زخات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح مرتقبة غدا الأحد بعدد من الأقاليم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن زخات رعدية قوية (ما بين 15 و30 ملم) مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح، مرتقبة غدا الأحد بعدد من أقاليم المملكة.
وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة برتقالي، أن هذه الزخات الرعدية ستهم أقاليم أزيلال وبني ملال وتنغير وميدلت وبولمان وإفران وورزازات، من الساعة الخامسة صباحا إلى الساعة السادسة مساء.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الطقس
إقرأ أيضاً:
الرحلة البرية إلى صلالة .. متعة مصحوبة بالحذر
يشهد طريق السلطان سعيد بن تيمور (نزوى - صلالة)، حركة مرورية نشطة خلال هذه الفترة، حيث يتوجه آلاف السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها إلى محافظة ظفار برًّا، للاستمتاع بأجواء الخريف، ودرجات الحرارة المعتدلة.
ونظرًا لطول الطريق وما يشهده من إصلاحات وكثافة مرورية، فإن الرحلة عبر هذا الطريق، تتطلب الكثير من الاستعداد وأخذ الاحتياطات اللازمة قبل البدء في الرحلة، وأثناءها، حتى الوصول إلى محافظة ظفار.
"عُمان" استطلعت آراء عدد من المهتمين بالرحلات البرية ومستخدمي الطريق، حول أبرز الاحتياطات التي يجب أن يستعد لها المسافر قبل رحلة التوجه إلى محافظة ظفار عبر طريق السلطان سعيد بن تيمور، وكيف يستثمر المسافر رحلته حتى يصل بسلام.
تجربة فريدة
في البداية قال محمد بن بدر البطاشي، هاوي طقس، إن التوجه إلى صلالة برًا عبر طريق السلطان سعيد بن تيمور يمثل تجربة ممتعة تتطلب الحذر والاستعداد، وقال: في الوقت الذي تشهد فيه محافظة ظفار توافد أعداد كبيرة من الزوار خلال موسم الخريف، تظل الرحلة البرية إلى صلالة تجربة فريدة وممتعة لعشّاق الطبيعة والمغامرات، إلا أنها تتطلب الاستعداد الجيد والحذر الشديد نظرًا لطبيعة الطريق الطويلة والمتغيرة.
وأوضح البطاشي أن الطريق المؤدي إلى صلالة طويل، إلا أنه مليء بالمفاجآت غير المتوقعة التي قد تعرّض المسافرين للخطر إذا لم يتم التجهيز الجيد لها، مشيرًا إلى أن احتياطات السلامة تبدأ من فحص المركبة، ونصح السائقين بضرورة فحص المركبة بشكل شامل قبل الانطلاق، بما يشمل الإطارات وضغط الهواء ومستوى الزيت والماء، وكفاءة الفرامل، والتأكد من عمل المسّاحات للزجاج الأمامي والإضاءة، والتأكد من وجود عدة الطوارئ في المركبة، مثل مثلث التحذير، والكشافات، وكابلات تشغيل البطارية، ولوازم الإسعافات الأولية.
وتحدث البطاشي عن القيادة الليلية وخطر الحيوانات السائبة، مؤكدًا أن القيادة ليلًا تشكل خطرًا حقيقيًا في بعض المناطق، خاصة الصحراوية التي تنتشر فيها الجِمال السائبة على الطرق السريعة دون إنارة كافية، ما يستوجب الحذر وتجنب القيادة في ساعات الليل المتأخرة قدر الإمكان.
ونبه البطاشي إلى خطورة الرمال والعواصف الترابية، موضحا إن الرمال والعواصف الترابية تُعد خطرًا صامتًا، موضحًا أن طريق السلطان سعيد بن تيمور يمر بعدة مناطق صحراوية، ما يجعله عرضة للعواصف الرملية المفاجئة والرمال المتحركة التي قد تعيق الرؤية وتسبب حوادث، كما أن درجات الحرارة المرتفعة في بعض أجزاء الطريق قد تؤثر على أداء المركبة أو تُسبب إجهادًا للسائقين.
وأكّد البطاشي أهمية متابعة النشرات الجوية بشكل دوري، خصوصًا أثناء الفترات التي تزداد فيها احتمالية الرياح والعواصف.
خيارات السفر
من جانبها، قالت آية بنت حمد السالمية، مختصة في الشأن الاجتماعي: يُعد طريق السلطان سعيد بن تيمور واحدًا من أشهر طرق السفر البرية في سلطنة عُمان، ويجذب الآلاف من الزوّار خلال موسم الخريف لمشاهدة الطبيعة الخلابة والأجواء الماطرة، وبينما يستعد المسافرون لقطع مئات الكيلومترات للوصول إلى هذه الجوهرة الخضراء، تبرز خيارات عديدة حول الأوقات التي يفضلها قائدو المركبات للسفر ليلًا أو نهارًا، موضحة أن لكل الأوقات ميزتها وعيوبها، وأن الترحال نهارًا له مزايا عديدة، منها الأمان والمناظر الطبيعية والرؤية التي تكون واضحة؛ فالسفر في ضوء النهار يوفر رؤية أوضح للطريق، ما يقلل من خطر الحوادث ويجعل القيادة أكثر أمانًا، خصوصًا في المناطق الجبلية والمنحدرات، كذلك الاستمتاع بالمناظر الطبيعية، حيث إن الطريق إلى صلالة معروف بجماله الطبيعي، خاصة عند الاقتراب من ظفار؛ وعليه فإن السفر نهارًا يتيح التمتع بهذه المناظر والتقاط الصور، كما أن من مميزاته سهولة التوقف في حال حدوث أي طارئ أو الحاجة للراحة، حيث يسهل التوقف في محطات الوقود أو الاستراحات المفتوحة خلال النهار.
وأوضحت أن السفر نهارًا يوفر الأمان من الحيوانات البرية، حيث تقل حركة الجِمال أو الحيوانات البرية على الطريق خلال النهار، مما يقلل من احتمالات الاصطدام بها.
وأشارت إلى أن من عيوب الترحال نهارًا الحرارة المرتفعة في أشهر الصيف، فقد تكون القيادة نهارًا مرهقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، خصوصًا في المناطق الصحراوية، وقد يكون هناك ازدحام مروري في النهار، خاصة خلال مواسم الإجازات، أما عن الترحال ليلًا، فمن مزاياه الهدوء والانخفاض النسبي في درجات الحرارة في الليل، ما يجعل القيادة أقل إرهاقًا، كما يمنح السفر ليلًا سلاسة في الطريق ويقلل من احتمالات الزحام، كذلك الانطلاق ليلًا يتيح الوصول إلى صلالة صباحًا، ما يمنح المسافر يومًا كاملًا للاستكشاف.
واستدركت قائلة: إن من عيوب الترحال ليلًا أن القيادة الليلية تتطلب تركيزًا أعلى بسبب ضعف الإضاءة، ما يزيد احتمالية الحوادث، خاصة في المناطق الوعرة أو غير المضاءة، وهناك خطر الاصطدام بالجِمال وغيرها من الحيوانات التي قد تظهر على الطريق ليلًا بشكل مفاجئ، مما يشكل خطرًا كبيرًا، كما إن من العيوب أيضًا أن السفر ليلًا قد يكون مرهقًا، خاصةً إذا لم يكن السائق قد حصل على قسطٍ كافٍ من الراحة.
وأشارت إلى عدد من الجوانب التي يجب أن تتوافر في الطريق المؤدي إلى محافظة ظفار، وقالت: إن دورات المياه في محطات الوقود أو التوقف في الطريق غير نظيفة أو محدودة، حيث يشكو الكثيرون من سوء النظافة أو قلة عدد دورات المياه، خصوصًا في المحطات الصغيرة، بالإضافة إلى ضعف خيارات الطعام، حيث إن معظم المحطات تعتمد على الوجبات السريعة أو البقالة المحدودة، دون تنوع أو وجود أطعمة طازجة وصحية، كذلك قلة الاستراحات المظللة أو المريحة، إذ لا تتوفر أماكن مناسبة للجلوس أو أخذ قسط من الراحة، خاصة للعائلات أو كبار السن، كما أن مرافق الصلاة غير مجهزة جيدًا، فقد تكون صغيرة، وغير مكيفة، أو تفتقر للنظافة والخصوصية، وأيضًا انعدام خدمات الطوارئ البسيطة، مثل غياب المراكز المخصصة لصيانة المركبات.
رحلات جماعية
من جانبه، قال ناصر بن محمد بن سيف الجابري: الرحلة عن طريق البر إلى محافظة ظفار شاقة، ومن الضروري أن يكون قائد المركبة والمسافرون على استعداد تام، حيث يقضي المسافر ساعات طويلة من القيادة، وأنصح أن تكون الرحلة جماعية بحيث تترافق عدد من المركبات في رحلة متزامنة مع بعضهم البعض، لكي يكون الجميع متابعين لبعضهم البعض، ويوفرون الدعم لمن يُصاب بالإرهاق أو التعب أو يتعرض لأي حالة عرضية.
وأضاف الجابري: إن الرحلات الجماعية لها العديد من الفوائد، من بينها المساعدة إذا ما تعرّضت أي مركبة لأي عطل، حيث يقوم البقية بمساعدته وتقديم العون له.
وأكّد أهمية الدراية التامة بالمسافات، ومتى يجب أن يقوم قائد المركبة بتزويد مركبته بالوقود، خاصة وأن محطات التعبئة متباعدة، ومن الضروري أن يستغل المسافر كل المحطات للتأكد من توفر الوقود، ويستغل توقفه بفحص المركبة والإطارات بشكل دائم، للتأكد من صلاحيتها وعدم تعرضه لأي عطل وهو في الطريق بعيدًا عن المحطات والخدمات.