لا صوت يعلو على صوت الفرحة بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة.. أكتوبر يعنى الكرامة.. والمجد والتضحية والفداء.. أكتوبر يعنى النصر فى 6 أكتوبر عام 73 التى تحل ذكراه العطرة كنا على موعد مع يوم من أيام التاريخ لدولة عظيمة صاحبة حضارة تعرضت لنكسة وضياع ثلث مساحتها فى سيناء.. النكسة لم تكن بسبب جنود مصر وجيشها.
أما النصر فى أكتوبر فقد توفرت للجيش المصرى كل عناصر النصر فانطلق الأبطال يتحدون المستحيل فى المانع المائى وخط بارليف ويسطرون ملحمة النصر 51 عامًا على هذا النصر المؤزر ولاتزال نتائجه تدرس، وتبقى فى ذاكرة الخلود.
ورغم كل ما سجل ووثق ورواه الأبطال ممن خاضوا المعركة الا ان السادس من أكتوبر لا تزال بطولاته وحجم تضحياته لم تأخذ حقها.
عظمة النصر أنه حرر الأرض واجبر إسرائيل على التراجع عن أحلامها بالتوسع.. لكى ندرك عظمة ما حدث انظر إلى إسرائيل هل تركت شبرا واحدا من اراضٍ احتلتها سوى سيناء التى تركتها باكية ومرغمة بعد أن فرض عليها جيش مصر البطل أن تنسحب وتغادر إلى الأبد، انها معجزة بكل المقاييس العسكرية كما قال بطلها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، أكتوبر وذكراه ليس مجرد احتفال وإنما حافز دائم لكل الأجيال الحالية والقادمة ودعوة دائمة للثقة فى قدراتنا وبطولات الآباء والاجداد. نحن جميعًا نشعر بالفخر من قوة الجيش المصرى وتحديثه خلال السنوات الماضية.
ومنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم فى مصر وهو يدرك احمية تسليح القوات المسلحة المصرية ورأينا كيف تحدى الظروف الصعبة وجاء بالميسترال حاملتى الطائرات والغواصات والفرقاطات الحديثة وطائرات الرافال وغيرها.
ورأينا تفتيش الحرب الذى شهده الرئيس فى احتفالات السادس من أكتوبر، كل ذلك يؤكد على الوعى بأهمية تحديث أسلحة الجيش ورفع جاهزيته بشكل دائم، كل ذكرى وجيش مصر وشعبها العظيم بخير.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر الكرامة جنود مصر
إقرأ أيضاً:
داعية: رؤية النبي تكون في السلوك والأخلاق.. والاستقامة هي عين الكرامة
قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ليست بالضرورة رؤية بالعين، وإنما هي رؤية بالقلب والروح، يراها المؤمن في نفسه وأخلاقه وسمته وتصرفاته ومعاملاته، مشيرًا إلى أن من رأى هذه الصفات في نفسه فقد ظهرت عليه الكرامة، لأن الكرامة الحقيقية هي الاستقامة، والاستقامة عند أهل المعرفة والعلم والفضل والمحبة ليست كلمة تُقال، بل هي حقيقة تُترجم إلى سلوك وخلق ومحبّة صادقة للنبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
وأوضح الشيخ الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن من أكثر من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم نال من الله كرامات عديدة، تبدأ بأن يتدرج في كثرة الصلاة عليه، حتى يصل إلى مقام المعيّة المحمدية، وهم الذين يذكرون الحبيب ليلاً ونهارًا حتى تملأ الصلاة عليه قلوبهم وألسنتهم.
وبيّن أن من ثمرات الصلاة على النبي أن يتعلق القلب بسنته حِسًّا ومعنى، فلا يتصرف المسلم إلا وفق هدي النبي وسيرته العطرة، وأن يجري الله على قلبه ولسانه التغيير الدائم نحو الأفضل، فيتحول هو ومن حوله إلى حالٍ من القرب بعد البعد، والنور بعد الغفلة، والسكينة بعد الاضطراب.
وأضاف أن الإكثار من الصلاة على النبي يحيي القلب بذكر الله، ويخرجه من قيد الغفلة إلى ساحة الذكر، ويزرع في القلب المعرفة المحمدية التي تُسقى بالمذاكرة والمحبة، فتثمر أنوارًا ومعارف تملأ الوجدان.
وأشار إلى أن من علامات هذه الكرامة أن يتحول الإنسان من التقلب في المعاصي والذنوب إلى التقلب في الطاعات والنفحات، وأن يجتمع قلبه على محبة النبي والقرآن، فيفهم معانيه بصفاء وإشراق، ويرد نفسه ومن حوله إلى النهج المحمدي بكلمة طيبة ونصح صادق.
كما قال الشيخ الطلحي إن من بركات الصلاة على النبي أن يشعل الله في قلب العبد لواعج الأشواق إلى الحبيب، فلا ينطق لسانه إلا بمدحه والثناء عليه، وأن يوقد الله في قلبه نار المحبة الصادقة التي تدفعه لعبادة الله حبًا، وطاعةً شوقًا، واقتداءً بالنبي الكريم في قوله وفعله وسيرته.
وأكد أن من تجليات هذه المحبة أن يترقى العبد في حسن الأدب مع رسول الله، وأن يحيي في قلبه حب الخير للناس، وأن يسعد بخدمتهم وإدخال السرور عليهم، وأن يطهّر قلبه من الحسد والحقد وسوء الظن، حتى يكون قلبه لله ولرسوله، لا يحمل إلا النور والصفاء.
وقال إن من داوم على ذكر الله والصلاة على نبيه حتى امتلأ قلبه حبًا واتباعًا، جعله الله نورًا يهتدي به من حوله، وقرآنًا يمشي على الأرض كما كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.
اقرأ المزيد..