"أسوشيتد برس": واشنطن أنفقت 17.9 مليار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، اليوم /الإثنين/، أن الولايات المتحدة أنفقت مبلغا قياسيا لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب في غزة والتي أدت إلى تصعيد الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقًا لتقرير صادر عن مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون، والذي صدر في الذكرى السنوية لهجمات 7 أكتوبر الماضي.
وقال باحثون- في التقرير، الذي حصلت عليه وكالة "أسوشيتد برس"- إن 4.86 مليار دولار إضافية ذهبت إلى تكثيف العمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر، ويشمل ذلك تكاليف حملة تقودها البحرية لقمع الضربات على الشحن التجاري من قبل الحوثيين في اليمن، الذين ينفذونها تضامنًا مع جماعة حماس.
وذكرت الوكالة، أن التقرير الذي اكتمل قبل أن تفتح إسرائيل جبهة ثانية ضد جماعة حزب الله في لبنان في أواخر الشهر الماضي، يعد أحد أول إحصاءات التكاليف المقدرة للولايات المتحدة، حيث تدعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل في حروبها في غزة ولبنان وتسعى إلى احتواء الهجمات من قبل الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران في المنطقة.
وأضافت أن الخسائر المالية تضاف إلى التكلفة في الأرواح البشرية، حيث أسفر الرد الإسرائيلي على هجمات 7 أكتوبر عن مقتل ما يقرب من 42 ألف شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة في المنطقة، والتي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين في إحصائها كما قُتل ما لا يقل عن 1400 شخص في لبنان، بمن فيهم مقاتلو حزب الله والمدنيون، منذ وسعت إسرائيل بشكل كبير ضرباتها في ذلك البلد في أواخر سبتمبر.
وأشار التقرير إلى أن إسرائيل- التي تحميها الولايات المتحدة منذ عام 1948- هي أكبر متلق للمساعدات العسكرية الأمريكية في التاريخ، حيث حصلت على 251.2 مليار دولار بالدولار المعدل حسب التضخم منذ عام 1959.
ومع ذلك، فإن مبلغ 17.9 مليار دولار الذي تم إنفاقه منذ 7 أكتوبر 2023، بالدولار المعدل حسب التضخم، هو أكبر مساعدات عسكرية يتم إرسالها إلى إسرائيل في عام واحد.
وتشمل المساعدات الأمريكية منذ بدء حرب غزة التمويل العسكري، ومبيعات الأسلحة، وما لا يقل عن 4.4 مليار دولار من السحب من المخزونات الأمريكية والمعدات المستعملة.
وكانت معظم الأسلحة الأمريكية التي تم تسليمها في العام عبارة عن ذخائر، من قذائف المدفعية إلى القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن ألفي رطل والقنابل الموجهة بدقة.
وتتراوح النفقات من 4 مليارات دولار؛ لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" إلى الأموال اللازمة لشراء البنادق ووقود الطائرات.
وعلى النقيض من المساعدات العسكرية الأمريكية الموثقة علنًا لأوكرانيا، كان من المستحيل الحصول على التفاصيل الكاملة لما أرسلته الولايات المتحدة إلى إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي، لذا فإن مبلغ 17.9 مليار دولار لهذا العام هو رقم جزئي، كما قال الباحثون.
وأشاروا إلى "جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع الأنظمة من خلال المناورات البيروقراطية".
ورأت الوكالة الأمريكية، أن تمويل الحليف الرئيسي للولايات المتحدة خلال الحرب التي ألحقت خسائر فادحة بالمدنيين أدى إلى انقسام الأمريكيين خلال الحملة الرئاسية، لكن الدعم لإسرائيل كان له ثقله في السياسة الأمريكية لفترة طويلة، وقال بايدن يوم الجمعة الماضي إن "أي إدارة لم تساعد إسرائيل أكثر منه".
وتابعت أن إدارة بايدن عززت قوتها العسكرية في المنطقة منذ بدء الحرب في غزة، بهدف ردع أي هجمات على القوات الإسرائيلية والأمريكية والرد عليها، بينما قال التقرير إن هذه العمليات الإضافية تكلفت 4.86 مليار دولار على الأقل، دون تضمين المساعدات العسكرية الأمريكية المعززة لشركاء آخرين في المنطقة.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة كان لديها 34 ألف جندي في الشرق الأوسط في اليوم الذي اخترقت فيه حماس الحواجز الإسرائيلية حول غزة لمهاجمة إسرائيل. وارتفع هذا العدد إلى حوالي 50 ألف جندي في أغسطس الماضي عندما كانت حاملتا طائرات في المنطقة، بهدف تثبيط الانتقام بعد أن قتلت ضربة نسبت إلى إسرائيل الزعيم السياسي لحماس إسماعيل هنية في إيران، فيما يبلغ العدد الإجمالي الآن حوالي 43 ألف جندي.
وتباينت عدد السفن والطائرات الأميركية المنتشرة في البحر المتوسط والبحر الأحمر وخليج عدن خلال العام، بين مجموعات حاملات الطائرات الضاربة، ومجموعة جاهزة للإنزال البرمائي، وأسراب المقاتلات، وبطاريات الدفاع الجوي.
وتابعت أن الجيش الأمريكي نشر منذ بداية الحرب قواته في محاولة لمواجهة الضربات المتصاعدة التي يشنها الحوثيون، الفصيل المسلح الذي يسيطر على العاصمة اليمنية والمناطق الشمالية، كما أطلق النار على السفن التجارية في البحر تضامنا مع غزة. ووصف الباحثون التكلفة التي تكبدتها الولايات المتحدة والتي بلغت 4.86 مليار دولار بأنها "تحد معقد بشكل غير متوقع ومكلف بشكل غير متماثل".
وواصل الحوثيون شن هجمات على السفن التي تعبر طريق التجارة، مما أدى إلى توجيه ضربات أمريكية لمواقع الإطلاق وأهداف أخرى، حيث أصبحت الحملة أشد معركة بحرية جارية تواجهها البحرية منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال الباحثون: "نشرت الولايات المتحدة حاملات طائرات متعددة ومدمرات وطرادات وصواريخ باهظة الثمن بملايين الدولارات ضد طائرات بدون طيار رخيصة الثمن من صنع إيراني، والتي تبلغ تكلفة الواحدة منها ألفي دولار".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أسوشيتد برس الولايات المتحدة المساعدات العسكرية لإسرائيل الحرب في غزة المساعدات العسکریة العسکریة الأمریکیة الولایات المتحدة ملیار دولار فی المنطقة فی غزة
إقرأ أيضاً:
14 شهيدا في غزة بردا وغرقا وقرار أممي يطالب إسرائيل بإدخال المساعدات فورا
استشهد 14 فلسطينيا نتيجة الأمطار والبرد في غزة، وانهار أكثر من 15 منزلا منذ بدء المنخفض بيرون الجوي، في حين اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت مصادر في مستشفيات غزة إن "14 شخصا -بينهم 6 أطفال- توفوا بسبب البرد وانهار أكثر من 15 منزلا في مناطق عدة بمدينة غزة"، في حين يكافح النازحون في خيامهم المهترئة لحماية أطفالهم من البرد القارس بإمكانيات وقدرات شبه معدومة.
وأفاد مراسل الجزيرة بانهيار مبنى متعدد الطوابق في منطقة مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة دون وقوع إصابات، في حين انتشلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني جثامين 4 فلسطينيين -بينهم طفلان- إثر انهيار منزل في منطقة بير النعجة شمالي قطاع غزة.
ومنذ أول أمس الخميس يعيش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق غزة، مع استمرار تأثير المنخفض بيرون على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
أوضاع مأساوية
من جانبه، قال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف شخص تضرروا من الأمطار الغزيرة التي غمرت أكثر من 200 موقع للنزوح في قطاع غزة.
وأكد حق على ضرورة رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات إلى القطاع، مشددا على ضرورة رفع الحظر عن عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا).
في الأثناء، قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في فلسطين جوناثان كريكس إن "الحاجة ملحة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة"، داعيا إلى حشد الدعم من أجل ذلك.
وشدد كريكس في حديث للجزيرة على ضرورة تكثيف إدخال الملابس والخيام إلى القطاع.
إعلانبدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن ما يدخل من مستلزمات الإيواء إلى قطاع غزة لا يلبي الحد الأدنى من المتطلبات، ولا يقي من المطر والبرد.
وأضافت حماس أن استشهاد فلسطينيين في غزة بسبب غرق الخيام والبرد والانهيارات يؤكد أن حرب الإبادة مستمرة وإن تغيرت أدواتها.
ويأتي المنخفض في وقت يعيش فيه النازحون أوضاعا مأساوية جراء انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى المستلزمات الأساسية وتراجع الخدمات الحيوية بسبب الحصار الإسرائيلي.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، وتواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
قرار أممي
سياسيا، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يطالب إسرائيل -باعتبارها قوة احتلال- بالسماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وضمان توفير الغذاء والماء والدواء والمأوى لسكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، مع احترام امتيازات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
كما يؤكد القرار -الذي صاغته النرويج- على ضرورة حماية الطواقم الطبية والإغاثية ومنع التهجير القسري وتجويع المدنيين وعدم عرقلة عمل الأمم المتحدة.
ورغم مرور شهرين على اتفاق وقف الحرب على غزة فإن إسرائيل ما زالت تعرقل حتى الآن تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وتشير الأرقام إلى أن ما تسمح إسرائيل بإدخاله حاليا أقل من الحد الأدنى المطلوب لتلبية احتياجات مليونين و400 ألف إنسان يعيشون داخل قطاع غزة.
وفي سياق متصل، شدد بيان صادر عن وزراء خارجية كل من قطر والسعودية ومصر والأردن والامارات وتركيا وإندونيسيا وباكستان على أن دور الأونروا لا غنى عنه لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين ورعايتهم.
وأدان البيان اقتحام القوات الإسرائيلية مقر وكالة الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، واصفا ذلك بالتصعيد المرفوض والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
وأكد على أن دور الأونروا غير قابل للاستبدال، مشددا على الدور الأساسي الذي تتكفل به في توزيع المساعدات بقطاع غزة.
غضب إسرائيلي
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع ما سمتها "أونروا حماس" تثبت مرة أخرى أنها هيئة مشوهة أخلاقيا، وفق تعبيرها.
وزعمت الوزارة أن هناك وثائق عديدة ومقاطع فيديو تؤكد مشاركة موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وهو الاتهام الذي نفته الوكالة مرارا.
من جهتها، قالت الخارجية الأميركية إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "اعتمدت مرة أخرى قرارا غير جاد يُظهر الانحياز ضد إسرائيل"، وفق تعبيرها.
وأضافت الخارجية في بيان أن القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء على حساب الدبلوماسية الفعلية بالمنظمة، مشيرة إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اختارت طرح "قرار مثير للانقسام ومسيس يستند إلى مزاعم كاذبة".
وقالت إن القرار يؤكد أن على إسرائيل تنفيذ استنتاجات خاطئة ومضللة لرأي استشاري أصدرته محكمة العدل الدولية، مضيفة أن الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريع، واللجوء إلى استخدامها يعتبر استهزاء بالقانون الدولي.
إعلانوخلفت حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بدعم أميركي واستمرت عامين أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90% من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قُدّرت بنحو 70 مليار دولار.