نظام الغذاء النباتي يزيد فرص الوفاة المبكرة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
نظام الغذاء النباتي .. يتبنى الملايين من حول العالم نظامًا غذائيًا نباتيًا على أمل تحسين صحتهم، لكن الامتناع عن تناول اللحوم والأسماك قد يكون ضارًا في وقت لاحق من الحياة، وخاصة فيما يتعلق بخطر الإصابة بالخرف، وفقًا لبحث أمريكي جديد.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، توصل علماء من جامعة لوما ليندا للصحة في كاليفورنيا إلى أن أغلب الأنظمة الغذائية النباتية ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض لدى الأشخاص في منتصف العمر، ولكن العكس كان الحال بالنسبة لمن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
ولاحظ الباحثون ارتفاعًا طفيفًا في مخاطر الإصابة بأمراض مثل السكتة الدماغية والخرف ومرض باركنسون بين النباتيين المسنين للغاية، ولكن عندما أضيفت الأسماك إلى النظام الغذائي انخفض هذا الخطر بشكل كبير - وارتبط بأدنى خطر للوفاة.
واستخدمت الدراسة ، التي نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، بيانات غذائية من 88 ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 30 و85 عامًا من كندا والولايات المتحدة، بما في ذلك 12500 حالة وفاة بين عامي 2002 و2007 واستمرت الدراسة حتى عام 2015.
وقسم الباحثون المشاركين إلى 5 فئات وفقًا لنظامهم الغذائي: غير نباتي، وشبه نباتي، ونباتي يتناول الأسماك، ونباتي يتناول منتجات الألبان والبيض، ونباتي صارم.
وبشكل عام، كان الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا أقل عرضة لخطر الإصابة بالسكري بنحو 12% مقارنة بآكلي اللحوم، لكن الأشخاص الذين تناولوا نظامًا غذائيًا نباتيًا وتناولوا أيضًا الأسماك كان خطر الوفاة لديهم أقل بنسبة 18 في المائة.
ونظر الباحثون أيضًا إلى فائدة إضافة منتجات الألبان والبيض إلى نظام غذائي نباتي، ووجدوا أن هذا النظام الغذائي يقلل من خطر الوفاة بنسبة 15 في المائة أخرى.
ومع ذلك، وجدت الدراسة أنه على الرغم من أن النظام الغذائي النباتي يوفر الحماية من خطر الوفاة للأشخاص في منتصف العمر، فإن أولئك الذين في الثمانينيات من العمر لم يروا فائدة كبيرة.
وأوضح الباحث الرئيسي للدراسة البروفيسور غاري فريزر أن هناك خطر متزايد للإصابة بالأمراض العصبية بين النباتيين في الثمانينيات من العمر.
وقد يكون السبب في ذلك هو أن النظام الغذائي النباتي الذي لا يتضمن الأسماك قد يفتقر إلى العناصر الغذائية الحيوية، مثل الأحماض الدهنية، التي يمكن أن تساعد الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغذاء سكتة الدماغية مخاطر الإصابة والاسماك وفاة المبكرة الولايات المتحدة نظام غذائي نباتي نظام الغذاء السكتة الدماغية الولايات مرض باركنسون الوفاة المبكرة الأنظمة الغذائية النباتية النظام الغذائی غذائی ا نباتی ا نظام ا
إقرأ أيضاً:
غوغل: نظام التحذير من الزلازل أخفق في إنقاذ الملايين خلال كارثة تركيا
وكالات
أقرت شركة “غوغل” بفشل نظامها للإنذار المبكر من الزلازل في تحذير ملايين الأشخاص خلال الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا فجر يوم 6 فبراير 2023، والذي أودى بحياة أكثر من 55 ألف شخص وتسبب في إصابة أكثر من 100 ألف آخرين.
وبحسب تقرير بثته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، فقد كان من الممكن أن يتلقى قرابة 10 ملايين شخص ممن تواجدوا ضمن نطاق 98 ميلًا من مركز الزلزال تحذيرًا عالي المستوى من النظام، يمنحهم نحو 35 ثانية ثمينة للبحث عن مأوى آمن.
إلا أن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ لم يُرسل سوى 469 تحذيرًا من النوع الأعلى “اتخذ إجراءً” (Take Action)، في حين تلقى نصف مليون مستخدم فقط تنبيهًا من المستوى الأدنى، المصمم للهزات الخفيفة والذي لا يُظهر تنبيهًا صاخبًا أو واضحًا على الهاتف.
هذا الخلل، الذي وصفه تقرير “غوغل” لاحقًا بأنه “ناتج عن قيود في خوارزميات الاكتشاف”، أدى إلى تقدير خاطئ لشدة الزلزال الأول، حيث قدره النظام بين 4.5 و4.9 درجة، رغم أن قوته الحقيقية بلغت 7.8 درجة على مقياس ريختر، ما جعله من أقوى الزلازل التي شهدتها المنطقة في العصر الحديث، ولم يكن ذلك الخطأ الوحيد، إذ فشل النظام أيضًا في تقييم الزلزال الثاني الذي ضرب لاحقًا في نفس اليوم، ما أدى إلى تقليل التحذيرات مرة أخرى.
الغريب أن النظام كان يعمل بالفعل وقت وقوع الكارثة، إلا أن التحذيرات لم تصل إلى العدد المتوقع من المستخدمين، خاصة أن الزلزال الأول وقع في ساعة مبكرة من الفجر (04:17 صباحًا) حين كان معظم السكان نائمين.
وكان من الممكن أن يوقظهم تحذير “اتخذ إجراءً” بصوته العالي وشاشته التي تتجاوز وضع “عدم الإزعاج”، وربما ينقذ أرواحًا كثيرة.
وأشارت “بي بي سي” إلى أنها حاولت، على مدار أشهر، التواصل مع سكان المناطق المتضررة الذين تلقوا ذلك التحذير الأعلى، لكنها لم تتمكن من العثور على أي منهم.
وفي أعقاب الكارثة، قامت “غوغل” بإعادة محاكاة الزلزال نفسه بعد تحسين خوارزمياتها، وأظهرت النتائج الجديدة أن النظام كان بإمكانه إرسال 10 ملايين تحذير من المستوى الأعلى، و67 مليونًا من تنبيهات الهزات الخفيفة لمن هم على أطراف المنطقة المتأثرة.
وقالت الشركة في بيانها: “نواصل تحسين نظام التحذير استنادًا إلى ما نتعلمه من كل زلزال”، مؤكدة أن النظام يُعد مكملًا للأنظمة الوطنية وليس بديلًا عنها، ومع ذلك، أعرب عدد من العلماء عن قلقهم من اعتماد بعض الدول على تقنيات لم تُختبر بالكامل بعد.
يُذكر أن نظام “تنبيهات الزلازل لأندرويد” الذي تطوره “غوغل” يعتمد على استشعار الاهتزازات من خلال ملايين الهواتف العاملة بنظام أندرويد، ويُفترض أن يُشكّل “شبكة أمان عالمية”، خاصة في الدول التي لا تمتلك أنظمة إنذار متقدمة.