لماذا يُرش الطيار بالماء بعد الهبوط بالطائرة في أول رحلة له؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
لا شك أنّ تساءلت يومًا لماذا يُرش الطيارين بالماء من قِبل زملائهم بعد أول رحلة هبوط، إذ عادة ما تنتشر مقاطع الفيديو التي توثق سكب الماء على الطيّار بعد رحلة الطيران الفردية، فهذه العادة تعتبر من الطقوس التقليدية في عالم الطيران، ولكن قد يظل السبب لغزًا محيرًا لعشاق الطيران وعامة الناس على حد سواء.
لماذا يُرش الطيار بالماء؟وعادة ما يُجرى رش الطيارين بالماء بعد أول رحلة فردية لهم، والتي تعرف بـ«Solo Flight»، ولا يحدث ذلك بعد كل رحلة، ويعتبر رش المياه على الطيار بعد الهبوط تقليدًا قديمًا يحتفل به الطيارون عند إكمال رحلتهم الفردية الأولى، وهو بمثابة اعترافًا بقدرة قائد الطائرة على القيادة دون إشراف مدرب، وذلك وفقًا لموقع «northfly».
ويقال إنّ هذه العادة بدأت في بدايات الطيران الأولى، وحتى قبل محاولة الأخوين «رايت» قبل أكثر من 100 سنة، كان الطيران بالبالون هو السائد، وكانت مغامرة ومجازفة خطيرة وتعتبر شيئًا من الرفاهية يقتصر على الأثرياء فقط، وبعد كل تحليق بالبالون لأول مرة، يُمنح الراكب لقب «بارون الجو» وذلك لقلتهم، ولأنّه يعتبر إنجازًا مهمًا في ذلك الوقت، وكانت من ضمن الطقوس بعد نزول الراكب بالمنطاد أن يُبلل رأس الراكب بكأس من الشراب (النبيذ) وعمل احتفال بهذه المناسبة.
رش الطيار بالماء عادة تقليدية قديمةوبعد دخول الحرب العالمية الثانية، وإتاحة الطيران لشريحة كبيرة، جرى المحافظة على هذه التقاليد وجرى استخدامه بكثرة في القوات الجوية، واستبدال استخدام النبيذ بالماء، خاصة مع ارتفاع أسعار النبيذ، وعادة ما يُخلط الماء بزيت محرك الطيارة في بعض الأحيان.
ويُقال أيضًا إنّ رش الطيار بالماء هي إحدى الطرق التي تخفف من الضغط والتوتر الذي يشعر به قائد الطائرة بعد أول رحلة فردية له، ويقوم بهذه المهمة زملائه داخل شركة الطيران، إذ يساعد الماء على التخفيف من الشعور بالتوتر الذي يصاحبه فور الهبوط.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أول رحلة
إقرأ أيضاً:
تحدٍ يحوّل مسافرين إلى أصحاب ملايين في عالم الطيران
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عندما غيّرت الخطوط الجوية الاسكندنافية تحالفها الجوي في أواخر عام 2024، قرّرت شركة الطيران الأوروبية الاحتفاء بالأمر بطريقةٍ لافتة، ما أدّى إلى صنع "أصحاب ملايين" من المسافرين الدائمين.
لمدة 27 عامًا، كانت شركة الطيران جزءًا من "تحالف ستار" (Star Alliance)، الذي يضم 25 شركة طيران عالمية.
لكن في العام الماضي، انتقلت الخطوط الجوية الإسكندنافية، ومقرّها العاصمة الدنماركية كوبنهاغن الدنماركية، إلى تحالف "سكاي تيم" (SkyTeam).
لطالما حظيت تحالفات شركات الطيران بشعبيةٍ واسعة بين المسافرين الدائمين، حيث يمكنهم السفر على متن رحلات ذات "رموز مشتركة" مع أي شركة طيران في المجموعة، مع الاستمرار في كسب النقاط والأميال عبر برنامج شركة الطيران المفضلة لديهم.
لذا، قد يمثّل انتقال شركة طيران إلى تحالفٍ جديد نقلة نوعية للمسافرين المعتادين على أنماط طيران معينة.
قال نائب رئيس قسم المنتجات والولاء في الخطوط الجوية الإسكندنافية، آرون باكستروم: "هذه العادات راسخةٌ بالفعل. والآن، لدينا مجموعةٌ جديدةٌ من الشركاء.. ولكنهم ليسوا معروفين لدى عملاء شركة الطيران، وليسوا جزءًا من عادات أعضائنا. لذلك شعرنا بحاجة إلى تغيير هذا الوضع، والقيام بخطوةٍ كبيرةٍ لإثارة حماسهم في التجربة".
ابتكر الفريق تحديًا مفاده أن أي عضو في برنامج المسافر الدائم "EuroBonus" يسافر مع 15 شركة طيران مختلفة من تحالف "SkyTeam" بين 8 أكتوبر/تشرين الأول و31 ديسمبر/كانون الأول، سيحصل على مليون نقطة في برنامج "EuroBonus"، أي ما يعادل 10 آلاف دولار تقريبًا من الرحلات المحتملة.
من بين 8 ملايين عضو في برنامج "EuroBonus"، سجّل حوالي 50 ألف أنفسهم في التحدي، ووصل 900 منهم فقط إلى النهاية، وأصبحوا من أصحاب الملايين.
شارك اثنان منهما تجربتهما، وشرحا كيف أنّ هذا التحدي غير مناسب لضعاف القلوب.
حلم السفر حول العالمكانت نارا لي، البالغة من العمر 36 عامًا، من المسافرات اللواتي شاركن في التحدي.
وقالت لي، وهي من كوريا الجنوبية: "عملتُ كفنانة أظافر لمدة 15 عامًا، ولكن لطالما كان حلمي هو السفر حول العالم".
في أحد الأيام، صادفتُ لي فيديو عن تحدي الخطوط الجوية الإسكندنافية عبر موقع "يوتيوب"، إذ قالت: "بدأ قلبي ينبض بقوة. رُغم عدم امتلاكي خبرة في حجز الرحلات الدولية بمفردي، وعدم قدرتي على التحدث بالإنجليزية، إلا أنّني شعرت برغبة كبيرة في خوض هذا التحدي مهما كلّف الأمر. أردتُ كسب مليون ميل وتحقيق حلم طفولتي بالسفر حول العالم".
أمضت لي أكثر من 160 ساعة بالجو في الدرجة السياحية لجمع أميالها، ومرّت بآسيا، والأمريكتين، ومن ثم عبرت المحيط الأطلسي إلى أوروبا، وصولاً إلى جنوب شرق آسيا قبل العودة إلى سيؤول.
"أزمة منتصف العمر"كان باري كولينز مسافرًا آخر غير مُتوَقع شارك في التحدي.
هذا الرجل الذي يبلغ من العمر 44 عامًا من إيستبورن في المملكة المتحدة كان جامعًا شغوفًا لنقاط شركات الطيران على مدار العقد الماضي.
عندما قرأ كولينز عن التحدي عبر موقع "Head for Points" للمسافرين الدائمين، شكّلت التجربة "الخيار المناسب في الوقت المناسب".
وكان كولينز قد أنهى إحدى مشاريعه التجارية آنذاك، ورُغم انخراطه في أعمال أخرى، إلا أنّه كان يمر بـ"أزمة منتصف العمر"، حيث أدرك أن التحدي سيمنحه إحساسًا بالإنجاز.
في المجمل، سافر كولينز على متن 22 رحلة جوية تابعة لـ 19 شركة طيران، من ضمنها 16 شركة تابعة لـ"سكاي تيم".
النجاة على متن طائرة لساعات طويلةكان أول ما تعلّمه كولينز كيفية النوم على متن الطائرة، وكانت أداته المفضلة عبارة عن وسادة مصممة خصيصًا للسفر.
كما استخدم البريطاني قناع نوم للعيون، حيث أوصى باستخدام سماعات رأس أو سدادات أذن أيضًا.
نصح كولينز الركاب الذين يريدون النوم بالتوقف عن الشرب قبل ساعة من الرحلة، واستخدام الحمام للمرة الأخيرة قبل الصعود إلى الطائرة.
وواجه المسافر بعض الصدمات الثقافية أثناء السفر، لكن خالف مطار جدّة جميع توقعاته عن المملكة العربية السعودية، وأوضح: "كانوا جميعًا يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، وكانت هناك لافتات باللغتين العربية والإنجليزية. المطار وصالة الانتظار كانا رائعان".