العادات الغذائية والصحة القلبية| تأثيرها وسبل الحفاظ على قلب صحي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تلعب العادات الغذائية دورًا حاسمًا في الحفاظ على صحة القلب، حيث أن النظام الغذائي المتبع يوميًا يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على كفاءة عمل القلب والشرايين، ومع زيادة الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تعد أحد الأسباب الرئيسية للوفيات حول العالم، أصبح من الضروري التركيز على العادات الغذائية الصحية للوقاية من هذه الأمراض، وفيما يلي نعرض لك تأثير العادات الغذائية المختلفة على صحة القلب، سواء من حيث الوقاية من الأمراض أو زيادة المخاطر، وسنستعرض بعض النصائح الغذائية للحفاظ على صحة القلب.
1. الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة
تناول كميات كبيرة من الدهون المشبعة والمتحولة يؤدي إلى زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الدم. هذا النوع من الكوليسترول يتراكم على جدران الشرايين، مما يسبب تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. الأطعمة مثل اللحوم الحمراء، الزبدة، والأطعمة المقلية تحتوي على كميات عالية من هذه الدهون الضارة.
2. استهلاك السكريات المضافة
تؤثر السكريات المضافة في الأطعمة والمشروبات بشكل سلبي على صحة القلب. الإفراط في تناول السكر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسمنة، ارتفاع ضغط الدم، وزيادة مستوى الدهون الثلاثية، وكلها عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. المشروبات الغازية والحلويات تعد من المصادر الرئيسية للسكريات المضافة.
3. نقص تناول الألياف الغذائية
الألياف الغذائية تلعب دورًا هامًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتعزيز صحة القلب. النظام الغذائي الذي يفتقر إلى الألياف يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. يمكن الحصول على الألياف من مصادر غذائية مثل الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات.
4. زيادة تناول الملح
الصوديوم الزائد في النظام الغذائي يمكن أن يسبب ارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب. الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الملح، خصوصًا من الأطعمة المصنعة مثل المعلبات والوجبات السريعة، يكونون أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم والمشاكل القلبية.
5. تناول كميات غير كافية من الفواكه والخضروات
الفواكه والخضروات تحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات التي تعزز صحة القلب. نقص تناول هذه الأطعمة يؤدي إلى حرمان الجسم من العناصر الغذائية الضرورية التي تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين وظيفة الأوعية الدموية.
1. زيادة تناول الأسماك الغنية بالأوميغا-3
الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تقلل من الالتهابات في الجسم وتحسن صحة الأوعية الدموية. يُنصح بتناول الأسماك مرتين أسبوعيًا كجزء من نظام غذائي صحي للقلب.
2. اتباع نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه
تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات يساهم في تقليل ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول. بالإضافة إلى ذلك، فإن مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الأطعمة تحمي الخلايا من التلف وتحسن صحة القلب.
3. اختيار الدهون الصحية
بدلًا من تناول الدهون المشبعة، يمكن استبدالها بالدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات. هذه الدهون تساعد في خفض الكوليسترول الضار وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL).
4. الحد من استهلاك الملح والسكر
تقليل استهلاك الملح والسكر هو خطوة أساسية للوقاية من ارتفاع ضغط الدم والحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب. يُفضل استخدام التوابل الطبيعية لإضفاء النكهة على الطعام بدلاً من الملح، والاعتماد على السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه بدلاً من الحلويات.
5. شرب الماء بانتظام
شرب كميات كافية من الماء يوميًا يحافظ على صحة القلب ويقلل من خطر الجفاف الذي قد يؤثر على ضغط الدم والدورة الدموية. الماء يساعد أيضًا في تحسين الهضم والتمثيل الغذائي، مما يدعم صحة القلب بشكل عام.
تلعب العادات الغذائية دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة القلب والوقاية من الأمراض المرتبطة بالقلب. من خلال تقليل استهلاك الدهون الضارة والسكريات المضافة وزيادة تناول الأطعمة الصحية مثل الفواكه والخضروات، يمكن تحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. تبني نمط حياة صحي ومتوازن هو المفتاح للحفاظ على صحة القلب على المدى الطويل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العادات الغذائية الإصابة بأمراض القلب الفواکه والخضروات العادات الغذائیة على صحة القلب خطر الإصابة الغذائیة ا ضغط الدم من خطر
إقرأ أيضاً:
تحذيرات طبية من الإفراط في تناول اللحوم والحلويات خلال العيد
صراحة نيوز ـ يقبل الأردنيون خلال أيام عيد الأضحى المبارك على تناول كميات كبيرة من اللحوم بمختلف أشكالها إلى جانب الحلويات التقليدية مثل الكعك والمعمول، ما يؤدي في كثير من الحالات إلى اضطرابات صحية لاسيما في الجهاز الهضمي.
ويؤكد مختصون أن التغير المفاجئ في النمط الغذائي خلال العيد والإفراط في استهلاك اللحوم الحمراء والحلويات، يشكلان ضغطًا على الجهاز الهضمي ويؤديان إلى مشكلات صحية تبدأ بعسر الهضم، وقد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة لدى بعض الفئات لا سيما كبار السن ومرضى المعدة والقولون.
ويعد تناول اللحوم فور ذبح الأضحية من أبرز الممارسات الشائعة رغم التحذيرات الطبية من أن اللحم الطازج يحتاج إلى فترة زمنية بعد الذبح قبل أن يصبح قابلاً للهضم بشكل أسهل، كما أن الاعتماد المفرط على الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمقليات بالزيوت المتنوعة يؤدي إلى إرهاق الجهاز الهضمي ورفع مستويات الكوليسترول في الدم.
وفي هذا السياق، قال عميد كلية الطب في الجامعة الهاشمية المتخصص في علم تشخيص الأمراض الدكتور محمد عبد الحميد القضاة في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن أقسام الطوارئ تشهد خلال فترة العيد ازديادا ملحوظا في عدد الحالات التي تعاني من مشاكل في الهضم، تتراوح بين الغثيان، الحموضة، الانتفاخ، والإمساك، مشيرا إلى أن السبب الرئيس في ذلك هو التغيير المفاجئ في العادات الغذائية والإفراط في تناول اللحوم الدسمة والحلويات.
وأضاف أن التوازن الغذائي ضروري خلال العيد، ويجب دمج الخضروات والأطعمة الغنية بالألياف ضمن الوجبات لتسهيل عملية الهضم والحد من المضاعفات، موضحا أن تناول الحلويات بكثرة، مثل كعك العيد، يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية بشكل كبير، مما يسهم في زيادة الوزن ورفع مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري.
وشدد القضاة على أهمية تقسيم الوجبات خلال أيام العيد إلى وجبات صغيرة ومتعددة، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء، وتجنب تناول اللحوم في وقت متأخر من الليل.
ونصح بعدم الإكثار من تناول اللحوم الحمراء، والاكتفاء بكمية لا تتجاوز 200 غرام يوميا، إضافة لتجنب اللحوم المقلية والدسمة، والاعتماد على الشواء أو السلق، داعيا إلى الإكثار من تناول الخضار والفاكهة والأطعمة الغنية بالألياف والاعتدال في تناول الحلويات التقليدية وتجنب الإفراط.
بدورها قالت الدكتورة الصيدلانية ملاك بني عامر، إن الإفراط في تناول الدهون والسكريات قد يؤدي إلى تداخلات دوائية وعلاجية تؤثر على امتصاص بعض الأدوية أو تقلل من فعاليتها، لا سيما عند مرضى السكري والضغط والقلب، مضيفة أن الحلويات ترفع نسبة السكر في الدم بشكل مفاجئ، ما قد يعرض مرضى السكري لنوبات ارتفاع حاد في الجلوكوز، فيما تسهم الأطعمة المالحة والدسمة في احتباس السوائل وارتفاع ضغط الدم لدى مرضى القلب، وقد تستدعي تدخلاً دوائياً لتعديل الجرعات أو مراقبة الحالة.
وبينت أن الدهون الزائدة تؤثر كذلك على امتصاص بعض الأدوية التي تعتمد على وسط دهني، ما يؤدي أحياناً إلى زيادة تركيز الدواء في الجسم وبالتالي زيادة احتمالية حدوث آثار جانبية، لافتة إلى أن العيد يشهد عادة تراجعاً في نمط الحياة الصحي ما يتسبب في اضطرابات هضمية شائعة مثل عسر الهضم والغازات والإمساك أو الإسهال، إضافة إلى الحرقة المعدية والارتجاع المريئي الذي يزداد عند استخدام أدوية مسكنة أو مضادة للالتهاب دون تناول طعام مناسب.
وأكدت بني عامر أهمية الاعتدال في تناول الطعام، وعدم إيقاف الأدوية أو تغيير مواعيدها دون استشارة طبية، والإكثار من شرب الماء وتجنب المشروبات الغازية والحفاظ على نشاط بدني خفيف بعد الوجبات، مشددة على ضرورة مراجعة الطبيب أو الصيدلي فور ظهور أي أعراض غير معتادة خصوصاً لدى كبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، حفاظاً على سلامتهم خلال فترة العيد.
من جانبها قالت خبيرة الغذاء والتغذية رهف فخر الدين لـ (بترا)، إن التغذية المتوازنة تلعب دورا محوريا في الحفاظ على طاقة الجسم ونشاطه خاصة خلال أيام العيد المليئة بالزيارات والأنشطة الاجتماعية، حيث لها دور أساسي في التوازن الهرموني والأيضي في الجسم، مؤكدة ان تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدسمة والحلويات دون تنظيم يؤدي لمشاكل صحية مثل عسر الهضم والشعور بالخمول وارتفاع سريع لمستويات الجلوكوز والأنسولين في الدم مما يؤدي الى تقلبات حادة في الطاقة وزيادة الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
وأشارت إلى أن الافراط في تناول اللحوم الحمراء يؤدي إلى زيادة انتاج اليوريا والكرياتينين مما يرفع من الحمل على الكليتين، إلى جانب أن الأحماض الأمينية الكبريتية الموجودة في البروتين الحيواني تتطلب طاقة إضافية للتمثيل الغذائي مما قد يسبب الشعور بالإرهاق.
وبينت فخر الدين أن تناول كميات عالية من الحلويات والمعمول يؤدي إلى ارتفاع عالي بمستويات الجلوكوز في الدم وبالتالي ارتفاع عالي في مستويات الأنسولين، مما قد يؤدي إلى مقاومة الأنسولين على المدى الطويل، مشددة أن أكثر العادات شيوعا في مجتمعنا الأردني تناول القهوة بكثرة خاصة في الأعياد والمناسبات العامة والخاصة، ويؤدي الاسراف بها إلى زيادة مستويات هرمون الكورتيزول مما يزيد من مستويات الأرق والتوتر وارتفاع ضغط الدم