في منتصف شهر أيار/ مايو، تجمع سيد عايد وعشرات من الرجال الفلسطينيين العاطلين عن العمل عند سفح الجدار الشاهق من الخرسانة والأسلاك الشائكة الذي يفصل الضفة الغربية المحتلة عن إسرائيل.

اعلان

أخذ المهرب من كل واحد منهم ما يعادل 100 دولار أمريكي. وكان عايد، الذي لم يجد عملا منذ عام، ينتظر دوره، بينما كان الآخرون يتسلقون.

ولم يكن يفصله عن مباشرة العمل في موقع للبناء، سوى عبور الجدار إلى الجانب الإسرائيلي.

يقول عايد: ”عندما تصل إلى النقطة التي ترى فيها أن أطفالك لا يملكون الطعام، ينكسر حاجز الخوف". وبينما كان يتسلق الجدار، انزلق السلم. فسقط عايد على الأرض على جانب الضفة الغربية، وكسرت ساقه، فما كان منه إلا أن عاد إلى منزله.

لقد ترددت أصداء الحرب في غزة في جميع أنحاء الضفة الغربية، مع تحذير البنك الدولي من أن الاقتصاد معرض لخطر الانهيار بسبب القيود الإسرائيلية التي تمنع العمال الفلسطينيين من دخول البلاد للعمل.

رجال فلسطينيون يتسلقون الجدار العازل في بلدة الرام للعبور بشكل غير قانوني إلى القدس، الأحد، 15 سبتمبر، 2024. Mahmoud Illean/ AP

وقد ارتفعت نسبة البطالة بشكل كبير، إذ وصلت إلى 30% بعد أن لم تكن تتجاوز 12% قبل الحرب. وتقول وزارة الاقتصاد الفلسطينية إن نحو 300,000 فلسطيني في الضفة الغربية فقدوا وظائفهم خلال العام الماضي، وكان الكثير منهم يعملون في إسرائيل، بحسب الوزارة. وخلال الربع الأول من عام 2024، انكمش اقتصاد الأراضي بنسبة 25%، وفقًا للبنك الدولي.

وجد العديد من الفلسطينيين أن سبل عيشهم قد دمرت بسبب القيود، وقد باع البعض ممتلكاتهم، بينما ينتشر على جوانب الطرقات في الضفة الغربية عدد من الأطفال من باعة لمناديل الورقية والمياه المعبأة ومعطرات الجو، كما جرب بعض الرجال بيع السندويشات في أكشاك الشوارع. وقد شدد الجيش أيضًا قبضته في الضفة الغربية، حيث أقام شبكة من نقاط التفتيش العسكرية الجديدة التي أعاقت حركة التجارة والعمال.

بائع متجول فلسطيني يعرض الخضروات للبيع في السوق الأسبوعي في الضواحي الشرقية لمدينة نابلس بالضفة الغربية، الاثنين، 16 سبتمبر، 2024. Nasser Nasser/ AP

ويلجأ بعض الفلسطينيين اليائسين من الحصول على عمل إلى دخول الأراضي الإسرائيلية معرضين أنفسهم لمخاطر كبيرة عبر الجدار الخاضع للحراسة الإسرائيلية. فعندما يعثرون عليهم، تقوم قوات الأمن الإسرائيلية باعتقالهم أو إطلاق النار عليهم في بعض الأحيان.

ولا تتوفر أرقام رسمية لدى السلطات الفلسطينية حول عدد العمال الذين قتلوا ولا أولئك الذين أصيبوا بنيران إسرائيلية خلال محاولتهم عبور الجدار. وتحدثت وكالة أسوشيتد برس إلى عائلات ثلاثة فلسطينيين قالوا إن أقاربهم قُتلوا أثناء محاولات التسلل.

ففي 26 أغسطس/آب، تسلل إياد النجار عبر الأسلاك الشائكة بغية العمل لسد تكلفة زفاف ابنه، إلا أن القوات الإسرائيلية رصدته وأطلقت النار عليه وقتلته برصاصة في الرأس، كما يقول أقاربه.

وقال أساف أديف، مدير جمعية ”معا“، وهي جمعية عمالية تركز على حقوق العمال الفلسطينيين: ”هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون الذهاب إلى العمل يتعرضون لإطلاق النار".

Relatedإسرائيل تسارع بضم الضفة الغربية وتنفق ملايين الدولارت على توسيع الاستيطان والاستيلاء على الأراضيمقتل فلسطيني وإصابة 11 آخرين وحرق ممتلكات في هجوم مستوطنين على بلدة جيت شمال الضفة الغربيةشاهد: الجيش الإسرائيلي ينتشر في شمال الضفة الغربية لمنع احتجاجات ضد التوسع الاستيطاني

قبل الحرب، كان حوالي 150,000 فلسطيني من الضفة الغربية يعبرون بشكل قانوني كل يوم إلى إسرائيل للعمل، خاصة في مجالات البناء والتصنيع والزراعة.

بعد السابع من أكتوبر، قررت السلطات الإسرائيلية منع دخول معظم الفلسطينيين إلى إسرائيل، فأصبح عشرات الآلاف عاطلين عن العمل بين عشية وضحاها.

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حزن وغضب.. مسيرة في الضفة الغربية منددة باغتيال حسن نصر الله ومتضامنة مع لبنان البنك الدولي: الفقر يصل إلى 100٪ في غزة ويرتفع إلى 28٪ في الضفة الغربية تشييع جثمان متضامنة أجنبية قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية عالم العمل الضفة الغربية إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. اليوم الـ362 للحرب: قصف بلا هوادة على الضاحية وإسرائيل تتوعد إيران برد مؤلم والغرب يتدافع لحمايتها يعرض الآن Next غارات إسرائيلية على الضاحية والبقاع وقتال بري ضار مع حزب الله والجيش الإسرائيلي يدفع بعديد الاحتياط يعرض الآن Next شهادة من وسط الدمار بالضاحية الجنوبية لبيروت.. الفنان معين شريف يتحدث بعد غارات إسرائيلية دمرت منزله يعرض الآن Next الدنمارك: انفجاران بالقرب من السفارة الإسرائيلية في كوبنهاغن والتحقيقات مستمرة يعرض الآن Next الأردن يعيد مشهد نيسان ويعترض صواريخ إيران وهي بطريقها إلى إسرائيل.. "موقف مبدئي للمملكة" اعلانالاكثر قراءة محمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم دمار واسع غير مسبوق بالضاحية الجنوبية لبيروت جراء القصف الإسرائيلي العنيف الحرب في يومها الـ361: إيران تضرب إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر حب وجنس في فيلم" لوف" اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلإيرانحزب اللهالصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستيةغزةجنوب لبنانالصينألمانيالبنانهجمات عسكريةفولوديمير زيلينسكي Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية غزة إسرائيل إيران حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية غزة عالم العمل الضفة الغربية إسرائيل غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إيران حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني صواريخ باليستية غزة جنوب لبنان الصين ألمانيا لبنان هجمات عسكرية فولوديمير زيلينسكي السياسة الأوروبية فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next

إقرأ أيضاً:

العدو الإسرئيلي يعتقل 118 طالبًا من الثانوية العامة في الضفة الغربية

الثورة نت /..

قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، إن العدو الإسرائيلي اعتقل 118 من طلاب الثانوية العامة في الضفة الغربية، قبل وخلال التقدم للامتحانات النهائية، بالإضافة إلى الآلاف من طلاب قطاع غزة الذين حُرموا من تأدية امتحانات الثانوية العامة جراء استمرار جريمة الإبادة الجماعية.

وأضاف النادي، في بيان، أن “الأسرى ناضلوا على مدار عقود من أجل حقّهم في العلم والمعرفة، وتمكّنوا من تحويل السجون إلى امتداد معرفي للمدارس والجامعات، وخلقوا عبر ذلك فضاء آخر لمعنى الحرية”، طبقاً لوكالة “قدس برس”.

وتابع: “إلا أنه ومنذ بدء حرب الإبادة، لم يكتفِ العدو الإسرائيلي بحرمان المئات من الأسرى والمعتقلين من استكمال تعليمهم داخل السجون، بل اعتقل المئات خلال حملات الاعتقال التي شهدناها منذ بدء الإبادة، كما حرم آلاف الطلبة في غزة من حقهم في التعليم، حيث شكّل استهداف منظومة التعليم في غزة أحد أبرز أوجه جريمة الإبادة المستمرة”.

ولفت نادي الأسير إلى أن العدو الصهيوني سعى، بكل ما يملك من أدوات، إلى تقويض دور الحركة الطلابية، التي شكّلت أحد أبرز أعمدة الحركة النضالية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • الضم الإسرائيلي للضفة الغربية: فشلٌ متكرر للنظام الدولي (قراءة قانونية)
  • اعتقال 14 فلسطينيًا.. استمرار جرائم الاحتلال في الضفة الغربية
  • مستوطنون يهاجمون قرية فلسطينية في الضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يقتحم قرى في الضفة الغربية 
  • غوتيريش: الأفعال المقوضة لحل الدولتين وضم الضفة الغربية يجب أن يتوقفا
  • مشروع ضم الضفة الغربية.. بسط السيادة الإسرائيلية وطرد الفلسطينيين
  • إنترسبت: الكنيست يضفي طابعا رسميا على الفصل العنصري
  • العدو الإسرئيلي يعتقل 118 طالبًا من الثانوية العامة في الضفة الغربية
  • موعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 في الضفة الغربية وقطاع غزة
  • متى بدأت السياسية الإسرائيلية في عزل الفلسطينيين داخل غيتوهات؟