تقرير: إسرائيل الضحية الرئيسية للاتفاق الأمريكي الإيراني
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن الولايات المتحدة تتقدم بالفعل في تفاهمات مع طهران، تشمل الإفراج عن الأموال مقابل الحد من تخصيب اليورانيوم، وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تحاول إعادة تأسيس نفسها في الشرق الأوسط، مع التركيز على الصين.
وتحت عنوان "إيران والولايات المتحدة اتفقتا على تفاهمات لا تستطيع إسرائيل القلقة منعها"، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل هي الضحية الرئيسية للخطوة الأمريكية الإيرانية، مشيرة إلى أن الاتفاقية لن تكون رسمية، ولكنها تفاهمات بدون اتفاقية موقعة بين البلدين، وتعطي كلاً البلدين ما يريده الطرف الآخر، دون الالتزام رسمياً وبشكل علني.
במקום לעסוק בעצם קיומה של ישראל, ממשלת ישראל המנוולת עוסקת בעצם קיומו של "המלך" ומשפחתו...https://t.co/jui91Hdmqg
— פרופ' צ'לו רוזנברג (@CelluRozenberg) August 12, 2023
تفاصيل الاتفاق
وتقول الصحيفة العبرية، إن الاتفاق قد يحد من التهافت الإيراني على تخصيب اليورانيوم إلى مستوى وكمية تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية في وقت قصير، مقابل تنازلات ومزايا اقتصادية ستمنحها لها الولايات المتحدة على الصعيد الاقتصادي، وخصوصاً في ظل الضائقة المالية.
وأكدت الصحيفة أن اتفاق التفاهم غير المكتوب يشمل جوانب أخرى تتعلق بنقل شحنات الأسلحة الإيرانية إلى روسيا، وكبح "الحملة التخريبية" التي تشنها إيران ضد ناقلات النفط في الخليج العربي، ومنع إلحاق الأذى بالعسكريين الأمريكيين والمواطنين في العراق ودول أخرى في الشرق الأوسط من قبل المجموعات التابعة لإيران، وخصوصاً الميليشيات في العراق وسوريا واليمن.
الاستقرار الأمريكي بالمنطقة
تقول الصحيفة إن هذا الاتفاق الغريب، الذي لم يصرح به أي من الطرفين علناً، يمنح الولايات المتحدة أولاً وقبل كل شيء الاستقرار في الشرق الأوسط، ويبدد مخاوف إدارة بايدن من حرب يمكن أن تندلع في الشرق الأوسط، نتيجة بدء إيران في تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90٪، وهجوم إسرائيلي متوقع على المنشآت النووية في إيران.
ومع استمرار الحرب في أوكرانيا، تتمنى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي "الناتو" ألا يكون هناك صراع نشط في العالم يضطرهما إلى المشاركة فيه، وهو الأمر الذي يتطلب منهما استثمار الموارد العسكرية، التي استنزفت فعلاً بسبب المساعدات لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك ميزة أخرى، وهي أن الولايات المتحدة ستجدد مكانتها كقوة رائدة في الشرق الأوسط، "وهذا هو رد واشنطن على الدور الصيني الذي تطور في المنطقة كجزء من المنافسة العالمية".
وقالت يديعوت أحرونوت إن المثير للاهتمام هو أن التفاهمات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي بدأ تنفيذ بعضها بالفعل، جاءت بعد "مفاوضات فاشلة" جرت سراً برعاية عمان وقطر .
الاتفاق السابق
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحبت في مايو (أيار) 2018 من الاتفاقية النووية مع إيران، التي وقعتها الولايات المتحدة والقوى الكبرى في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015، وقيدت هذه الصفقة النووية كمية اليورانيوم التي يمكن لإيران تخصيبها وامتلاكها.
وفي إسرائيل، انقسمت الآراء بين من اعتبر أن الاتفاق سيئ لمصالح إسرائيل ويسمح لإيران بالحصول على أسلحة نووية عام 2035، وآخرين اعتبروا أنه أقل سوءاً ، ويؤخر برنامج إيران النووي، ويعطي إسرائيل والولايات المتحدة فرصة الاستعداد لخيارات إضافية
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة إيران الولايات المتحدة الأمريكية الولایات المتحدة فی الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
"أوقفوا إيران فورًا".. أول تعليق من إسرائيل على تقرير وكالة الطاقة الذرية
اعتبرت إسرائيل أن آخر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول برنامج إيران النووي يؤكد "بشكل لا لبس فيه" أن طهرن تعمل على تطور أسلحة نووية، ودعت المجتمع الدولي لـ "وقف إيران فورا".
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان له اليوم السبت، إن تقرير الذرية الدولية يمثل "إنذارا صريحا" من أن طهران لا تزال عازمة على استكمال برنامجها للأسلحة النووية.
وقال البيان: "يؤكد التقرير بشكل لا لبس فيه ما كانت إسرائيل تقوله منذ سنوات عديدة: إن الهدف من البرنامج النووي الإيراني ليس سلميا. وتشهد على ذلك المستويات المقلقة لأنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية. فهذا المستوى من التخصيب لا يوجد إلا في الدول التي تعمل على تطوير أسلحة نووية، ولا يوجد له مبرر مدني".
وحسب مكتب نتنياهو، فإن تقرير الأمم "يوضح بشكل صريح أن إيران تواصل انتهاك التزاماتها الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كما تواصل التهرب من التعاون مع مفتشي الوكالة".
وشدد البيان على أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فورية لوقف إيران".
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت في تقرير سري عمم للدول الأعضاء اليوم السبت، أن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
وأشار التقرير إلى أن "الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب تثير مخاوف كبرى"، كما اتهم التقرير طهران بتنفيذ "أنشطة نووية سرية" في ثلاثة مواقع ووصف تعاون إيران مع الوكالة الدولية بأنه "أقل من مرض".
وفي وقت سابق اليوم أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده ترفض السلاح النووي، لكنه جدد تمسك طهران بمواصلة تخصيب اليورانيوم، معتبرا أن امتلاك الطاقة النووية السلمية هو "حق طبيعي لا جدال فيه للشعب الإيراني" ولا يمكن لأحد حرمانه منه.
يأتي ذلك وسط أنباء عن استعدادات إسرائيل لشن هجوم على إيران بهدف تدمير مشروعها النووي.