ماذا قالت الصحف العبرية في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى؟
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ركزت الصحف والمواقع والقنوات العبرية الاثنين في الذكري الأول لمعركة طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ٬ على الهجوم الذي قامت به المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة وفي عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ وأنها رغم كل ما حدث لها إلا أنها لازلت قادرة على إطلاق الصواريخ.
وهو ما أكدته صحيفة إسرائيل اليوم التي قالت: "إن صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وحولون وريشون لتسيون وسط البلاد" وتابعت: "من الواضح أن حماس بذلت جهداً لإثبات أنها لا تزال تتمتع بالقوة في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ والنتيجة أنه حتى الآن لازلت الصواريخ تخرج من غزة بكثافة أعلى مما كان عليه في الأشهر الأخيرة".
وأضافت الصحيفة أنه "يجب على الجيش الإسرائيلي أن يخلي ويدمر كل منطقة أطلق منها صاروخ هذا الصباح".
أما صحيفة تايمز أوف إسرائيل٬ فأكدت أن مجموع الصواريخ التي تم إطلاقها في الساعات الأولى فقط منذ هذا الصباح٬ كان 14 صاروخاً انطلق من قطاع غزة. ولكن القناة 14العبرية قالت "بأنها رصد إطلاق 35 صاروخا في وابل من الصواريخ على منطقة كرميئيل وكفارفرديم".
ونقلت صحيفة هآرتس عن المتحدث باسم جيش الإسرائيلي قوله "بعد مواصلة الإنذارات التي تم تفعيلها في سديروت وغلاف غزة قبل قليل، اعترض سلاح الجو خمسة صواريخ أطلقت من شمال قطاع غزة".
وقالت القناة 13 ٬ إنه: "أثناء وابل الصواريخ الذي انطلق من غزة٬ استدارت طائرة في الجو كانت في طريقها للهبوط في إسرائيل".
מטח למרכז, ביום השנה לטבח: 5 רקטות שוגרו מח'אן יונס; שתי נשים נפצעו קל בכפר חב"ד, נפילה בשטח פתוח בחולון. חמאס קיבל אחריותhttps://t.co/ksOxB9AdzZ
(צילום: שימוש לפי סעיף 27א' לחוק זכויות יוצרים) pic.twitter.com/wLbP5FDAuc — חדשות 13 (@newsisrael13) October 7, 2024
ونقل موقع إسرائيل بلا رقابة٬ عن مسؤول المكتب السياسي لحركة حماس بالخارج خالد مشعل، في كلمة له بمناسبة ذكرى 7 تشرين الأول/أكتوبر قوله: "العدو لم يتمكن من تحقيق أي هدف ولو بعد عام، باستثناء قتل المدنيين".
وأضاف الموقع٬ "أن الجيش الإسرائيلي استطاع على مدار عام اغتيل 7 فقط من أصل 20 من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة".
كما قال إن جيش الاحتلال "اغتيل أكثر من 50% من مجلس حماس العسكري. لم يتبقى غير الإخوة السنوار، وقادة الألوية (حداد-غزة، وشبانة- رفح)، ومسؤولان كبيران (محمد عودة، رئيس شعبة المخابرات، وعماد عقل، مسؤول الجبهة الداخلية).
لابيد: حذرت نتنياهو في بيته
تناولت وسائل الإعلام العبرية ردود أفعال القادة السياسيين والعسكريين وأهالي القتلى والأسرى في قطاع غزة لدى المقاومة٬ في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى.
القناة السابعة٬ نقلت عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله: "لقد مررنا بمجزرة فظيعة، ووقفنا كشعب. نحن ملتزمون بعودة المختطفين".
أما صحيفة يديعوت أحرونوت٬ فأشار إلى الإنذار الذي وجهه زعيم المعارضة يائير لابيد قبل الحرب بأسبوعين٬ وذكر في مقابلة معها لإحياء ذكرى أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر أنه قال "بناء على معلومات استخباراتية".
לא תהיה תקומה עד שלא כל החטופים והעקורים ישובו לביתם. אתם יכולים לשנות כמה שמות שאתם רוצים, לא תשנו את העובדה שבמשמרת שלכם קרה לעם ישראל האסון הנורא ביותר מאז קום המדינה. הממשלה הזו היא לא ממשלת התקומה, היא ממשלת האשמה. pic.twitter.com/6jRwBIqYv0 — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) October 7, 2024
وعلى حد قوله: "كنت في إحاطة أمنية٬ وقدمت في منزل رئيس الوزراء، وأرعبتني المعلومات التي سمعتها هناك. لقد كنت ثلاث أو أربع مرات في لجنة الشؤون الخارجية والأمن لقراءة المواد الاستخباراتية. كل شيء كان في المادة." وأكد لابيد أن "نتنياهو لم يكن ليبدو وكأن الأمر يزعجه".
وقال لابيد للصحيفة ردا على الوابل الذي أطلقته طهران تجاه إسرائيل: "نحن بحاجة لقصف حقول النفط الإيرانية". وأضاف لابيد: "لم نرد بقوة كافية على الهجوم الأول وما زلنا لم نرد على الهجوم الثاني. ليس من الممكن أن تهاجمنا إيران بالصواريخ الباليستية مرارا وتكرارا ولا ترد إسرائيل. نحن بحاجة إلى تعبئة تحالف أوسع لمهاجمة المنشآت النووية".
كما نقلت الصحيفة٬ عن رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان في مؤتمر له قوله: "يجب أن يتلقى النظام في سوريا رسالة واضحة - إذا استمرت سوريا في العمل كقاعدة خلفية ومركز لوجستي لأعدائنا، فسنأخذ جبل الشيخ السوري منهم- لماذا الحديث؟ لتأخذها قوة كوماندوز صغيرة، وانتهى الأمر".
ونقلت صحيفة معاريف٬ عن وزير الدفاع يوآف غالانت، قوله "اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نحمل التزاما عميقا بمواصلة القيام بكل ما يلزم للدفاع عن الوطن وأن نكون جديرين لإرث أحبائنا ورفاقنا الذين قتلوا من مواطنين وجنود".
وقال: "من واجبنا كشعب وكمجتمع أن نفعل كل شيء لإعادة المختطفين إلى ديارهم، ودعم الجرحى بالجسد والروح، وتذكر الذين قتلوا وقصة حياتهم وموتهم، قصة حربنا العادلة".
أهالي الأسرى يبكون في المستوطنات
نشر موقع إسرائيل بلا رقابة٬ استطلاع خاص أجراه معهد الديمقراطية الإسرائيلي بمناسبة ذكرى 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ حصلت فيه القيادة الإسرائيلية بأكملها بشقيها السياسي والعسكري، على علامات منخفضة إلى متوسطة لأدائها منذ 7 أكتوبر. كما حصل وزير الأمن القومي بن غفير، وزعيم المعارضة لابيد، ورئيس الوزراء نتنياهو على أدنى الدرجات.
Israelis gathered across the country on October 7, marking one year since the Hamas massacre that left hundreds dead and one year of captivity for 97 of the 101 hostages still held by Hamas.@EveBelleYoung reports. https://t.co/Vb3S3nbVxZ — The Jerusalem Post (@Jerusalem_Post) October 7, 2024
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم٬ عن والد الأسير ليري إلباغ قوله: "عام كابوس يستيقظ المختطفون في الصباح، إذا كانوا ينامون على الإطلاق، أحياء وينامون ميتين".
ونقل موقع إسرائيل بلا رقابة٬ عن ابن عم الأسير لدى المقاومة في غزة عوفر كالديرون قوله: "نحن هنا أمام منزل رئيس الوزراء لنقول إننا لن نستسلم أبدًا، نحن هنا حتى نعيدهم، لن نسامح ولن ننسى".
وقالت أيضا صحيفة معاريف٬ بأن مراسم تأبين قتلي 7 تشرين الأول/أكتوبر٬ بدأت في المنطقة التي أقيمت فيها حفلة "نوفا" بالقرب من رعيم، خلالها تم الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 6:29، عندما بدأ الهجوم المفاجئ لحركة حماس.
קיבוץ ניר עוז מציין שנה לטבח: "אין כפרה על הפקרה ואין מחילה על הקרבה"https://t.co/Qa0iRPX8Fl — מעריב אונליין (@MaarivOnline) October 7, 2024
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الصواريخ حماس صواريخ حماس غزة عام على الطوفان صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تشرین الأول أکتوبر رئیس الوزراء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا تريد إسرائيل من عملية قرية بيت جن بريف دمشق؟
القدس المحتلة- تحافظ إسرائيل، في المرحلة الراهنة، على إبقاء جبهاتها مشتعلة في أكثر من ساحة، من قطاع غزة إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا، دون أن تواجه ردودا مباشرة بحجم الهجمات التي تنفذها.
ويبدو أن هذا النهج سيستمر خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع دخولها في سنة انتخابات تتصاعد فيها الضغوط الداخلية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة، وفي مقدمتها ضغوط المستوطنين والأحزاب اليمينية.
في سوريا، صعّدت إسرائيل، أمس الجمعة، من عملياتها العسكرية عبر هجوم دموي على بلدة بيت جن بريف دمشق، أسفر عن وفاة 20 شخصا وإصابة 24 آخرين، في أعقاب اشتباك مسلح وقع خلال توغل لقوات الاحتلال في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن العملية استهدفت عناصر من "الجماعة الإسلامية"، معلنا إصابة 6 من جنوده بينهم ضباط. ويثير هذا الهجوم تساؤلات حول توقيته ودوافع إسرائيل السياسية والعسكرية منه، وبشأن أهمية منطقة بيت جن بالنسبة لتل أبيب، وما إذا كانت تسعى لإعادة رسم قواعد الاشتباك أو منع تشكيل بنى عسكرية "معادية" قرب حدود الجولان السوري المحتل، أو إرسال رسائل ردع إقليمية قبل مرحلة سياسية حساسة داخل إسرائيل نفسها.
وبحسب التحليلات العسكرية والسياسية، تسعى تل أبيب من وراء هذه العملية إلى:
ترسيخ ردع طويل الأمد في الجبهة الشمالية بعد أشهر من التوترات. منع أي تمركز مسلح جديد بالقرب من الجولان، خاصة في مناطق تُعد امتدادا طبيعيا لجبهات جنوب لبنان. الضغط على نظام الرئيس السوري أحمد الشرع وإبقائه في موقع "المستقبل للرسائل" لا "المرسل لها". استثمار عدم الاستقرار السوري لتأكيد أن أي تفاوض سياسي أو ترتيب حدودي مع دمشق مستبعد. تثبيت السيطرة على منطقة جبل الشيخ بوصفها عنصرا حساسا في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. ربط الجبهة السورية باللبنانية، وتقديم التصعيد كجزء من "معركة موحدة" ضد فصائل تعتبرها إسرائيل خط تهديد واحدا.
وفق قراءة المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، فإن تل أبيب تسعى منذ أشهر إلى الحفاظ على مستوى من التوتر العسكري في ساحات متعددة، دون الانجرار إلى حرب شاملة.
إعلانوأوضح أن استمرار التصعيد في الضفة وغزة ولبنان وسوريا لا يمكن فصله عن الحسابات السياسية في إسرائيل، ولا عن التوازن الدقيق الذي تحاول إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضه. وبين رغبة واشنطن في منع الحرب الشاملة، ورغبة تل أبيب في استثمار التوتر انتخابيا، تبقى المنطقة أمام شهور متوترة يصعب التنبؤ بمسارها النهائي.
وقال هرئيل إن إسرائيل تواصل تنفيذ ضربات متكررة في لبنان وسوريا دون تلقي رد مماثل بالوتيرة أو الحجم نفسيهما، ما يمنحها هامشا واسعا للتحرك العسكري. وقدر أن هذا السلوك يخدم بشكل مباشر الخطاب الأمني للائتلاف الحاكم فيها، الذي يوظف هذه العمليات لتأكيد قدرته على "الردع" وإبقاء الجبهات تحت السيطرة.
ويرى المحلل العسكري أن التصعيد الإسرائيلي يصطدم بمعضلة واضحة تتمثل في محدودية قدرة إدارة ترامب على وضع خطط إستراتيجية طويلة المدى مقابل قدرتها على فرض إجراءات تكتيكية مؤقتة. ويبرز هذا التناقض في غزة بشكل خاص، ما قد ينعكس سلبا على أي خطوات أميركية مستقبلية في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن احتمال نشوء أزمة بين ترامب ونتنياهو لا يزال غير واضح، إذ يعتمد نتنياهو على استمرار العمليات لتعويض أزماته الداخلية وكسب اليمين، بينما يسعى الرئيس الأميركي إلى تحقيق إنجاز سياسي قبل الانتخابات. وقد يضع هذا التباين الطرفين في مواجهة إذا رفضت إسرائيل المبادرة الأميركية المرتقبة لإنهاء الحرب.
في قراءة تحليلية لتقرير مراسلة الشؤون العربية في موقع "واي نت" ليؤور بن أري، تبدو تل أبيب بصدد رسم معادلة جديدة في الساحة السورية، عنوانها الأساسي: "منع التمركز المعادي قرب حدودها، وتثبيت الردع، وتأكيد أن سوريا غير مستقرة بما يمنع أي اتفاق مستقبلي".
وتقول بن أري إنه بعد الاشتباك الدامي في بيت جن بريف دمشق، وجهت إسرائيل رسائل سياسية وأمنية "جدية" إلى نظام الرئيس أحمد الشرع، بالتوازي مع إعداد حزمة ردود عسكرية قد تشمل ضربات إضافية ضد البنية التحتية لفصائل تصفها بـ"المعادية".
وأوضحت أنه على الرغم أن تل أبيب لم تؤكد تورط عناصر من النظام مباشرة في العملية، فإنها تعتبر ما حدث مؤشرا واضحا على أن سوريا لا تزال ساحة رخوة وغير مستقرة، وأن أي اتفاق أو تفاهم سياسي معها في هذه المرحلة غير ممكن.
حجج أمنيةوتتابع ليؤور بن أري أنه وفق الرواية الإسرائيلية، فإن منطقة بيت جن ليست مجرد قرية حدودية، بل هي جزء من شبكة انتشار لفصيل تصفه بأنه يمتلك "أسلحة متواضعة" لكنه يملك بنية تجنيد ومواقع انتشار في جنوب لبنان والحدود السورية اللبنانية وريف دمشق.
وأضافت أن تل أبيب ترى أن هذه البنية، رغم محدودية قدراتها، تشكل "تهديدا خلفيا" لمستوطنات الجولان وقواتها المنتشرة هناك، وأن السماح بترسخها يعني فتح "ثغرة" في الجبهة الشمالية.
وبرأي المراسلة، فإن التصعيد الأخير أعاد إبراز موقف إسرائيل الرافض للانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها، خصوصا جبل الشيخ، معتبرة أن هذا الطرح يشكل جزءا من "الحجج الأمنية" التي تستخدمها المؤسسة العسكرية لتبرير استمرار وجودها المكثف على السفوح الشرقية للجولان المحتل.
إعلانوأشارت إلى أن تل أبيب تعرض عملياتها في سوريا كمعركة "دفاعية" مستمرة منذ شهرين، بهدف إحباط البنى العسكرية داخل العمق السوري، ومنع اقتراب التنظيمات من حدودها، وتعطيل جهود التجنيد وبناء شبكات الانتشار قرب الجبهة.
كما تريد إسرائيل -وفقا لها- استغلال "هشاشة الداخل السوري"، والتغيرات الإقليمية، ومرحلة الانتخابات داخلها، لفرض معادلة جديدة، وعليه فإن هذه السياسة مرشحة للاستمرار، وربما التصعيد، خلال الأسابيع المقبلة.