تفاصيل لقاء وفد قيادي من حماس بالرئيس الإيراني في الدوحة
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
التقى وفد من قيادة حماس برئاسة محمد درويش رئيس مجلس شورى الحركة، اليوم الخميس، مع الرئيس مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإيرانية، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
التقى وفد من قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس برئاسة الأخ المجاهد محمد درويش رئيس مجلس شورى الحركة، مع فخامة الرئيس مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإيرانية، وذلك خلال زيارته إلى العاصمة القطرية الدوحة.
وبحث الطرفان مجمل التطورات السياسية والميدانية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وخاصة العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة والذي تطور إلى عدوان موسع يستهدف مناطق مختلفة من لبنان.
وأكد وفد حركة حماس على العلاقة الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية ومحور المقاومة، مشيدا بما يتم من إسناد للشعب الفلسطيني في معركته المفتوحة أمام العدو الصهيوني، وخاصة ما تم من ثأر لاغتيال القائد الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران وذلك عبر هجوم صاروخي نفذته القوات المسلحة الإيرانية ضد مواقع وأهداف للاحتلال، مما كان له إنجاز مهم في تعزيز الردع لدى جبهة المقاومة.
وعبر الوفد عن عظيم تعازيه باستشهاد سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وثلة من قادة الحزب في جرائم صهيونية متتالية، وكذلك اللواء عباس نيلفروشان، معتبرا أن هذه الدماء لن تزيد الجميع إلا الإصرار على المضي بذات الدرب والطريق نحو القدس .
وضم وفد حركة حماس عددا من قادة الحركة الإخوة: خالد مشعل، وخليل الحية، وحسام بدران، ومحمد نصر، فيما ضم الوفد الإيراني أيضا وزير الخارجية عباس عراقجي، وسفير الجمهورية في الدوحة علي صالح آبادي.
من جانبه قال فخامة الرئيس بزشكيان إن استشهاد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس كان أحد أكثر أحداث حياته إيلاما، وقال “إن الشهيد هنية كان ضيفا مشاركا في مراسم أدائي اليمين الدستورية، لكني وبعد ساعات سمعت نبأ اغتياله الغادر، الأمر الذي كان مؤلما كثيرا بالنسبة لي”.
وأكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني اليوم في غزة ولبنان تدمي قلب كل إنسان، موضحا أن هذا الألم مضاعف بالنسبة لنا الذين نعتبر الشعب الفلسطيني المظلوم إخوة لنا في الدين.
وانتقد رئيس الجمهورية بشدة السلوك الماكر لأمريكا والدول الغربية في دعم الكيان الصهيوني تحت مسمى الديمقراطية والزعم بالدفاع عن حقوق الإنسان.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
غزة - صفا
تحلّ اليوم الذكرى الأولى لاغتيال القائد الفلسطيني البارز إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الذي استُشهد في 31 يوليو 2024، في عملية اغتيال إسرائيلية استهدفت مكان إقامته بالعاصمة الإيرانية طهران.
جاء اغتيال هنية ضمن سلسلة من محاولات تصفية قيادات الصف الأول في المقاومة الفلسطينية، وترك غيابه أثرًا عميقًا في المشهد السياسي والشعبي الفلسطيني، لما كان يمثله من رمزية وطنية ودور محوري في قيادة الحركة ومواجهة الاحتلال.
ولد إسماعيل عبد السلام أحمد هنية عام 1963 في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ونشأ في بيئة فقيرة كباقي أبناء المخيمات الفلسطينية.
درس هنية المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وحصل على الثانوية العامة من معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987 وتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في الأدب العربي.
برز هنية خلال مرحلة الدراسة الجامعية عضوا نشطا في مجلس اتحاد الطلبة، إلى جانب اهتمامه بالأنشطة الرياضية، كما شغل عدة وظائف في الجامعة الإسلامية بغزة قبل أن يصبح عميدا لها عام 1992، كما تولى عام 1997 رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج "إسرائيل" عنه.
القائد هنية حصل على شهادة البكالوريوس في الأدب العربي من الجامعة الإسلامية بغزة عام 1987.
اعتُقل عدة مرات على يد الاحتلال، وأُبعد إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992 مع قرابة 400 من قادة وكوادر حماس والجهاد الإسلامي. وعقب عودته تولى مناصب قيادية في الحركة، وكان مديرًا لمكتب الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس.
برز اسمه على الساحة السياسية عام 2006 حين قاد قائمة "التغيير والإصلاح" التي فازت بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، ثم كُلّف بتشكيل الحكومة الفلسطينية العاشرة، ليصبح أول رئيس وزراء من حركة "حماس".
تعرض لمحاولات اغتيال ومضايقات، حيث جُرحت يده يوم 6 سبتمبر/أيلول 2003 إثر غارة إسرائيلية استهدفت بعض قياديي حماس من بينهم الشيخ أحمد ياسين، ومنع من دخول غزة بعد عودته من جولة دولية يوم 14 أكتوبر/تشرين الأول 2006.
كما تعرض موكبه لإطلاق نار في غزة يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول 2006 أثناء صدام مسلح بين حركتي فتح وحماس، واستهدفت "إسرائيل" منزله في غزة بالقصف في حروبها على غزة سعيا لاغتياله.
حرص هنية على فتح الباب أمام المصالحة الوطنية مع السلطة الفلسطينية، وأعلن قبوله التنازل عن رئاسة الحكومة المقالة في إطار مصالحة شاملة تكون حكومة وفاق وطني أبرز ثمارها.
أدرجت وزارة الخارجية الأميركية يوم 31 يناير/كانون الثاني 2018 اسم هنية على "قوائم الإرهاب"، وجاء هذا القرار في فترة توتر الأوضاع بين واشنطن والفلسطينيين بسبب قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو القرار الذي أصدره الرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب.
في عام 2017، انتُخب رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لخالد مشعل، وأعيد انتخابه لاحقًا في 2021 لدورة جديدة.
حتى استشهاده، ظلّ إسماعيل هنية من أبرز الشخصيات المؤثرة في القرار الفلسطيني، وشكّل حلقة توازن بين الداخل والخارج، وبين السياسي والعسكري، وظل على تواصل دائم مع مختلف القوى الفلسطينية والدولية، محاولًا كسر الحصار عن غزة والدفاع عن الثوابت الوطنية.
في فجر الأربعاء 31 يوليو/تموز 2024 أعلنت حركة "حماس" اغتيال إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
وقالت حماس في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
وفي بيان آخر، قال الحرس الثوري الإيراني "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران" وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقا.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن هنية استشهد وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في طهران.
وكان هنية في زيارة إلى طهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.