراسة في النقاط التالية:
أولا: تمجيد الإنجازات العسكرية في مجالي الدفاع والهجوم، إضافة إلى القدرات الاستخبارية، والنجاح في استعادة الردع بعد هزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهذه نقطة اتفاق بين المعهدين. ثانيا: برزت تباينات بين توقع إمكانية إسقاط النظام الإيراني، كما رأى باحثو مسجاف، وتحذيرات مركز "آي إن إس إس" من المبالغة في تقدير الضعف الداخلي الإيراني. كما يظهر تباين في تقييم صمود إيران؛ إذ رأى بعض المحللين أنها ضعيفة وقابلة للانهيار، بينما شدد آخرون على تماسك النظام ورغبته في جرّ إسرائيل لحرب استنزاف. ثالثا: تشابه الخطاب في كلا المعهدين في تصوير الحرب فرصة إستراتيجية لتفكيك المشروع النووي الإيراني وتقويض محوره الإقليمي، مع إجماع على أهمية استمرار الضغط العسكري وعدم التسرع في التسوية. رابعا: يُظهر تحليل الجبهة الداخلية الإسرائيلية ومواقف الرأي العام دعما ملموسا للعملية العسكرية؛ وهذا يعطي غطاء سياسيا للقدرة على استمرارها في حدود 3 أشهر على أقصى تقدير، لكن الأغلبية كانت تبدي استعدادا للصمود لمدة شهر واحد. خامسا: تتقاطع التحليلات في قراءة حذرة لمواقف دول الخليج والأردن، التي تمزج بين إدانة الهجوم وتفادي التصعيد مع إيران، وفي نفس الوقت المشاركة في اعتراض الصواريخ والطائرات المُسيّرة المنطلقة من إيران باتجاه إسرائيل. سادسا: يتفق باحثو المعهدين على أن الحل المثالي للمشكلة الإيرانية هو إسقاط النظام، وأن هذا يمكن أن يحدث من خلال ضربات عسكرية واستخباراتية لمقدّرات النظام ومؤسساته، وتشجيع الجمهور الإيراني على إطلاق انتفاضات لإسقاط النظام الإيراني. إعلان