تداول رواد السوشيال ميديا، وبالأخص موقع «إكس» تويتر سابقًا، مقطع فيديو لخطاب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد الهجوم الإيراني على الاحتلال بمئات الصواريخ البالستية فرط الصوت أول أمس الثلاثاء، وكان يبدو عليه الخوف والرعب.

الرعب يظهر على نتنياهو بعد الهجوم الإيراني

وبحسب مقطع الفيديو، بدا رئيس حكومة الاحتلال، وهو يقرأ خطابه من الورقة فيما تهتز الورقة بشكل ملحوظ، وترتعش يديه، مما آثار جدلا واسعا حول تأثير الهجوم الإيراني على أنحاء إسرائيل الحقيقي مقابل المعلن عنه من جيش الاحتلال.

نتنياهو بعد عدة ساعات من الضرب الإيراني لكيان العدو
ظهر مرتبكاً بأيدي مرتعشة من شدة الهلع
وفي حالة مرثية إضطر معها المصور إلى إخفاء الورق.
هذا يفسر حرفياً قول الله (ضربت عليهم الذلة والمسكنة)
وهو ما يجعلنا نتمسك بما قاله السيد الشهيد حسن نصرالله.
#اسرائيل_أوهن_من_بيت_العنكبوت pic.twitter.com/h8rmJFhHkO

— محمد الفرح (@MohammedAlfrah) October 1, 2024 الهجوم الإٍيراني على إسرائيل

وشنت إيران هجومًا صاروخيًا على دولة الاحتلال الإسرائيلية مساء الثلاثاء الماضي، وكان الهجوم على موجتين الأولى تضمنت 102 صاروخا بالستيا، والثانية نحو 100 صاروخ آخر، مما أضاء سماء الاحتلال وجعلها تبدو كما لو كانت في وسط النهار، وفق ما جاء في تقرير لقناة القاهرة الإخبارية.

وبحسب المعلن من بيان الحرس الثوري الإيراني، فقد استهدف الهجوم الإيرانى عددا من المواقع العسكرية الإسرائيلية داخل دولة الاحتلال، وقد خرجت 3 منها عن العمل بالفعل.

وأضاف البيان أن الهجوم جاء ردًا على اغتيال الأمين لحزب الله حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني واللذان قتلا في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت يوم الجمعة الماضية.

وشدد البيان على أن إيران لم تخض حروبا خلال الـ45 عامًا الأخيرة، لكنها ستكون مستعدة بهجوم أكبر في حال كان هناك رد إسرائيلي، مؤكدة أنها استخدمت حقها القانوني والمشروع في رد اعتبارها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو الهجوم الايراني اسرائيل تل ابيب نتنياهو يعيش في رعب الهجوم الإیرانی

إقرأ أيضاً:

غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟

منعطف تاريخي ولحظة فاصلة في إعادة الصراع

في ظل المشهد الإقليمي المشتعل، تعيش المنطقة لحظة مفصلية تحمل بين طياتها أبعادًا أمنية وجيوسياسية غاية في التعقيد.الحشود الغزّاوية المتزايدة على الحدود مع مصر جنوب قطاع غزة لم تعد مجرد ظاهرة مؤقتة أو تداعيات حرب مستمرة، بل أصبحت علامة إنذار أمام تحولات محتملة، تقف فيها مصر على مفترق طرق حاسم.

الحشود على بوابة رفح.. .إلى أين؟

ما يجري جنوب قطاع غزة لا يمكن قراءته خارج سياق الضغط الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر، والذي لم يكتفِ باستهداف بنية المقاومة، بل تمدد ليطال المجتمع المدني والبنية التحتية، وصولًا إلى خنق القطاع من جميع الجهات. والآن، تتجه الأنظار نحو معبر رفح، حيث تتصاعد التوترات مع اقتراب آلاف الفلسطينيين من الحدود المصرية، في مشهد يثير أسئلة صريحة:

هل نحن أمام نكبة جديدة بنكهة "الترانسفير"؟ وهل ستُفرض على مصر معادلة الأمر الواقع، بحيث تتحمل وحدها عبء الأزمة الإنسانية في غزة؟

مصر بين شراك الجغرافيا وضغوط الجيوبوليتيكا

لم تكن مصر بعيدة يومًا عن القضية الفلسطينية، لا جغرافيًا ولا تاريخيًا. ولكن هذه المرة، يبدو أن إسرائيل تحاول تحميل القاهرة تبعات سياستها التوسعية والعنيفة تجاه القطاع. الرغبة الإسرائيلية في دفع غزة نحو سيناء ليست جديدة، بل هي مشروع استراتيجي قديم متجدد، يعود إلى وثائق أُعلنت قبل عقود، وها هو يُعاد إنتاجه تحت عباءة "الأمن القومي" و"القضاء على الإرهاب".

الموقف المصري الرسمي واضح في رفضه لهذا السيناريو، إذ يعتبر أي تهجير للفلسطينيين إلى الأراضي المصرية بمثابة إعلان حرب ناعمة ضد السيادة المصرية. ومع ذلك، فإن الضغوط تتعاظم، سواء من قبل تل أبيب أو من بعض القوى الدولية التي ترى في الحل الإنساني "الانتقالي" بوابة لتصفية القضية.

هل سيدخل شعب غزة إلى مصر؟

السؤال المؤرق الآن: هل نشهد قريبًا دخولًا قسريًا لغزّاويين إلى الأراضي المصرية.. .؟ وهل تتحول الحدود إلى جبهة جديدة، ليس فقط بين إسرائيل وغزة، بل بين مصر والمشروع الإسرائيلي.. .. ؟

الواقع أن أي محاولة اقتحام جماعي للحدود - سواء بدفع مباشر من الجيش الإسرائيلي أو نتيجة تفاقم الكارثة الإنسانية - قد تضع مصر أمام خيارين كلاهما مرّ:

1. التصدي بالقوة ومنع دخول اللاجئين، ما قد يُظهر القاهرة بمظهر غير الإنساني ويؤجج الرأي العام العربي.

2. الرضوخ للأمر الواقع واستقبال موجات لجوء جماعية، وهو ما سيعني فعليًا مشاركة مصر، ولو بشكل غير مباشر، في مشروع تفريغ غزة، ويهدد أمن سيناء وبنيتها الديموغرافية.

إسرائيل.. .مناورات بالنار

ما تريده إسرائيل واضح: تحويل غزة إلى عبء إقليمي لا تتحمله وحدها، ودفع سكانها نحو الهروب أو التهجير القسري. في هذا السياق، يشكل الضغط على مصر ورقة ضغط مزدوجة، تُستخدم كورقة تفاوض في أي تسوية مقبلة، وتُمارس كاستراتيجية طويلة المدى لتصفية القضية الفلسطينية.

لكن الأخطر من ذلك هو الرهان الإسرائيلي على خلخلة موقف مصر التقليدي، سواء من خلال أدوات سياسية أو ابتزاز اقتصادي أو حتى اللعب على أوتار أمنية عبر سيناء. فإسرائيل لا تريد فقط إضعاف غزة، بل تسعى لتوريط القاهرة في معادلة تجعلها شريكًا في الأزمة لا وسيطًا أو حائط صد.

لحظة فاصلة.. .بين الموقف والمصير

ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حدودية، بل لحظة تاريخية فارقة تعيد تشكيل طبيعة الصراع في الإقليم. فإما أن تحافظ مصر على دورها التاريخي كمدافع عن جوهر القضية الفلسطينية، وإما أن تُزج قسرًا في لعبة دولية تهدف إلى إعادة رسم خريطة غزة وسيناء على السواء.

ليس أمام مصر سوى إعادة تفعيل أدواتها الاستراتيجية، من خلال:

- تعزيز وجودها الأمني على الحدود ورفض أي اختراق ميداني.

- التحرك دبلوماسيًا في المحافل الدولية للتحذير من عواقب التهجير القسري.

- التواصل مع الفصائل الفلسطينية والقيادة الموحدة للوقوف على رؤية وطنية لمواجهة مخطط التصفية.

ختامًا: لا وطن بديل.. .ولا سيناء ملعبًا خلفيًا

ما يحدث اليوم ليس مجرد أزمة إنسانية على الحدود، بل محاولة لإعادة تعريف الجغرافيا السياسية في المنطقة، على حساب حق شعبٍ في أرضه، وسيادة دولة على حدودها. إن مصر، التي لطالما شكّلت صمّام أمان للقضية الفلسطينية، تُستدرج اليوم إلى فخ استراتيجي لا يهدد فقط غزة، بل يطعن في صميم الأمن القومي المصري.

السكوت ليس خيارًا، والحياد لم يعد ممكنًا. فإما أن تُكتب هذه اللحظة كصمود تاريخي جديد، تُفشل فيه مصر مخطط التهجير القسري، أو تُسجّل كمنعطف انكسار، يُمهّد لتصفية ما تبقّى من عدالة في هذه القضية.

التاريخ يراقب.

والشعوب لن تنسى.

اقرأ أيضاًترامب: قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة

عاجل.. ترامب: سنعلن تفاصيل اتفاق غزة اليوم أو غدًا

«حشد» تصدر ورقة حقائق بعنوان «الإبادة تقصّر من العمر البيولوجي لنساء غزة»

مقالات مشابهة

  • مقطع نادر لنهائي كأس الملك عام 1396هـ بحضور الملك خالد رحمه الله.. فيديو
  • بالفيديو.. بري يعلن مواجهة إسرائيل بـموقف
  • نتنياهو بعد تقرير عن البرنامج النووي الإيراني: "يجب أن نوقفها"
  • إسرائيل تشن غارات جوية على جنوب لبنان وتزعم قتل قيادي خطير بحزب الله
  • غزة ومصر: ماذا تريد إسرائيل من مصر؟
  • رئيس عمليات جيش الاحتلال السابق يتهم نتنياهو وسموتريتش بتوريط إسرائيل
  • مسؤول عسكري إسرائيلي سابق يتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في مأزق غزة
  • إسرائيل تهدم منازل الفلسطينيين في نور شمس ومسيرة للمستوطنين برام الله
  • تونس: تشديد الأحكام على 20 مدانًا في قضية الهجوم على السفارة الأمريكية
  • ماذا نعرف عن مشروع التهويد الأخضر الذي تنفذه إسرائيل؟