خبيران عسكريان: حزب الله يعتمد الردع التراكمي وملامح المعركة البرية مبشرة
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال خبيران عسكريان إن نتائج المعركة البرية في ساعاتها الأولى مبشرة لحزب الله في مواجهة الجيش الإسرائيلي بالجنوب اللبناني، ورأى أحدهما أن الحزب يعتمد إستراتيجية "الردع التراكمي مع الوقت".
وقال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن "الجيش الإسرائيلي حشد 9 ألوية بما يوازي 3 فرق عسكرية من بينها الفرقتان 98 و36″، في حين أعد حزب الله "خطة دفاعية بما يتلاءم مع جغرافية الأرض".
وأضاف الدويري، وهو لواء أردني متقاعد، أن حزب الله "سيدافع بما ينسجم وطبيعة الأرض وقراءته لخطة العدو" ولفت إلى أن القتال يتفاوت بين المسافة صفر وما أبعد من ذلك.
ورأى أن حزب الله كان موفقا في "احتلال العقد القتالية للتأثير على أي عملية دخول إسرائيلية"، كما أشاد بتوظيف الأسلحة المناسبة كالقصف الصاروخي والصواريخ المضادة للدروع وغيرها.
وأكد أن الخسائر التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي "تعكس المهارة القتالية لمقاتلي حزب الله، وتؤشر إلى معارك ضارية، وخسائر تراكمية كبيرة"، كما أنها رسالة مفادها أن "الدخول لجنوب لبنان لن يكون نزهة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي -في وقت سابق اليوم- مقتل 8 عسكريين بينهم 3 ضباط وإصابة 7 بجروح خطرة بينهم ضابط في معارك جنوبي لبنان.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن "عناصر من حزب الله أطلقوا أعيرة نارية وصواريخ مضادة للدروع وفجروا عبوات ناسفة في الجنود"، في حين أعلن حزب الله تدمير 3 دبابات إسرائيلية من نوع ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس جنوبي لبنان.
واستبعد الدويري أن تؤثر الخسائر البشرية التي مني بها الجيش الإسرائيلي على القتال بجنوب لبنان، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال لم يوقف القتال في قطاع غزة رغم استهداف أكثر من 1700 آلية عسكرية هناك.
وخلص إلى أن "حزب الله لديه موروث زمني منذ 18 عاما، وأعد بنك معلومات محدث عكس الاستعداد والقدرة الاستخبارية".
ويعتقد الخبير العسكري إلياس حنا أن عناصر من قوة الرضوان من حزب الله هي التي استهدفت وحدة إيغوز من الفرقة 98، وهي قوة مهمتها "الدخول لحرب العصابات وجمع المعلومات الأساسية".
وقال حنا وهو عميد متقاعد بالجيش اللبناني، إن "حزب الله يعتمد الردع التراكمي مع الوقت لردع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ورأى أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، أمس الثلاثاء، أعاد نتنياهو إلى الواقع بعد سلسلة التفجيرات والاغتيالات الأخيرة في لبنان، واصفا ما حدث بأنه مسار إقليمي متكرر بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل في أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف أن نتنياهو لم يغير أهدافه الإستراتيجية في غزة ولبنان، لافتا إلى طلب إسرائيل ابتعاد اللبنانيين عن مناطق مختلفة في البلاد من بينها الضاحية الجنوبية ببيروت.
وتريد إسرائيل "تفجير لبنان عبر استهداف حزب الله وبنيته التحتية والشعبية"، وفق الخبير العسكري.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يعلّق عملياته في 3 مناطق ب غزة
وقال الجيش الإسرائيلي إن وقف العمليات سيكون يومياً في المواصي ودير البلح ومدينة غزة، من الساعة العاشرة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش) حتى الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17:00 بتوقيت غرينتش) حتى إشعار آخر، وفقاً لوكالة «رويترز». وأضاف أن المسارات الآمنة المُحددة ستُطبق بشكل دائم من الساعة السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساء.
إلى ذلكن قتل تسعة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، منذ فجر يوم الأحد، في غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة.
وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بـ «استشهاد أربعة مواطنين، في قصف إسرائيلي على خيمة تؤوي نازحين في منطقة البركة جنوبي دير البلح وسط القطاع».
وذكرت أن «خمسة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في منطقة أصداء شمال غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع». وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه أسقط مساعدات إنسانية جواً في قطاع غزة الذي يواجه آلاف من سكانه خطر المجاعة.
وقال الجيش على «تلغرام»: «بناء على توجيهات القيادة السياسية، نفذ جيش الدفاع الإسرائيلي مؤخراً عملية إسقاط جوي لمساعدات إنسانية في إطار الجهود المستمرة للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وتسهيل ذلك»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأضاف الجيش أن عملية الإسقاط شملت سبعة طرود مساعدات تحتوي على دقيق وسكر وأطعمة معلبة.
وأشار الجيش الإسرائيلي، يوم السبت، أيضاً إلى ربط خط كهرباء بمحطة تحلية مياه، مشيراً إلى أنه من المتوقَّع أن تلبي هذه الخطوة احتياجات المياه اليومية لنحو 900 ألف شخص بغزة.
وتقول منظمات إغاثة دولية إن جوعاً جماعياً ينتشر الآن بين سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة مع نفاد المخزونات، بعد أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات للقطاع في مارس (آذار)، قبل أن تفتح المجال لدخولها وفق قيود جديدة في مايو (أيار).
وتقول إسرائيل إنها سمحت بدخول كميات كافية من الطعام إلى غزة، وتتهم الأمم المتحدة بالتقصير في توزيعه. وتؤكد المنظمة الدولية أنها تعمل بأقصى قدر ممكن من الكفاءة في ظل القيود الإسرائيلية