جريدة الحقيقة:
2025-06-26@23:53:50 GMT

اكتشاف سبب جديد لانقراض الديناصورات

تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT

توصل علماء جيولوجيون أن انقراض الديناصورات لم يكن بسبب ارتطام كويكب واحد فقط، بل كان بسبب كويكبين غيّرا وجه الأرض قبل 66 مليون عام.

أعلنت دراسة جديدة أجراها علماء من “جامعة هيريوت وات” في اسكتلندا، أنه تم العثور على حفرة مهولة أحدثها ارتطام كويكب ثانٍ ضرب الأرض قبالة ساحل غرب إفريقيا، في نفس الوقت تقريباً مع الكويكب الأول.

وثق العلماء نظريتهم من خلال صور جديدة ثلاثية الأبعاد لهذه الحفرة الثانية، التي يبلغ عرضها 5 كلم على عمق 305 أمتار تقريباً تحت قاع المحيط الأطلسي.

تشابه كبير بين الكويكبين

غالباً ما تتآكل الحفر مع مرور الزمن، بحيث يكون من الصعب العثور عليها لأنها مدفونة منذ آلاف السنين، لكن البيانات الرقمية المتقدمة أتاحت رؤية خصائص الحفرة الثانية، وفقاً لما ذكره رئيس البعثة العلمية الدكتور أوسدين نيكلسون لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وأكد أن الحفرتين تتمتعان بمواصفات متشابهة جداً، سواء لجهة الشكل أو الأطراف التي أطلق عليها العلماء اسم “الحافة”.
وذكر أنه اكتشف أول دليل على هذا الكويكب الثاني عام 2022، حين كان ضمن مجموعة باحثين يدرسون بيانات الانعكاس الزلزالي لقاع المحيط الأطلسي. لكن حينها احتاجوا إلى بيانات زلزالية من الصور لتأكيد سبب تكوين هذه الحفرة الثانية.
وقال الدكتور نيكلسون: “إن الصور الجديدة ترسم صورة للحدث الكارثي”. وفي ذلك الوقت، كانت تفاصيل التأثير غير واضحة.

ولطالما كان الكويكب المرتبط بانقراض الديناصورات أكبر بكثير من “الحافة”، إذ ترك فوهة صدمية بعرض 100 ميل في شبه جزيرة يوكاتان في المكسيك.

الحاجة لمزيد من الدراسات

في ظل هذا الاكتشاف الجديد، ذكر نيلكسون أن الباحثون يسعون إلى الحفر في قاع المحيط للحصول على عينات من حفرة ارتطام الكويكب لدراستها ومحاولة فهم التداعيات، خاصة أن الأرض تعرّضت لأمر مماثل عام 1908.
وشرح أن كويكباً هاجم الأرض في ذلك العام، لكنه انفجر فوق سيبيريا قبل الارتطام باليابسة، ورغم ذلك تسبب بآثار سلبية جداً، بسبب حجمه الكبير الذي تناثر في الأجواء متسبباً بذوبان جليدي.
وبانتظار كشف المزيد من الأدلة حول هذا الكويكب، اعتبر أن الحصول على البيانات ثلاثية الأبعاد يساعد بشكل كبير. وقارن نيكولسون هذه الصور بالفحوصات الطبية من الجيل الأحدث. وقال: “إن الأمر يشبه الانتقال من صورة أشعة سينية قديمة إلى إجراء فحص مقطعي كامل لجسمك بالكامل”.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

الأزرق الفرعوني.. تفاصيل إعادة اكتشاف أقدم لون صناعي في التاريخ

بالإضافة إلى براعة المصريين القدماء في فن التحنيط، هناك إنجاز آخر لا يقل أهمية وهو "الأزرق المصري"، أقدم لون صناعي عرفه الإنسان. 

في دراسة حديثة، نجح العلماء في جامعة ولاية واشنطن بالتعاون مع متحف كارنيغي للتاريخ الطبيعي ومؤسسة سميثسونيان في إعادة تصنيع هذا اللون لأول مرة باستخدام تقنيات حديثة.

من "لعنة الفراعنة" إلى أمل طبي.. فطر سام ارتبط بأساطير غامضةمن أكتوبر 2025 لـ مايو 2026 .. إقامة معرض كنوز الفراعنة في إيطاليا130قطعة.. مؤتمر بالمتحف المصري بالتحرير للإعلان عن المعرض المؤقت "كنوز الفراعنة"تأمين بـ 770 مليون دولار .. كنوز الفراعنة تضيئ روما .. وأكثر من مليون سائح في إنتظارهاكنوز الفراعنة مشروع ثقافي طموح للجمهور الإيطاليشاهد .. أبرز القطع الأثرية المشاركة في معرض كنوز الفراعنة بروماأسرار تصنيع الأزرق المصري

يُعتبر الأزرق المصري ذا قيمة كبيرة في التاريخ المصري القديم، لكن أسرار تصنيعه ضاعت بمرور الزمن. وفي هذا السياق، يشير الدكتور خالد صلاح، أستاذ الكيمياء غير العضوية، إلى أن الأدلة الأثرية لم توفر وصفات دقيقة، مما يجعل إنجاز الفريق البحثي بالغ الأهمية.

سر اللون الأزرق يكمن في معدن نادر يُعرف باسم "الكوبروريفايت"، الذي يتكون عند تفاعل مزيج من السيليكا وأكاسيد النحاس وكربونات الكالسيوم تحت درجات حرارة تصل إلى 1000 درجة مئوية، حيث تتطلب هذه العملية دقة شديدة.

كيفية إنتاج اللون الأزرق المصري

نجح الفريق في إنتاج 12 وصفة مختلفة من الأزرق المصري باستخدام مكونات دقيقة مثل ثاني أكسيد السيليكون وكربونات الصوديوم وكربونات الكالسيوم وأكاسيد النحاس. 

تم تسخين العينات في أفران عند درجات حرارة تتراوح بين 950 و1050 درجة مئوية، وخضعت لتحليلات دقيقة بعد التبريد.

أظهرت النتائج أن بلورات الكوبروريفايت لم تكن موزعة بشكل منتظم في العينة، وأحياناً يكفي أن تكون النسبة 50% فقط من هذا المعدن لإنتاج اللون الأزرق القوي.

لاحظ الباحثون أن اللون الناتج يمكن أن يختلف بين الأزرق العميق والأخضر الرمادي اعتماداً على الظروف التصنيعية. حتى تغييرات بسيطة في الوقت أو التبريد أو نسب المواد يمكن أن تعطي نتائج مختلفة تماماً، مما يدل على إتقان المصري القديم لهذه العملية.

ما أهمية اللون الأزرق المصري؟

عمل الفريق البحثي على مقارنة النتائج مع عينات أثرية حقيقية من تمثالين مصريين قديمين في متحف كارنيغي. أظهرت النتائج تشابهاً ملحوظاً في توزيع بلورات الكوبروريفايت، مما وفر دليلاً قوياً على صحة النماذج التجريبية.

تحولت هذه الدراسة من تجربة بسيطة إلى مشروع علمي متكامل شارك فيه علماء من مجالات متعددة مثل المعادن والكيمياء والأنثروبولوجيا. هذا التكامل كان أمراً مهماً لتجاوز العزلة التي قد تعيشها التخصصات العلمية في العالم العربي.

تفتح خصائص الأزرق المصري أبواباً لتطبيقات حديثة، مثل كشف البصمات وتصنيع مواد مقاومة للتزوير. يمكن أيضاً تطوير هذا المخضب ليكون أكثر فاعلية في التطبيقات الصناعية والطبية.

تم عرض العينات التي أعاد الفريق تصنيعها حالياً في متحف كارنيغي، حيث يعد الأزرق المصري دليلاً على قدرة العلم في إعادة اكتشاف أسرار الماضي.

وبحسب العلماء، فإن مستجدات الأبحاث تدل على أن هناك العديد من الآفاق التي يمكن استغلالها، سواء في المجالات الفنية أو العلمية، مما يبرز القيمة الثقافية والتاريخية لهذا اللون القديم.

طباعة شارك اللون الأزرق الفرعوني اكتشاف اللون الأزرق الفرعوني سر الأزرق الفرعوني الفراعنة أهمية اللون الأزرق الفرعوني

مقالات مشابهة

  • اكتشاف أقدم صخور على وجه الأرض
  • اكتشاف أقدم الصخور على وجه الأرض في كندا
  • الأزرق الفرعوني.. تفاصيل إعادة اكتشاف أقدم لون صناعي في التاريخ
  • اكتشاف جين يستفزّه التوتر ويسبب داء السكري
  • غزل المحلة يُجري اختبارات للناشئين في السنبلاوين ضمن خطة اكتشاف المواهب بالدقهلية
  • طقس الأربعاء: ارتفاع درجات الحرارة مع هبوب رياح قوية في سواحل المحيط
  • للمرة الثانية.. قائد فيلق القدس يتحدى شائعات اغتياله بظهور جديد
  • اكتشاف مذهل.. فصيلة دم تظهر لأول مرة بتاريخ البشرية
  • اكتشاف نقطة ضعف أخطر أشكال سرطان الجلد
  • صور صادمة من غابات الأمازون إلى مناجم تشيلي توثق حجم الجمال والمآسي على كوكب الأرض