أعلنت أمس، شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ش.م.ع “طاقة” ، إحدى أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في السوق المالي في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن التسعير الناجح لسندات غير مضمونة بقيمة إجمالية تبلغ 1.75 مليار دولار أمريكي، والتي تم طرحها ضمن شريحتين، واحدة بأجل 7 سنوات وأخرى بأجل 12 سنة.

وبلغت قيمة السندات بأجل 12 سنة 850 مليون دولار أمريكي وتستحق بتاريخ 9 مارس 2037، بمعدّل فائدة سنوي 4.

75% وهي سندات خضراء ، وهذا هو الطرح الثاني للسندات الخضراء من “طاقة”، وسيجري توظيف عوائدها لتمويل، وإعادة تمويل، والاستثمار في المشاريع الخضراء، وذلك وفقاً لإطار عمل التمويل الأخضر، الذي تطبقه “طاقة”.

أما السندات بأجل 7 سنوات فبلغت قيمتها 900 مليون دولار أمريكي وتستحق بتاريخ 9 أكتوبر2031، وهي سندات عادية بمعدّل فائدة سنوي 4.375%ً، وسيجري توظيف عوائدها لتمويل أغراض عامة في الشركة.

ومن المتوقع أن يتم توقيع المستندات المتعلقة بهذا الطرح بتاريخ 7 أكتوبر 2024 مع إنجاز التسوية بتاريخ 9 أكتوبر 2024، فيما جذب هذا الطرح إقبالاً قويّاً من قِبل المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين.

ومن المتوقع أن تحصل هذه السندات التي تشكل جزءاً من برنامج سندات “طاقة” العالمية متوسطة الأجل، على تصنيف ائتماني بدرجة “Aa3” من قبل وكالة “موديز”، وبدرجة “AA” من قبل وكالة “فيتش”، تماشياً مع التصنيفات الائتمانية لـ “طاقة”، وإدراجها في بورصة لندن.

وقد تمّ ترتيب عملية طرح السندات من قِبل تجمّع مصرفي يضم مديري الإصدار الرئيسيين، ومديري سجلّ الاكتتاب المشتركين، ويشمل كلاً من “بنك الصين المحدود”، و”بنك باركليز المحدود”، و”سيتي جروب جلوبال ماركتس المحدود”، و”بنك أبوظبي الأول ش.م.ع.”، و”جيه بي مورجان سيكيوريتيز المحدود”، و”ميزوهو إنترناشيونال المحدود”، و”إم يو إف جي سيكيوريتيز أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا المحدود”، و”ناتيكسيس”.

وفي إطار جهود “طاقة” الرامية لتعزيز محفظتها من الأصول منخفضة الكربون ، فقد تمكنت الشركة من الحصول على تمويل بقيمة 1.85 مليار دولار أمريكي وفق إطار عملها للتمويل الأخضر منذ عام 2023.

ولعب هذا التمويل دوراً أساسياً في تسريع النموّ في محفظة مشاريع الطاقة المتجدّدة لدى “طاقة” ودفع عمليات الاستحواذ الاستراتيجية في المجموعة.

وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في ‘طاقة‘: “يؤكد هذا الطرح لسندات ‘طاقة‘ الخضراء قدرتنا الدائمة على الحصول على التمويل بمعدلات تنافسية، في الوقت الذي نحرز فيه التقدم في تنفيذ إستراتيجيتنا للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة وإزالة الكربون. وهذا هو الإصدار الثاني للسندات الخضراء وفق إطار عمل التمويل الأخضر الذي تطبقه “طاقة”، ويعكس إقبال المستثمرين المتزايد على الاستثمارات الخضراء ذات المصداقية، والتي تتماشى مع أهدافنا الطموحة في النموّ “.

وأضاف ثابت: “يُجسد أحدث طرح لنا من السندات التزامنا أيضاً بتمويل الحلول المستدامة التي توفّر الكهرباء والمياه منخفضة الكربون بشكل موثوق للمجتمعات والشركات، إلى جانب تحقيق قيمة مستدامة طويلة الأمد لمساهمينا.”

من جانبه، قال ستيفن ريدلينغتون، الرئيس المالي للمجموعة في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة ‘طاقة‘ : “يؤكد نجاحنا في طرح هاتين الشريحتين من السندات، على ثقة المستثمرين في القوة المالية لشركة ‘طاقة‘. ومرّة أخرى، حصلنا على شروط تمويل تنافسية ، بأسعار فائدة تتوافق تماماً مع تكاليف التزاماتنا المؤسسية الحالية، مع محافظتنا على تصنيفنا الائتماني بدرجة ‘استثمار‘ ، مشيرا إلى أن هذا الطرح سيساهم بشكل كبير في تعزيز جهودنا الهادفة لتمويل مبادرات النموّ المستقبلية لدينا ”.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية

حسونة الطيب (أبوظبي)

أكدت مؤسسات دولية صدارة دولة الإمارات لدول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل في مجملها أكثر من 50% من قيمة سوق الصكوك الخضراء العالمية عند 60 مليار دولار، بينما شكلت ماليزيا وإندونيسيا معاً 40%. وتُعد بورصات فرانكفورت ولندن وشتوتغارت وناسداك دبي، وجهات رئيسة لإدراج صكوك الدولار المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية.  وتقول هذه المؤسسات، إن سوق الصكوك العالمية الخضراء تعيش حالة من النمو غير المسبوق مدفوعة بالتزامات المناخ والتقيد بمبادئ التمويل الإسلامي، وطلب المستثمرين المتصاعد للأصول المستدامة، فضلاً عن المبادرات السيادية القوية. 
وتتوقع وكالة التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» تجاوز السوق لنحو 60 مليار دولار بنهاية النصف الثاني من عام 2026، ما يساوي أربعة أضعاف ما كانت عليه في عام 2023 عند 15.7 مليار دولار، في إشارة لزيادة كبيرة في التمويل المستدام المتوافق مع الشريعة الإسلامية.

الحصة الأكبر
هيمنت دول مجلس التعاون الخليجي، على نشاط الصكوك الخضراء خلال النصف الأول من هذا العام، حيث تشكل ما يزيد على 50% من إجمالي الإصدارات، وتعتبر الإمارات بجانب المملكة العربية السعودية عوامل الدفع الرئيسة لعجلة هذا النمو، بحسب تقرير الوكالة.
وترتبط أكثر من 10% من الصكوك الدولارية العالمية القائمة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وارتفعت قيمة الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية بنسبة سنوية تزيد قليلاً عن 12% خلال النصف الأول من العام الحالي لتبلغ نحو50 مليار دولار، بحسب وكالة فيتش للتصنيف الائتماني.
وارتفع مستوى التنوع في عمليات الإصدار بشكل واضح خاصة في الإصدار الأخضر الأول من قبل شركة أمنيات القابضة الإماراتية المُصنف بـ «BB-».
 وتبرز «ناسداك دبي»، مركزاً رئيساً للصكوك الخضراء المقومة بالدولار، وفقاً لـ«فيتش».

التوجهات الموسمية
تتوقع الوكالة تباطؤ وتيرة الإصدار خلال الربع الثالث بسبب التوجهات الموسمية، بيد أنها ترجح انتعاشاً في الربع الأخير من العام الحالي 2025، وتعتبر الصكوك، عامل جذب متزايد للمستثمرين الإسلاميين والمستثمرين الذين يركزون على الصكوك العالمية المرتبطة بمعايير الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية مما يوسع خيارات التمويل للمصدرين ويدعم أهداف الاستدامة. وبينما تشكل الصكوك الخضراء الفئة الأكبر بنسبة قدرها 70%، حيث تقوم بتمويل مشاريع الطاقة المتجددة والتحكم في معدلات التلوث، وإنشاء البنايات الخضراء والاستخدام المستدام للأراضي، يترتب على الصكوك المجتمعية تمويل الإسكان الشعبي والرعاية الصحية والتعليم، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. 
أما الصكوك المستدامة، فتجمع بين أهداف الخضراء والمجتمعية، بحسب “ستاندرد آند بورز”.

العملة الأجنبية
وعموماً تراجع إصدار الصكوك على الصعيد العالمي بنسبة سنوية قدرها 15% إلى 101.3 مليار دولار، خلال النصف الأول من هذا العام. لكن شهدت الصكوك المُقومة بالعملة الأجنبية، ارتفاعاً قدره 9% إلى 41.4 مليار دولار، لتشكل الصكوك مصدراً أساسياً للتمويل في الدول التي تعتمد في مواردها على النفط خلال العام المقبل، وفقاً لتقرير الوكالة العالمي.
كما تتوقع فيتش، تراجعاً موسمياً للإصدارات خلال الربع الثالث من العام الجاري قبيل تعافيها في الربع الأخير في انسجام مع توجهات سوق الصكوك ككل وربما تؤثر بعض المخاطر الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط والمخاوف المتعلقة بالترويج لمنتجات صديقة للبيئة، على عمليات الإصدار.
لكن يظل التركيز المستمر على المصداقية والشفافية والابتكار ضرورياً لإطلاق عنان إمكانات سوق الصكوك العالمية في أعقاب هذا الإنجاز التاريخي.

أخبار ذات صلة «أبوظبي للتنمية» يشارك في افتتاح مركز الصحة الرقمية الأردني %7.7 نمو أرباح «إمستيل» إلى 188 مليون درهم

مقالات مشابهة

  • “المصرف المركزي” يفرض غرامة مالية على شركة صرافة بقيمة 10.7 مليون درهم
  • تركيا تستكمل اختبارات القبول للإنتاج التسلسلي لصاروخ “سيبر1”
  • تركيا تلغي الرسوم الجمركية على واردات قطر وتعلن اكتشافات طاقية بقيمة 34 مليار دولار
  • 2.54 مليار درهم صافي أرباح “أدنوك للحفر” خلال النصف الأول
  • دول «التعاون» تستأثر بنصف قيمة الصكوك الخضراء العالمية
  • برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
  • ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي
  • حماة… تركيب منظومة طاقة شمسية لبئر قرية “جنان” لضمان استمرار ضخ المياه
  • أسعار الذهب تهوى مع تراجع عوائد السندات
  • حرائق الغابات والعواصف والزلازل تكبد العالم أضرارا بقيمة 131 مليار دولار خلال نصف 2025