إيطاليا.. وفاة المصاب “الأطول عمراً” بالشيخوخة المبكرة
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلنت الرابطة الإيطالية لمرضى الشيخوخة المبكرة، اليوم الأحد، وفاة سامي باسو الأطول عمراً ممن أصيبوا بهذا المرض الوراثي النادر عن 28 عاماً.
الشيخوخة المبكرة (بروجيريا) هو مرض معروف أيضاً باسم متلازمة هاتشينسون-جيلفورد، ويتسبب في ظهور آثار التقدم في العمر على المريض بسرعة ليبدو أكبر عمراً مما هو عليه في الحقيقة، ويؤثر على الحياة اليومية سلباً، ويقلل العمر المتوقع إلى 13.
ويبلغ معدل الإصابة به على مستوى العالم واحداً من كل 20 مليون.
وولد سامي في 1995 في شمال إيطاليا وتم تشخيص إصابته بالمرض وهو في الثانية من عمره، وفي 2005 أسس هو ووالداه الرابطة الإيطالية للمصابين بالمرض.
واشتهر سامي بعد إذاعة قناة ناشونال جيوجرافيك لفيلم وثائقي عن رحلة قطعها مع والديه وأعز أصدقائه في الولايات المتحدة.
وقالت الرابطة على صفحتها على إنستغرام: “اليوم رحل نورنا ومرشدنا، شكراً لك سامي لجعلنا جزءاً من هذه الحياة الرائعة”.
إيطاليا.. موطن الشيخوخة المبكرةوهناك 130 حالة إصابة معروفة بالمرض في أنحاء العالم، 4 منها في إيطاليا.
لكن الرابطة تقدر أن العدد ربما يبلغ في الحقيقة 350 حالة، بسبب صعوبة رصد المصابين به خاصة في الدول النامية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
الشوكولاته الداكنة... سرّ جديد لإبطاء الشيخوخة
كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من كلية «كينغز كوليدج» الإنجليزية في لندن، عن أنّ مركّباً كيميائياً موجوداً في الشوكولاته الداكنة قد يُبطئ وتيرة الشيخوخة البيولوجية.
وأفادت بأنّ مادة الثيوبرومين الكيميائية، وهي مركّب نباتي شائع يُستخلص من الكاكاو، قد تمتلك خصائص مضادة للشيخوخة.
واختبر الفريق ما إذا كانت مستقلبات أخرى في الكاكاو والقهوة تُظهر صلة مماثلة. ومع ذلك، وجدوا أنّ التأثير يبدو خاصاً بمادة الثيوبرومين.
وخلصت النتائج إلى أنّ المركّبات النباتية في نظامنا الغذائي قد تؤثر في كيفية شيخوخة أجسامنا من خلال تغيير طريقة تفعيل أو تعطيل جيناتنا. وتتفاعل بعض هذه المركّبات، التي تُسمى القلويدات، مع الآليات الخليوية التي تتحكم في نشاط الجينات وتُسهم في تعزيز الصحة وإطالة العمر.
قارنت الدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «الشيخوخة»، مستويات الثيوبرومين في دم الأفراد بمؤشرات الشيخوخة البيولوجية في الدم. ووجدت أنّ الأفراد الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم يتمتّعون بعمر بيولوجي أقل من عمرهم الحقيقي.. ويقول الباحث الرئيسي في كلية «كينغز كوليدج لندن»، الدكتور رامي سعد، وهو أيضاً طبيب في علم الوراثة السريرية، في بيان: «هذا اكتشاف مثير جداً، والأسئلة المهمة التالية هي: ما الذي يقف وراء هذه العلاقة؟ وكيف يمكننا استكشاف التفاعلات بين مستقلبات النظام الغذائي والجينوم فوق الجيني بشكل أعمق؟ قد يقودنا هذا النهج إلى اكتشافات مهمة في مجال الشيخوخة، وما بعدها، في الأمراض الشائعة والنادرة».
تقييم العمر البيولوجي
تشير مؤشرات العمر البيولوجي إلى العمر الظاهري للجسم استناداً إلى صحته ووظائفه، وليس إلى سنوات العمر. وتعتمد هذه المؤشرات على أنماط من «علامات مرجعية» صغيرة على الحمض النووي، تُسمى المثيلة، وهي علامات كيميائية تتغيَّر على مدار حياتنا، وتلعب دوراً مهماً في الصحة والمرض.
استخدم الباحثون اختبارين لتقييم العمر البيولوجي للمشاركين في الدراسة. فحص أحدهما التغيرات الكيميائية في الحمض النووي لتقدير سرعة الشيخوخة، بينما قدَّر الآخر طول التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية في نهايات الكروموسومات. وترتبط التيلوميرات الأقصر بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بها.
ويبحث فريق البحث، الذي يضم أستاذة التغذية البشرية في كلية «كينغز كوليدج لندن»، البروفسورة آنا رودريغيز ماتوس، في سبل إجراء بحوث مستقبلية لتحليل هذه النتائج.