شراكة بين "كيمجي رامداس" و"ميناء الدقم" لتعزيز السلامة البحرية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن قسم المشاريع الخاصة بشركة كيمجي رامداس عن شراكته مع ميناء الدقم، لتنفيذ نظام متطور لحركة السفن للتعرف الآلي على السفن وأجهزة الراديو عالية التردد، حيثُ سيعزز هذا التعاون- الذي يضم شركاء دوليين بارزين كراديو هولاند بلجيكا وتيداليس هولندا- السلامة البحرية والكفاءة بشكل كبير في أحد أسرع الموانئ نموا في المنطقة.
وسيمكّن مشروع نظام مراقبة حركة السفن- الذي يعتبر الأول من نوعه في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي- ميناء الدقم من مراقبة حركة السفن والتحكم فيها بشكل أكثر فعالية باستخدام أحدث التقنيات، وبفضل خبرة راديو هولاند التي تزيد عن 100 عام في مجال الإلكترونيات البحرية وحلول برمجيات نظام مراقبة حركة السفن المتقدمة من شركة تيداليس، فإن هذه المبادرة ستضع ميناء الدقم في موقع الريادة في مجال السلامة البحرية في الشرق الأوسط.
وقال ورون كيمجي عضو مجلس إدارة شركة كيمجي رامداس: "تؤكد شراكتنا مع شركتين عالميتين رائدتين كراديو هولاند وتيداليس أننا نقدم أفضل التقنيات والخبرات إلى سلطنة عمان، بما يتماشى مع أهداف رؤية عمان 2040 لدفع عجلة التنويع الاقتصادي والنمو المستدام، ولن يقتصر دور نظام حركة السفن على تعزيز السلامة التشغيلية في ميناء الدقم فحسب، بل سيرفع من مكانة الميناء كلاعب رئيسي في شبكة الشحن العالمية".
وأوضح راجنيش أرمغام المدير العام لقسم المشاريع الخاصة في شركة كيمجي رامداس: "يمثل هذا المشروع إنجازا هاما لميناء الدقم، حيث يعزز قدرات الميناء في إدارة حركة الملاحة البحرية بدقة وأمان، ولقد انصب تركيزنا على دمج أنظمة متطورة وموثوقة لا تستوفي المعايير الدولية فحسب، بل تلبي أيضا الاحتياجات الخاصة بالقطاع البحري الآخذ في النمو في السلطنة".
ويقدم نظام حركة السفن من شركة تيداليس أكثر من 40 عاما من الخبرة في تصميم أنظمة مراقبة حركة السفن المستخدمة في الموانئ الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وهو يشتمل على واجهة سهلة الاستخدام، ومراقبة قائمة على الذكاء الاصطناعي، والقدرة على تتبع السفن من جميع الأحجام، من القوارب الصغيرة إلى السفن الكبيرة، مما يضمن السلامة والكفاءة التشغيلية المثلى.
وذكر ريجي فيرمولين الرئيس التنفيذي لميناء الدقم: "يلتزم ميناء الدقم بالحفاظ على أعلى معايير السلامة والتميز التشغيلي، وستتيح لنا الشراكة مع شركة كيمجي رامداس وشركائها العالميين، راديو هولاند وتيداليس، تطبيق الجيل القادم من أنظمة تتبع السفن، كما ستساعد هذه التكنولوجيا في ضمان سلامة موانئنا مع توفير عمليات أكثر سلاسة في الميناء ودعم طموحنا في أن نصبح مركزاً بحرياً رئيسياً في المنطقة".
وسيوفر فريق المشاريع الخاصة في شركة كيمجي رامداس حلا متكاملا جاهزا، حيث سيشرف على توريد وتركيب وتشغيل النظام ودعم صيانته لمدة خمس سنوات، ومن المتوقع أن يكتمل المشروع خلال تسعة أشهر، مع توفير التدريب لميناء الدقم لضمان تشغيل النظام بسلاسة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تطوير ميناء المخا.. عنوان جديد لأكاذيب الإخوان ضد تنمية المناطق المحررة
رغم الإجماع الشعبي والرسمي على أهمية مشروع تطوير وتأهيل ميناء المخا، الذي تم توقيع اتفاقيته مؤخرًا، هاجمت وسائل إعلام ونشطاء في جماعة الإخوان المشروع بشدة، زاعمين أنه «صفقة مشبوهة».
ووقّعت مؤسسة موانئ البحر الأحمر، الثلاثاء الماضي، بحضور وزير النقل عبدالسلام حُميد، مذكرة تفاهم مع شركة بريما الاستثمارية المحدودة لإعادة تأهيل وتطوير ميناء المخا التاريخي، بتكلفة بلغت نحو 138.9 مليون دولار.
ويشمل مشروع إعادة تأهيل وتطوير الميناء بناء رصيف خرساني جديد بطول 280 مترًا وبغاطس 12 مترًا، ورصيفًا بطول 50 مترًا لرسو السفن الصغيرة والقاطرات، إضافة إلى إنشاء مستودعات وساحة للحاويات، وصوامع للغلال والإسمنت، إلى جانب المباني الإدارية والخدمية.
>> مؤسسة موانئ البحر الأحمر توقع مذكرة تفاهم لاعادة تطوير وتاهيل ميناء المخا التاريخي
وأشار وزير النقل إلى أن الاتفاقية تأتي ترجمة لنهج الحكومة والوزارة في تشجيع استثمار القطاع الخاص، مؤكدًا أن المشروع يهدف إلى تحويل ميناء المخا إلى ميناء تجاري حديث قادر على استقبال السفن والبضائع بكفاءة عالية.
وشهدت مدينة المخا، الخميس الماضي، مسيرة جماهيرية حاشدة عبّر فيها أبناء المدينة عن فرحتهم بتوقيع اتفاق إعادة تأهيل وتطوير الميناء، الذي يمثل مصدر رزق لأكثر من 3,000 عامل يعيلون ما يزيد على 15 ألف أسرة.
>> المخا تنتصر لمينائها.. تظاهرة جماهيرية تبارك اتفاق التطوير وتدعو لبدء العمل
وفي تصريح حديث له، أكد نائب رئيس مؤسسة موانئ البحر الأحمر للشؤون الإدارية، مدير ميناء المخا، عبدالملك الشرعبي، أن مشروع تأهيل وتطوير الميناء سيُحدث نقلة نوعية شاملة في أدائه، ويؤهله للعمل وفق المواصفات العالمية والدراسات الفنية المتخصصة.
وأوضح أن المشروع سيمكّن الميناء، للمرة الأولى، من استقبال سفن كبيرة تصل حمولتها إلى نحو 50 ألف طن، بما في ذلك سفن الحاويات، كما سيرفع طاقته الاستيعابية إلى نحو 195 سفينة سنويًا، بطاقة مناولة تصل إلى 2.275 مليون طن سنويًا، قابلة للزيادة مستقبلًا.
>> تطوير ميناء المخا.. رهان اقتصادي يعيد إحياء بوابة تجارة هامة في اليمن
ورغم هذه الحقائق والأرقام التي تعكس ثمار المشروع المستقبلية والتأييد الشعبي الواسع له، قوبل المشروع بحملة هجوم وتشكيك من قبل وسائل إعلام ونشطاء في جماعة الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، بمزاعم تصفه بأنه «صفقة مشبوهة لبيع الميناء».
وفي حين لم يقدم نشطاء الجماعة ووسائل إعلامها ما يعزز صحة هذه المزاعم والاتهامات، تحوّل الأمر إلى فرصة جديدة لمهاجمة قيادة المقاومة الوطنية والدور الإماراتي في اليمن.
ويعيد ذلك التذكير بقائمة طويلة من حملات التحريض والأكاذيب التي قادتها جماعة الإخوان في اليمن خلال السنوات الماضية ضد أي محاولات حكومية لتنمية المناطق المحررة عبر عقد اتفاقيات استثمار مع جهات محلية وخارجية.
بل أن الحملات الإخوانية، تسببت في افشال محاولات الحكومة اليمنية لتحرير المناطق المحررة من سيطرة وإرهاب مليشيا الحوثي في ملفات هامة، على رأسها الاتصالات والنفط.
ومن أبرز الأمثلة على ذلك ، ما تعرضت له الحكومة برئاسة معين عبدالملك قبل نحو عامين من حملات إخوانية شرسة على خلفية توجهها لعقد اتفاقيات استثمار في مجالي الاتصالات والنفط مع شركات استثمار إماراتية.
>> على غرار الاتصالات.. حملة إخوانية تهاجم محاولة حكومية لإعادة تصدير النفط
وشكلت تلك الحملات، التي نجحت في عرقلة جهود الحكومة، أحد أبرز الأدلة على حجم التخادم بين جماعتي الإخوان والحوثي لاستهداف مشاريع التنمية في المناطق المحررة، بعد أن أسهم هذا التخادم في تعطيل معركة إنهاء انقلاب مليشيا الحوثي واستعادة الدولة.