مدارس الإسماعيلية تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
احتفلت مدارس محافظة الإسماعيلية، اليوم الإثنين، بجميع المراحل التعليمية بالذكرى ال٥١ لانتصارات أكتوبر المجيدة .
وشهدت إذاعة الصباح المدرسية بالإدارات التعليمية الثمانية احياء لذكرى الانتصارات على العدو الإسرائيلي وتحطيم خط بارليف.
وشهد سامي فضل وكيل مديرية التربية والتعليم بالإسماعيلية، يرافقه المهندسة احسان العيادى مدير عام التعليم الفني احتفال مدرسة القنطرة غرب الثانوية الصناعية العسكرية بالذكرى ال ٥١ لانتصارات أكتوبر ١٩٧٣ بحضور محمود عبد الواحد مدير إدارة القنطرة غرب التعليمية و تامر الجندى وكيل الإدارة و العقيد ماجد اسماعيل القائد العسكرى للمدرسة .
وألقى وكيل المديرية كلمة أشاد فيها بدور القوات المسلحة المصرية الباسلة والشعب المصري العظيم في تحقيق هذا الانتصار التاريخي، مؤكداً على أهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية ، كما أكد على أهمية غرس قيم الوطنية والانتماء لدى الطلاب ، وتذكيرهم بتضحيات الأجيال السابقة، وحثهم على العمل الجاد لبناء مستقبل مشرق لمصر ، وأشاد بانتظام طابور الصباح و احتفالية المدرسة المتميزة .
وفى سياق متصل تحدث قائد التأسيس العسكري عن انتصارات حرب أكتوبر وما قدمه الجيش المصري من ملحمة وطنية و بطولات حتي استعاد أرض سيناء كامله ، مؤكداً بأن حرب أكتوبر المجيدة غيرت مجرى التاريخ وموازين القوى ورسمت صورة مضيئة لتلاحم الشعب وقدرة وقوة وعزيمة القوات المسلحة المصرية .
تضمنت فقرات الاحتفال تقديم إذاعة مدرسية متكاملة بمناسبة ذكرى انتصارات شهر أكتوبر ١٩٧٣ ، و عروض غنائية وطنية للطلاب الموهوبين بالمدرسة ، بمشاركة طلاب مدارس القنطرة غرب الرسمية لغات ، و سعد ابن أبى وقاص الابتدائية، و يسرى شعراوي الثانوية بنات .
واحتفلت إدارة فايد صباح اليوم بالذكرى ال ٥١ لانتصارات أكتوبر بمدرسة فنارة الثانوية الزراعية العسكرية ، بحضور العميد وليد سليمان القائد العسكري للمدرسة ، حيث بدأت الاحتفالية بالتابور العسكري و الإذاعة المدرسية و قام الطلاب بالقاء كلمة الصباح الصادرة عن القوات المسلحة المصرية بمناسبة عيد النصر و ذكرى انتصارات أكتوبر المجيد .
وشهد محمد عبد الرؤف أحمد مدير إدارة ابوصوير التعليمية و أحمد حسين وكيل الإدارة احتفال مدرسة الشهيد محمد محمد علي ابراهيم الثانوية الصناعية العسكرية بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة صباح اليوم ، وبمشاركة عدد كبير من طلاب مدارس ابوصوير ، و خلال كلمته أكد عبد الرؤف أن حرب السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ غيرت مجرى التاريخ وموازين القوى ورسمت صورة مضيئة لتلاحم الشعب وقدرة وقوة وعزيمة القوات المسلحة ، وفى ختام الاحتفال تم تكريم الطلاب المتميزين فى الأنشطة الرياضية بالمدرسة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسماعيلية اليوم مدارس محافظة الإسماعيلية بذكرى إنتصارات أكتوبر القوات المسلحة التربية والتعليم بالإسماعيلية التأسيس العسكري انتصارات أکتوبر القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
???? يوسف عبدالمنان: الغرق في الدموع
غرقت كردفان في دموع الموت والخوف والجوع والعطش، ومليشيات الدعم السريع تستبيحها في رابعة النهار، بعد عودتها وخروج القوات المسلحة من مدن الدبيبات والحمادي وقرى محلية القوز، التي تشهد الآن أسوأ حملة انتقام من المواطنين، تتمثل في القتل والسحل ونهب وحرق بيوت المساكين، وحرق القطاطي المشيدة بالعشب الجاف.
منذ تحرير مناطق كردفان حتى مشارف الدلنج، هرع الأهالي فرحين إلى القوات المسلحة، مبتهجين بتحررهم من عبودية الدعم السريع، من غلظته ونهبه وإذلاله للإنسان واحتقاره. عبّر الناس عما في دواخلهم بصدق وفرح، لكن لم تمضِ إلا أيام قليلة حتى عادت المليشيا، وأحكمت سيطرتها على محليات القوز بجنوب كردفان، وعلى النهود وقرى السعاتات، وبدأت حملات الانتقام.
تسأل عن فلان، فيأتيك النبأ المفزع: قُتل بدم بارد. تسأل عن علان، فيقال لك: تم اختطافه وترحيله إلى سجون المليشيا في الفولة وأبوزبد. وتحت وهج الشمس الحارقة، ومع شح الماء، سار الناس رجالًا وأطفالًا ونساءً وشيوخًا، حملهم البعض على عربات الكارو، وهام المواطنون على وجوههم، فاتجه أغلبهم إلى الأبيض بشمال كردفان.
ويوم أمس الأحد، وصل الآلاف سيرًا على الأقدام، في حالة إنهاك وتعب وجوع وعطش. بعضهم لجأ إلى أهله، وآخرون افترشوا الأرض والتحفوا السماء، وتتهددهم دولة الإمارات بمسيّراتها التي تضرب بلا رحمة تجمعات المدنيين والمستشفيات.
هؤلاء لا يجدون سوى الخبز اليابس، وعصيدة الفتريتة، وملاح اللوبيا. ولا يزال السيل متدفقًا على الأبيض وأبوحراز، والناس في جزع وخوف. نساء تعرضن للإجهاض من شدة الإجهاد، وشيوخ دُفنوا في الطريق بين الدبيبات والأبيض. وقتلت المليشيا معلمًا ضريرًا في أحد الحواجز، ومزقت أحشاء آخر، واختطفت ماكن الصادق، منسق الدفاع الشعبي عام 1996، والذي كان حينها جنديًا.
لو علمت قيادة الجيش بما حلّ بالناس بعد سقوط الدبيبات، لجردت كل قوتها اليوم قبل الغد، وثارت لدماء الأبرياء، ومسحت دموع الباكيات بالكاكي الأخضر، الذي أحبه الشعب وهتف باسمه، وسيظل متمسكًا بجيشه وداعمًا له.
لكن المواطنين اليوم ينادون البرهان في الطرقات، تحت وطأة السياط والرصاص: “يا برهان، فاض الكيل، وسُفك الدم، وتشرد الناس!”
هجمات التتار وعرب الشتات على قرى كنانة وخزام والبديرية اتخذت أبعادًا عرقية. حتى بيت الناظر “البوكو الهادي أسوسه”، الذي توسل لعبدالرحيم دقلو لتجريد قوة الموت التي هاجمت الدبيبات وتسليحها، لم تنجُ أسرته من شر الجنجويد. اقتادوهم مصفدين من الحمادي، خمسة رجال إلى أبوزبد، وأشبعوهم ضربًا، حتى تدخل عبدالرحيم دقلو وأمر بإطلاق سراحهم فورًا، وقال: “إنها نيران صديقة.”
المليشيا، في الحقيقة، لا تفرّق بين صديق وعدو، وإلا لما اعتقلت أسرة الناظر بقادي، الذي بات اليوم يحرض ضد القوات المسلحة، ويصدر البيانات مع عمدٍ ويتوعد الجيش بالويل والثبور.
الجيش صامت، والرجال صدورهم تغلي غضبًا مما يحدث وسيحدث في كردفان، التي اتخذتها المليشيا أرضًا للمعركة والقتل، بعيدًا عن مسرح دارفور.
لقد قضت معارك الأسبوع الماضي على الحياة في قرى كردفان، وكتبت المليشيا، منذ الآن، فشلًا للموسم الزراعي، إذا لم تُحرر الدبيبات والحمادي، ويُفتح طريق الدلنج – الأبيض، ويُرفع الحصار عن جبال النوبة، قبل حلول شهر يوليو، حيث تتساقط الأمطار.
????يوسف عبدالمنان
إنضم لقناة النيلين على واتساب