نفوق جماعي للنمور في حديقة حيوان بفيتنام .. ماعلاقة أنفلونزا الطيور؟
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
قال مسؤولون إن أكثر من اثني عشر نمراً نفقت بعد أن أصيبت الحيوانات بـ أنفلونزا الطيور في حديقة حيوان جنوبي فيتنام.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية في إن إي إكسبريس عن أحد القائمين على رعاية حديقة حيوان فون شواي في مدينة بين هوا قوله إن الحيوانات كانت تتغذى على دجاج نيئ تم شراؤه من مزارع قريبة.
وكان وزن النمر وعشرون من أنثى النمر، بما في ذلك العديد من الأشبال، يتراوح بين 10 و120 كيلوجراماً عندما ماتوا، وتم حرق الجثث ودفنها في المبنى.
وقال مدير حديقة الحيوان نجوين با فوك: "ماتت النمور بسرعة كبيرة، وبدت ضعيفة ورفضت الأكل وماتت بعد يومين من المرض".
وأظهرت عينات أخذت من النمور نتائج إيجابية لفيروس إتش 5 إن 1، المسبب لأنفلونزا الطيور.
وتعرف العالم على الفيروس لأول مرة في عام 1959 وتطور إلى تهديد واسع النطاق وشديد الفتك للطيور المهاجرة والدواجن المستأنسة. وقد تطورت منذ ذلك الحين، وفي السنوات الأخيرة تم اكتشاف فيروس H5N1 في عدد متزايد من الحيوانات تتراوح من الكلاب والقطط إلى أسود البحر والدببة القطبية.
وجد العلماء أن الفيروس يهاجم المخ، ويتلف الأوعية الدموية ويسبب النوبات والوفاة للقطط والنمور بأنواعها.
وتضم حديقة الحيوانات حوالي 3000 حيوان آخر بما في ذلك الأسود والدببة ووحيد القرن وأفراس النهر والزرافات.
أفادت مجلة "ذا تايم" أن 30 من الموظفين الذين كانوا يعتنون بالنمور جاءت نتائج اختباراتهم سلبية لأنفلونزا الطيور وكانوا في حالة صحية طبيعية. وقالت الصحيفة إن تفشيًا آخر حدث أيضًا في حديقة حيوانات في مقاطعة لونغ آن القريبة، حيث مات 27 نمرًا و3 أسود في غضون أسبوع في سبتمبر.
توجد سلالات غير عادية من الأنفلونزا تأتي من الحيوانات أحيانًا في البشر. قال مسؤولون صحيون في الولايات المتحدة يوم الخميس إن عاملين في مجال الألبان في كاليفورنيا أصيبا بالعدوى - مما يرفع إجمالي الحالات المكتشفة في البلاد إلى 16 حالة بحلول عام 2024.
قال نائب رئيس منظمة بيتا جيسون بيكر في بيان أرسله إلى وكالة أسوشيتد برس: "إن وفاة 47 نمرًا وثلاثة أسود ونمر في سفاري ماي كوينه وحديقة حيوان فون شواي وسط تفشي إنفلونزا الطيور في فيتنام أمر مأساوي ويسلط الضوء على مخاطر الاحتفاظ بالحيوانات البرية في الأسر".
وأضاف بيكر: "إن استغلال الحيوانات البرية يعرض الصحة البشرية العالمية للخطر أيضًا من خلال زيادة احتمالية حدوث جائحة أخرى".
تسببت إنفلونزا الطيور في وفاة مئات الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وكانت الغالبية العظمى منهم متعلقة بالاتصال المباشر بين الناس والطيور المصابة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنفلونزا نفوق جماعي وسائل الإعلام الرسمية طيور المهاجرة انفلونزا الطيور حدیقة حیوان
إقرأ أيضاً:
الطيور الصحراوية.. عبقرية التكيف في مواجهة التحديات البيئية
المناطق_واس
تمثل الطيور الصحراوية أحد أبرز نماذج التكيّف البيولوجي للكائنات الحية، إذ أظهرت قدرة فريدة على التعايش في البيئات القاسية، التي تتسم بشحّ المياه وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى التباين الحراري الكبير بين الليل والنهار.
وتتميز هذه الطيور بخصائص فسيولوجية وسلوكية تساعدها على البقاء والتكاثر في الظروف الجوية والبيئية القاسية، حيث تقلل من فقدان الماء عبر الجلد والرئتين، وتقلص نشاطها في أوقات الذروة الحرارية، كما تعتمد في غذائها على مصادر غنية بالرطوبة مثل الحشرات والبذور المحتوية على السوائل.
وتلجأ بعض الأنواع إلى التحليق لمسافات طويلة بحثًا عن الغذاء والماء، بينما تفضل أنواع أخرى الاحتماء بالأوكار الصخرية أو تجاويف الأشجار الصحراوية لتفادي أشعة الشمس المباشرة.
ومن أبرز أنواع الطيور وأشهرها الحُبارى، التي تُعرف بقدرتها على التمويه والحركة الهادئة لتفادي المفترسات، والرُّخمة: طائر جارح يعيش في المناطق الجبلية وشبه الصحراوية، والقمري الصحراوي واليمام وهما من الطيور التي توجد بكثرة حول الواحات والمناطق شبه الزراعية داخل الصحراء، والغراب الصحراوي، الذي يُعد من أذكى الطيور وأكثرها قدرة على التكيف مع البيئات الفقيرة بالموارد، كذلك طيور القبرة، والنسور، والطيور الجارحة الأخرى مثل العقبان والبوم وغيرها.
ورغم هذه القدرات العالية على التكيف، تواجه الطيور الصحراوية تحديات متزايدة بفعل التغيرات الجوية وتراجع الغطاء النباتي في بعض المناطق، خصوصًا في المحمية منها والحيوية للطيور المهاجرة والمقيمة.
وتعمل المملكة العربية السعودية، من خلال عدد من الجهات المعنية مثل هيئة تطوير المحميات الملكية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على حماية التنوع البيولوجي الصحراوي، عبر إطلاق المبادرات البيئية، وتحديد مناطق الحماية، وإعادة تأهيل المواطن البيئية، إلى جانب الرصد المستمر لحالة الطيور والأنواع الأخرى.