رئيس جامعة الأقصر يتفقد بدء برنامج جامعة الطفل.. صور
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تفقد الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، اليوم السبت، أعمال بدء التدريبات ببرنامج جامعة الطفل داخل كليتي الآثار والحاسبات بالجامعة، التي تتناول برنامج علم المصريات، والتي تستمر من اليوم السبت حتى يوم الأحد الموافق 20 من شهر أغسطس الجاري.
واطلع رئيس جامعة الأقصر، على بدء التدريبات ببرنامج جامعة الطفل للمستوى الأول من المرحلة السادسة (E1) وذلك بكلية الآثار، كما تفقد بدء التدريبات ببرنامج جامعة الطفل المستوى الثاني للمرحلة الخامسة بكلية الحاسبات والمعلومات.
وقال الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، أن جامعة الطفل عبارة عن برنامج تبنته أكاديمية البحث العلمي بهدف التنقيب عن المواهب والنوابغ في مرحلة التعليم قبل الجامعي، في إطار مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو مجتمع يتعلم ويفكر ويبتكر، التي تم إطلاقها عام 2014.
وقال الدكتور حمدي حسين رئيس الجامعة: إن إعداد الأطفال لمواجهة تحديات سوق العمل والمستقبل بشكل عام، من المهام الكبيرة التي تقوم بها جامعة الطفل، كالاهتمامات طويلة المدى للأطفال، الخاصة بعملية التعلم، ومساعدتهم على تحديد الأهداف المستقبلية والتأكيد عليها وتحقيقها،وتعزيز احترام الذات والثقة وبناء الشخصية، متماشيًا مع تعزيز العلاقة الارتباطية بين الأطفال والجامعات المحيطة بهم في المناطق المجاورة.
فيما أوضحت الدكتورة دعاء الصاوي، منسق جامعة الطفل بجامعة الأقصر، أن المرحلة السادسة خاصة بالأطفال التي تبدأ أعمارهم من 11 عامًا، والمرحلة الخامسة خاصة بالأطفال التي تبدأ أعمارهم من 12 عامًا، وتستهدف جامعة الطفل الأطفال من فئة 9 سنوات حتى 15 سنة، بدون شروط خاصة بالمجموع أو الدرجات أو التفوق في مادة معينة، وذلك إيمانًا من القائمين علي البرنامج أن مثل هذه الضوابط قد تدفع بعض الموهوبين إلى السير في مسار خاطئ.
وأشارت الصاوي، إلى أن المشاركين يدرسون المناهج بقاعات المحاضرات، على يد الأساتذة الجامعيين، والتي يتم مراجعتها من قبل أساتذة وخبراء المناهج التعليمية؛ لضمان اتساقها مع المناهج الدراسية للحفاظ على الجودة العلمية.
وكان الدكتور حمدي محمد حسين، رئيس جامعة الأقصر، قد شهد افتتاح فعاليات برنامج جامعة الطفل للمرحلة السادسة للمستوى الأول (E1) بمكتبة مصر العامة، بحضور عدد كبير من الأطفال المشاركين بالبرنامج، وبحضور كلاً من الدكتورة ليلة يوسف عميد كلية الألسن، والدكتور محمود النوبي، وكيل كلية الألسن لشئون التعليم والطلاب، والدكتور وليد محمد عبدالله وكيل كلية الفنون الجميلة لخدمة البيئة وتنمية المجتمع، والدكتور أحمد عبد الحارس وكيل كلية الفنون الجميلة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور يوسف عباس رئيس قسم اللغة العربية بكلية الألسن، والدكتور محمد حسان مدير مكتبة مصر العامة، والدكتور صبري خالد وكيل وزارة التربية والتعليم، والمهندس احمد الرملي مدير مدرسة المستقبل، والسير ماري نيفين، مدير مدرسة سان جوزيف الخاصة، ومريم حبيب موجه الصفوف الأولى بالإدارة التعليمية.
بدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلاها فقرات استعراض من التراث المصري القديم إهداء من مكتبة مصر العامة لجامعة الأقصر، وفقرة شعر، وفقرة ابن الشهيد للطفل أحمد محمود، كما قدمت الطالبة حبيبة علاء بصري، فقرة كنموذج من الطلاب المسجلين بجامعة الطفل بمرحلة الجامعات.
جامعة الطفل (1) جامعة الطفل (2) جامعة الطفل (3) جامعة الطفل (4) جامعة الطفل (5) جامعة الطفل (6) جامعة الطفل (7) جامعة الطفل (8) جامعة الطفل (9) جامعة الطفل (10) جامعة الطفل (11) جولة رئيس جامعة الأقصر (1) جولة رئيس جامعة الأقصر (2) جولة رئيس جامعة الأقصر (3) جولة رئيس جامعة الأقصر (4) جولة رئيس جامعة الأقصر (5) جولة رئيس جامعة الأقصر (6) جولة رئيس جامعة الأقصر (7) جولة رئيس جامعة الأقصر (8) جولة رئيس جامعة الأقصر (9) جولة رئيس جامعة الأقصر (10) جولة رئيس جامعة الأقصر (11) جولة رئيس جامعة الأقصر (12)المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جامعة الاقصر علم المصريات جامعة الطفل الأقصر كلية الحاسبات والمعلومات
إقرأ أيضاً:
الأقصر التي لا تعرفها.. مدن صناعية وحرفيون مجهولون بنوا المجد من الطوب والنار| صور
رغم أن مدينة الأقصر معروفة عالميًا بأنها موطن المعابد والملوك إلا أن الاكتشافات الأثرية الأخيرة كشفت عن جانب آخر بالغ الأهمية يتعلق بحياة الطبقة العاملة من المصريين القدماء حيث ظهرت دلائل واضحة على وجود مستوطنات عمالية ومراكز إنتاج وصناعات حرفية كانت تشكل القلب النابض لحضارة طيبة القديمة
تشير هذه الاكتشافات إلى أن المدن الصناعية لم تكن مجرد مفهوم حديث بل كانت موجودة بالفعل في العصور القديمة ولكن بطبيعة مختلفة حيث كانت تدار داخل المدن الكبرى أو بالقرب من مراكز السلطة الدينية وتضم جميع العناصر اللازمة للإنتاج من ورش ومساكن ومخازن وأفران وهو ما يعكس تنظيمًا دقيقًا للحياة العملية والمهنية في مصر الفرعونية.
أوضح الأثري طيب غريب مدير معابد الكرنك سابقًا أن هذه المناطق لم تكن مناطق إنتاج عشوائية وإنما مستوطنات متكاملة قائمة بذاتها لها نظامها الداخلي وخدماتها وتخطيطها كما أن استمرار العمل بها عبر العصور المختلفة يؤكد أهميتها ووظيفتها الحيوية في دعم الدولة والمعابد والمجتمع على حد سواء.
وأضاف أن أولى هذه المستوطنات تم الكشف عنها جنوب شرق معابد الكرنك بجوار البحيرة المقدسة وهي تعود إلى عصر الدولة الوسطى وتعد من أقدم المناطق العمالية في قلب معابد الكرنك مشيرًا إلى أن هذه المستوطنة استخدمت لفترة طويلة تجاوزت الألف عام واحتوت على مساكن ومخازن وأفران ومبان من الطوب اللبن ما يدل على وجود مجتمع إنتاجي قائم ومستقر.
وتابع أن الحفائر أظهرت تغيرات في استخدام المكان حيث مر بفترات توقف وتحول إلى مكب نفايات ثم أعيد استخدامه في عهد الأسرة الثامنة عشرة لبناء أماكن تخزين جديدة فوق هذا المكب وهو ما يعكس مرونة في التكيف مع احتياجات العصر واستمرارية النشاط في الموقع ذاته.
وانتقلت الأعمال لاحقًا إلى طريق الكباش في اتجاه معبد موت حيث نجحت بعثة أثرية مصرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار في الكشف عن سور ضخم من الطوب اللبن يحمل ختم الملك من خبر رع وزوجته إيست مخب موضحًا أن الموقع ضم بوابة حجرية ومجموعة من الورش منها ورش لصناعة التماثيل البرونزية وأفران للجعة ومصانع لإنتاج التمائم والتماثيل الصغيرة.
أردف أن وجود قوالب الطوب مختومة بأسماء الملوك داخل هذه المنطقة يدل على أن هذه الصناعات كانت تخضع لإشراف الدولة مباشرة ما يجعلها واحدة من أهم المناطق الحرفية المنظمة التي تم الكشف عنها في الأقصر حتى الآن.
وفي مارس 2024 أسفرت أعمال بعثة أثرية مصرية فرنسية مشتركة عن الكشف عن مستوطنة عمالية قرب المتحف المفتوح داخل معابد الكرنك بمساحة 2400 متر مربع واحتوت على ورش وأفران ومعدات إنتاج وأدوات فخارية تعود للعصور البطلمية والبيزنطية وتمتد حتى العصر المتأخر.
وأوضح غريب، أن أبرز ما تم العثور عليه في هذا الموقع كان إناءً فخاريًا يضم مجموعة من الحلي والجعارين والتمائم المصنوعة من الذهب ما يعكس الطابع الديني والرمزي المرتبط بالصناعات اليدوية في تلك الفترات كما يؤكد استمرار النشاط الحرفي في الأقصر لعدة قرون بعد نهاية العصر الفرعوني.
أما الكشف الأضخم فجاء في يناير 2021 عندما نجحت بعثة أثرية مصرية برئاسة الدكتور زاهي حواس في الكشف عن المدينة المفقودة بالبر الغربي والتي سميت صعود آتون وتعود إلى عهد الملك أمنحتب الثالث وقد استُخدمت أيضًا في عهد الملك توت عنخ آمون.
وأشار إلى أن هذه المدينة تعتبر من أكبر المستوطنات الإدارية والصناعية التي تم الكشف عنها في الأقصر حيث احتوت على شوارع ومنازل وورش ومبانٍ إدارية ويصل ارتفاع بعض جدرانها إلى نحو ثلاثة أمتار وهي توضح حجم النشاط الإنتاجي والتنظيم الإداري في ذلك العصر.
ولفت إلى أن هذه المستوطنات لا تخدم المعابد والقصور فقط بل تقدم خدماتها أيضًا للناس العاديين حيث تم الكشف عن أفران خبز وورش فخار وأدوات منزلية ومصانع جعة مما يبرهن على أن هذه الصناعات كانت تلبي احتياجات المجتمع ككل وليس النخبة وحدها.
كما أشار إلى أن تحليل الأدوات والبقايا المكتشفة يساعد بشكل كبير في فهم طبيعة الحياة اليومية للعمال والحرفيين بدءًا من نوعية الطعام مرورًا بطريقة السكن وصولًا إلى الأدوات التي يستخدمونها سواء في العمل أو في الحياة الخاصة.
واختتم طيب غريب حديثه بأن الأقصر لم تكن فقط عاصمة دينية بل كانت أيضًا مركزًا صناعيًا نابضًا بالحياة حيث كانت تجمع بين السلطة والإنتاج بين المعابد والحرف بين الملوك والناس العاديين مؤكدا أن ما يتم الكشف عنه اليوم يعيد الاعتبار لطبقة كبيرة من المصريين القدماء الذين ساهموا في بناء واحدة من أعظم الحضارات في التاريخ.