تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقد مجلس الكنائس العالمي اجتماعًا عبر الإنترنت يوم أمس للتعبير عن التضامن والدعم، ولتوفير مساحة آمنة وبناءة للمشاركة والتأمل والمناقشة حول التحديات الحرجة التي يواجهها لبنان حاليًا، كما شارك في الاجتماع الافتراضي مجلس كنائس الشرق الأوسط وتحالف العمل المسيحي.

قال الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس البروفيسور الدكتور جيري بيلاي في كلمته الافتتاحية:  " نحن قلقون للغاية بشأن ما يحدث في غزة وامتد الآن إلى لبنان.

ونأمل أن ينقل هذا التفاعل عبر الإنترنت إليكم أنكم لستم وحدكم، وأن مجلس الكنائس العالمي وشركائنا المسكونيين يقفون معكم في نضالاتكم وعدم اليقين ووقت انعدام الأمن. وعلى الرغم من المسافة، فنحن معكم في الصلاة والأفكار والروح".

وأضافت بيلاي: " لقد سمعنا القصص المؤلمة للنازحين والمشردين في لبنان، والإجراءات الجماعية التي اتخذتها السلطات لإثارة قلق الناس ، وتدمير الممتلكات، وانتشار الأمراض، وتعطيل وإغلاق المؤسسات التعليمية. لقد تأثرنا وأزعجتنا هذه القصص بشدة".

قال الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الدكتور ميشال عبس، المقيم في لبنان، إن اللبنانيين يعيشون حالة من انعدام الأمن التام بسبب التفجيرات اليومية في لبنان. وأضاف: "من المفترض أن المعتدين يستهدفون اللبنانيين من انتماء سياسي معين،  ولكن في حالة النزوح الفعلية، لا أحد يعرف الهوية السياسية لجاره النازح الجديد".

واعتبر عبس أن العالم شهد هدم المباني وقتل المئات من الأبرياء لمجرد الوصول إلى مجموعة محددة من الناس، وأضاف أن  " اللبنانيين يعيشون حالة من القلق العام وهم على حافة الانهيار العصبي الجماعي، كما أن التدمير أصبح ممارسة يومية".

وأضاف عبس أن كل القرى الواقعة على طول الحدود الفلسطينية تعرضت للتدمير، وقال:  " بعض القرى لم تعد موجودة، وبعض المناطق الحضرية أيضا. نحن ندرك، مقارنة بما حدث في فلسطين منذ 76 عاما، أن هناك دائما ذريعة لتدمير أجزاء ضخمة من البلاد، التي تتعرض للتدمير الكامل".

وقال عبس:  " إن المستقبل قاتم، وهناك حالة من عدم اليقين الشديد تحيط بالبلاد. نحن نخشى على مواردنا الطبيعية، ونخشى أكثر من خطر حصار لبنان". وأشار إلى أن  " معالجة انتشار خطاب الكراهية المتزايد أمر بالغ الأهمية، لأنه يهدد بتأجيج الاستقطاب، وتحريض العنف، وتقويض التماسك الاجتماعي".

قالت الأستاذة الدكتورة نورا بيرقداريان، نائبة رئيس لجنة الكنائس للشؤون الدولية في مجلس الكنائس العالمي وأستاذة في الجامعة اللبنانية، إن الحرب الدائرة مدمرة للغاية والمشاكل التي تكمن وراءها معقدة للغاية لأن السياق اللبناني معقد للغاية.

وأضافت "هناك تكوينات إقليمية جديدة، ويعرض لبنان ارتباطًا قويًا بين السياقات الداخلية والإقليمية والدولية، إلى جانب تعقيدات النظام اللبناني نفسه الذي أصبح مخترقًا للغاية ولا يوجد إجماع محلي بشأن القضايا الرئيسية التي تواجهها البلاد".  " اليوم نحن في حالة طوارئ والحرب الجديدة التي شكلتها الذكاء الاصطناعي ليست فقط مصدرًا لكارثة إنسانية في لبنان ولكنها تثير أيضًا عددًا من الأسئلة المفتوحة حول مستقبل البشرية".

وأشار الأمين العام لتحالف العمل من أجل لبنان رودي مار بوينو دي فاريا إلى أن أعضاء تحالف العمل من أجل لبنان موجودون بالفعل على الأرض في لبنان، ويستجيبون بنشاط للأزمات المتعددة التي لا تزال تعصف بالبلاد. وأشار إلى أن  " التفجيرات الأخيرة لم تؤد إلا إلى تعميق الكارثة الإنسانية المستمرة وتفاقم الضغوط الاقتصادية على نظام هش بالفعل".

 وحث دي فاريا   المجتمع الدولي على التدخل فورًا،  وقال : " إن الفشل في القيام بذلك من شأنه أن يجعل جميع الآليات الإنسانية وحقوق الإنسان الدولية عتيقة، مما يترك الملايين من الناس عرضة للخطر والمنطقة في حالة من عدم الاستقرار بشكل أعمق".

وطلب المشاركون اللبنانيون من مجلس الكنائس العالمي أن يدعو إلى وقف عاجل لإطلاق النار، وتأمين الإغاثة والمساعدات الإنسانية للسكان المحتاجين؛ وحث على احترام القانون الدولي؛ وإضافة الضغط على المجتمع الدولي للتدخل، وترتيب يوم خاص للصلاة، والدعوة إلى انتخاب رئيس في لبنان للمساعدة في استعادة الدولة وقدرتها على التفاوض على وقف إطلاق النار.

واختتمت بيلاي الاجتماع قائلة:  " لقد سمعت الطلب من مجلس الكنائس العالمي أن يتخذ إجراءات للعمل على وقف إطلاق النار، والعمل مع الأمم المتحدة على إيجاد حل دبلوماسي، ودعم المساعدات الإنسانية العاجلة المطلوبة من خلال تحالف ACT والشركاء، ورواية القصص الحقيقية للواقع المحلي. سيواصل مجلس الكنائس العالمي العمل والسير جنبًا إلى جنب معكم كما فعلنا في غزة وفي العديد من الأجزاء الأخرى من العالم".

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي الأمين العام مجلس الكنائس العالمي الكنائس ميشال عبس لبنان مجلس الکنائس العالمی فی لبنان حالة من

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن مجلس السلام في غزة: رؤساء وملوك يرغبون في الانضمام إليه

(CNN)--   أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء، أن "مجلس السلام في قطاع غزة" سيُعلن عنه العام المقبل، مُشيرًا إلى أن "رؤساء أهم الدول" يرغبون في الانضمام إليه.

وأضاف ترامب، في تصريحات بالبيت الأبيض: "سيكون أحد أكثر المجالس شهرةً على الإطلاق، الجميع يرغب في الانضمام إليه، كنا نظن أننا سنختار شخصيات مرموقة تعمل في هذا المجال، ولكن يبدو أن الأمر يتطور بالفعل، فهم يرغبون في الانضمام إليه، الرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء".

يذكر أنه تم اقتراح المجلس في خطة ترامب المكونة من 20 بندًا لغزة، وأقره مجلس الأمن الدولي بقرار، ومن المُفترض أن يُدير شؤون غزة لمدة عامين، بدعم من قوات دولية وشرطة فلسطينية مُدربة من قِبل مصر. سيشرف المجلس على نزع سلاح حركة "حماس" والفصائل الأخرى - وهو مطلب إسرائيلي رئيسي- وإعادة إعمار غزة، وفقًا لمسودة القرار التي اطلعت عليها شبكة CNN.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تطالب "إسرائيل" بوقف فوري للاستيطان بالضفة
  • فرانشيسكا ألبانيزي: لا وجود لوقف فعلي لإطلاق النار في غزة
  • دعوة أردنية قطرية للالتزام بوقف النار في غزة
  • متابعة الانتخابات في الدوائر الملغاة.. رؤساء اللجان يطلعون الرأي العام على سير التصويت
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • فرانشيسكا ألبانيزي: لا وقف فعليا لإطلاق النار بغزة
  • جيش الاحتلال يطلق النار على دورية لليونيفيل في جنوب لبنان
  • ترامب يكشف عن تفاصيل جديدة بشأن مجلس السلام في غزة: رؤساء وملوك يرغبون في الانضمام إليه
  • ولي العهد يبحث تعزيز الأمن والاستقرار العالمي مع أمين الأمم المتحدة
  • مقتل 111 صحفيًا خلال العام 2025، واليمن تحتل المرتبة الثانية عالميًا