الحكومة السودانية تفرض قيودًا على التواصل مع البعثات الأجنبية
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
قررت الحكومة السودانية فرض قيود على التواصل مع السفارات والبعثات الأجنبية إلا عبر وزارة الخارجية، في حين كشف النائب العام لجمهورية السودان الفاتح محمد عيسى طيفور عن حجم اعتداءات قوات الدعم السريع على سجون البلاد.
وشمل قرار الحكومة السودانية منع الموظفين والمسؤولين السابقين بالمؤسسات الحكومية وزعماء وقادة الإدارات الأهلية من التواصل مع السفارات والبعثات الأجنبية إلا عبر وزارة الخارجية ومندوبيها المعتمدين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية جراهام عبد القادر، في مقطع فيديو نشرته وكالة السودان للأنباء، إن وزير شؤون مجلس الوزراء المكلف بتسيير مهام رئيس الوزراء أصدر توجيها بعدم التواصل مع السفارات والبعثات الأجنبية إلا من خلال وزارة الخارجية السودانية أو المندوبين المعتمدين.
وأضاف "تتولى وزارة الحكم الاتحادي تنظيم تواصل قادة الإدارات الأهلية بالتنسيق مع وزارة الخارجية".
يُذكر أن بعض السودانيين كانوا يشكون من تدخل البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية في الشأن الداخلي، في ظل الأزمة السياسية التي كانت تعاني منها البلاد قبل تفاقمها بعد اندلاع النزاع الحالي، وذلك حسب وسائل إعلام سودانية.
انتهاكات
وفي سياق متصل، كشف النائب العام لجمهورية السودان عن حجم اعتداءات قوات الدعم السريع في السجون السودانية.
وأوضح أن القوات المتمردة اعتدت على 36 سجنا في عدد من الولايات، وأطلقت سراح 19 ألفا و481 سجينا، قال إن بعضهم "إرهابيون" صدرت بحقهم أحكام قضائية، وجندتهم ضمن قواتها.
واتهم طيفور -في بيان- قوات الدعم السريع بتجنيد أعداد كبيرة من المرتزقة من 12 دولة، مشيرا إلى أن السلطات اعتقلت 105 منهم بمسارح العمليات.
وقال النائب العام السوداني إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم واسعة وصفها بـ"الإرهابية" أبرزها الاعتداء على 7 مطارات مدنية، ومقار 18 من البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية ونهبت قوافل المساعدات الإنسانية وإعاقة وصولها لمن هم في أمس الحاجة إليها.
يذكر أن الجيش السوداني يخوض قتالا ضد قوات الدعم السريع التي كانت حليفة له في السابق، وذلك منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وخلفت الحرب بين الطرفين نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحکومة السودانیة قوات الدعم السریع وزارة الخارجیة التواصل مع
إقرأ أيضاً:
الفوج الثاني من العودة الطوعية يغادر الأقصر إلى السودان برعاية شيخ الأزهر وبدعم القنصلية السودانية
غادر الفوج الثاني من العودة الطوعية للأخوة السودانيين بمحافظة الأقصر تحت شعار قافلة العودة الطوعية المجانية الثانية للسودانيين، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتسهيل عودة الأسر السودانية الراغبة في العودة إلى وطنهم، برعاية كريمة وتمويل مباشر من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبمتابعة دؤوبة من القنصل عبد القادر عبد الله، القنصل العام لجمهورية السودان بجنوب الصعيد.
وضمت القافلة عدد (2 أتوبيس) تُقل أسرًا سودانية، بعد أن سبقها فوج أول من (2 أتوبيس) غادر قبل عيد الأضحى المبارك، وضمنت مبادرة العودة الطوعية المجانية التي تستهدف تخفيف الأعباء على الأسر السودانية المقيمة في مصر والراغبة في العودة إلي السودان.
أكد القنصل العام عبد القادر عبد الله أن هذه المبادرة تأتي في إطار التعاون الإنساني والمجتمعي بين السودان ومصر، وبتنسيق كامل مع مشيخة الأزهر الشريف ومبادرة الأشقاء السودانية المصرية لدعم الأسر السودانية.
مشيرا بإنه يعمل جاهدا بكل الوسائل المتاحة،من أجل توفير الدعم والرعاية اللازمة لأبناء الجالية السودانية، ونسعى دائمًا لأن تكون عودتهم إلى وطنهم آمنة وكريمة. كل الشكر والتقدير لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، على هذه المبادرة الإنسانية النبيلة، والتي تعكس روح الأخوة الصادقة بين الشعبين.
كما وجّه السفير عبد القادر الشكر لمكتب الأزهر بالقرنة ساحة الشيخ الطيب، وعلى رأسه الحاج عبد الله ومساعديه، على جهودهم المباركة في تنفيذ وتسهيل إجراءات السفر والعودة.
مؤكدا علي أن مصر والسودان وطن واحد، وشعب واحد، وروابطنا التاريخية والأخوية لا تنفصم، وستظل هذه المبادرات عنوانًا للتضامن الحقيقي بين البلدين.