بسبب الهجوم الإيراني.. هروب عروسين إسرائيليين من حفل زفافهما (فيديو)
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تطور متسارع وخطير في الأحداث تشهده منطقة الشرق الأوسط، بعدما شنَّت إيران هجوما صاروخيا على الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أسفر عن عدد من الأضرار، والتي نقلتها وسائل إعلام عبرية، ومن بينهم مشهد عروسين إسرائيليين اضطرا للهرب من حفل زفافهما واستكماله في الملجأ، وهروب ملايين المستوطنين إلى الأماكن المحصنة، فماذا حدث بعد الهجوم الإيراني؟
هروب عروسين إسرائيليين من حفل زفافهماوبعد انطلاق الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال الإسرائيلية، دوت صافرات الإنذار في كل مناطق الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أدى لهروب عروسين من حفل زفافهما مع المدعوين، نحو الملجأ ضد القصف في منطقة ريشون لتسيون.
وبحسب صحيفة واينت العبرية، فقد استكمل العروسان مراسم حفل الزفاف داخل الملجأ وسط حضور الحاخام والضيوف.
القصف طال مواقع عسكريةوعلى الرغم من أن المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال أعلن أن بعد انتهاء الهجوم الإيراني لم تكن هناك أضرار كبيرة، إلا أن إعلان غلق منطقة عسكرية في دوفوف وزيبون والمالكية، مؤكدًا أن الدخول إلى هذه المنطقة ممنوع منعا باتا، وفق ما جاء في تقرير لصحيفة معاريف العبرية.
إيران تُدمر مطار النقب الصهيوني داخل أراضينا الفلسطينية المحتلة . pic.twitter.com/fvt3x4nrKX
— غزة الآن - Gaza Now (@nowgnna) October 1, 2024وتداول رواد مواقع السوشيال ميديا مقطع فيديو يظهر سقوط صواريخ إيران على عدد من المواقع العسكرية في صحراء النقب.
تدمير مطعم في تل أبيبوبحسب صحيفة واينت العبرية، فقد شارك المستوطنون في تل أبيب مقطع فيديو لمطعم شمال عاصمة الاحتلال، وألحقت أضرارا ضخمة بالممتلكات، حيث النوافذ محطمة والطاولات والكراسي.
اندلاع حرائق في منطقة شوهام وموديعينوفي أعقاب الهجوم الإيراني اندلعت حرائق في منطقة شوهام وموديعين، وقد تم الدفع بعدد من قوات الدفع المدني، حيث تعمل 8 فرق إطفاء في مكان الحادث، وسط أنباء عن سقوط إصابات نتيجة سقوط أجزاء من الصواريخ التي تم اعتراضها في الجو.
فيديو جديد لقصف صاروخي ايراني استهدف قاعدة جوية أخرى "قاعدة تل نوف الجوية" في غوش دان (تل أبيب الكبرى) pic.twitter.com/wp2IO3LlZb
— الحرب العالمية الثالثة (@WWIIIAR) October 1, 2024 %480 زيادة في طلب المساعدة النفسيةوقالت الجمعية الوطنية لدولة الاحتلال لمساعدة ضحايا الصدمات على خلفيات وطنية، زيادة نسبة طلبات المساعدة النفسية لـ480%، في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.
وأضافت الجمعية أن معظم المكالمات التي تلقتها، كانت تتسم بالقلق والتوتر بسبب الأحداث والتغييرات في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.
حفرة ضخمة ناجمة عن سقوط صاروخ باليستي إيراني في صحراء النقب، على مقربة من المركز النووي في ديمونا.#اضرب_يا_سيد pic.twitter.com/ydLSu7N36f
— Ricardo CHIKHANI (@RicardoChikhani) October 1, 2024 سقوط صاروخ بالقرب من طريق عاموأفادت واينت العبرية، بأنه المواطنين رصدوا صاروخا إيرانيا سقط بالقرب من طريق رئيسي في مستوطنة غوش دان.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الهجوم الايراني صواريخ ايران اسرائيل ايران دولة الاحتلال تل ابيب الهجوم الإیرانی من حفل زفافهما
إقرأ أيضاً:
محمود عباس.. أي سقوط؟!
لم تكن زلة لسان، بل سقطة وطنية وأخلاقية أثارها محمود عباس (أبو مازن) بتصريحاته الأخيرة. فقد شن هجوما حادا على المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مما أثار موجة غضب وجدل واسع في الأوساط الشعبية وبين رواد منصات التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال افتتاحه لأعمال الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني، حيث طالب بتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بألفاظ وُصفت بالنابية وغير اللائقة، بدلا من توجيه الاتهامات إلى الكيان الصهيوني ومطالبته بوقف المجازر والاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني.
في بيان أثار جدلا واسعا، دعت اللجنة المركزية لحركة فتح، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى "التوقف عن المضي بمصير الشعب الفلسطيني وفق أجندات خارجية"، وحمّلت اللجنة المركزية حركة (حماس) مسؤولية تعطيل المسار الوطني الفلسطيني، مطالبة إياها بالانصياع لما وصفته بجهود محمود عباس، والالتزام بالسياسات التي تنتهجها منظمة التحرير الفلسطينية.
تعكس هذه التصريحات، التي تتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وتفاقم الأزمة الوطنية، بحسب مراقبين ومحللين، تحولا في الأولويات السياسية للسلطة الفلسطينية، وتنم عن محاولة خطيرة لإلقاء مسؤولية الأزمة على المقاومة بدلا من مواجهة الاحتلال
تعكس هذه التصريحات، التي تتزامن مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة وتفاقم الأزمة الوطنية، بحسب مراقبين ومحللين، تحولا في الأولويات السياسية للسلطة الفلسطينية، وتنم عن محاولة خطيرة لإلقاء مسؤولية الأزمة على المقاومة بدلا من مواجهة الاحتلال.
لا يمكن فصل تصريحات اللجنة المركزية لحركة فتح عن المسار الذي تسلكه السلطة الفلسطينية منذ سنوات، والذي يتجسد في التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي، وملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، وتشويه صورة المقاومة المسلحة بكافة أشكالها، تحت حجج "المصلحة الوطنية" و"الشرعية الدولية". وفي الوقت الذي يُقتل فيه الفلسطينيون يوميا في قطاع غزة وتُهدم منازلهم في الضفة الغربية، تفضل السلطة الفلسطينية توجيه انتقاداتها لحركة (حماس)، بدلا من تحميل الاحتلال مسؤولية الأحداث الجارية.
في خضم غياب محمود عباس عن المشهدين الميداني والسياسي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية منذ نكبة 1948، يخرج محمود عباس بعد أكثر من 18 شهرا من الصمت والتواطؤ ليشتم شعبه، ويبرر جرائم الاحتلال، ويدافع عن نتنياهو في وجه ضحاياه من الأطفال والنساء. ويصر عباس حتى في اللحظات الأخيرة من عمره السياسي، على أن يكون خصما للشهداء وعائلاتهم، حيث أوقف رواتب عائلات الشهداء والجرحى والأسرى، وعزز التنسيق الأمني مع الاحتلال رغم المجازر، ورفض الانضمام إلى أي موقف وطني موحد، وعطّل كل مسارات المقاومة. ويواصل فريقه السياسي توجيه خطاب يحمّل المقاومة مسؤولية التدهور الراهن، ويرى مراقبون في ذلك محاولة لتبرير العجز والشلل التام الذي تعاني منه السلطة، وتخوفها من فقدان نفوذها المتبقي في ظل تنامي دور فصائل المقاومة في غزة والضفة الغربية المحتلة.
وبينما تتصدى كتائب المقاومة في غزة لآلة القتل الإسرائيلية، تستمر أجهزة أمن السلطة في ملاحقة النشطاء في جنين ونابلس وطولكرم، وتعتقل كل من يرفع صوته دعما للمقاومة أو ينتقد أداء السلطة. وقد كشفت تقارير عديدة عن تواطؤ أجهزة السلطة في تسليم معلومات حول نشطاء مطلوبين لقوات الاحتلال، وعرقلة عمليات لفصائل المقاومة قبل وقوعها، في تنسيق وصفه بعض المحللين بأنه أقرب إلى "الخيانة الوظيفية"، باعتبار أن السلطة باتت تؤدي دورا أمنيا لصالح الاحتلال مقابل الحفاظ على وجودها ومصالح نخبها الحاكمة.
حديث اللجنة المركزية لحركة فتح عن أجندات خارجية وشرعية فلسطينية لم يعد مقنعا لشعب يشاهد بأم عينه من يقاتل ومن يصمت ويتآمر من يُستشهد ومن يوقع على التنسيق الأمني
في ظل هذه الممارسات، تبدو تصريحات اللجنة المركزية لحركة فتح غطاء سياسيا لهذه الوظيفة الأمنية، وتكريسا لمعادلة خطيرة مفادها أن الأولوية ليست لمواجهة الاحتلال، بل لضبط الشارع الفلسطيني وتفكيك جبهته الداخلية، حتى وإن كان ذلك على حساب الدم الفلسطيني النازف.
وفي حين تطرح المقاومة في غزة مشروعا للتحرير ومواجهة الاحتلال في ظل ظروف إنسانية وسياسية شديدة التعقيد، تصر السلطة الفلسطينية على التمسك بمشروع الدولة تحت الاحتلال، وهو مشروع أثبت فشله على مدار أكثر من عقدين. فعلى الرغم من مرور أكثر من ثلاثين عاما على تأسيس السلطة، لم تُفضِ مفاوضات أوسلو إلى دولة فلسطينية، بل أدت إلى المزيد من الاستيطان والتهجير والانقسام وتكريس الاحتلال. وتتضح المفارقة جلية: فبينما يُراق الدم الفلسطيني في غزة بشكل يومي، وتُجرف الأراضي في الضفة، وتُدنس المقدسات، تصر السلطة الفلسطينية على مواقفها المتصلبة تجاه المقاومة، متهمة إياها بتنفيذ أجندات خارجية، في حين أنها تنفذ أجندة التنسيق الأمني والشرعية الزائفة، التي باتت تخدم مصالح الاحتلال أكثر من تطلعات الشعب الفلسطيني.
في خضم التحديات الجسام التي تواجه الشعب الفلسطيني، من حرب إبادة وتهجير قسري في غزة إلى قمع في الضفة الغربية، فإن حديث اللجنة المركزية لحركة فتح عن أجندات خارجية وشرعية فلسطينية لم يعد مقنعا لشعب يشاهد بأم عينه من يقاتل ومن يصمت ويتآمر من يُستشهد ومن يوقع على التنسيق الأمني. وفي هذا السياق، تبرز حقيقة مهمة، وهي أن المقاومة، بكل فصائلها، أصبحت تمثل صوت الشارع الفلسطيني، بينما تواصل السلطة الفلسطينية مسيرتها نحو التهميش والانحسار والسقوط، حتى يطويها التاريخ كغيرها من التجارب الفاشلة.