تشهد الأجواء الأفغانية نشاطًا غير مسبوق في حركة الطيران الدولي، حيث أصبحت المسار الذي اضطرت الكثير من شركات الطيران العالمية للتوجه إليه، بعد تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، نتيجة الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل وتوعد الأخيرة بالرد، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "إندنبدنت" البريطانية.

وتفادت العديد من شركات الطيران المرور عبر الأجواء الإيرانية، متجهة بدلاً من ذلك إلى الأجواء الأفغانية، مما أسهم في تحقيق "أرباح كبيرة" لحكومة حركة طالبان الأصولية، التي تسيطر على البلاد منذ 15أغسطس 2021.

ومنذ عودة قبضة طالبان على السلطة، فإنها تفرض قوانين متشددة، وحرمت النساء من الكثير من حقوقهن الأساسية، مما جعلها محور انتقادات دولية.

لكن اضطرت العديد من شركات الطيران، مثل الخطوط الجوية السويسرية، والخطوط الجوية البريطانية، والألمانية "لوفتهانزا"، وغيرها، لاستخدام الأجواء الأفغانية في ظل التطورات الأخيرة. 

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم موقع "FlightRadar24" المتخصص بتتبع حركة الطيران، إيان بيتشينيك، إن الشركات "تختار المسار الأفغاني لكونه أكثر أمانًا، مقارنة بالمسارات الأخرى في الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى أن هذا القرار هو "موازنة بين المخاطر" التي تفرضها النزاعات القائمة.

وسجلت الأجواء الأفغانية أعلى نسبة مرور للطائرات الدولية منذ سيطرة طالبان على البلاد قبل أكثر من 3 أعوام.

والخميس، عبرت 191 رحلة دولية الأجواء الأفغانية، حيث دفعت شركات الطيران مبلغ 700 دولار عن كل رحلة لصالح وزارة الطيران المدني التابعة لطالبان.

في "تحدٍ لطالبان".. مذيعات يواصلن الظهور على محطة أفغانية بارزة فيما يبدو أنه تحد لسلطة حركة طالبان، تواصل محطة تلفزيونية أفغانية بارزة بالسماح للنساء بالظهور على شاشتها وتقديم نشرات وبرامج إخبارية، وفقا لتقرير خاص نشرته صحيفة "التايمز" البريطانية.

وتعتبر هذه الرسوم مصدرًا مهمًا لدخل النظام الأفغاني، الذي يعاني من ضائقة مالية.

وكانت شركات الطيران تتجنب استخدام الأجواء الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد، نتيجة مخاوف أمنية، بالإضافة أن المجتمع الدولي سعى للضغط على الجماعة الأصولية من خلال تقليص إيراداتها من رسوم عبور الطائرات. 

لكن هذا التوجه تراجع، مع تزايد المخاطر في المنطقة، واضطرار الشركات للبحث عن مسارات أكثر أمانًا.

وبالرغم من أن إيرادات عبور الطائرات ليست ضخمة بالمقارنة مع احتياجات طالبان، فإنها تشكل مصدرًا مهمًا للنظام، حيث قد تصل الإيرادات إلى 50 مليون دولار سنويًا، إذا استمرت حركة الطيران بالمعدلات الحالية، حسب الصحيفة البريطانية.

"أنا لست ضعيفة".. أفغانيات يتحدين وثيقة طالبان بالغناء نشرت نساء أفغانيات مقاطع فيديو، لهن وهن يرددن أغنيات وأهازيج، في مواقع التواصل الاجتماعي، في تحدٍ لسلطات طالبان التي نشرت ضوابط جديدة تحظر أصوات النساء في الأماكن العامة، وفق صحيفة الغارديان البريطانية.

ورغم تزايد استخدام الأجواء الأفغانية، تظل هناك أخطار محدقة بالطيران المدني في مناطق النزاعات. 

ويشير خبراء مثل كبير تانيجا، من "مؤسسة الأبحاث" في دلهي، إلى أن الطيران فوق مناطق النزاع يظل محفوفًا بالمخاطر، مستشهدًا بحوادث سابقة مثل إسقاط الطائرة الماليزية MH17 فوق أوكرانيا. 

ومع ذلك، يعتبر بعض الخبراء أن الأجواء الأفغانية "أكثر أمانًا مقارنة بالأجواء الإيرانية" في الوقت الحالي، خاصة مع الارتفاع الكبير للطائرات العابرة الذي يجعلها بعيدة عن مدى الصواريخ والمخاطر الأرضية، حسب الصحيفة.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: شرکات الطیران

إقرأ أيضاً:

تعطل حركة الطيران في مطار بن غوريون والاحتلال يعلن اعتراض صاروخ

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اعترض صاروخا قال إنه أطلق من اليمن، بعيد تفعيل صافرات الإنذار في القدس ومنطقة تل أبيب داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

وجاء في بيان لجيش الاحتلال الأحد أنه "بعد صافرات الإنذار التي انطلقت قبل قليل في عدة مناطق في إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن"، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".

ومن ناحية أخرى، أفادت "القناة 12" الإسرائيلية بأن الصاروخ الذي أطلق من اليمن وجه بحسب التقديرات صوب مطار بن غوريون، والشرطة تقوم بعمليات تمشيط واسعة في مناطق اعتراض الصاروخ.


وأضافت القناة أن المجال الجوي مغلق مؤقتا في مطار بن غوريون الدولي.

بدورها، أكد صحيفة "يسرائيل هيوم" أن تقديرات أولية بأن منظومة ثاد الأمريكية هي التي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن، وأن رحلات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون تعطلت إثر تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة تل أبيب.

أما صحيفة "معاريف" فقد أكدت أن منظومة "أرو حيتس" من الجيل الثالث هي التي اعترضت الصاروخ الذي أطلق من اليمن.

وتتمسك جماعة الحوثي بمواصلة إطلاق الصواريخ على إسرائيل، ما دامت تل أبيب تواصل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.

وأدت الهجمات الصاروخية من اليمن على "إسرائيل" إلى تعليق العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها لفترات متفاوتة.


والمواجهات الإسرائيلية الحوثية تتكرر رغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 أيار/ مايو الجاري التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحوثيين، بعد وساطة قادتها سلطنة عمان، وهو ما وصف في إسرائيل بـ"المفاجئ".

غير أن الحوثيين أكدوا أن الاتفاق مع واشنطن لا يشمل "إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • شركات الطيران تنحني لقرار الحظر اليمني على مطارات الكيان
  • أيوب بعد قرار وزير المالية: لفتح تحقيق شامل في ملف شركات تحويل الاموال
  • الحصار اليمني يُربك حركة الطيران: شركات أوروبية تؤجل مجددًا والكيان يعترف بالتهديد اليمني المتصاعد
  • أياتا: 36 مليار دولار أرباح شركات الطيران المتوقعة في 2025
  • تراجع أسعار النفط يمنح شركات الطيران العالمية دفعة قوية وسط تباطؤ اقتصادي
  • الاحتلال يعترض صاروخا من اليمن بعد تعطيله حركة الطيران بـبن غوريون
  • تعطل حركة الطيران في مطار بن غوريون والاحتلال يعلن اعتراض صاروخ
  • يتضمّن تحذيرًا... كتاب من وزير المال إلى شركات تحويل الأموال!
  • ما هو «الشرق الأوسط الجديد»... الحقيقي هذه المرة؟!
  • من صنعاء تحذير عاجل لشركات الطيران: مسارات ’’الغارات الصهيونية مناطق خطرة ’’ .. وطائرات العدو ’’ستصبح أضحوكة’’”