صور الأقمار الصناعية تكشف عن الأضرار التي لحقت بقاعدة نيفاتيم الجوية الصهيونية نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية.”
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أظهرت صور للأقمار الصناعية، نشرتها وكالة “أسوشييتد برس”، الأضرار التي لحقت بقاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية جنوبي فلسطين المحتلة، بعد استهدافها بوابل هائل من الصواريخ الإيرانية ضمن عملية “الوعد الصادق 2”.
ويظهر في الصور، التي التُقطت بعد الهجوم الإيراني، ثقب كبير في مرأب طائرات، وفي سقف صف من المباني بالقرب من المدرج الرئيسي، فيما يُمكن رؤية قطع كبيرة من الحطام منتشرة حول المبنى.
وذكرت وكالة الأنباء أنّ “الكشف عن الأضرار قد يؤثر في التقييمات الاستخباراتية فيما يتعلق بفعّالية الدفاع الجوي الإسرائيلي”.
يُشار في هذا السياق، إلى أنّ قاعدة “نيفاتيم” الجوية هي من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في الكيان وأكبرها، إذ تحتوي على 3 مدرجات، ويتمركز فيها “السرب 140” أو “سرب النسر الذهبي”، وهو سرب مقاتلات “Lockheed Martin F-35 Lightning II”، وسرب آخر لمقاتلات “F-35″، وسربان للنقل، وسرب طائرات التزوّد بالوقود، وطائرات “الشبح”، وسرب “نحشون 122” المعروف سابقاً باسم سرب “داكوتا”، وهو سرب طائرات من طراز “Gulfstream G550 وG500” التجسسية، وطائرات نظام الإنذار المبكر والتحكّم “AEW & C”، وطائرات تستخدم لجمع استخبارات الإشارة (طائرات مهام إلكترونية خاصة).
وتضمّ القاعدة مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح جو الاحتلال، والطائرة الرئاسية الإسرائيلية “جناح صهيون”.
جغرافياً، تقع القاعدة على بعد 15 كلم إلى الجنوب الشرقي من بئر السبع، وتبعد 16 كيلومتراً عن مركز “ديمونة”، ونحو 1100 كيلومتر عن الحدود الغربية لإيران.
أمّا تاريخياً، فقد أنشئت القاعدة عام 1947 على أنقاض مدرج بناه البريطانيون، واستخدمه سلاح الجو “شيروت أفير” التابع لمنظمة الهاغاناه الإرهابية، فيما جُددت القاعدة عام 1983 بتمويل من الولايات المتحدة.
وتعقيباً على صور الأقمار الصناعية، قال الخبير الأمني والاستخباري الإسرائيلي يوسي ميلمان إنّ “الأضرار أكبر بكثير مما أعلنه الجيش الإسرائيلي في القاعدة الأهم لسلاح الجو، كما هو واضح”.
وكانت إيران قد استهدفت، قبل يومين، قاعدة “نيفاتيم”، وقاعدة “حتسريم”، التي تضمّ طائرات “F-15″، وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال الشهيد السيد حسن نصر الله، إضافةً إلى قاعدة “تل نوف”، الواقعة قرب “تل أبيب”، وذلك رداً على اغتيال الشهداء، الأمين العام لحزب الله، ومسؤول ملف لبنان في قوة القدس في حرس الثورة، اللواء عباس نيلفوروشان، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأكد حرس الثورة في إيران أنّ 90% من الصواريخ التي أطلقها في العملية أصابت أهدافها، مشدداً على أنّ الهجوم نُفِّذ في إطار حقّ الدفاع المشروع، ووفقاً للقوانين الدولية.
كما أكّدت شبكة “سي أن أن” الأميركية أنّ عدداً كبيراً من الصواريخ الإيرانية أصاب قاعدة “نيفاتيم” في صحراء النقب، وأنّ قاعدة “تل نوف” التي تقع على بعد أكثر من 15 ميلاً جنوبي “تل أبيب” تعرّضت أيضاً لعدد من الضربات خلال الهجوم الإيراني.
كما أظهرت مقاطع الفيديو سقوط صاروخين على الأقل بالقرب من مقر “الموساد” في حي “غليلوت” في “تل أبيب” من جراء الهجوم الإيراني.
وفي السياق، ذكرت قناة “كان” الإسرائيلية أنّ “وابل الصواريخ من إيران تسبّب بأضرار في 101 مبنى على الأقل في منطقة هود هشارون”.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
“رابطة علماء المسلمين” تدعو إلى التحرك لكسر حرب التجويع والابادة الصهيونية على غزة
الثورة نت/..
دعت رابطة علماء المسلمين في فلسطين علماء الأمة للالتحاق بقافلة الصمود والتحرك العاجل لكسر حرب التجويع والإبادة.
وقالت الرابطة في بيان اليوم الأحد: “في ظل المأساة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، حيث الحصار الخانق، والتجويع الممنهج، والإبادة الجماعية المستمرة منذ شهور، تتقدم رابطة علماء المسلمين – فلسطين بنداء عاجل إلى الضمير الحي في الأمة، وإلى العلماء الربانيين في مشارق الأرض ومغاربها، ليقوموا بواجبهم الشرعي والأخلاقي في نصرة المظلوم، والدفاع عن حياة الأبرياء”.
وأضافت: “نخصّ بالنداء علماء مصر الكنانة، ومشيخة الأزهر الشريف، وشيوخه الأجلاء، للالتحاق بـقافلة الصمود البرية التي تستعد للانطلاق نحو معبر رفح يوم الخامس عشر من يونيو، كصرخة علم وعقيدة وكرامة في وجه آلة القتل والجوع”.
وتابع البيان: “العلماء هم ورثة الأنبياء، وقد حمّلهم الله أمانة الكلمة والموقف، وهم القادرون على تحريك الجماهير، وفتح الأبواب المغلقة، وكسر جدار الصمت والخذلان. وإن تحرك العلماء اليوم، هو فريضة لا تقبل التأجيل، ونصرة لا تحتمل التأخير”.
وأكدت الرابطة أن “الانضمام إلى قافلة الصمود البرية موقف تاريخي على القادرين من العلماء والدعاة والقيادات الدينية، لما فيه من دفع الظلم ورفع الضرر عن أمة بأسرها”.
وطالبت “مشيخة الأزهر والعلماء من بلاد المغرب العربي باتخاذ موقف تاريخي والالتحاق بالقافلة الإنسانية، وكسر الحصار المضروب على أهل غزة”.
ودعت “اتحادات العلماء والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي إلى إصدار فتاوى صريحة تدعو إلى نصرة غزة، ورفض الحصار، وفضح الجرائم التي يرتكبها الاحتلال”.
وحثت “خطباء المساجد والوعّاظ في كل مكان على تخصيص خطبهم وندواتهم في الأيام القادمة للحديث عن مسؤولية الأمة في الوقوف مع غزة وفضح الحرب القذرة ضد أهلها”.