اللجنة الدولية للصليب الاحمر: على كافة الأطراف حماية المدنيين
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
أشارت اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى أنه "مع تصاعد أعمال العنف في شتى أنحاء الشرق الأوسط، تقف المنطقة على شفا نزاع مسلح على صعيد المنطقة"، مذكرة بـ"إلحاح، جميع الأطراف بالتزاماتها الواقعة على عاتقها بموجب القانون الدولي الإنساني، ولا سيما ضرورة حماية المدنيين والأعيان المدنية".
وقال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية نيكولاس فون آركس في بيان: "إن المخاطر هائلة.
وأضاف: "يجب على جميع الأطراف الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بأن تحدّ من معاناة المدنيين وتمهّد الطريق أمام مستقبل أكثر استقرارا وسلاما. ويجب على جميع الأطراف أن تتجنب تجريد الأشخاص من صفتهم كبشر، إذ يؤجج ذلك مزيداً من حلقات العنف".
وذكر البيان بأنه "سبق أن تحمّل المدنيون الوطأة الكبرى للنزاع المسلح خلال العام الماضي، نظرا لما شهدته إسرائيل من اختطاف للرهائن وما تعرّضت له غزة من كارثة إنسانية مستمرة. ونشهد اليوم انتشاراً مقلقاً للخسائر في الأرواح والدمار في لبنان". هذا ودعت اللجنة الدولية جميع الأطراف إلى تجنّب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان لأنها تسبّب في حدوث أضرار عشوائية، وتؤدي إلى احتمال وقوع خسائر فادحة في أرواح المدنيين ومنازلهم والبنية التحتية الأساسية".
وأكدت "وجوب أن يُسمح للأشخاص النازحين من منازلهم بالفرار في أمان، ويُتاح لهم الوصول إلى المساعدات الإنسانية"، مشيرة إى أن الفئات الأكثر ضعفاً، بما فيها الأطفال وكبار السن وذوو الإعاقة تواجه خطراً متزايداً للتعرض لظروف تهدّد حياتهم نظراً إلى شحّ خدمات الرعاية الصحية والإمدادات الأساسية. ويجب حماية سيارات الإسعاف ومرافق الرعاية الصحية والمستجيبين الأوائل".
ولفت البيان الى أنه "يجب على أطراف النزاع أن تضمن تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، بما فيها الماء والغذاء والرعاية الطبية، وعليها أن تيسّر المرور السريع ودون عوائق للإمدادات والمعدات والأفراد التابعين لجميع منظمات الإغاثة الإنسانية وغير المتحيّزة".
وخلص البيان الى أنه "بالعمل مع شركائنا في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تكثّف اللجنة الدولية جهودها في شتى أنحاء المنطقة، ولا سيما دعمها لخدمات الرعاية الصحية. ولكن قد يصبح حجم الاحتياجات هائلاً عما قريب فتعجز المنظمات الإنسانية عن تلبية كافة الاحتياجات".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
افتتاح عيادة «بركتنا» لتوفير الرعاية الصحية للمرضى من كبار المواطنين
افتتحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية التابعة لمجموعة «بيورهيلث»، بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع- أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، عيادة «بركتنا» المصمَّمة لتوفير رعاية صحية متقدِّمة للمرضى من كبار المواطنين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً وأكثر.
وتُعَدُّ عيادة «بركتنا»، خطوة نوعية في مجال الرعاية الصحية المقدَّمة لكبار المواطنين، إذ توفِّر حلولاً شاملةً ومتكاملةً للتحديات الصحية التي يواجهونها، وتعكس التزام المستشفى بتطوير خدماته لتلبية الاحتياجات الصحية لكبار المواطنين في الدولة.
وقالت سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، إن افتتاح عيادة «بركتنا» يجسد رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرامية إلى تعزيز جودة حياة كبار المواطنين، وضمان رفاههم الصحي والاجتماعي، وتوفير بيئة داعمة تقدِّر عطاءهم وتمكِّنهم من مواصلة دورهم الحيوي في بناء الأسرة والمجتمع.
وأضافت أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لجهود مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع الشركاء في القطاعين الصحي والاجتماعي، لتقديم خدمات متكاملة تعزِّز الصحة الجسدية والنفسية، وتدعم جودة حياة كبار المواطنين، بما يرسِّخ قيم التماسك الأسري والتكافل المجتمعي التي نعتز بها في دولة الإمارات.
وأوضحت أن هذه المبادرة تُسهم في تمكين هذه الفئة من متابعة شؤونهم الصحية بطمأنينة لضمان حياة كريمة وآمنة، وهذا التعاون البنَّاء يجسِّد نموذجاً متكاملاً للعمل الحكومي المشترك تتضافر فيه الجهود كافة، ويُسهم في الارتقاء بخدمات الرعاية المقدَّمة لكبار المواطنين بما يضمن لهم حياة صحية كريمة ومستدامة.
وأكَّدت حرص المؤسسة على أن تكون شريكاً رئيساً وفاعلاً في كلِّ المبادرات التي تُعلي من مكانة كبار المواطنين، وتدعم رفاههم واستقرارهم، باعتبارها الجهة المختصة بتوفير الرعاية لكبار المواطنين من خلال خدماتها الاجتماعية.
من جانبه قال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية، إن عيادة بركتنا تشكِّل إضافة نوعية إلى محفظة المدينة المتنامية من خدمات الرعاية التخصصية، لافتاً إلى أن المدينة تحرص من خلالها على ضمان حياة أكثر صحة، ومستقبل أفضل لجميع أفراد المجتمع.
وأضاف أن هذه المبادرة تقدِّم نموذجاً رحيماً للرعاية يقوم على نهج متعدِّد التخصُّصات، ويعكس في الوقت نفسه قيم دولة الإمارات الجوهرية في التآزر والتماسك الأسري.
وتعالج العيادة مجموعة واسعة من التحديات الصحية، تشمل الأمراض المزمنة وصعوبات الحركة والصحة النفسية، وتُقدِّم فحوص الرعاية الوقائية.