شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول يكرمان المعلمين في “يوم المعلم العالمي”
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كرمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول المعلمين المتميزين في مدرسة مبارك بن محمد الثانوية ومدارس الشراكات التعليمية في أبوظبي بمناسبة “يوم المعلم العالمي” الذي يصادف 5 أكتوبر من كل عام، تقديراً لعطاءاتهم العظيمة في بناء الأجيال بالعلم والمعرفة والقيم ورفع مستوى وعيهم في شتى مجالات الحياة.
وقدم بنك أبوظبي الأول وبمشاركة دورية السعادة الهدايا وشهادات الشكر والتقدير للمعلمين المتميزين في أجواء احتفالية سادتها البهجة والسعادة والإشادة بجهود المعلمين ورسالتهم النبيلة في تربية وتعليم الأجيال ليكونوا متسلحين بالمعرفة والقيم والصفات القيادية التي تمكنهم من الاسهام بشكل فعال في تنمية أوطانهم.
وثمن المقدم ناصر عبدالله الساعدي رئيس قسم الإعلام الأمني في إدارة الإعلام الأمني بشرطة أبوظبي في كلمة القاها بالحفل اهتمام ودعم القيادة الرشيدة ورعايتها للمعلم ورسالته النبيلة والتي تسهم في الاستثمار بتعليم الأبناء بالشكل الأمثل وتطويرها وتوجيهها في الاتجاه الصحيح نحو مستقبل واعد وقائم على أسس العلم والمعرفة.
وأضاف من حق المعلمين أن يشعروا بالسعادة والاعتزاز بتخصيص يوم 28 من شهر فبراير سنوياً ليكون “اليوم الإماراتي للتعليم” إلى جانب احتفاليتهم السنوية المميزة بيوم المعلم العالمي تأكيداً لمكانة التعليم في رؤية الإمارات التنموية وعرفاناً وتقديراً لكل القائمين على المنظومة التعليمية والتي عززت مقومات النجاح والتطور لترسخ ركائز التعليم ومواصلة إعلاء مكانته الكبيرة وفي جميع مراحل تقدم وتطور دولة الإمارات العربية المتحدة ومنذ تأسيسها.
وأكدت مروة آل رحمة نائب الرئيس ورئيس قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول الحرص على التعاون مع شرطة أبوظبي والشركاء من مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات النبيلة ومن ابرزها مبادرة إسعاد المعلمين في يومهم العالمي الذي نعتز به جميعاً لافتة إلى أن المعلم يبقى دائماً رمزاً نتفاخر به ونبراساً يضئ لنا دروب المعرفة والتعلم، فهو يؤدي رسالته بكل اعتزاز من خلال مهنة المعلم والتي تعتبر من أسمى المهن الأخلاقية والتعليمية.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أبوظبی الأول
إقرأ أيضاً:
مصور إماراتي في أبوظبي يسعى لتوثيق الهوية المعمارية لبلاده
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما عاد المصور الإماراتي، حسين الموسوي، إلى موطنه، لم لكن المشهد الذي رآه مألوفًا بالنسبة له.
كان الموسوي، الذي أمضى 8 سنوات في أستراليا بهدف الدراسة، قد عاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013، ما يعني أنّه غاب عن طفرةٍ عقارية هائلة لم تقتصر على ظهور مبانٍ جديدة فحسب، بل شملت تشييد أحياء جديدة أيضًا.
والأهم من ذلك، أن مباني طفولته كانت تختفي، لتحل محلها ناطحات سحاب جديدة لامعة، ولم تكن هذه الرموز المعمارية العالمية تُجسّد نسيج موطنه.
في المقابل، شكّلت المباني المكتبية والسكنية المتواضعة من منتصف القرن، والمهملة غالبًا، والواقعة بين الطرق السريعة الجديدة، والتي طغت عليها المشاريع الفاخرة، جانبًا أكثر ألفة بالنسبة به.
أثار ذلك رغبةً داخل المصور لـ"فهم السياق العمراني لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وشرع في توثيق هذه المباني غير المُقدّرة بشكلٍ دقيق، إذا قال: "أردت إعادة تخيّل المدينة كما لو كانت في فترة الثمانينيات، تلك الحقبة التي وُلدتُ فيها".
في البداية، ركّز الموسوي على المشاهد الصناعية، والهياكل المؤقتة، ووحدات تكييف الهواء، ومن ثمّ بدأ يُلاحظ التناسق في العديد من المباني التي كان يصوّرها، مُلهمًا بذلك مشروعه الحالي بعنوان "الواجهات" (facades).
أوضح المصور: "الواجهات أشبه بالوجوه، إذ تُعتبر الشيء الذي يتواصل الناس معه".
حتى الآن، التقط الموسوي، البالغ من العمر 41 عامًا، والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" العربية، صورًا لأكثر من 600 مبنى في جميع أنحاء الإمارات، إذ يأمل العام المقبل بإكمال مجموعته في العاصمة الإماراتية إمارة أبوظبي.
تاريخ تصميم "هجين"وُلد الموسوي عام 1984، ونشأ في فترةٍ شهدت تطورًا سريعًا، إذ تأسّست دولة الإمارات قبل أكثر من عقد بقليل من تلك الفترة، وأدى اكتشاف النفط عام 1958 إلى توسع عمراني كبير وتدفق العمال الأجانب إلى البلاد.
بينما صُممت العديد من المباني المبكرة على يد مهندسين معماريين غربيين، شهدت سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي انتقال المزيد من المهندسين من الشرق الأوسط وجنوب آسيا إلى الإمارات، وخاصةً من مصر والهند.
قال أستاذ الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة، جورج كاتودريتيس، والذي عاش في دولة الإمارات لـ 25 عامًا إن "هذا التاريخ متعدد الثقافات ينعكس في هويتها المعمارية التي تختلف عن الغرب، وليست إسلامية تمامًا في الوقت ذاته من ناحية أنماطها ولغتها التصميمية".
أوضح كاتودريتيس أن المباني التي تعود إلى الأيام الأولى في البلاد دمجت الأشكال الحديثة، مثل الواجهات الخرسانية الجاهزة، مع التكيفات المناخية، والعادات الاجتماعية، وسمات التصميم العربي، والإسلامي، مثل الأقواس والقباب، ما صنع هوية "هجينة".
بينما اعتُبِرت الكثير من المباني التي تعود إلى القرن الـ20 قديمة الطراز، بل وهُدمت لإفساح المجال أمام المنشآت الجديدة، إلا أنّ هناك بعض المشاعر المتغيرة تجاه التراث الحديث.
في معرض بينالي البندقية لعام 2014، سلّط معرض دولة الإمارات الضوء على العمارة السكنية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وارتباطها بالهوية الثقافية للبلاد.
منذ ذلك الحين، بدأت كل إمارة بمراجعة نهجها في الحفاظ على المناطق الحضرية، إذ مُنح 64 موقعًا في أبوظبي، "حماية غير مشروطة" في عام 2023، بما في ذلك المجمع الثقافي، وهو مبنى يعود إلى ثمانينيات القرن الماضي، كان من المقرّر هدمه عام 2010 قبل تجديده في نهاية المطاف.
منظور جديدقام مصوّرون آخرون أيضًا بتوثيق التاريخ العمراني لدولة الإمارات، إذ يعرض اثنان من المقيمين الأوروبيين، المعروفين بحسابهما الذي يدعى "@abudhabistreets" عبر موقع "إنستغرام"، جانبًا من المدينة يتجاوز المعالم الشهيرة، في محاولة للكشف عن نسيجها الثقافي وهويتها المتغيرة باستمرار.
كما أمضى أستاذ العمارة والمصوّر، أبوستولوس كيريازيس، عامين في توثيق المساحات العامة في أبوظبي ضمن مشروع بحثي مشترك.