فاغنر تدفع الثمن وتقلص عديدها.. لا أموال تكفي!
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
يبدو أن تداعيات التمرد الفاشل الذي نفذته في يونيو الماضي ما زالت تلقي بظلالها على نشاط مجموعة فاغنر العسكرية الروسية.
فقد بدأت فاغنر تقلص حجم قواتها وتحاول إعادة هيكلتها لأسباب أبرزها توفير نفقات رواتب مقاتليها في الوقت الذي تعاني فيه من ضغط مالي، بحسب ما رجحت وزارة الدفاع البريطانية.
الكرملين أوقف التمويل
ففي تقرير استخباراتي لها، أوضحت الوزارة اليوم الأحد أنه منذ تمرد المجموعة في يونيو 2023، تحركت الحكومة الروسية ضد بعض الأنشطة الأخرى لمؤسس المجموعة يفغيني بريغوجين، وإن ثمة احتمال واقعي بأن الكرملين توقف عن تمويلها.
كما ذكرت أنه في هذه الحالة، فإن بيلاروسيا من المحتمل أن تكون من يتولى دفع رواتب مقاتلي المجموعة.
إلا أنها نبهت إلى أن هذه المسألة قد تشكل مشكلة لمينسك. وقالت إن “تلك القوة الكبيرة الحجم ستشكل استنزافا ضخما ولا يلقى ترحيبا للموارد المتواضعة لبيلاروسيا”.
وكانت قوات فاغنر قد سيطرت في يونيو الماضي على مدينة روستوف واحتلت المنطقة العسكرية الجنوبية في المدينة، ثم تحركت باتجاه العاصمة الروسية قبل أن تتوقف على بعد 200 كيلومتر من موسكو، وتعود أدراجها بعد وساطة من بيلاروسيا.
بوتين الغاضب
ما أثار حفيظة الكرميلين، لا سيما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي شدد حينها على أنه لن يتسامح مطلقاً مع “الخونة” متوعداً بالقصاص، قبل أن يعود ويلين لهجته بعد وساطة بيلاروسية.
أتى هذا الانقلاب أو التمرد العسكري بعد أشهر من الانتقادات اللاذعة التي كالها بريغوجين، حليف بوتين السابق الذي كان يلقب بطباخ الكرملين، للدفاع الروسية.
بل اتهم وزير الدفاع ورئيس الأركان بالخيانة، قبل أن ينسحب من القتال في أوكرانيا بعد أن كانت مجموعته تشكل رأس حربة على الجبهات هناك إلى جانب القوات الروسية.
لكن بعد أسابيع من خروجه إلى بيلاروسيا، عاد وأكد في تسجيل صوتي أن عمل المجموعة مستمر في إفريقيا، وفي مراكز التدريب ببيلاروسيا على السواء.
كما ألمح الرجل المثير للجدل إلى أن فاغنر قد تتخذ قراراً بتجنيد مقاتلين مرة جديدة إذا احتاجت روسيا ذلك!
يذكر أن فاغنر على الرغم من أنها مجموعة خاصة، لطالما مثلت يداً روسية في الخارج، لاسيما في بعض البلدان الإفريقية، بحسب ما أفادت عدة تقارير استخباراتية غربية، على الرغم من نفي موسكو الأمر.
العربية نت
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
1.1 مليون دولار تدفع بايت كابيتال لتوسيع نموذج PropTech
أعلنت شركة بايت كابيتال عن الحصول على استثمار بقيمة 1.1 مليون دولار من صندوق A15 وبلتون القابضة بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين الملائكيين.
ويأتي هذا التمويل في وقت يشهد القطاع تحولاً متزايداً نحو النماذج الرقمية التي تعتمد على البيانات، في محاولة لمعالجة التحديات التقليدية التي تواجه سوق الوساطة العقارية.
بدأت الشركة عملياتها في مصر قبل التوسع إلى دولة الإمارات، وتستعد خلال المرحلة المقبلة لدخول السوق السعودية كوجهة رئيسية، إلى جانب تعزيز نشاطها داخل دول مجلس التعاون الخليجي.
ويعكس هذا التحرك الاهتمام المتزايد بإعادة تنظيم قطاع الوساطة، الذي يعاني من تباين في المعايير واختلاف كبير في أنظمة العمولات ونقص الشفافية.
تعتمد بايت كابيتال نموذجاً يركز على منح الوكلاء حصة أكبر من عمولات المطورين قد تصل إلى 90%، مع إتاحة الوصول إلى قوائم عقارية ومشروعات من مطورين موثقين وشبكة تضم مئات الشركاء وأكثر من ألف مشروع.
ويمثّل هذا الأسلوب محاولة للتعامل مع مشكلات السوق التقليدية التي تعتمد على علاقات فردية وتفتقر غالباً إلى بيانات دقيقة واتساق واضح في الإجراءات.
وتشير بيانات الشركة إلى أنها استطاعت جذب شبكة تضم أكثر من 40 ألف وسيط مستقل، ما يعكس وجود طلب على نماذج تتيح للوكلاء مرونة أكبر في إدارة أعمالهم دون الالتزام بكيانات عقارية تقليدية.
ويعتبر هذا التوجه جزءاً من موجة أوسع تتجه فيها العديد من الشركات في المنطقة إلى استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات لدعم قرارات البيع والشراء والمطابقة بين العملاء والمشروعات.
من المتوقع أن يوجَّه الاستثمار الجديد نحو تعزيز التوسع الإقليمي، وتطوير البنية التقنية للمنصة، وتحسين البنية التحليلية القائمة على البيانات.
كما يأتي هذا التمويل في سياق اهتمام متزايد من المستثمرين الإقليميين بقطاع PropTech، الذي أصبح محوراً لعدد من المبادرات التي تستهدف رفع كفاءة السوق وتحسين جودة البيانات وتعزيز الشفافية.
ورغم الزخم الذي تحققه المنصات الرقمية، يبقى القطاع العقاري في المنطقة أمام تحديات واسعة، أبرزها محدودية البيانات الموثوقة وتفاوت التشريعات واختلاف سلوكيات السوق بين دولة وأخرى. وفي هذا السياق، تحاول منصات مثل بايت كابيتال تقديم نموذج تشغيلي يوازن بين احتياجات الوكلاء والمطورين، مع الحفاظ على قدر من الشفافية في سوق تقليدي يتغير ببطء.
وقال أنطوان عازر، المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة، إن الهدف ليس تقديم منصة إضافية بقدر ما هو محاولة لإعادة تنظيم العلاقة بين الوكلاء والمطورين، مضيفاً أن تحولات السوق الحالية تُظهر استعداداً لتجربة نماذج بديلة تعتمد على وضوح أكبر في آليات العمل.
وبينما لا تزال هذه التحولات في مراحلها الأولى، يشير دخول مستثمرين مثل A15 وبلتون إلى أن PropTech سيستمر في لعب دور أكبر في السوق العقارية الإقليمية خلال السنوات المقبلة، مع تنافس متزايد بين المنصات على تقديم نماذج أكثر كفاءة وموثوقية.