قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان: إنه "يجب على إسرائيل أن تعمل وفقاً لمبدأ استخراج الثمن"، وأنه قبل عقد من الزمان نشر وثيقة تنبأت بـ"اليوم الرهيب"، وأن للولايات المتحدة ترتيبا مختلفا للأولويات.

وأضاف ليبرمان في مقال نشره عبر مقوع "ولللا" أنه "أنه كان من الممكن منع المذبحة والفظائع (انطلاق طوفان الأقصى)، لكن النخبة السياسية والأمنية تصرفت بغطرسة وتجاهلت تماما النتائج والبيانات الواضحة التي ظهرت من الميدان"، على حد وصفه.



وكشف أنه في 21كانون الأول/ ديسمبر 2016، عندما كنت وزيرا للدفاع، وأرسلت وثيقة مفصلة إلى القادة الثلاثة في ذلك الوقت: رئيس الوزراء نتنياهو، ثم رئيس الأركان غادي آيزنكوت ثم رئيس قوات الدفاع هرتسي هاليفي، بهدف غزو دولة إسرائيل واحتلال المستوطنات وأخذ الرهائن".


وكتبت أن هذا من شأنه أن "يسبب صدمة عميقة في المجتمع الإسرائيلي، وأوضحت أننا تعلمنا من التاريخ أنه لم يكن هناك أي سياج أو جدار يمنع الغزوات أو الاحتلال، لا خط مانرهايم ولا خط مازينو في الحرب العالمية ثانياً، ولا خط بارليف في حرب يوم الغفران، ولكن كما قلت، ألغت الصفوف المعنية الوثيقة ونتائجها بحركة يد، باختصار، لا يوجد شيء مثل خطيئة الغطرسة".

وأوضح "لكن الأسباب واستخلاص النتائج الحقيقية لهذا الإغفال، على الأقل في رأيي، لا يمكن أن يتم إلا من خلال لجنة تحقيق حكومية، عند تشكيلها، الأمر الأكثر أهمية بالنسبة لي هو الحاجة إلى فهم كيفية منع حرب لبنان الرابعة، كيف تجعلون الحوثيين والإيرانيين والسوريين يفقدون تماما فكرة إمكانية العبث بنا وتقديم المساعدة لأعدائنا".

وذكر "في النهاية، نحن لا نبحث عن مغامرات، ولسنا مهتمين باحتلال أي شخص، نريد أن يشعر مواطنو إسرائيل بالأمان، وأن تستثمر دولة إسرائيل في التكنولوجيا المتقدمة والعلوم والحياة الثقافية ونوعية الحياة والبيئة، دون أن يجرؤ أحد على إزعاجنا".

واعتبر أن "الطريقة لتحقيق ذلك هي اعتماد مبدأ "تحصيل الثمن"، أي أن "أي عمل عدواني ضد إسرائيل يجب أن ينتهي إلى تحصيل ثمن باهظ من الجانب الآخر، ويجب أن تكون بطاقة السعر معروفة مسبقًا، وأن تكون مرئية، والأهم من ذلك كله هو الوفاء بالتزامنا العام، والصمود في وجه الاختبار، بمجرد تحديد السعر، يجب جمعه، بغض النظر عن الضغوط أو التهديدات من أي نوع".

وعن سوريا، قال ليبرمان: "إذا استمرت سوريا في العمل كقاعدة خلفية ومركز لوجستي لأعدائنا، فسوف ننتزع منهم جبل الشيخ السوري".

وأضاف عن لبنان أنه يجب "الفصل الكامل لمنطقة المنطقة الأمنية عن بقية لبنان.. لا أحد يدخل أو يخرج، وإذا أصر أحد على الخروج، فلن يتمكن من العودة".


عن غزة اعتبر أنه "يجب أن يكون الثمن الفصل الكامل بين غزة والضفة الغربية، لم يعد هناك مرور للبضائع عبر ميناء أشدود - كل من يريد نقل البضائع إلى غزة سيفعل ذلك عبر ميناء العريش، بالإضافة إلى ذلك، لن تكون هناك معابر حدودية بين غزة وإسرائيل، ولن نزود غزة بالمياه أو الكهرباء أو الغذاء أو الوقود، وجيب إعلان الأونروا منظمة إرهابية".

وفيما يتصل باليمن قال غنه "يتعين على إسرائيل أن تزود الحكومة في عدن، وربما مجموعات أخرى، بالمساعدات المالية والاستخبارات والأسلحة والتدريب.. ولا نستطيع أن نفعل أقل من ذلك أيضا ضد العراق وتركيا ونظام آيات الله".

وفي وقت سابق، وضع وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أربعة أهداف لإنهاء الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال على أكثر من جبهة، وذلك على وقع تصاعد التوترات في المنطقة بشكل غير مسبوق.

وقال سموتريتش، الأحد، إنه "من غير الممكن إنهاء الحرب إلا عندما نقضي على حماس في غزة ولا تكون لديها القدرة على إعادة تأهيل نفسها".

وأضاف أنه من غير الممكن أيضا إنهاء الحرب "إلا عندما نتمكن من تجديد الاستيطان في قطاع غزة وضمان وجود يهودي دائم ومستقر".. فضلا عن "طرد حزب الله إلى ما هو أبعد من نهر الليطاني" في لبنان.

وحول الهدف الرابع، شدد الوزير المتطرف على أنه "لا يمكن إنهاء الحرب قبل إنهاء النظام في إيران والقضاء على مشروعه النووي"، بحسب تعبيره.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية إسرائيل ليبرمان لبنان غزة لبنان إسرائيل غزة اليمن ليبرمان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إنهاء الحرب

إقرأ أيضاً:

ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟

تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واغتيالات واعتقالات على كامل أراضي الضفة الغربية، ويأتي ذلك بالتزامن مع تهديدات من حكومة اليمين المتطرف بفرض السيادة على الضفة، ردًا على انتقادات دول غربية لانتهاكات الاحتلال وتلويح هذه الدول بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفي نفس السياق، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين فلسطينيين في نابلس وأريحا، وأصابت طفلا بالرصاص المطاطي خلال اقتحامها مدينة قلقيلية، ضمن موجة اقتحامات عنيفة شملت 7 مدن فلسطينية بالضفة الغربية، هي نابلس وطوباس وطولكرم وقلقيلية والبيرة والخليل وبيت لحم.

وفي بلدة حارس، شمال غرب مدينة سلفيت، قالت مصادر، للجزيرة، إن مستوطنين هاجموا البلدة، وأضرموا النار في أراض زراعية، وتسبب الهجوم في اشتعال النيران بمساحات واسعة، واحتراق عشرات أشجار الزيتون.

ويرى الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين أن ما يقوم به الاحتلال في الضفة هو إستراتيجية ممنهجة، وهناك تواصل بين الجيش وقطعان المستوطنين، مشيرا إلى أن الانتهاكات والاقتحامات والاعتقالات ليست مرتبطة فقط بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال إن الحكومة الإسرائيلية الأولى التي قامت بمشروع الاستيطان كانت حكومة حزب العمل عام 1968، ومحسوبة على التيار اليساري، وكانت حكومات اليسار تنظر إلى مشروع الاستيطان ضمن سياق أمني إستراتيجي، أما في المرحلة الحالية، فإن هذا المشروع بات في قلب وجوهر العقيدة الإسرائيلية، فحكومة بنيامين نتنياهو تريد أن تبسط سيطرتها ما بين البحر والنهر، أي ضمن سياق أيديولوجي في المقام الأول.

إعلان

وتحدث الكاتب والمحلل السياسي، ساري عرابي عما اعتبرها وتيرة متسارعة تقوم بها إسرائيل للسيطرة على الضفة الغربية مرة واحدة، مستدلا في كلامه بعمليات التهجير الممنهج للفلسطينيين وعمليات التضييق عليهم وشل حركتهم بالحواجز والبوابات.

ضم ممنهج ومقنن

وأشار إلى وجود عمليات ضم ممنهجة ومقننة يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي في الضفة، تظهر من خلال القوانين الإسرائيلية التي شرعنت التمدد الاستيطاني، ومن خلال أدوات إجرائية مثل المنصب الذي أعطي لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش في وزارة الحرب بهدف السيطرة على الإدارة المدنية وتفصيل قوانين خاصة بالمستوطنين.

وذكّر عرابي بخطة سموتريتش التي أعلن عنها عام 2017، وهي خطة التيار الديني القومي، وتدعو إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، بحيث "تكون دولة لليهود فقط داخل الضفة وداخل فلسطين كلها"، وتقول هذه الخطة إن السكان الفلسطينيين من الممكن منحهم إقامة مثل سكان القدس، أي بحقوق مدنية دون السياسية مع تسهيل تهجيرهم من الضفة إلى الخارج.

أما نتنياهو فكان يتحدث في ولايته السابقة -يضيف عرابي في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر- عن ضم مناطق من الضفة غير محددة بشكل نهائي، وهناك حديث عن الغور وبعض مناطق "سي" المحيطة بالمستوطنات والتي تشكل مجالا حيويا للفلسطينيين على مستوى الزراعة وعلى مستوى التمدد العمراني وحركة السكان.

وعن الانتقادات الغربية لممارسات إسرائيل والمستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية، أوضح الكاتب المختص بالشأن الإسرائيلي، جبارين أن إسرائيل تقوم بتعقيدات ميدانية كلما كان هناك تلويح دولي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ومن جهته، قال الكاتب والمحلل السياسي، عرابي إن هناك سياسات إسرائيلية جرى تكريسها بالرغم من الانتقادات الدولية، والاحتلال اختبر المجتمع الدولي والعرب وقام بخطوات جرى تكريسها بالتدريج.

إعلان

مقالات مشابهة

  • ماذا تخطط إسرائيل للضفة الغربية؟
  • اعتراف خطير من محافظ بنك إسرائيل . ماذا سيحدث في حال استمرار الحرب على قطاع غزة؟
  • رئيس برلمانية المصري الديمقراطي يطالب بربط الحد الأدنى للأجور بمعدلات التضخم
  • رئيس البرلمان يطالب النواب بالالتزام بمقاعدهم وترك الأحاديث الجانبية
  • مقترح ويتكوف: ما هو؟ وعلى ماذا وافقت حماس؟
  • كاتب بريطاني: الحوثيون أذلّوا أمريكا واليمن هزم ترامب في حرب الاستنزاف
  • الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
  • جنرال إسرائيلي: نتنياهو يواصل التنصل من فشله بغزة والجنود يدفعون الثمن
  • توقف مفاجئ للرحلات الجوية بين العراق وسوريا حتى إشعار آخر
  • 85 يوما من إغلاق المعابر.. ماذا تبقّى في غزة من طعام ودواء وسلع؟