قال رجل الأعمال أيمن الجميل إن النجاح المتواصل للمعارض المصرية فى الخارج، يفتح المزيد من الأسواق أمام الشركات والمنتجات المصرية، كما يعمل على الترويج للاستثمارات المصرية والشراكات الجديدة لمشروعات زراعية وصناعية فى مصر وخارجها خصوصا فى قارة إفريقيا، مشيرا إلى أن المعارض المصرية نجحت فى تعزيز حجم التبادل التجارى بين مصر والدول الإفريقية وتحفيز رجال الأعمال والشركات المصرية للدخول والاستثمار فى الأسواق الإفريقية الواعدة التى تحظى بفرص عديدة يمكن استغلالها لمصلحة جميع الأطراف سواء فى الصناعة أو التجارة.

وأضاف رجل الأعمال أيمن الجميل رئيس مجلس إدارة «كايرو3 A» للاستثمارات الزراعية والصناعية، أن الأسواق الإفريقية على وجه الخصوص، تمثل مجالا واسعا للفرص والشراكات أمام رجال الأعمال والشركات المصرية ، خاصة مع نمو التجمعات والتحالفات التجارية والاقتصادية الإفريقية التى تمنح تسهيلات جمركية فى التبادل السلعى وتسعى إلى تطوير قطاعات الاتصالات والصناعة وصولا للتحول الرقمى، مع الاتجاه إلى زيادة القيمة المضافة للمنتجات الأفريقية بتقليص تصدير المواد الخام وعقد الشراكات لتطوير وتصنيع المواد الخام بمساعدة الأصداقاء فى تلك التحالفات ، مشيرا إلى أن الدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة عملت بقوة على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة استعادة الوجود الاقتصادى والتجارى فى إفريقيا وبناء الجسور والتحالفات مع الدول والتكتلات القائمة للاستفادة من الأسواق الواسعة فى القارة.

وتابع رجل الأعمال أيمن الجميل أن السنوات الأخيرة شهدت توجها من الدولة المصرية لدعم مشاركة القطاع الخاص في المعارض الداخلية والخارجية، وتقديم التيسيرات للمستثمرين والصناع لاقتحام الأسواق الخارجية تحت شعار صنع في مصر، بما يتوافق مع استراتيجية الدولة لزيادة معدلات الصادرات، مشيرا إلى أن تطوير شركة جسور «النصر للتصدير والاستيراد» وإعادة التأهيل الشامل للشركة للعمل بنشاط الوساطة والتسويق وتوفير الخدمات اللوجستية من خلال أفرعها الخارجية، يستهدف فى المقام الأول نمو الصادرات المصرية خاصة في الدول الأفريقية، وتوسيع قاعدة الاشتراك في المعارض الدولية والداخلية في المرحلة القادمة، وفى هذا السياق تأتى المشاركة المصرية الكبيرة فى معرض الـFIDAK «معرض داكار الدولي» الذى يعد أكبر تجمع تجاري سنوي في غرب أفريقيا، والذى سيقام هذا العام خلال الفترة من 28 نوفمبر حتى 15 ديسمبر 2024، وكانت مصر ضيف شرف المعرض عام 2018، ونجحت الشركات المصرية المشاركة فى الترويج لمنتجاتها التى حصلت على رضاء المشاركين والمستهلكين لجودتها وسعرها.

وأكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن أحدث حلقة فى سلسلة المعارض المصرية العالمية، هو معرض الصناعات والمنتجات النسيجية معرض «كايرو فاشون & تكس» المقام خلال الفترة من 3 إلى 5 أكتوبر 2024 بمركز المعارض والمؤتمرات بمدينة نصر، بمشاركة 500 شركة محلية واجنبية، وفوائده عديدة على عدة محاور أبرزها تنظيم بعثات تجارية للخارج وتمثيل الدولة المصرية فى كل الفعاليات الخارجية، بهدف تشجيع المنتج المحلي للنفاذ للأسواق العالمية وزيادة حجم الصادرات المصرية، بجانب تشجيع كافة المصدرين المحليين بالمشاركة فى المعارض الدولية وتذليل كافة العقبات أمامهم للمشاركة الفعالية دوليا، مشيرا إلى أن الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة، شاركت فى نحو 140 معرض دولي، بدءا من فرنسا وحتى الصين وكافة الدولي الخارجية، كما أن مصر ضمن قائمة أكبر الدول المصدرة لقطاع المنسوجات قطاع الملابس الجاهزة على مستوى العالم، لذلك تعمل على تعزيز تنافسية المنتج المحلي وتشجيع الصناعة الوطنية أمام الدول المختلفة بالتوسع فى تنظيم الفعاليات المحلية والخارجية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مشروعات زراعية صناعية فى مصر الزراعية رجل الأعمال أیمن الجمیل الدولة المصریة مشیرا إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تتعلّم سوريا السر من ألمانيا وكوريا؟

حين تُرفع العقوبات، لا تُفتح فقط الأبواب أمام المال والمشاريع، بل تُطرح أسئلة عميقة: هل يمكن إعادة بناء بلد خرج بعد عقد من الحرب، دون إعادة إنتاج الأسباب التي أوصلته إلى الانهيار؟

إن ما تحتاجه سوريا اليوم ليس مجردَ إعمار للبنية التحتية، بل تعافيًا سياسيًا ومجتمعيًا يضع الأسس لدولة حديثة عادلة ومشتركة.

إنّ التحولات العميقة في رواندا، وألمانيا، وكوريا، وأميركا، لا تمنحنا وصفات جاهزة، لكنها تكشف كيف يمكن للدول أن تنهض من تحت الركام إذا امتلكت إرادة جماعية ورؤية واضحة. فهي تساعدنا على تمييز ما يُصلح الدول بعد الصراع، وما يُعيدها إلى الدوامة. ومن هنا، نفهم أن الإعمار لا يبدأ من المال، بل من الإصلاح والمؤسسات.

تجارب الفشل: حين يُبنى الإعمار على الطائفية والإنكار العراق

بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، خُصصت مبالغ ضخمة لإعادة الإعمار، لكن النتائج كانت كارثية. غابت الرؤية الوطنية، وهيمنت المرجعيات الدينية على المشهد السياسي، وتشكّلت مليشيات طائفية موازية لمؤسسات الدولة تُدار من الخارج، ما أدى إلى تآكل السلطة المركزية.

تزامن ذلك مع انتشار واسع للفساد المالي والإداري، وغياب أي مساءلة حقيقية، مما حوّل الإعمار إلى أداة تعميق للانقسام بدل أن يكون وسيلة لتجاوزه.

إعلان لبنان

تجربة إعادة الإعمار بقيادة الرئيس رفيق الحريري بعد الحرب الأهلية بدت واعدة في بدايتها، لكنها افتقرت إلى استقلالية القرار الوطني، الذي كانت تهيمن عليه آنذاك أجهزة المخابرات السورية، بالإضافة إلى غياب إصلاح جذري في بنية الدولة.

تركّز الجهد بشكل مفرط على دور الحريري كمحرّك للإعمار، على حساب بناء مؤسسات فاعلة ومستقلة. تم التركيز على البنيان العمراني، فيما غابت المحاسبة والشفافية، واستُبدلت الدولة بشبكات مصالح طائفية، ما أدى لاحقًا إلى انهيار شامل في مؤسسات الدولة ومقوماتها الاقتصادية.

كما تكشف لنا التجارب السابقة: لا يمكن بناء دولة عادلة ما لم تتوفر مصالحة وطنية شاملة، وعدالة انتقالية، وهوية وطنية جامعة، وفي حال التغاضي عما سبق فإن أي مشروع إعمار لن يكون إلا استراحة قصيرة في طريق أزمة أعمق.

تجارب النجاح: من رماد الدمار إلى نهضة الدول.. كيف نجحت رواندا وكوريا وألمانيا وأميركا؟ رواندا

خرجت من إحدى أفظع الإبادات في القرن العشرين، لكنها اختارت طريق المصالحة الجماعية بدل الثأر. أنشأت محاكم شعبية (غاتشاكا)، وركزت على التعليم، وتمكين المرأة، واستخدام التقنية والحكومة الإلكترونية. فنجحت في التحول من دولة فاشلة إلى واحدة من أكثر الدول كفاءة في أفريقيا.

ألمانيا الغربية

بعد الحرب العالمية الثانية، كانت البلاد مدمرة اقتصاديًا وسياسيًا. لكن تجربة مشروع مارشال فيها لم تكن ناجحة بسبب المال، علمًا بأنها ليست أكثر المستفيدين أوروبيًا منها، بل لأن الشعب الألماني امتلك مشروعًا للإصلاح وإعادة البناء. ارتبط الدعم الخارجي بحكومة شرعية، ومؤسسات منتخبة، وقانون صارم ضد الفساد. ويُعزى تميز النجاح الألماني مقارنة بدول أوروبية أخرى إلى عدة عوامل:

وجود قاعدة صناعية وتعليمية متقدمة نسبيًا قبل الحرب. تمكين القيادة المحلية من إدارة الدعم بدل فرضه من الخارج. البيروقراطية الفعالة. الإرادة الشعبية الواضحة للنهوض من جديد. إعلان كوريا الجنوبية

بعد الحرب الكورية، كانت من بين أفقر دول العالم. لكنها اختارت طريق التنمية من خلال التعليم، والإصلاح الزراعي، والتصنيع الموجه للتصدير. بدعم من الدولة، نشأت شركات وطنية كبرى واستثمرت في الإنسان قبل البنيان، مما مهّد لتحولها إلى قوة اقتصادية عالمية.

ما تعلّمناه من التحولات الكبرى الناجحة: التنمية ليست منحة خارجية، بل رؤية داخلية. إعادة الإعمار الناجحة تبدأ من الإنسان، ومن الثقة بين الدولة والمجتمع، ومن العدالة، قبل أن تبدأ من التمويل أو العقود.

ما الذي تحتاجه سوريا؟

سوريا لا تحتاج فقط إلى أموال أو مؤتمرات، بل إلى رؤية وطنية جذرية تُرسي أسس الدولة الجديدة على أربعة محاور مترابطة:

هيئة وطنية مستقلة لإدارة الإعمار: تتمتع بصلاحيات تنفيذية كاملة، وتخضع لمجلس رقابي متعدد التمثيل وبرلمان محترف فاعل، مما يضمن الشفافية التامة في التمويل والتنفيذ. مصالحة وطنية عميقة: لا تستند إلى تسويات فوقية، بل إلى حوار مجتمعي شامل يشمل جميع الضحايا والفاعلين، وتؤطره آليات العدالة الانتقالية والمساءلة. اقتصاد إنتاجي وتنمية متوازنة: يقوم على دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتعليم المهني، والزراعة والصناعة، والانتقال إلى اقتصاد حيوي لا رَيعي. سيادة وطنية وشراكات نزيهة: الانفتاح على التمويل الخارجي يجب ألا يتحول إلى وصاية سياسية، بل إلى شراكات إستراتيجية تحفظ القرار الوطني.

وفي الوقت ذاته، من الضروري أن يعي كل من يعوّل على الخارج أو يراهن على تدخلاته، أن هذا الخيار لم يكن يومًا مسارًا ناجحًا لبناء الأوطان. فالتجارب القاسية في الإقليم والعالم أثبتت أن الاستقرار لا يُستورد، وأن التنمية الحقيقية لا تُبنى على انتظار الخارج، بل على إرادة الداخل.

خاتمة

رفع العقوبات لا يعني بالضرورة بداية التعافي، بل هو فرصة مشروطة. نجاحها يتوقف على خيارات الداخل أكثر من الخارج. سوريا اليوم أمام مفترق طرق: إما أن تختار طريق رواندا، وألمانيا، وكوريا في لحظاتها التحولية، فتنهض ببطء ولكن بثقة، أو تعيد تكرار أخطاء العراق، ولبنان فتُغرق نفسها في دوامة جديدة.

إعلان

لكن ما تحقق حتى الآن ليس بالقليل: من التحرير العسكري لأجزاء واسعة من البلاد، إلى تعزيز الانفتاح الإقليمي، وصولًا إلى رفع العقوبات. كلها مؤشرات على أن مشروع الدولة السورية الجديدة يسير بثبات نحو استعادة السيادة والفاعلية.

وتبقى إحدى المهام المصيرية أمام القيادة اليوم هي استكمال استعادة وحدة الأراضي السورية، لا سيما في شمال شرق البلاد، وتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية، وتشكيل البرلمان الفاعل، بما يعزز الشعور الوطني ويؤسس لبيئة سياسية واقتصادية مستقرة.

ويبقى السؤال: هل تنجح القيادة؟ وفي مقدمتها الرئيس الشرع في إنجاز المهام الكبرى القادمة من إعادة بناء المؤسسات، وتحقيق العدالة إلى إطلاق تنمية حقيقية؟

إنها لحظة كتابة التاريخ مجددًا لا ترميمه، إعادة الإعمار ليست إعادة بناء لما كان، بل رؤية إبداعية لما يجب أن يكون.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • نجاح أولى رحلات طائرة شحن صينية جديدة بدون طيار
  • إيان راش يشيد بمحمد صلاح: سيحطم المزيد من الأرقام القياسية
  • «أدنوك» تجذب استثمارات صناعية بـ 3 مليارات درهم عبر تدشين مورّديها منشآت جديدة بالإمارات
  • هل تتعلّم سوريا السر من ألمانيا وكوريا؟
  • «أيمن العشري»: الملتقي المصري البلغاري خطوة جديدة نحو زيادة التعاون الاقتصادي المتميز
  • نجاح طلاب المنوفية نموذج يُحتذى به.. «أبو ليمون» يكرم المتفوقين ويشجع الشباب | صور
  • رئيس اتحادات الغرف التجارية: العلاقات المصرية البلغارية قاعدة لانطلاقة اقتصادية كبرى
  • تعاون مصري ألماني لتأهيل الكوادر المصرية للعمل في الأسواق الأوروبية
  • استثمارات 3 مليارات جنيه بالشيخ زايد.. انطلاقة جديدة للتعاون المصري-السعودي
  • “إليجينت كيوبس” تشارك في معرض “اصنع في الإمارات” وتعرض حلولها الإبداعية في التصميم والتكنولوجيا