الشخصية الوطنية علوي الكاف يروي لمحات من تاريخه النضالي

حضرموت((عدن الغد )) حسن علوي الكاف

 (( ربنا يأخذ باليمن ورجالها المخلصين الصادقين ))
   
كتبه / حسن علوي الكاف :
=================
(( تريم العلم والثقافة بداية الإنطلاقة ))

يرصد لنا التاريخ كثير من الحكايات والمواقف و يحكي تاريخ قيادات وطنية سياسية قد لا يعرف عنها الكثير شيء نتيجية للمماحكات السياسية التي مرت بها البلاد ولكنني أنقل لكم حديث دار بيني وبين شخصية وطنية وسياسية وثقافية ورياضية في أطهر بقاع العالم مكه المكرمة الأستاذ القدير علوي بن علي بن عمر الكاف واحدا من المناضلين الغيورين على دينه و وطنه ومحافظته حضرموت كان همه الوطن وقضاياه تربى في كنف أسرة آل الكاف من الأسر الحضرمية العريقة التي ذاع صيتها في كثير من بقاع العالم بإعمالها التنموية الخيرة المنيرة داخل الجمهورية و حضرموت والعاصمة عدن وكذلك في دول شرق آسيا سنغافورا وماليزيا واندونيسيا ،
ولد الأستاذ علوي في مدينة تريم بقصر عشه التاريخي وتربى فيه ومن ثم أنتقل مع أسرته إلى باحصين و بعدها إلى قصر الرياض وهي قصور تاريخية مشهورة لجده العم عمر بن شيخ الكاف رحمه الله وتشرب من كنف هذه الأسرة والمدينة الفاضلة تريم العلم والعلماء ومن أساتذتها و تعلم في كتاتيبها ( علمة باغريب ) لدراسة القرآن الكريم لمدة عام وهو أمل والدته رحمها الله بعدها التحق بمدرسة الكاف لمدة عام وبعد وفأة الشخصية الوطنية والاجتماعية والاقتصادية القدير محضار بن علوي الكاف واصل الدراسة في مدرسة الأخوه والمعاونة والكاف بعد دمجهما في مدرسة واحدة وكان من الدفعات الأولى وكان من طلاب الروضه وبعد إكمال المرحلة الأبتدائية في مدرسة الأخوه تحصل على قبول بمرحلة الاعدادية بسيئون مع مجموعه العشر الأوئل من الطلاب المتفوقين ولكن في نفس العام تم أفتتاح إعدادية في تريم ولم يذهب إلى سيئون ودرسوا الاعداديه في بيت بلفقيه ومن ثم في الحاوي بتريم و تلقى تعليمه على يد أساتذة كبار منهم الأساتذة محمد بن محسن الهادي مدير المدرسة و الأستاذ أحمد بن زين بلفقيه والأستاذ حامد بن عمر الكاف والأستاذ حسين بن عبدالله الكاف والأستاذ سعيد علوي والأستاذ عبدالله بن عمر الكاف والأستاذ توفيق أمان والأستاذ عمر بن أحمد الشاطري ومجموعة من الاساتذة رحمة الله تغشاهم جميعا ويقول كنت أحضر الدروس مع أخي سقاف عند علماء اجلاء منهم السيد عمر بن علوي الكاف والعلامة سعيد سالم بكير باغيثان ومن هنا بدأت انطلاقته نحو الثقافة والأدب و من خلال إلقى القصائد الشعرية والقصص وعمل المجلات الحايطية الأدبية والثقافية وايضا المشاركة في الأحتفالات التي تقام في المدرسة رغم صغر سنه حينها و أصبح مشهورا في المدرسة هذا النشاط الثقافي ولد لديه ولدى مجموعة من زملائه الطلاب في تأسيس نادي رياضي فقد كان سكرتيرا للنادي و كان رئيس النادي القدير سالم فرج سالم ومجموعة من الاخوه صالح علي وغيرهم و يقول كنا نشيطين في المجال الرياضي والثقافي حيث استاجرنا بيت في باحواش وبعدها بيت بنه في المجف وجبنا مجلات ثقافية حاولنا أن نعمل حراك ثقافي ورياضي وساعد نحن العم أحمد الكاف المعروف بلكده رحمه الله الذي كان مسؤول البلدية حينها و كان ذلك في فترة عام 1962/ 1963م وأنضم نادينا إلى نادي الشباب وكنت ألعب في خط الدفاع على قولهم (  بيك ) معنا بالنادي عيسى علوي الكاف وعلوي صالح الكاف ومجموعة وكنا مع فريق أشبال الشباب، بعدها توقفت عن مزاولة الرياضه لسفري خارج الوطن

  (( القاهرة وبغداد بداية النضج والعمل الحزبي ))

أخذ بيده منذ صغره أخيه سقاف فطلب منه السفر الى القاهرة لإكمال الدراسة بحكم تواجده بالقاهرة وبالفعل لبيت الطلب ومكثت عامين في القاهرة وأكملت مرحلة الاعدادية بتفوق و حصلت على منحة لدراسة الثانوية والجامعة في بغداد بالعراق وتخرجت مهندسا زراعيا بعد ذلك انتقلت إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة وعدت للبلاد بعد تحقيق الوحدة اليمنية .

 
هناك مواقف لاينساها الأستاذ علوي في حياته منها ما تعرض له من مضايقات في سفارة جمهورية اليمن الديمقراطية في بغداد من قبل القنصل العام بالسفارة في حينها الذي رفض تجديد جوازه وطلب مني الذهاب إلى عدن وأتهامي بتهم كيدية سياسية ضدي كوني مناضل وثأئر ضد النظام الشيوعي و أستطعت أن أسترد حقي المشروع الذي كفله الدستور لكل مواطن وتم تجديد جوازي بعد تدخل العقلاء وهذه الموقف الذي منعني من العودة إلى أرض الوطن .

  (( عودة ومواصلة العمل الحزبي من الداخل ))

عدت بعد الوحدة  1990م إلى أرض الوطن و إلى حضرموت التي أكن لها كل الحب والمعزة لان ذكرياتي الجميلة لازالت محفورة بذاكرتي وكلفت برئاسة حزب الرابطة الجنوب العربي في حضرموت ومكثت مدة عام كامل رغم المضايقات والدعايات الكاذبة المغرضة ضد الرابطة و استطعنا العمل مع مجموعة من العايدين من دولة الكويت الذين كانوا طلاب معنا في بغداد وتم إحياء حزب الرابطة من جديد بحضرموت وعملنا فروع في المدن الرئيسه في المكلا وسيئون وتريم وحصلت بعض الاشكاليات وعدت مرة أخرى إلى السعودية وابتعدت من العمل السياسي وبعد ضغوطات تم إعادتي إلى صنعاء مع الحملة الانتخابية لمجلس النواب 1993م  ولم يتكمن حزب الرابطة من تحقيق له أي مقعد نيابي لأن هناك  حصلت تكتلات بين الاحزاب السياسية و تنافس لنا من قبل حزب عجرومه وايضا دخول أحد المنافسين من بيت المحضار وتمت قسمة بين تلك الأحزاب المعروفة في الساحة و أن هذه المرحلة بحاجة إلى تقييم وتغيير النظام بما يواكب المرحلة السياسية وبعدها حصلت حرب صيف عام 1994م وعدت للمملكة العربية السعودية ، 
عن بداية انضمامه إلى حزب الرابطة يقول: أنضمت في سن مبكر في بغداد عبر الأخ عبدالله سالم باوزير وارتبطت ارتباطا وثيقا مع القامة السياسية المحنكة عبدالرحمن الجفري فهو شخصية قيادية معتبرة وتعرفت على اساتذة كبار منهم محمد علي الجفري و شيخان الحبشي من قيادات الحزب المعتبرة واستمريت بالعمل السياسي حتى تواريت عن المشهد السياسي وفضلت الانسحاب بعد الصراعات والحروب و وصلت إلى قناعة بأنه بدون إدارة وبناء مؤسسات يؤدي إلى عدم وجود بناء دولة وبسبب تراجع صحتي ابتعدت عن العمل السياسي و خلال موقعي و عملي بحزب الرابطة تعرفت على كثير من القيادات السياسية الجنوبية والشمالية ويقول بيننا بينهم عيش وملح وأكن لهم كل التقدير والاحترام ،

(( نحن بحاجة إلى ادارة وحزب قوي ))

وعن عودة الحياة إلى البلاد إلى طبيعتها يقول : أن الأمور صعبة وليست بيدنا ويتمنى من الله أن يكرم الشعب اليمني بحزب قوي نشيط فعال يؤدي دوره الصحيح ممكن هنا تعود الحياة السياسية ويعود تنفيذ النظام والقانون إن شاء الله و ربنا كريم ولكن عن المنظور حاليا غير واضح لأن موضوعنا أصبح بيد دول كبرى لأن هناك ثروات كبيرة تم اكتشافها من الغاز وغيره .
وعن العمل في مجال تخصصه مهندس زراعي يقول عملت في السعودية بشركة بوريزيني في مزرعة كبيرة في وادي فاطمة بين مكه وجده مهتمة بالثروه الحيوانية ونقوم بشراء الأغنام للحج بكميات كبيرة ثلاثمائة الف وأربعمائة الف وتصل إلى مليون وعملت معهم سبع سنوات وبعد دخول الشركة في بعض المشاكل الداخلية خرجت منها وكونت مع أحد الأخوان محل قطع غيار وتوقفت عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات بسبب نظري الذي لايسمح بالعمل ، وعن الدورات التدريبية التي شارك فيها تحصل على دورات تدريبية في العمل السياسي وفي الهندسة الزراعية وأغلبها في جمهورية مصر العربية ،
في ختام اللقاء تحدث بأن يأخذ الله بإيدي اليمن ورجالها المخلصين الصادقين والذين ناوين بناء دولة وأما الذين ليست أهدافهم بناء دولة ربنا يخلصنا منهم إن شاء الله ويقول نحن لا نؤمن بالعنف بل نؤمن بالعمل السياسي والتداول السلمي للسلطة رغم اننا بحاجة إلى مزيد من الوقت من الديمقراطية وللأسف الشديد تم تشويه العمل الوطني ولكن الأمل بالله كبير ، 
ختاما نتمنى من الله ان يحفظ الأستاذ علوي الكاف ويمتعه بالصحة و يحفظ بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك سميع مجيب ...

المصدر: عدن الغد