متبقيات المبيدات: فتح الأسواق الصينية أمام صادرات المانجو المصرية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
كشفت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أن إجمالي عدد العينات التي استقبلها المعمل خلال شهر سبتمبر الماضي، وانتهى من تحليلها وإصدار الشهادات الخاصة بها، بلغت حوالي 25 ألف عينة من السلع الغذائية من الجهات الرقابية أو العملاء.
وأكدت عبداللاه ان ذلك يأتي في إطار تحسين وتطوير خدمات المعمل لدعم المنتجين والمصدرين، لافتة الى استكمال المعمل خطط التطوير والتحديث وتقديم الخدمات المعنى بها المعمل، فضلا عن رفع الكفاءه، وتنمية قدرات ومهارات العاملين به، تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت اشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
واضافت مدير المعمل أن عدد العينات التي استلمها المعمل خلال شهر سبتمبر للصادرات من السلع الغذائية تخطت 5500 عينة، كما بلغت العينات للواردات من السلع الغذائية حوالي 8500 عينة تقريبا، في حين قام المعمل بتحليل عينات سلع غذائية للعملاء بلغت 9500 عينة تقريبا، ثم تحليل عينات من الأسواق بالمحافظات في حدود 1500 عينة.
واستعرضت عبداللاه ، أبرز أنشطة المعمل فيما يتعلق بتقديم الدعم للعاملين بالقطاع الزراعي، وقطاع الصناعات الغذائية في مصر، لافتة الى أنه تم خلال سبتمبر الماضي، دعم بعض أقسام المعمل من خلال تركيب أجهزة جديدة لزيادة السعة الاستيعابية بأقسام متبقيات المبيدات، السموم الفطرية ومضافات وجودة الأغذية حيث تم تركيب وتشغيل أجهزة حديثة من نوعها بالمقر الرئيسي للمعمل بالدقي، وفرع المعمل بالإسماعيلية.
وأضافت أنه في إطارا لدور العلمي والمجتمعي للمعمل، تم تنظيم ورشة عمل بالتعاون مع غرفة الصناعات الغذائية ومشاركة الهيئة القومية لسلامة الغذاء تحت عنوان: "المواد والأدوات الملامسة للأغذية بين المطلوب والممكن" بغرض مناقشة قرار مجلس إدارة الهيئة القومية لسلامة الغذاء الخاص بالقواعد الفنية الملزمة للمواد والأدوات الملامسة للغذاء، ودور المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات في تطبيق متطلبات اللائحة من خلال توفير الاختبارات المطلوبة لمصنعي هذه الأدوات ومستخدميها من شركات التصنيع الغذائي أو مصدري الخضر والفاكهة، وذلك بحضور أكثر من 80 ممثل عن شركات تصنيع المواد والأدوات الملامسه للغذاء وتصنيع المواد الغذائية.
وأوضحت أن المعمل تم تكريمه خلال مشاركته في المؤتمر الأول لمصدري الصناعات الغذائية "إنجاز"، والذي نظمه المجلس التصديري للصناعات الغذائية تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وبحضور وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، وبعض الوزراء السابقين والشخصيات الهامة ورجال الأعمال من المنتجين والمصدرين حيث تم تكريمه كأحد أهم شركاء النجاح في دعم وزيادة الصادرات المصنعة غذائياً من خلال ما يقدمه من خدمات تحليلية واستشارات فنية وتدريب للعاملين في قطاع الصناعات الغذائية من المنتجين والمصدرين، لافتة إلى أن المعمل قد شارك أيضا في الحلقة النقاشية الثانية بالمؤتمر تحت عنوان "تمكين الصادرات من خلال تعزيز الصناعة" كمتحدث رئيسي في الجلسة.
وقالت عبداللاه ان المعمل شارك أيضا في حفل توقيع البرنامج الذي تم تنفيذه من كبرى الشركات العاملة في قطاع الصناعات الغذائية، للتعاقد مع كبار منتجي محصول الفراولة بالمحافظات المختلفة، وتم إلقاء الضوء على دور المعمل بإعتباره شريكاً أساسيا في توفير احتياجات الشركة من اختبارات سلامة الغذاء والتدريب والاستشارات الفنية، لافتة إلى مشاركة المعمل في المؤتمر المصري الدولي الثالث لنخيل البلح والذي تم تنظيمه بمدينة الغردقة وتم المشاركة في إدارة جلسة تحت عنوان: "تعظيم القيمة المضافة لنخيل البلح" والتي تضمنت أربع محاضرات ثم شارك في الجلسة الحوارية تحت عنوان "الآفات، المبيدات، الأثر المتبقي"، كذلك شارك المعمل في معرض صحارى الدولي، حيث زار جناج المعمل أكثر من 600 زائر من رواد المعرض وتم إطلاعهم على أحدث الخدمات التي يقدمها المعمل في مجال اختبارات سلامة الغذاء والبرامج التدريبية التي يقدمها في هذا الشأن.
وأضافت مدير المعمل، أن هناك أيضا عددا من الأنشطة على المستوى الدولي، قد نفذها المعمل، من بينها: عقد اجتماع فيديو كونفراس مع الجانب الصينى للإطلاع على الإجراءات المتبعة بالمعمل المركزى لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة فى الأغذية لفتح الأسواق الصينية أمام صادرات مصر الزراعية من محصول المانجو؛ وذلك بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي المصري، كذلك المشاركة بالحضور فى ويبينار بعنوان "لجنة الدستور الغذائي المعنية بإصدار الشهادات والتفتيش على الواردات والصادرات الغذائية" المنظ بمعرفة منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى المشاركة بالحضور فى ورشة عمل لمناقشة "التوافق حول مسودة تقييم النظام الوطنى للرقابة على الأغذية فى مصر" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزارعة (FAO) والهيئة القومية لسلامة الغذاء.
وتابعت عبداللاه ان المعمل قد شارك أيضا افتراضياً في المنتدى النسائي الأورو أسيوي الرابع والذي تم تنظيمه بمدينة سانت بطرسبرغ الروسية ممثلاً عن وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، كذلك تم المشاركة بالحضور أونلاين فى الدورة السابعة والعشرين للجنة الدستور الغذائى المعنية بفحص الواردات والصادرات الغذائية وأنظمة إصدار الشهادات والتى عقدت فى مدينة كيرنز- أستراليا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزراعة متبقيات المبيدات البحوث الزراعية السلع الغذائية عبداللاه الصناعات الغذائیة متبقیات المبیدات تحت عنوان من خلال
إقرأ أيضاً:
هل تصمد أسواق النفط أمام الضربة الإسرائيلية لإيران؟
رغم اندلاع واحدة من أخطر جولات التصعيد بين تل أبيب وطهران منذ سنوات وتوجيه ضربات إسرائيلية لمواقع نووية إيرانية وتحذيرات برد "قاسٍ" من طهران فإن أسعار النفط لم ترتفع إلا لفترة قصيرة، قبل أن تعود إلى مستوياتها السابقة.
ويشير تحليل نشره خافيير بلاس في وكالة بلومبيرغ اليوم الجمعة إلى أن السوق "يجرب حظه" مع استمرار تدفق النفط وعدم فقدان برميل واحد رغم سقوط الصواريخ وتبادل التهديدات.
وفرة المعروض تكبح الخوفوترى "بلومبيرغ" أن السوق لا يزال يعاني من فائض في الإمدادات، إذ تُظهر المخزونات التجارية العالمية مستويات مرتفعة فوق المتوسط الموسمي، مما يدل على أن هناك كمية كبيرة من النفط غير مبيعة.
وبحسب الوكالة، فإن صعود أسعار خام برنت بنسبة تقارب 10% بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران لم يكن سوى رد فعل أولي للمضاربين، إذ سرعان ما عاد السعر إلى حدود 75 دولارا للبرميل بعدما استغله كبار المتداولين كفرصة بيع.
هذا الاستقرار النسبي حصل على الرغم من استهداف إسرائيل منشآت نووية داخل إيران، وتحذير طهران من خطوات مقبلة، مما يدل -بحسب التقرير- على أن الخوف في السوق لم يتحول إلى أزمة فعلية بعد.
وقال رئيس وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول بعد ساعات من الضربة الإسرائيلية "الأسواق مزودة جيدا اليوم"، في محاولة لطمأنة الأسواق وتأكيد أن الصراع لم يؤثر على تدفقات النفط حتى اللحظة.
إعلان
مؤشرات على تخمة عالمية
وتوضح "بلومبيرغ" أن ارتفاع المخزونات ترافق مع تباطؤ في نمو الطلب العالمي، وضغوط على تحالف "أوبك بلس" للإسراع بزيادة الإنتاج، مما يهدد بتفاقم فائض المعروض مع مرور الأسابيع.
وتضيف أن فترة الصيف في نصف الكرة الشمالي هي الحاجز الأخير قبل أن تصبح التخمة النفطية واضحة بشكل لا يمكن تجاهله.
وتقول "بلومبيرغ" إنه "رغم الهجوم واسع النطاق فإن حركة إنتاج النفط أو تصديره في الشرق الأوسط لم تتأثر، والمصافي تعمل بشكل طبيعي، والناقلات تتحرك كما المعتاد".
الأسواق تتأرجح بين اللامبالاة والحذرويرصد تقرير "بلومبيرغ" رد الفعل المتباين في الأسواق، حيث سادت في البداية حالة من الذعر رفعت الأسعار نحو 80 دولارا، ثم تراجع السعر حينما قرر المضاربون تغطية مراكز البيع، قبل أن يعود إلى التوازن.
ورغم أن إسرائيل لم تستهدف حتى الآن منشآت النفط الإيرانية فإن التقرير يحذر من أن كلمة "حتى الآن" هي مفتاح الترقب، فالاحتمال قائم في أي لحظة، والمتداولون يتحسبون لمخاطر حقيقية مقبلة.
ترامب يضغط ونتنياهو يحذروتشير "بلومبيرغ" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يحجم عن استهداف قطاع الطاقة الإيراني نتيجة ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي لا يرغب في ارتفاع أسعار النفط.
وقبل ساعات من الهجوم تساءل ترامب علنا خلال فعالية عامة "هل كل شيء على ما يرام؟ الأسعار ستنخفض، أليس كذلك؟".
هذه الإشارة تُبرز حساسية الملف النفطي في الانتخابات الأميركية المقبلة، وتوضح أن البيت الأبيض يسعى إلى السيطرة على التضخم بأي ثمن، حتى لو تطلّب الأمر كبح حلفائه، وفق التقرير ذاته.
السيناريوهات الأخطر ما زالت كامنةويخلص التقرير إلى أن التهديدات الكبرى لم تتحقق بعد، وهي إما قيام طهران بالرد العسكري المباشر عبر مضيق هرمز الذي تمر عبره خُمس إمدادات العالم النفطية، أو تصعيد نووي قد يؤدي إلى انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي، مما يدفع نحو عقوبات دولية جديدة.
إعلانكما تحذر "بلومبيرغ" من أن شعور النظام الإيراني بالتهديد الوجودي قد يدفعه إلى تفجير السوق النفطية عمدا كسلاح ضغط اقتصادي.
وتنهي الوكالة تقريرها بالقول إن "الوفرة الحالية قد تمنع الكارثة مؤقتا، لكن الاعتماد على هذه الوفرة دون تحسُّب هو قفز على المجهول، يكفي أن نذكّر بأن السوق كان يبدو مريحا تماما قبل أسبوع من غزو العراق الكويت عام 1990″.