كشف القناع عن أجندة التكنولوجيا الشريرة
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
رضوان مزاحم **
في ظلال عالمنا الجديد الشجاع، حيث يتم الإعلان عن التقنيات المبتكرة مثل بلوكتشين Blockchain، والتمويل اللامركزي، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي، كمحفزات للتقدم والحرية، قد تتكشف مؤامرة شريرة. هل يمكن أن تكون هذه التطورات غير المسبوقة قد تمت هندستها عمدًا لتوقعنا في كابوس أورويل؟ مع كل قفزة إلى الأمام، يلوح في الأفق شبح مخيف لرواية جورج أورويل “1984”، وهو تذكير قاتم بأننا يجب أن نظل يقظين ضد التآكل الخبيث لحرياتنا.
اللغز الكمومي: كتاب تمهيدي في الحوسبة الكمومية
الحوسبة الكمومية هي تقنية ثورية تستفيد من مبادئ ميكانيكا الكم لمعالجة المعلومات وتخزينها. على عكس أجهزة الكمبيوتر الكلاسيكية، التي تعتمد على بِتات (bits) لتمثيل إما 0 أو 1، تستخدم أجهزة الكمبيوتر الكمومية بِتات كمومية، أو كيوبتات، والتي يمكن أن تمثل كلًا من 0 و1 في وقت واحد. تسمح هذه الخاصية الفريدة لأجهزة الكمبيوتر الكمومية بحل المشكلات المعقدة بشكل أسرع من نظيراتها التقليدية.
وفي حين أن الحوسبة الكمومية تحمل وعودًا هائلة، فإنها تهدد أيضًا بتقويض أمن شبكات "بلوكتشين Blockchain" والتمويل اللامركزي، مما قد يعرض كل جانب من جوانب حياتنا الرقمية للتدقيق والسيطرة من قبل قوى غير مرئية.
الخداع الكبير: سيرك روماني حديث
وبالتوازي مع هذه التطورات التكنولوجية، ابتكر مهندسو عالمنا الجديد الشجاع وسيلة إلهاء بارعة: السيرك الروماني الحديث. تجذبنا صناعة الترفيه، الغارقة في الثروات، بوعد الشهرة والثروة، بينما يتمتع المطورون الذين يعملون بلا كلل على أحدث التقنيات بمكافآت مربحة في مقابل عملهم.
في هذا الوهم المصمم بعناية، نشجع على أن نتطلع إلى أن نصبح فنانين ومهرجين، غير مدركين بسعادة أننا ضللنا. وبينما نرقص على أنغام المزمار، فإن سادة الدمى وراء الكواليس يسحبون الأوتار، ويشددون قبضتهم على مقاليد السلطة.
الكشف عن تصميم قاتم
عندما تتجمع قطع اللغز معًا، من الصعب ألا نتساءل عما إذا كان هذا النسيج المتقن للابتكار التكنولوجي والإلهاء الجماعي هو نتاج تصميم ضخم. هل نظّمت النخب هذا التقارب في القوى لتهدئتنا في حالة الرضا عن النفس، حتى عندما يسحبون البساط من تحتنا، ويدخلون في عصر جديد من السيطرة الكاملة؟
ولفهم حجم هذا الخداع بشكل كامل، يجب أن نتراجع ونرى الصورة الأكبر: تمتلك كل من “بلوكتشين” Blockchain، والتمويل اللامركزي، والحوسبة الكمومية، والذكاء الاصطناعي، القدرة على إحداث ثورة في العالم، ولكن يمكن كذلك استخدامها كسلاح لإنشاء حالة مراقبة لا مفر منها، حيث تتم مراقبة كل أفكارنا وأفعالنا ومعاملاتنا والتلاعب بها.
المسرح العالمي: مغامرة التشفير العالمية
بينما نتأمل في تداعيات هذا الخداع الكبير، نحتاج فقط إلى النظر إلى نظام المراقبة الصيني كمثال مخيف للعواقب المحتملة. بالاستفادة من تقنية الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه، أنشأت الحكومة الصينية نظامًا شاملًا للمراقبة والتحكم يخنق المعارضة ويحد من الحرية الشخصية. وفي الوقت نفسه، تستثمر البلدان في جميع أنحاء العالم بهدوء في العملات المشفرة، وتهيئ نفسها لجني ثمار هذه التكنولوجيا التحويلية.
السيرك الروماني في عصرنا، موجود دائمًا على الأجهزة التي نحملها معنا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، ما يجعلنا مطيعين ومشتتين. كما كتب الشاعر الروماني جوفينال ذات مرة: "أعطِهم الخبز والسيرك ولن يثوروا أبدًا".
نحن نتعرض باستمرار لقصف من مصادر التشتت، بينما يعمل مهندسو مستقبلنا التكنولوجي البائس في الظل، ويشددون الخناق حول أعناقنا الجماعية.
تم إعداد المسرح واللاعبين في مكانهم. وبينما يرتفع الستار على هذا الأداء المظلم والملتوي، نتساءل: هل يمكننا التحرر من القيود التي تربطنا واستعادة حقنا الطبيعي، أم أنه مقدر لنا أن نرقص على أنغام أسيادنا الدمى غير المرئيين؟
الساعة متأخرة، ورمال الزمن تنزلق بين أصابعنا. الخيار لنا، لكن الساعة تدق: تيك توك، تيك توك، تيك توك.
** كاتب ومحلل مختص بالتكنولوجيا والتجارة الرقمية
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل يمكن لفنجان من الشاي أو القهوة أن يحمي من السكري وأمراض القلب؟
كشفت مجموعة من الدراسات الحديثة، عن الفوائد التي يمكن لفنجان من الشاي أو القهوة أن يحدثها في الجسم، خاصة لمرضى السكري وأمراض القلب.
وفي هذا السياق، أوضح أخصائي التغذية العلاجية، الدكتور أحمد صلاح، عن الفوائد التي تعود على الجسم من الشاي والقهوة، خاصة في حال تناولهما باعتدال وبدون إضافات ضارة، وتتمثل الفوائد فيما يلي:
1. تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثانيأشار أخصائي التغذية، إلى أن بعض المركبات الطبيعية الموجودة في الشاي والقهوة، مثل البوليفينولات وحمض الكلوروجينيك، قد تعزز من حساسية الجسم للأنسولين، وهو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم.
وأضاف أن تحسين حساسية الأنسولين يقلل من مقاومته، والتي تعد سببا رئيسيا لتطور مرض السكري من النوع الثاني، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو نمط حياة خامل.
يمكن أن يساعد تناول الشاي الأخضر أو القهوة في تحسين وظائف الأوعية الدموية بفضل احتوائهما على مضادات الأكسدة، والتي تلعب دورا مهما في تقليل الالتهاب، أحد العوامل التي تساهم في تطور أمراض القلب، فالشاي الأخضر والأسود يساهمان في خفض الكوليسترول الضار (LDL).
3. خفض ضغط الدمأوضحت بعض الدراسات، أن الاستهلاك المنتظم المعتدل للقهوة أو الشاي قد يساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي بمرور الوقت، خاصة لدى الأفراد غير المصابين بارتفاع مزمن في ضغط الدم.
تساهم مضادات الالتهاب ومركبات الفلافونويد في الشاي والقهوة، في الحفاظ على مرونة الشرايين ومنع تراكم الدهون في الجدران الداخلية للأوعية الدموية، مما يقلل من خطر تصلب الشرايين، أحد أخطر أسباب النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
يُنصح بتناول الشاي والقهوة دون سكر أو باستخدام محليات طبيعية بكميات ضئيلة، وتجنب الكريمة الاصطناعية أو الإضافات المنكهة الغنية بالدهون والسعرات، والاعتدال في الكمية، بحيث لا تتجاوز 3 إلى 4 أكواب يوميًا.
اقرأ أيضاًهل تكرار الذنب يمنع التوبة؟.. داعية تُجيب وتكشف عن شرط مهم
أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير.. ما القصة؟
طرق تغلب الطلاب وأولياء الأمور على القلق والتوتر أثناء الامتحانات؟ «خاص»