أجاب الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي وأمين عام الفتوى بدار الإفتاء، على سؤال هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة، قائلا إن الصلاة لا تصح إذا لم تقرأ الفاتحة فيها، فهي من أهم أركان الصلاة. 

واستشهد أمين الفتوى بالحديث الذي رواه أبو هريرة عن النبي، أنه قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب، فهي خداج فهي خداج، غير تمام»، موضحًا أن كلمة خداج تعني باطلة وناقصة، لأن الفاتحة هي الصلة بين العبد وربه عز وجل في الصلاة.

وأكد في حديث له عبر برنامج «فتاوي الناس» الذي يذاع على فضائية قناة الناس، أن العلماء في مسألة هل تصح الصلاة بدون قراءة سورة الفاتحة؟، أوضحوا أن المسلم الذي يصلي منفردًا يجب عليه قراءة الفاتحة بنفسه وكذا الإمام في الصلاة، وأن الاختلاف في قراءة الفاتحة ورد في المصلي المأموم في حالة الجماعة.

وأوضح أن الرأى المعمول به لدى دار الإفتاء هو قول الإمام الشافعي بأن قراءة الإمام للفاتحة ليست قراءة للمأموم إلا في حالة واحدة وهي إدراك الإمام في الركوع، مشيرًا إلى أن المسلم إذا لم يدرك الركعة من بدايتها والتحق بالإمام وهو في حالة الركوع، في تلك الحالة تجزئ قراءة الإمام قراءة له وللمأموم.

 

 

حكم قراءة الفاتحة في الصلاة  

وأشار إلى استحباب أن يترك الإمام وقتًا للفاتحة بعد قراءته، حتى يعطي فرصة للمأموم للقراءة، مؤكدًا أن الفاتحة هي الركن الأهم في الصلاة وهي الأساس وذلك اعتمادًا على الحديث الذي رواه عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ».

وأكد أن الامام إذا انتهى من قراءة الفاتحة وليس هناك وقت للمأموم أن يقرأها إذا شرع في قراءة السورة خلف الفاتحة مباشرة، فللمصلي أن يقرأ الفاتحة حتى وإن كان الإمام يقرأ السورة، مشيرًا إلى قول البعض بأن ذلك يتعارض مع العمل بقوله تعالى «وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ»، الأعراف.

قراءة الفاتحة بعد قراءة الإمام 

وأشار إلى أن الإنصات للقراءة من باب الاستحباب في الصلاة، وهناك ما هو واجب وهو العمل بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأْ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ»، فللمصلي أن يقرأ الفاتحة بعد قراءة الإمام ويستمع له بعد  الانتهاء من قرائتها، ولذلك ينبغي على الإمام أن يُعطي فرصة للمصلي أن يقرأ الفاتحة ولا يتعجل فيها حتي ينال الثواب من الله.

متى تكون قراءة الإمام له وللمأموم 

وأشار الدكتور مجدي عاشور، إلى أن بعض المذاهب الأخرى تعمل بقول قراءة الإمام قراءة لله وللمأموم، مؤكدًا أن المعمول به في دار الإفتاء المصرية هو قول الإمام الشافعي بأن قراءة الإمام ليست قراءة للمأموم إلا في حالة واحدة وهي التي ذكرناها أنفًا.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصلاة قراءة الفاتحة سورة الفاتحة دار الإفتاء قراءة الفاتحة قراءة الإمام فی الصلاة فی حالة أن یقرأ

إقرأ أيضاً:

ما حكم إنشاء صندوق الزمالة في العمل؟.. أمين الإفتاء يرد بآية قرآنية

أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن أحكام الشريعة الإسلامية الهدف منها بناء مجتمع قائم على الرحمة والتعاون والتكافل، من خلال القرآن الكريم وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم الأربعاء إن الله سبحانه وتعالى لما شرع الأحكام، وجاء سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ليفسر هذه الأحكام، كان الهدف هو بناء أمة يسودها التراحم والتعاون والتكافل الاجتماعي، ولذلك جاءت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة تدعو إلى هذا النهج القويم.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء "ربنا سبحانه وتعالى قال لنا في القرآن: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}، لأن التعاون على الخير فيه صلاح للمجتمع، وفيه صلاح للأفراد، وفيه مدّ يد العون لكل محتاج، وفيه إحساس بالآخرين".

هل بلع بقايا الطعام الموجودة في الفم يفسد الصلاة؟.. الإفتاء تجيبهل يجوز قراءة القرآن من المصحف بدون وضوء؟.. الإفتاء تجيبالإفتاء: سرقة الملكية الفكرية جريمة شرعية وأكل لأموال الناس بالباطلحكم النوم قبل صلاة الفجر بدقائق.. الإفتاء تجيب

ما حكم إنشاء صندوق الزمالة؟

وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "من صور هذا التعاون والتكافل في واقعنا المعاصر، صناديق الزمالة، التي تجمع بين الزملاء في جهة عمل واحدة، ويتعاونون فيها على توفير دعم مادي أو اجتماعي لبعضهم البعض في أوقات الحاجة، مثل حالات المرض أو التقاعد أو الوفاة، وهذه الصناديق تُعد من صور التكافل المشروع والمحمود شرعًا، ما دامت قائمة على الشفافية والاتفاق المسبق، ولا تتضمن معاملات محرمة".

وأشار أمين الإفتاء إلى أن الإسلام يرحب بكل وسيلة تحقق مصالح العباد وتؤدي إلى تماسك المجتمع، مؤكداً أن صناديق الزمالة تُعد امتدادًا لفكرة الوقف والإعانة الجماعية التي عُرفت في التاريخ الإسلامي.

ونوه أمين الإفتاء بأن التكافل ليس فقط ماديًا، بل يشمل أيضًا المساندة المعنوية، والنصيحة، والدعم في أوقات الشدة، مما يؤدي إلى مجتمع متماسك تسوده المودة والرحمة.

طباعة شارك أحكام الشريعة الشيخ محمد كمال أمين الفتوى دار الإفتاء الإفتاء الأحكام حكم إنشاء صندوق الزمالة صندوق الزمالة

مقالات مشابهة

  • سر قراءة سورة الواقعة 7مرات .. هل تجلب الأرزاق خلال 14يوما؟
  • من أبواب البر.. أمين الإفتاء يكشف فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة
  • أمين الفتوى يُوضح ما يجوز وما لا يجوز كشفه من أسرار
  • ما حكم من حج ولم يزر قبر النبي ﷺ .. أمين الفتوى يٌجيب
  • لماذا حرم الله الربا؟.. أمين الفتوى يجيب
  • طفل يسأل أمين الفتوى: لو حد ضحكني في الصلاة هل هتتحسب؟
  • من هم المغضوب عليهم ولا الضالين في سورة الفاتحة.. اعتقاد خاطئ لدى الكثير عنهم
  • أمين الإفتاء: الوضوء من ماء البحر والأنهار جائز ولا حرج فيه
  • ما حكم إنشاء صندوق الزمالة في العمل؟.. أمين الإفتاء يرد بآية قرآنية
  • 5 فضائل لقراءة سورة الملك ليلا.. لا تفوت فضلها