3 سنوات ومازال فيروس كورونا وأعراضه طويلة المدى تطارد الذين أصيبوا بـ الفيروس المستجد، فمؤخرًا توصلت دراسة جديدة إلى أنه إذا كانت ساقيك يتغير لونها من درجات اللون الأزرق والأرجواني بعد الوقوف لبضع دقائق فقط ، فقد يكون لديك مرض كوفيد طويل الأمد.

أطلق الأطباء في المملكة المتحدة ناقوس الخطر بعد مقابلة أحد الناجين من كوفيد البالغ من العمر 33 عامًا ، والذي لاحظ ، بعد الوقوف لمدة دقيقة واحدة ، أن ساقيه بدأت في الاحمرار ثم أصبحت مزرقة مع زيادة وضوح عروقه.

تدخل الأدوية لـ علاج إدمان السوشيال ميديا.. ما القصة؟ مفيدة للصحة العقلية.. ماذا يحدث للجسم عند تناول 30 جرام مكسرات يوميا؟

لم يتم اعتبار الحالة ، المعروفة باسم زراق الأطراف ، نتيجة ثانوية محتملة للتغلب على عدوى كوفيد، لكن أطباء جامعة ليدز الذين عالجوا المريض قالوا إنها تستحق المزيد من التحقيق.

سيضيف إلى قائمة متزايدة باستمرار من الحالات التي يعتقد أنها مرتبطة بـ  كوفيد الطويل ، وهو مجموعة من المشكلات الصحية المستمرة التي تستمر لأسابيع أو حتى لفترة أطول بعد التغلب على العدوى.

أوضح الدكتور مانوج سيفان من جامعة ليدز الذي عالج المريض أنه بعد حوالي 10 دقائق من الوقوف، يتحول لون ساقي المريض مزرق، لكن اللون عاد إلى طبيعته عندما جلس.

يحدث تغير اللون بسبب حالة تسمى زراق الزرقة والتي تسبب انخفاض تدفق الدم إلى الأطراف ، مما يؤدي إلى انخفاض إمدادات الأكسجين في الدم.

كان نبضه وضغط دمه ضمن المعدل الطبيعي عندما كان مستلقيًا ، لكن بعد أن ظل ثابتًا لمدة ثماني دقائق ، ظل نبضه مرتفعاً عند 127 نبضة في الدقيقة.

بشكل رسمي.. يوليو 2023 الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق | لهذا السبب سرب صخري.. ناسا ترتكب خطأ يعرض الأرض للخطر

شخَّص الأطباء حالته بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (POTS) ، وهي حالة تؤدي إلى زيادة غير طبيعية في معدل ضربات القلب عند الوقوف.

كما أبلغ المريض عن أعراض مصاحبة مثل الشعور بالضباب والارتعاش بالإضافة إلى الشعور بالوخز والحكة وثقل في ساقيه.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

نصير شمة: أبحث عن صوت اللون وسكون الضوء

فاطمة عطفة 

أخبار ذات صلة نقش على «القماش» «موهبتي»..  طفولة الأحلام.. وبراءة الألوان

عاشقاً للجمال والتعبير الفني، مبدعاً استثنائياً حين يمسك بعوده كأنما أصابعه مغطاة  بالموسيقى، وحين تّلوح يده بفرشاة الرسام يصبح للون نغمة، وللظلال إيقاع، هكذا هو الفنان نصير شمة عبر رحلته بين الموسيقى والتشكيل، يقدم عبر تجاربه المتنوعة عطاءً فنياً فريداً منذ تخرجه في معهد الدراسات الموسيقية ببغداد عام 1987، مروراً بمحطات فارقة في مسيرته الإبداعية عربياً وعالمياً، وصولاً إلى مكانته الراهنة في صدارة المشهد الموسيقي والفني، وتأسيسه لبيوت العود في عدد من العواصم العربية (أبوظبي، القاهرة، بغداد، الخرطوم، الرياض).
في حديثه إلى (الاتحاد)، تعود بدايةً الفنان نصير شمة إلى سنوات النشأة وتفتح الهواية الموسيقية، وبالذات الشغف المبكر بآلة العود، قائلاً : «نشأت في بيئة عائلية تحتفي بالفن وتحترم الإبداع، في مدينة الكوت جنوب العراق، حيث كانت الطبيعة هي المعلم الأول: صوت النهر، حركة الأشجار، وغناء الطيور»، مبيناً أن آلة العود جذبته في سن مبكرة، وكأنها كانت تناديه من مكان بعيد، وكان وقتها في الثامنة من عمره حين بدأت علاقته بها، خاصة أن أحد أصدقاء أخيه كان يعزف على القانون ويدرس الموسيقى في معهد الفنون الجميلة ببغداد، وقد فتح له هذا الباب منصة الانطلاق، لكنه يؤكد أن الإلهام كان الدافع الأول وليس المعلم، حيث كان يشعر بأن العود ليس مجرد آلة، بل كيان حي يعبر عما يصعب قوله، ومنذ تلك اللحظة بدأ شغف الفنان شمة يتحول إلى مسار حياة.
وحول أهمية مرحلة التدريب والاستمرار في تعلم العزف، ومن هم أهم الأساتذة الذين تأثر بهم، يشير نصير شمة إلى أنه التحق بمعهد الدراسات الموسيقية في بغداد عام1982، وهناك بدأ التكوين الأكاديمي الحقيقي، رغم أن الشريف محيي الدين حيدر، رحل قبل ولادة نصير، إلا أن مدرسته كانت حاضرة في مناهج المعهد، وهو يتذكر أن اللقاء الحاسم جاء مع الأستاذ علي الإمام، ثم الأستاذ منير بشير، الذي يعتبره المعلم والملهم، فقد زرع في نفس الطالب نصير شمة الإيمان بأن على كل فنان أن يخلق صوته الخاص وأسلوبه المتفرد، كما بدأ وقتها تأثره كذلك بالموسيقى الكلاسيكية الغربية، ومن ثم بدأت رحلة البحث عن أسلوبه الخاص الذي يدمج بين الموروث والابتكار.
ومن الموسيقى إلى التشكيل، يبحث نصير شمة عن أشكال متعددة من التعبير الفني، ومنها التشكيل الذي يقول عنه: «منذ سنوات وأنا أرسم، لا بصفتي رساماً محترفاً، بل كعازف يبحث عن صوت اللون وسكون الضوء»، موضحاً أن المعرض التشكيلي في أبوظبي كان امتداداً موسيقياً بصرياً، حيث تحولت الأصوات إلى ألوان، والمقامات إلى خطوط وتكوينات، وقد استخدم خامات أعيد تدويرها، وكأنه يعيد تشكيل الذاكرة والزمان، معتبراً أن هذه التجربة كانت كشفاً عن جانب خفي من تجربته، وقد منحته يقيناً أن الموسيقى والتشكيل ينبثقان من نبع واحد، هو الرغبة في التعبير والبحث عن الجمال، ثم جاء الطلب الثاني من القاهرة، حيث أقام فيها معرضه التشكيلي الشخصي الثاني، بالإضافة إلى ثلاث مشاركات متتالية في «أبوظبي آرت»، معلناً أن لديه حالياً عدة دعوات لإقامة معارض في روما والبحرين والسعودية.
وينتقل الفنان نصير شمة بالحديث إلى «بيت العود» في أبوظبي، والتطور الذي مر به حتى أصبح أكاديمية متميزة، فيقول : (تأسس «بيت العود» في أبوظبي عام 2008، بدعم من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، كمنارة تعليمية تعنى بالعود والموسيقى الشرقية، بدأ كمركز لتعليم العود، ثم تطوّر ليصبح أكاديمية متكاملة تخرج فنانين قادرين على الأداء، والإبداع، والتعليم، حيث يعتمد منهجاً يجمع بين الصرامة الأكاديمية والحرية الإبداعية)، لافتاً إلى أن بيت العود في أبوظبي يعد اليوم نموذجاً يحتذى به في العالم العربي، وواجهة مشرقة للفن العربي في الإمارات، كذلك البيت الذي سبقه في القاهرة وبغداد والخرطوم والرياض.
وحول الفنون المتنوعة التي أُدخلت على تجربة بيت العود من غناء وآلات الموسيقية، وهل كان هذا لصالح الفنون السمعية؟، يؤكد نصير شمة، بلا شك أن تنوع الآلات مثل القانون والناي، الكمان، التشيللو، وإدخال الغناء العربي التقليدي، مكن الطلبة من فهم البيئة الصوتية والمقامية، وهذا التنوع أسهم في خلق فنانين أكثر وعياً وإدراكاً، وهو ما يخدم الفنون السمعية بشكل مباشر، ويعيد للموسيقى العربية تكاملها الذي افتقدناه في بعض المراحل»، كاشفا أنهم لا يخرجون عازفين فقط، بل يخرجون فنانين قادرين على التفكير والإبداع، وآخر فرع تم إطلاقه هو تعليم البيانو.
ويضيف : «نعمل على ربط بيوت العود (في أبوظبي، القاهرة، بغداد، الخرطوم، الرياض) بمنصة رقمية تعليمية واحدة تشمل مناهج موحدة، ومحتوى مرئياً، وتواصلاً مباشراً بين الطلبة والأساتذة، كما نستعد لإطلاق مهرجان «ترددات»، وهو مهرجان دولي مخصص لآلات العود، يشمل حوارات فكرية، مسابقات، وحفلات موسيقية»، كاشفاً أن لديهم أيضاً خطة لإدماج ذوي الهمم عبر مناهج مصممة خصيصاً لهم، بالإضافة إلى ورش بحثية لصناعة الآلات الموسيقية التقليدية.
ويختتم نصير شمة حديثه، بالتأكيد على دور الإعلام في متابعة البرامج الثقافية والفنية، حيث يرى أن الإعلام هو الحامل الأول للرسالة الثقافية، مضيفاً أن الإمارات تتمتع بمشهد إعلامي ناضج ومهني، يواكب الحركة الثقافية بجدية واحتراف، وخص جريدة «الاتحاد» بالثناء لأنها لعبت دوراً بارزاً في تسليط الضوء على الفن والموسيقى بوصفهما جزءاً من بناء الهوية الوطنية، مبيناً أن الإعلام مسؤول عن خلق وعي جماهيري وتقدير للفن، ومتى كان شريكاً في التنمية الثقافية، تصبح النتائج أعمق وأكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • نصير شمة: أبحث عن صوت اللون وسكون الضوء
  • هل يجوز للحاج مغادرة عرفات قبل غروب الشمس؟.. الإفتاء تجيب
  • «موديرنا» تكشف لقاحاً محدثاً ضد كوفيد.. وواشنطن تُغيّر قواعد التطعيم
  • مناسك الحج 2025.. من الإحرام إلى الطواف بالترتيب
  • لقاح الجيل التالي للوقاية من كوفيد 19 يحظى بموافقة الدواء الأمريكية
  • اميركا تشتكي من الصين: "انتهكت تماماً" اتفاق الرسوم الجمركية
  • ريال مدريد يضم أرنولد بعقد طويل الأمد
  • «يا رايحين للنبي الغالي».. ما هي آداب الحج؟
  • الرعاية الصحية تبحث مشروع الرعاية المتمركزة حول المريض
  • الدويش: إذا جدّدت لفاشل فأنت أفشل منه